أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - هانى جرجس عياد - زياد العليمى














المزيد.....

زياد العليمى


هانى جرجس عياد

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 11:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ارتكب زياد العليمى جريمة لا تغتفر، فقد أهان المشير حسين طنطاوى، ليجد نفسه محاصرا بمحاكمة هى أقرب إلى السيرك، يقيمها له السادة الأفاضل أعضاء مجلس الكتاتنى.
وأعضاء مجلس الكتاتنى، لمن لا يعلم، هم مجموعة من الخارجين على القانون، ينتمون إلى أحزاب دينية لا يقرها قانون ولا دستور (أقصد الإعلان الدستورى الذى كتبه القانونى الجهبذ اللواء ممدوح مش فاكر مين) ومنهم من ينتمى إلى جماعة خارجة على القانون، لا يعرف أحد ما هو نشاطها الحقيقى الذى يدر عليها مليارات الجنيهات. هؤلاء الخارجون على القانون أصبحوا فى غفلة من الزمن قضاة يحاكمون أحد أنبل أبناء مصر، زياد العليمى، دون أن يعرف أحد ما هو القانون الذى يستندون عليه، ما هو النص الذى يعاقب من يسخر من «الذات المشيرية» وما هو توصيف تلك السخرية جريمة أم جنحة أم مجرد مخالفة؟ لكن الخارجين على القانون لا يحتاجون إلى نصوص قانونية، بل فقط مجرد تقديم شهادات الولاء، وإثبات «حسن سير وسلوك».
مهدى عاكف الزعيم السابق للجماعة الخارجة على القانون أهان مصر كلها وليس فقط شخص اسمه حسين طنطاوى جاء إلى سدة الرئاسة فى واحدة من مفارقات الزمن الهزلية، مهدى عاكف قال «طز فى مصر»، ومجلس فتحى سرور تغاضى عن الإهانة فى حينه، بينما مجلس الكتاتنى اليوم ينتفض لإهانة شخص اسمه محمد حسن طنطاوى، دون أن يقول لنا أحد ما هى قيمة شخص، حتى ولو كان قائد حرس مبارك الجمهورى، ثم وزير دفاعه، أمام قيمة وطن قال فيه أحدهم يوما «طز فى مصر»؟
ثم أن هذا المشير أهان مصر أيضا، فلماذا لم يتحرك أحد من هؤلاء الخارجين على القانون الجالسين تحت قبة المجلس إياه؟
المشير –بحكم موقعه- هو المسئول الأول عن تعرية وسحل «ست البنات» فى الشارع، وهو المسئول عن جريمة انتهاك عرض أنبل وأشرف نساء مصر، التى ارتكبها نفر من ضباطه، تحت اسم «كشف عذرية»، وهو المسئول عن عشرات الشهداء ومئات المصابين، ضحايا اللهو الخفى، منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن، وهو الذى قال مرة إن مجلسه العسكرى رفض بالإجماع إطلاق النار على المتظاهرين، ثم عاد ليقول مرة أخرى إن أحدا لم يطلب منهم إطلاق النار على المتظاهرين، وهو يكذب فى إحدى المرتين، والكذب هنا استهانة وإهانة لمصر والمصريين.
فإذا لم تكن كل هذه الجرائم إهانة للوطن والدولة والشعب، فماذا تكون الإهانة إذن؟ «منقدرش على الحمار نمسك فى البردعة»؟
المشير –بحكم موقعه- هو المسئول الأول عن كل هذه الجرائم، لكن أحدا من هؤلاء الخارجين على القانون الجالسين تحت القبة لم يطلب مساءلته عن جرائم ارتكبت (مشيها مبنى للمجهول) فى عهده، ببساطة لأن الطرفين يليق كل منهما بالأخر، مشير يتحمل المسئولية السياسية (السياسية على الأقل)، ونواب خارجون على القانون، شعارهم «طز فى مصر» وأيضا «طز فى زياد العليمى».
الأستاذ خيرت الشاطر ليست له أية صفة قانونية، سوى أنه نائب زعيم الجماعة الخارجة على القانون، ومع ذلك فهو يلتقى بالدبلوماسيين العاملين فى وزارة الخارجية، والسفراء الأجانب، ولا أحد يتحرك من النواب إياهم ويسأل ما هذا الذى يفعله رجل خارج على القانون؟
وفى تناغم مشحون بالدلالات يطل علينا عقيد اسمه إيهاب صلاح متحدثا باسم النيابة العسكرية ليقول إنهم يحققون فى البلاغات المقدمة ضد النائب زياد العليمى بتهمة السب والقذف وتكدير الأمن وترويج إشاعات كاذبة، ولا أعرف ما إذا كان هذا العقيد يتحدث بجدية أو أنه قصد تقديم فاصل فكاهى لإضحاك مشاهدى برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة؟ فلدى هذا العقيد المتحدث باسم النيابة العسكرية اللواء الكذاب وشهرته اللواء حسن الروينى، الذى اعترف على الملأ أنه يروج إشاعات كاذبة، والعقيد المذكور يعرف أن الاعتراف سيد الأدلة، فلماذا لم يستدعه للتحقيق؟ كما أن ذات اللواء الكذاب هو من أطلق اتهاماته الحمقاء ضد حركة 6 أبريل دون أن يقدم دليلا واحدا على صحتها، فلماذا صمت عنه العقيد المتحدث باسم الشرطة العسكرية؟
تداعيات الصفقة السوداء بين الخارجين على القانون من أصحاب اللحى، والخارجين على القانون من أصحاب البيادة تستدعى تحميل زياد العليمى مسئولية كل ما جرى وما يجرى.
تهمة زياد العليمى الحقيقية أنه لم يكذب، لكن المشير ولواءاته يكذبون، وهو ليس خارجا على القانون، لكن محمد بديع وخيرت الشاطر والكتاتنى خارجون على القانون، وتلك بالضبط أسباب هذا السيرك الذى أقاموه تحت قبة برلمان أحمد عز سابقا سعد الكتاتنى حاليا.
أما المفارقة الأدهى فهى محاكمة زياد العليمى لأنه أخطأ أيضا فى حق الشيخ حسان، وإذا كان المشير طنطاوى هو قائد حرس مبارك الجمهورى، ووزير دفاعه ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فمن هو هذا «الحسان»؟، ولماذا ينتفض مجلس الكتاتنى أيضا خوفا عليه؟، أو خوفا منه؟ أم أننا بصدد نوع جديد من التضامن؟ تضامن تجار الدين الخارجين على القانون؟
من يجرؤ على فتح ملفات هذا الحسان، وماذا كانت وظيفته؟ وكم أمضى فى السعودية؟ وماذا كان يفعل هناك؟ وكيف أصبح فى غمضة عين داعية؟ ومن أين له كل هذه الأموال؟ وفتح الملفات سيصل بنا إلى ملفات بديع والشاطر والكتاتنى ومصدر أموال الجماعة الخارجة على القانون.
جماعة «طز فى مصر» الخارجة على القانون تحاكم زياد العليمى!! هل ثمة مسخرة أكثر من هذا؟
أخيرا
لا يليق بنواب محترمين، يعرفون أنفسهم ويعرفهم الناس، أن يبقوا لحظة واحدة فى مجلس الخارجين على القانون فيما لو طال النائب المحترم زياد العليمى أى إجراء عقابى.



