أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قيس قره داغي - يا رئيس الپرلمان الكوردستاني الجديد.. أما ملت أكتافكم من حمل أثقال الغدر ؟














المزيد.....

يا رئيس الپرلمان الكوردستاني الجديد.. أما ملت أكتافكم من حمل أثقال الغدر ؟


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 19:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لانك دخلت عالم السياسة من بوابة العداء للبارزاني الخالد أسوة بباقي أقرانك ولم تدخلها لخدمة أمة تناشد الحرية والانعتاق فكانت باكورتك العبث بصورة البارزاني في صالة الاستقبال وتعليقها في زاوية ميتة منها .
صالة الأستقبال هي صالة لأستقبال ضيوف الأمة وليست صالة لأستقبال أم أحد من أفراد البرلمان سواء كان رئيسا أو مرؤوسا ، والبارزاني مصطفى هو رمز هذه الأمة والبعيد يشهد بذلك قبل القريب .
مَن مِن قادة الكورد في سجل تأريخه الحديث قضى معظم حياته في خدمة أمته دون كلل وملل ؟ من منهم أدخل قضية الكورد في إطاره القومي والسياسي ومنحه بعدا عالميا حتى أصبح الكورد يعرف بقائده البارزاني والبارزاني يعرف بأمته الكوردية ؟ من منهم دخل الميدان ببزته الخاكية وهو شاب في مقتبل العمر وثم قضى نحبه وهو لا يملك من بهارج الحياة وزينتها الزائلة عقارا ومالا وارصدة ؟ حتى الذين تمردوا عليه عادوا بعد حين وهم يعضون أصبع الندم جراء ما أقترفوا بحقه وبحق أمته وهم يعرفون جيدا أن الدرب الذي سلكه البارزاني هو الدرب السالك السليم أما دروبهم هي دروب ملتوية ضالة من صنع الأعداء والمتربصون الذين أستقروا في مزابل التاريخ دون أن يذكرهم أحد بخير .
البارزاني رجل فوق الميول والاتجهات السياسية وأن كان رئيسا للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، فقد أستفاد منه الپارتي ولم يفده بشئ مع شديد الأسف ولازال أسمه متداولا من قبل البارتي لأغراض أنتخابية وهذا ما جعل أعداء البارتي يحاربون الرجل كما يحاربون الپارتي ، الپارتي ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني ) كان قبل 14 تموز 1959 حزبا هامشيا لا تتعدى عدد أعضاء بضعة آلاف ولكن بعد عودة البارزاني من الاتحاد السوفيتي بدعوة من الزعيم عبدالكريم قاسم تضاعف أعضاءه مرات ومرات ومرات الى أن أصبح الحزب الرئيسي في كوردستان وحتى العاصمة بغداد ولكن قيادة البارتي لازالوا لم يعرفوا الرجل على حقيقته ودليلنا على ذلك هو ذلك الافق الواسع الذي أمتازت به ثورة أيلول ( 1961 ) ، حيث رحب البارزاني بكل من توجه مشاركا الثورة سواء كان پارتيا ام منتميا الى الحزب الشيوعي العراقي أم حركة ( الكاژيك ) ام أفراد مستقلون من أبناء الأمة وهذا ما أدى الى أمتعاض المكتب السياسي للپارتي لانهم كانوا يريدون للثورة أن تكون ثورة خاصة بالپارتي على أن يكونوا هم الآمرون الناهون في قيادة الثورة ، هذه النظرة الضيقة وتلك البذرة الصغيرة سرعان ما كبرت فنمت وتعشعشت في رؤوس ضيقة الأفق لتورد زرعة غريبة وفي مؤتمر حضره مناصري عدد من أعضاء المكتب السياسي في ماوه ت قرروا طرد رئيس الحزب !! وتصوروا أن كل شئ أنتهى وعدوا العدة لمرحلة يمسكون فيها خيوط اللعبة ولكن برق الجواب كان أسرع مما تصوروه وانقلب سحرهم طلسما لا يجيدون فتح أقفالها ولم تعد سوى أيام قليلة حتى وجدوا أنفسهم في غياهب همدان ضيوفا على أعوان الشاه المقبور وهناك أحسن بعضهم التصرف فعاد الى أحضان الثورة مستمرا في المسيرة دون عقاب وعتاب ، أما الآخرين فأستقر بهم المقام أخيرا في أحضان الرئيس العروبي القومي عبدالسلام عارف وهو لم يبخل عليهم بالمال الحرام والسلاح القاتل للكورد ولكن أعدادهم زادت بمرور الأيام بفضل ذلك السنح الحرام ووصلت الحال لبعض قيادييهم أن يمتطوا طائرات الهليكوبتر ويدلوا الطيارين مقرات ومكامن الپيشمركة الأبطال كما يقول الفريق الركن سيد تايه النعيمي في كتابه الموسوم ( تجربتي في القيادة ) ، ولكن مع كل ذلك كانت الحكومات التي تحتضن هؤلاء تعترف بقيادة البارزاني ولذلك نرى أنها أتفقت مع قيادة البارزاني في أتفاقية آذار 1970 ومرة أخرى كان حكمة المغفور له البارزاني أكبر من كيد الحكومة وخيانة الآخرين فسارع الى العفو عند المقدرة وعاد معظم كوادرهم الى صفوف الحركة الا نفرا قليلا لا تعد أعدادهم عدد أصابع اليدين ، وهكذا يكون القائد والزعيم ولذلك يستحق أن تحفر صورته في القلوب قبل الصالات يا حضرة رئيس البرلمان الذي أذا نزلت ميدان الأنتخابات دون حزبك والحزب الذي تربطه شراكة أستراتيجية بحزبك فلا تجمع أصوات مئة من أبناء شعبك وأنت تعرف ذلك قبل غيرك .
فصاحب الصورة التي تشجعت برفعها هو الذي وضع اللبنة الأولى لمسيرة الامة الكوردية فلولاه ما كان الپرلمان وما كنت أنت رئيسا له فرفقا بالتأريخ ورفقا بتأريخ الأمة وسجله الناضع البياض ورموزه المتلألة كالنجوم في سماء الحرية .
تزال الأسماء بموت أصحابها واسم البارزاني يبقى خالدا ، الكتب تذكره والمقالات تخلده والخطب تتغنى بمجده ، واذا مت أنت يا رئيس البرلمان وهو ديدن الحياة فلا يجد المؤرخ شيئا في سيرتك الا أنك عبثت بصورة رمز الأمة .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلسوف بشير مشير.. والنيران الصديقة !
- بشير مشير والبشيريستية في بغداد
- مدونة الثلج والنار
- بدل رفو .. حمال أوجه الثقافة
- نمنمات عربية من شعر قباد جلي زاده الكوردية
- لك السلام يا شمام شوقي ، شلت يد الارهاب
- الفن الكوردي في مدينة الفن ( دارمشتات ) الألمانية
- جولة مع الكتاب الجديد لحكيم نديم الداوودي
- طريق دولة المالكي الى مجالس المحافظات
- نوزاد هادي حجر بناء في قلعة أربيل
- وريا قره داغي علم كوردي في الامم المتحدة
- من النهر الى المحيط
- مواد الدستور العراقي حية لا تموت يا عباس البياتي
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية ( 6 )
- كركوك وما وراء كركوك
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية ( الحلقة الخامسة )
- سد كفري سيعيد الحياة الى مدينة تحتضر
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية (( 4 ))
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية 3
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قيس قره داغي - يا رئيس الپرلمان الكوردستاني الجديد.. أما ملت أكتافكم من حمل أثقال الغدر ؟