أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - منظمات المجتمع المدني : لن نرضخ لبيادة العسكر أو لعباءة الإخوان، والقادم أسوأ














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني : لن نرضخ لبيادة العسكر أو لعباءة الإخوان، والقادم أسوأ


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 18:07
المحور: المجتمع المدني
    


شهد صالون ابن رشد الذي عقده مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أمس حول "حرية التنظيم بين العقبات والطموحات" جدالاً واسعًا حول قوانين تنظيم العمل الأهلي في مصر وتونس قبل وبعد الثورة، ففي الوقت الذي أكد فيه عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، تحرير العمل الأهلي في تونس بموجب قانون تنظيم عمل الجمعيات والمنظمات الأهلية الصادر عقب الثورة، أكد نجاد البرعي مدير المجموعة المتحدة، محامون ومستشارون قانونيون، وعصام الدين حسن رئيس وحدة البحوث بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أن الوضع في مصر مازال مترديًا، والهوة بين مصر وتونس تتسع بشدة في هذا الصدد.

من جانبه اعتبر كمال جندوبي رئيس الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، أن مصر لم تطرح إلى الآن نص جديد لقانون الجمعيات الأهلية، ولكن كل ما فعلته أن أعادت طرح نصوص قديمة لقوانين سبق تقديمها في عهد مبارك أو طرحت بعض التعديلات على قوانين حالية كوسيلة لقياس رد الفعل، الأمر الذي اعتبره لا يتماشى مع روح التغيير التي أحيتها الثورة المصرية المجيدة.

نجاد البرعى رفض الادعاء بعدم طرح الحكومة لقانون للجمعيات مشيرًا إلى أن الحكومة لديها قانون واضح لتنظيم العمل الأهلي يتمحور في "تقييد عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية وسائر منظمات المجتمع المدني" وهو القانون الذي توافقت عليه الحكومة والاتحاد العام للجمعيات وللأسف انضم إليهم البرلمان. فالهجمة على المجتمع المدني هجمة متعددة الأطراف، كل طرف فيها يتطلع إلى تقييد المجتمع المدني ليحقق غرضًا مختلف، فالاتحاد العام صار يتطلع لان ينفرد بالتصريح ويكون له سلطة المنع والمنح، والحكومة "طمعانة في الفلوس" أما البرلمان والذي كان من المفترض أن يدافع عن الحريات اختار أن يكمم أفواه كل المدافعين عن حقوق الإنسان ودعاة المواطنة اللذين من شأنهم محاسبته على تهجير مسيحي العامرية ويطالبونه بحقوق المرأة.

وأضاف نجاد أن عقيدة البرلمان أيضًا تغيرت، فصار منطقه أن "المال فتنة" ونحن نشفق عليكم من غواية المال ونحول دون ارتكابكم المعاصي لذا قررنا أن نمنع عنكم التمويل ونعطل نشاطكم لحمايتكم. مؤكدًا أن العقيدة نفسها سيتم تطبيقها على الإعلام والتجارة وغيرها من مناحي الحياة، وأن البرلمان الحالي سيطرح كل ما هو أسوأ فيما يخص الحريات العامة.

وهو ما أيّده عصام حسن، مشيرًا إلى أن 70% من تكوين البرلمان شريك في الحملات ضد منظمات حقوق الإنسان وضد عملها، وهو ما يضاعف من شراسة تلك الهجمة، إذا لا يوجد مبعث للتفاؤل في تعامل البرلمان مع القضية، مؤكدًا أن المنظمات لن ترضخ لبيادة العسكر أو لعباءة الإخوان كما لم ترضخ من قبل لنظام مبارك.

على مدار الجلسة استعرض نجاد البرعي أبرز محاور القانون المقترح من وزارة الشئون الاجتماعية والمعروف إعلاميًا بقانون "حجازي" مؤكدًا أن علي مصيلحي رغم كل قهره للمجتمع المدني لم يجرؤ على طرح مثل هذا القانون أمام البرلمان رغم أنه سبق وعُرض عليه في عهد مبارك. أما عصام حسن فاستعرض أبرز محاور قانون الجمعيات والمنظمات الأهلية المقدم من 39 منظمة حقوقية وتنموية لتحرير العمل الأهلي في مصر، مُركزًا على أهم محاور القانون وضماناته لتحرير العمل الأهلي بما يحفظ حق الجهات الرقابية في ممارسة دورها الرقابي والإجرائي في تنظيم العمل الأهلي.