#هانى_جرجس_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من «البنا- صدقى» إلى «بديع- طنطاوى»... هل من جديد؟
- كاذبون... وبلهاء
- مشاهد فى «مؤامرة على وطن ثائر»
- العسكر ليسوا فاشلين ولا مرتبكين.. إنهم متآمرون
- بيان العسكر رقم 90: «غباء مبارك» سيد الموقف
- إسقاط السلطة لا يكفى.. الشعب يريد إسقاط النظام
- مكانة القوى اليسارية في ثورات الربيع العربي
- رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر: ليس من اللائق....
- يناير يعود فى نوفمبر
- المؤتمر الصحفى الذى تأخر عن موعده
- هوامش على دفتر وطن جريح
- قفص مبارك مازال به متسع لآخرين
- دماؤنا ووثائقهم
- تخاريف ما بعد الصيام
- هدية إسرائيل لجنرالات مصر
- كلاكيت عاشر مرة: سيناريو الالتفاف على الثورة
- حتى لا تأخذنا النشوة مرة ثانية: المحاكمة ليست نهاية المطاف
- على هامش الحشود الإسلامية: مجرد تساؤلات مشروعة
- الجنرالات يتألقون
- رسالة مفتوحة إلى الإسلاميين: تعالوا إلى كلمة سواء


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - هانى جرجس عياد - زياد العليمى