أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية















المزيد.....

خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 16:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


سجل الأسير الوطني العضو القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، وقفة عز غير مسبوقة في تاريخ النضال العربي والعالمي، ضد الاحتلال الصهيوني وقوى الاستعمار بعد أن دخل إضرابه التاريخي وغير المسبوق عن الطعام شهره الثالث، وإن كان جسده الطاهر بدأ يذوي ويتحلل إلا أن إرادته الفولاذية، بشهادة كل من تمكن من زيارته في مستشفى السجن في صفد لا زالت في أوجها.
الشيخ خضر عدنان هذا الرمز الفلسطيني العروبي المستند في صلابة إرادته إلى عقيدة راسخة، وإلى قضية عادلة أثار بإضرابه التاريخي عن الطعام لأول مرة على هذا النحو من القوة والتصميم، قضية الاعتقال الإداري الذي اعتاد العدو أن يزج أبناء شعبنا في السجون سنوات وسنوات دون تحديد أي تهمة، ووضع هذه القضية على جدول أعمال مختلف منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإقليمية.
وهو إذ يضحي بنفسه على هذا النحو الأسطوري يقدم أنموذج لايقل رمزية عن أنموذج البوعزيزي في تونس ويشكل الصاعق لتفجير قضية الأسرى، سواء أولئك المحكومين إدارياً أو غيرهم ممن يقضون أحكاما ومؤبدات طويلة، وإثارة قضيتهم على المستوى العالمي ما يقتضي من جماهير شعبنا وأمتنا وقواها الوطنية أن تتحرك في سياق مستمر، على الصعيد المحلي والعالمي لمحاصرة العدو والضغط عليه، من أجل وقف العمل بالأحكام الإدارية والتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال،- الذين يتجاوز عددهم ستة آلاف أسير" كأسرى حرب" وإطلاق سراحهم وفقاً لكافة المواثيق والعهود الدولية.
خضر عدنان في إضرابه التاريخي غير المسبوق يهزم العدو الصهيوني، يحشره في الزاوية، ويدفعه للإدلاء بتصريحات تفضح عنصريته، وتعزله سياسياً وأخلاقياً، ولعل تصريح رئيس المحكمة الإسرائيلية والذي قال فيه" أن خضر عدنان باستمراره في إضرابه يتحمل مسؤولية وفاته المحتملة" وضع الكيان الصهيوني في دائرة الاحتقار والمحاكمة من قبل منظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع.
إن قرار محكمة العدو بتثبيت وتمديد الحكم الإداري للقائد خضر عدنان هو كما قال الأسير السابق عيس قراقع هو حكم بالإعدام عليه وتنفيذ عملي لهذا القرار، وهو في المحصلة جريمة واضحة ومكشوفة ضد الإنسانية ما يستدعي متابعتها أمام كافة الجهات الدولية والقانونية المختصة ، وعدم الاكتفاء بالمناشدات لمختلف الأطراف الدولية.
حسناً أن خاطب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العديد من الدول الغربية بشأن التدخل للإفراج الفوري عن خضر عدنان وحسناً أن قام رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية باتصالات دولية لذات الغرض، لكن هذا لا يكفي، ما يستدعي أن نطرح الأسئلة التالية:
لماذا لا يجر اتخاذ خطوة عملية من نوع: دعوة مجلس حقوق الإنسان للاجتماع، لبحث قضية الأسير خضر عدنان والأحكام الإدارية التي تنتمي لعهد الانتداب البريطاني على فلسطين ولبحث قضية كافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ؟ ولماذا لا تدعى الجهة الدولية الراعية لاتفاقات جنيف للاجتماع للنظر في جرائم الاحتلال عموماً؟ ولماذا يجري رهن هذه الأسئلة بقضية المفاوضات، وإبقاء متابعتها في دائرة التهديد فقط وليس التنفيذ؟
إن الوقفة التضامنية مع الرمز الوطني خضر عدنان عبر خيمات الاعتصام في رام الله وبيت لحم وجنين ونابلس وغزة وغيرها من المدن الفلسطينية، والتي يشارك فيها المواطنون الفلسطينيون من مختلف الفصائل والألوان السياسية، ودخول العديد من أبناء شعبنا في الداخل في إضراب مواز عن الطعام وكذلك قيام 80 أسيراً في سجون الاحتلال بمباشرة الإضراب عن الطعام تضامنا مع هذا الرمز الوطني الكبير يؤكد أن خضر عدنان ليس ابن هذا الفصيل المقاوم فحسب، بل ابن عموم الشعب الفلسطيني.
كما تؤكد هذه الوقفة التضامنية أيضاً مدى التكاتف الشعبي حول قضية الأسرى، وقد تتطور الأمور بأن تكون قضية هذا الرمز في حال حدوث بعض التطورات، مقدمة لهبة شعبية جديدة في سجون الاحتلال وفي عموم الأرض المحتلة إذا لم يتم فرملتها وخذلانها بقرار رسمي وأمني.
إن استمرار العدو الصهيوني في اعتقال عدنان خضرعدنان عبر تجديد قرار الاعتقال الإداري، واستمراره في التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، يقتضي من جماهير الشعب الفلسطيني في الشتات وجماهير الأمة العربية أن تأخذ دورها من زوايا عديدة أبرزها:
أولاً: أن تزيد من وتيرة تحركها عبر الاعتصامات الجماهيرية وضغطها على منظمة الصليب الأحمر وعلى الأمم المتحدة للضغط على العدو الصهيوني، للإلتزام بمعايير اتفاقات جنيف وإلغاء العمل بالأحكام الإدارية الاستعمارية.
ثانياً: الضغط على الحكومات العربية وخاصة تلك المرتبطة بمعاهدات واتفاقات مع الكيان الصهيوني ،لكي تأخذ موقفاً ضاغطاً على حكومة العدو لإطلاق سراح خضر عدنان وبقية الأسرى الفلسطينيين... وللأسف فإن مختلف الحكومات العربية لا تعير أدنى اهتمام بقضية خضر عدنان ولا بقضية آلاف الأسرى في سجون الاحتلال.
ثالثاً: الضغط على الجامعة العربية، لان تتبنى قضية عدنان خضر وكافة الأسرى الفلسطينيين، وأن تتولى مخاطبة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإقليمية والقارية بهذا الشأن وكذلك الطلب من البرلمان العربي أن يأخذ دوره حيال قضية الأسرى.
رابعاً: تزويد وسائل الإعلام العالمية بأدق التفاصيل حول قضية المناضل عدنان خضر والأحكام الإدارية وحول أساليب الكيان الصهيوني الإجرامية، في التعامل مع آلاف الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال لفضح جرائم العدو ومحاصرته قانونياً وسياسياً وأخلاقياً.
لقد تمكن الشيخ خضر عدنان في إضرابه التاريخي وبقية أسرانا الأبطال، من تحويل سجون الاحتلال في نفحة ومجدو وعسقلان وتلموند وعوفر وغيرها إلى متراس أمامي متقدم في مواجهة العدو الصهيوني، وإلى معاهد لتخريج كوادر وقيادات تتجاوز في قراءتها لطبيعة العدو من هم في الخارج من أدمنوا الرهان على المفاوضات، وفن التكتيكات الخائبة التي لم تصب ولو مرة واحدة في خدمة إستراتيجية دحر الاحتلال.
وأخيراً فليسمح لنا شيخ الأزهر فإن الفتوى بتحريم الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، تحتاج إلى تروي وتدقيق منه والأولى به أن يلعب دوراً محفزاً على تصعيد الكفاح ضد العدو الغاصب لأرضنا، وعلى تعظيم صمود أسرانا البواسل، ومثل هذه الفتوى تعيد للأذهان الفتاوى البائسة بتحريم العمليات الاستشهادية.
[email protected]
ا



