أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمود شقير في مديح مرايا البلاد














المزيد.....

محمود شقير في مديح مرايا البلاد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


"مديح لمرايا البلاد"هو الإصدار الأخير للأديب الكبير محمود شقير، صدر عن منشورات دار الجندي في آواخر كانون الثاني –يناير-2012، ويقع الكتاب في 328 صفحة من الحجم المتوسط.
وهذا الكتاب عبارة عن يوميات في الأعوام 1996، 1997، و1999عاشها أديبنا وسجلها، فما الجديد في هذا الكتاب الذي جاءنا به محمود شقير الذي عرفناه قاصا مبدعا وكاتبا سرديا متميزا؟ ويحضرني هنا تعريف للأدب يقول"إن الأدب هو ذاك الكلام المنمق الجميل الذي إذا قرأه الجاهل ظنّ أنه يحسن مثله" ومحمود شقير هنا قدم لنا أدبا جميلا ومباشرا، لا يحتمل الرمزية، وإن كان يحمل ما بين السطور والكلمات معاني ودلالات ذات مغزى. ولا أعلم لماذا -وأنا أقرأ هذا الكتاب- ألحّت عليّ مقولة الشاعر أبي نواس التي قال فيها"والله لو أردت أن لا أتكلم إلا شعرا لفعلت"ويبدو أن يوميات محمود شقير قد أوحت لي بأن أديبنا يكتب أدبا حتى في الأمور العادية التي نعرفها جميعنا، لكن أحدا منا لم يكتب فيها بهذه الجمالية، وهذا هو الأدب الجميل، وأستذكر هنا أديبنا عندما كتب مقالات صحفية سياسية، فقد كتب أدبا سياسيا.
لكن محمود شقير الذي تحمل يومياته شيئا من مذكراته، وشيئا من سيرته الذاتية، لم يكتب لنا عن بطولات ومفاخر، ولم يكذب كما فعل بعض كتاب السيرة، وكتب لنا عن الإنسان في شخصية محمود شقير، كتب لنا عن الإنسان العادي في شخصيته مع أنه إنسان استثنائي، كتب لنا عن محمود شقير ابن القرية الذي يعيش حياته بهدوء كبقية أبناء بلدته، فهو مثلا يشارك في قطف ثمار الزيتون مع أفراد أسرته، ويشارك في تقليم الأشجار أيضا، وهو يشارك في التزامات اجتماعية مع عدم إيمانه بها، بل ومقته لها، كتب لنا عن الإبن البار بوالديه، فهو يجالسهم ويسعد بهم كما يسعدون به، وكتب لنا عن محمود الأب والجد الذي يحزن ويتألم بصمت على الحالة المرضية التي تعاني منها ابنته"أمينة" والتي أسماها على اسم شقيقته
"أمينة" التي رحلت وهي في ريعان الشباب، فهل الحياة سلبت الأمن والأمان عن "أمينتي" أديبنا لتتركه نهبا للمعاناة؟ وعن محمود الحفيد الذي يعاني هو الآخر من حالة مرضية، أورثت أديبنا همّا وألَما متواصلين، وكتب لنا عن فرحته الغامرة بولادة حفيد آخر له في 15-3 وهو نفس يوم ولادة أديبنا.
لكن من جهة أخرى، فإن محمود شقير الأديب لا يستطيع إخفاء موهبته الأدبية، ليس في أسلوب الكتابة فحسب، بل في نشاطاته ومسلكياته، وليس أدلّ على ذلك من الحوارية التي دارت بينه وبين الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، والتي ثبتها على الغلاف الأخير لكتابه هذا، وهو يكتب عن لقاءات جمعته وكتاب آخرين، وبعضهم كانوا من طلابه في المرحلة الثانوية أثناء ممارسته لمهنة التدريس، ويستذكر لقاءات جمعته مع فنانين شاركوا في تمثيل المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات التي كتبها، وهو يكتب عن لقاءات جمعته في لقاءات ومؤتمرات شارك فيها في الوطن وفي الخارج، ويكتب عن أفلام سينمائية شاهدها، ليس من باب نقل خبر فقط، بل يذكر بشكل خاطف تعليقه على ذلك الفلم.
ويكتب لنا عن محاولاته ممارسة النحت على الحجارة بتحريض من أحد الكتاب الذي يمارس النحت، ويخبرنا بأنه لم يستطع القيام بهذا الفعل، لكن له محاولاته في رسم اللوحات التشكيلية أيضا.
ولا يغيب عن كاتبنا في يومياته ذكرياته عن أيام مضت مثل عمله في مجلة قضايا السلم والاشتراكية في براغ، وتنقلاته في بلدان أخرى.
يبقى أن نقول أن جديد شقير هذا جديد فعلا في الشكل والمضمون، وهو جديد يستحق القراءة.
21-2-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -هوان النعيم- لجميل السلحوت تثير جدلا في ندوة مقدسية
- قراءة في رواية -هوان النعيم-
- خضر عدنان المدافع عن كرامته وكرامة شعبه
- البكاء على سوريا
- بدون مؤاخذة- فشل القوى القومية واليسارية
- (يوميات امرأة محاصرة) في ندوة اليوم السابع
- سما حسن في مجموعتها القصصية الجديدة
- فوز التيارات الدينية ليس مفاجئا
- أدب السجون
- تكريم نسب ومروة في ندوة اليوم السابع
- نسب ومروة نجمتان في سماء القدس
- رواية-عناق الأصابع- في اليوم السابع
- اللي فات مات
- -ورد القوافل- في اليوم السابع
- نفحات قلب ماجد الدجاني في اليوم السابع
- الحوار المتمدن والعلمانية
- بين التطبيع والتضبيع وأزمة المصطلح
- في فلسطين مافيا من نوع آخر
- -عناق الأصابع- ومعاناة الأسرى
- رحيل أمريكا عن العراق


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمود شقير في مديح مرايا البلاد