عبد الستار عبد الموسى استعرض أبرز ملامح القانون التونسي الصادر بعد الثورة، بما أصاب القاعة بالكثير من الدهشة نظرًا لاتساع مساحة الحريات المكفولة للمجتمع المدني في تونس، فالقانون الجديد انصف الجمعيات المحلية والدولية أيضًا وحررها من فكرة الرقابة على النشاط أو التمويل واعتمد بالأساس على الشفافية كمبدأ لتحرير العمل الأهلي، بل أنه أجبر الحكومة على حماية نشطاء المجتمع المدني عرفانًا بدورهم قبل الثورة وأعترافاً بأهمية أن تكون تلك المنظمات شركاء في ترسيخ قيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في المرحلة الانتقالية، وهو ما دفع عبد الموسى إلى التعليق قائلاً "الوضع البائس الذي تعيشونه الآن في مصر كنا نعيشه في تونس قبل الثورة، بل كنا نعانى ما هو أقسى من سطوة وزير القمع الاجتماعي (الداخلية) الذي كان يملك كافة سلطات وزير التضامن في مصر"

من الحضور أشار احد النشطاء والعاملين بالمجتمع المدني أن الأزمة لم تعد في القانون المنظم للجمعيات، وإنما في الاغتيال المعنوي للعمل الأهلي على يد الإعلام المضلل، فصورة المجتمع المدني حدثت لها عملية تشويه في الشارع المصري، فالناس تتعامل مع النشطاء باعتبارهم عملاء، والمواطن البسيط يسأل على التمويل خوفًا من اتهامه بالخيانة، الأمر الذي يضاعف من قسوة الهجمة ويزيد الهوة بين مصر وتونس.

وهو ما علق عليه كمال جندوبي بأن التشويه أخطر من الدعاوى الجنائية المنظورة أمام القضاء، مؤكدًا أنه لا يمكن فصل الهجمة في هذا التوقيت وبتلك الفجاجة عن الدور الذي لعبته منظمات المجتمع المدني قبل وبعد الثورة، ولكن من المدهش أن يكون أول دعاة تكميم الأفواه هم أول من دافعت عنهم المنظمات وهم في سجون مبارك.

حسن الشامي
رئيس تحرير
مجلة المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في الوطن العربي
[email protected]



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر - رؤية لدستور مصري يحمى ويفعل الحقوق والحريات -
- نداء الألف للتضامن مع شركاء الوطن
- مؤتمر -الربيع العربي ومستقبل التحولات الراهنة-
- أثر ربيع الثورات العربية على القضية الفلسطينية
- المجتمع المدنى والتحول الديمقراطى العربى
- رؤية حول -استراتيجية تحديث مصر-
- دور المرأة المصرية والعمل في المجال العام
- أستعادة الأموال المصرية المهربة من الخارج
- قراءة في مشكلة الأقليات في مصر.. النوبة نموذجا
- مناقشات وتوصيات مهمة لمؤتمر الفلاحين
- مؤتمر -النقابات الفلاحية .. طريقنا لمستقبل أفضل-
- نهائي مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية
- أوضاع المواطنة بعد ربيع الثورات العربية
- تعزيز المواطنة في ظل ربيع الثورات العربية
- دور الشباب في الثورة واصلاح جهاز الشرطة المصرية
- رواق ابن خلدون.. ساحة للحوار الوطني (1995- 2011)
- سعد الدين ابراهيم : توسطت لدى الإدارة الأمريكية لحماية الثوا ...
- قضايا ساخنة بعد ثورة 25 يناير
- نجيب ساويرس : أطالب بدستور جديد والابقاء على المادة الثانية
- الإعلام المصري بعد ثورة 25 يناير .. الخروج من الأزمة


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - منظمات المجتمع المدني : لن نرضخ لبيادة العسكر أو لعباءة الإخوان، والقادم أسوأ