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة مصرية للادارة الأميركية من بوابة التمويل الأجنبي
- مجزرة بور سعيد محطة من محطات الثورة المضادة
- تدويل الأزمة السورية من بوابة المبادرة العربية
- لجاان المصالحة الفلسطينية بين الإنجاز والمراوحة في المكان
- فعلها مشعل ولم تفعلها المؤتمرات الشعبية العربية
- الرباعية الدولية غطاء مستمر للاستيطان
- المصالحة الفلسطينية: العبرة في التطبيق
- سوريا وقطر والجامعة العربية....نقاط على الحروف
- حول مشاركة قوى اليسار في الثورات العربية – نظرة نقدية
- رداً على تخطئة الرفض العربي لقرار تقسيم فلسطين
- الثورة المضادة في مصر تكشر عن أنيابها
- حقائق على هامش قبول فلسطين عضواً في اليونسكو
- عرس حرية الأسرى وتهافت المشككين
- حياة القائد الوطني الفلسطيني أحمد سعدات في خطر
- الحركة الأسيرة في فلسطين تدق جدران الخزان
- خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الميزان
- الذهاب الفلسطيني لى الأمم المتحدة خطوة في الاتجاه الصحيح..ول ...
- لا خوف على ثورة مصر بعد جمعة تصحيح المسار
- نقاط على الحروف بشان شلال الدم في سوريا
- اتفاقات أوسلو: مصلحة استراتيجية اسرائيلية


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية