أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - لو أن حماس تصوت لمصطفى البرغوثي














المزيد.....

لو أن حماس تصوت لمصطفى البرغوثي


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 10:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


لن ينجح أحد في منافسة محمود عباس. وهو أمر محمود ولكنه مذموم في نفس الوقت. فالحقيقة أنه يجنب الديمقراطية الفلسطينية امتحاناً عسيراً يتطلب منها أن تتحمل أن لا ينتهي الحب نهاية سعيدة. وهنا فقد نجد أنفسنا في مواجهة وضع كوضع الجزائر بعد انتخاباتها الأولى بعد الاستقلال؛ أعني انتخابات عام 1992 عندما فازت القوى الإسلامية بغالبية عظمى، فقرر أولو الأمر إلغاء الانتخابات، لأن الديمقراطية خرجت عن حدودها المقصودة. لكن الحالة الفلسطينية تبقى حالة نموذجية وصالحة لاختبار الفرضيات والنظريات الجديدة. فالانتخابات في حالتنا تجري تحت الاحتلال. ويجب علينا في هذا السياق أن نتذكر أن الانتخابات شكل من أشكال تقرير المصير السياسي، وهنا فإن من الصعوبة بمكان أن نتحدث عن تقرير مصير تحت الاحتلال اللهم إلا إذا افترضنا أن الشعب الذي يمارس الانتخاب قد اختار ضمناً القبول بالاحتلال. وبالتالي فهو يمارس لونا من اختيار إدارة حكم ذاتي تحت الاحتلال عن رغبة وقناعة. لكن من الواضح أن هذا الفرض ساذج أكثر مما ينبغي. ولعل الأصوب القول بعدم انتباه المواطن الفلسطيني لظاهرة الاحتلال. إذ أحياناً لكثرة حضور الظاهرة ينسى المرء وجودها ويظنها في عداد الظواهر الطبيعية. أو لعل المواطن الفلسطيني لا يعلم بالتناقض النظري الذي يحتويه الطرح بإجراء انتخابات في ظل الاحتلال. وفعل الاستقراء في هذه الحال لا مكان له على الإطلاق، لأن أي استقراء لا يستطيع على الأرجح أن يكشف الوعي التحليلي لدى الفرد. ذلك يحتاج اختبارات معقدة بالفعل.
أحد الأمور لا يمكن للعين أن تخطئه؛ ذلكم هو التغطية الخرافية التي تحوز عليها الانتخابات الفلسطينية من الإعلام العربي والدولي. قناة الجزيرة الغنية عن التعريف "عطلت كل أشغالها" وتابعت على امتداد الساعة الانتخابات الفلسطينية. أي أنها كرست بثها يوم 9/1 لتغطية انتخاباتنا العتيدة. ترى من أين تنبع أهمية انتخابات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية؟ ربما من ضخامة " الدولة " الفلسطينية وقدراتها الاقتصادية والعسكرية الاستراتيجية التي تؤثر على مصير المنطقة والعالم. أم لعلها تنبع من كونها نموذجا فريدا لم يسبق للزمان أن رأى مثله؟
كل الاحتمالات واردة، لكن معرفتنا بحدود فلسطين التاريخية كلها لا تسمح لنا بترف التفاؤل السابق. وعلينا على العكس أن نفكر فوراً في " الزفة " بوصفها جزءا لا يتجزأ من حزيرة تسوية الصراع مع إسرائيل لمصلحة الأخيرة.
لا بد من إشهاد العالم كله أن رئيس السلطة القادم انتخب بشكل نزيه وديمقراطي، وأنه يمثل كل الفلسطينيين – لكن كيف إذا كان معظم الفلسطينيين يعيشون خارج فلسطين في المنافي والشتات؟-. إن ذلك يمنح الرئيس التفويض الملائم لتوقيع الصفقات المطلوبة. ونحن لا نزعم أن رئيس السلطة القادم سوف يفعل ذلك، لكن هذا هو بيت القصيد في العرس الذي تمارسه وسائل الإعلام بخصوص انتخاباتنا دون انتخابات خلق الله جميعاً.
يزعمون أنه إذا بلغت نسبة التصويت سبعون بالمائة فإن ذلك يعني أن " الرئيس " المنتخب يمثل الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من عبثية وسذاجة الفكرة أو خبثها الفعلي الذي يتجاهل أن الشعب الفلسطيني أكبر من الضفة، إلا أننا نود بالفعل أن يتم امتحان " الديمقراطية " الفلسطينية وذلك عبر مقاطعة فاعلة تؤدي إلى عدم زيادة المشاركة عن 55% مما يجعل أي رئيس منتخب يمثل أقل من نصف سكان الضفة بالضرورة الواقعية والمنطقية معاً. لذلك كان على حماس المعارضة الوحيدة ذات التأثير الجدي على الجمهور أن تحزم أمرها منذ البداية بأن تعلن أنها ضد الانتخابات فتجعل التصويت فقيراً بالفعل، أو أن تصوت لمرشح تفصلها عنه مسافات كبيرة هو مصطفى البرغوثي الذي يمتلك حظوظاً بالنجاح تكفي لإخراج تمثيلية الانتخابات الفلسطينية عن نصوصها الجاهزة، الأمر الذي يؤدي إلى انقلاب سحر الساحر الأمريكي والعربي والفلسطيني عليهم جميعاً. وذلك كان كفيلاً بأن يعيدنا إلى التضامن العربي في موضوع طريقة إجراء الانتخاب فليس العرب في حاجة إلى انتهاك إجماعهم في القضية الوحيدة التي يتفقون عليها: أعني إيمانهم الراسخ بسخف الديمقراطية خصوصاً في مستوى الممارسة والتطبيق.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الفلسفة في فلسطين
- يحيى الفخراني ما بين الدراما والميلودراما
- الديمقراطية والمؤسسات لفتح خاصة وفلسطين عامة
- سقوط أيديولوجيا حقوق الإنسان
- حول انتهاء إضراب العاملين في وكالة الغوث
- حول المقاومة العراقية وحرب العصابات
- لا مكان للاعتدال في إدارة بوش
- من رام الله إلى الفلوجة
- جونسون روح،نيكسون جاء
- رعب المواطن من غياب - أبوعمار-
- أسس الحرية في الذهنية الفلسطينية
- كيف تمت عملية التسجيل للانتخابات الفلسطينية؟
- ميتافيزيقا التفجيرات في طابا
- الحق في عدم التسجيل
- اختراعات وكالة الغوث الدولية
- قاطعوا التسجيل للانتخابات
- حول موضوعة الانتخابات
- إسرائيل لن تبقي ولن تذر
- الوطن يسع الجميع نحو حقوق إنسان بمشاركة القادة الدينيين
- عذاب الجسور تحية لشرطي المعابر على الرغم من المعاناة


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - لو أن حماس تصوت لمصطفى البرغوثي