أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - ديمقراطية التواثي














المزيد.....

ديمقراطية التواثي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منظر مثير للدهشه ذلك الذي اراه كل يوم جمعه عندما امر من امام نصب الحريه في ساحة التحرير ببغداد ، مئات الجنود يحملون الهراوات التي نطلق عليها باللغه العاميه ( التواثي ) برفقة مدرعات وكأن هناك استعداد لمعركه حامية الوطيس على الحدود لامواجهه مع متظاهرين سلميين يطالبون بالاصلاح السياسي وبالمزيد من الحريات التي باتت تسلب وتصادر ..
لااعرف ماهو مغزى حمل ( التواثي ) من قبل الجنود ، وهل باتت هذه الاله البدائيه ( تدغدغ ) مشاعر الناس ولاتخدش حيائهم ولا تهوي على رؤوسهم كالصاعقه في زمن الديمقراطيه ، اليست هذه الادوات قادره على قتل العشرات في لحظة ما ، وتعد وسيله من وسائل الترهيب لقمع الحريات ؟!!
المواطن العراقي بات يرفض بل يتقزز من تلك المشاهد ، فالعراق تحول الى زنزانه او بالاحرى الى معكسر كبير له اول وليس له اخر ، الارتال العسكريه منتشره في كل مكان وكأن هناك انقلاب عسكري ، الجنود والشرطه مجهزين بأحدث الاسلحه من رشاشات ومسدسات وسلاح ابيض ونظارات ورمانات يدويه ، وعندما تنظر الى رجل الامن تتصوره انه رجل فضاء لامن منتسبي قواتنا الامنيه ..
اتمنى ان ترفع الحكومة هذه الهراوات على الدبلوماسيين العاملين في السفاره الامريكيه الذين باتوا يتجاوزون حدودهم ( الدبلوماسيه ) وينفذون اجندات مشبوهه في مناطق العاصمه بغداد ، وماالقبض على اربعة امريكيين في منطقة سكنيه من قبل حماية محافظ بغداد وهم يحملون مسدسات كاتمه للصوت الا دليل على التحركات المشبوهه لموظفي تلك السفاره ، اوان ترفع الحكومه ( التواثي ) على الشركات الامنيه الخاصه التي ارتكبت ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي والتي تعد ابرزها جريمة ساحة النسور التي ارتكبتها شركة بلاك ووتر سيئة الصيت وراح ضحيتها سبعة عشر مدنيا دون اي ذنب سوى انهم يسيرون في بلدهم ولم يتجاوزا على حدود الولايات المتحده الامريكيه ...
جرائم كبرى ارتكبتها قوات الاحتلال الامريكي والشركات الامنيه العامله معها ضد الشعب العراقي ولم يحرك اي مسؤول ساكنا والتزموا الصمت ، بل راح ذوو الضحايا يرفعون الدعاوى القضائيه ضد الجنود المتورطين بتلك الجرائم وحوكموا في بلدانهم لافي العراق المكان الذي ارتكبت به الجرائم وكانت القرارات القضائيه لاتناسب الجريمه المرتكبه وهي اما بتنزيل رتب اوسجن لمدة ثلاثة اشهر مع وقف التنفيذ ، فأي عدالة هذه واية وطنية يتمتع بها ساسة العراق الذين يسكتون على دماء شعبهم ويعقفون السنتهم في حلوقهم وكأنها شلت ..!!
نسمع من وكالات الانباء ومن الصحف الامريكيه والبريطانيه عن فضائح ومحاكمات لجنود وقاده امريكان ارتكبوا جرائم بشعه وقذره خلال فترة احتلال العراق ولم نسمع يوما من الحكومة انها طالبت بالقصاص من قتلة شعبهم او من منتهكي الاعراض ..!!
ارفعوا هراواتكم يا أيها الساده بوجه من يتجاوز على كرامة وعزة شعبكم ومن يمارس الاغتيالات والتصفيات الجسديه ولاترفعوها بوجه شعبكم لان التاريخ لايرحم وهناك قضاء سيقول كلمته الفصل لمن يتجاوز حدود سلطته ويقمع الشعب ، فالتكنولوجيا الحديثه ووسائل الاتصال مكنت الشعب من التواصل مع العالم وتوثيق الجرائم والانتهاكات وستقدم في يوم من الايام الى القضاء للقصاص ممن انتهك الاعراف وبات يستخدم سلطته لقمع المتظاهرين ، وعلى كل المسؤولين ان يتعضوا ولايتمادوا في غيهم ولهم في الثورات العربية لعبرة ، لان الشعوب عندما تثور لاتوقفها الاجهزه الامنيه ولا المندسين الذين يلبسون الملابس المدنيه ويتغلغلون بين المتظاهرين ولاالطائرات الحربيه ولاالمدرعات ولا الحواشي ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيون التي تغرق لايمكن ان تكذب
- لهو التفاح في قعر الفناجين
- اقرأوا عيون النساء
- لمصلحة من هذا الهدر في الاموال
- التلاميذ يريدون تغيير النظام
- امريكا مصغره في قلب العراق
- هذا البيت مطلوب دم
- كاتم الصوت .. ثقافه سياسيه بامتياز
- بين المالكي وعلاوي ضاعت لحانا
- صيف الله واكبر
- سكوت الساسة يعادل جرائم الاحتلال
- حبكِ يُراقصُ حدود قافيتي
- لنا انبياء يتلعثمون بالقافية
- حبك .... علمني السحر
- * علمني حبك أن أرقص
- سيناريوهات من زمن الخيبه
- بطش الحكام ... جرائم حرب لاتغتفر
- لاتستهينوا بمطالب الشعب ..
- تنازلات ترقيعيه لامتصاص الغضب الشعبي
- ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - ديمقراطية التواثي