أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - حديث القمة العربية














المزيد.....

حديث القمة العربية


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واحدة من مهام الإعلام الوطني الحر والشريف ، هو أن يضع مصلحة البلد وفق المصالح الفئوية ، وبالتأكيد فإن الإعلام العراقي والإعلامي استفاد كثيراً من مساحة الديمقراطية التي كفلها الدستور العراقي لوسائل الإعلام لدرجة بأن هنالك عدد كبير جداً من الصحف والفضائيات العراقية تعمل دون رقابة مستفيدة كما قلنا من المناخ الديمقراطي.
ونجد بعض هذه الوسائل الإعلامية وبعض الكُتاب من الذين يتجاهلون الكثير من الثوابت وينجرفون وراء مقاصد بعيدة عن الشعب العراقي ولا تصب في خانة البناء من جهة ويفتقدون للرؤية الصائبة التي يجب أن يتمتع بها رجل الإعلام قبل المتلقي في العراق.
وواحدة من البديهيات لدى الساسة في أي مكان في العالم ، بأن هنالك المهم وهنالك الأهم والأكثر أهمية ، وفي العراق الذي يستعد للقمة العربية القادمة ، ويستعد في نفس الوقت لعقد اللقاء الوطني ، إذن هنالك مهم وهنالك ألأهم ، والأهم ليس باعتقادي فقط بل وجهة نظر الشارع العراقي ، هي القمة العربية التي انتظرناها طويلاً ، وهذا ما يجعل أمر تأجيل اللقاء الوطني للقوى السياسية العراقية إلى ما بعد إنعقاد قمة بغداد ، قرار صائب غايته ألأساسية التهيئة والتفرغ للقمة بعيداً عن الهوس الإعلامي الكبير الذي خلفته ألأزمة السياسية الأخيرة والتي شغلت الرأي العام كثيراً وجعلته أمام موجة ضخ إعلامي كبيرة جداً .
وعلى مايبدو بأن البعض من أصحاب ألأقلام التي لا يعجبها أن نهتم بالأهم ، فانبرت تقلل من شأن القمة العربية أو بالأحرى تحاول التقليل من الربط بين عودة العلاقات العراقية – العربية بشكلها الطبيعي ومساراتها الصحيحة وبين ما يحصل في العراق سواء تجاذبات سياسية أو حتى عمليات إرهابية ، وهذه محاولة للأسف الشديد يراد من خلالها إحباط الفرحة العراقية بانعقاد القمة في بغداد.
خاصة وإن المواطن العراقي يجد بأن احتضان العراق لقمة بغداد يضفي مشروعية للنظام السياسي في العراق التي ظلت غائبة في السنوات التي أعقبت 2003 ، وهذه المشروعية وإن تأخرت إلا إنها تمثل حلقة مهمة من حلقات استرجاع العراق لمحيطه العربي أو بالعكس، وليس بالضرورة أن تعلو أناشيد طلاب مدارسنا بأناشيد الأمجاد العربية لكي نثبت عروبتنا وانتمائنا العربي ، لأن عروبة العراق فوق كل الشكوك ، وبالتالي فإن من واجب الإعلام والكاتب العراقي الوطني أن يضع مصالح العراق فوق أي اعتبار خاصة وإذا ما تمت المفاضلة بين القمة العربية وما تمثله من بُعد كبير للعراق وما بين إنعقاد اللقاء الوطني للقوى السياسية ، سنجد بأن خيار القمة هو الأفضل لأسباب عدة لعل أهمها إعادة بناء علاقات العراق مع الدول العربية بشكلها الصحيح ، وهذا من شأنه أن يضع الكثير من النقاط على الحروف في المشهد السياسي العراقي الذي بدأت الكثير من القوى الوطنية والمخلصة والمعروفة بنضالها ضد الدكتاتورية والشوفينية ، بدأت هذه القوى تدرك جيداً بأن استهداف الديمقراطية في العراق يحتم عليها أن تقف موقفاً موجداً إزاء ما تتعرض له مسيرة البناء الديمقراطي من تحديات .
والجانب الثاني والمهم والذي عادة ما يُغيبه الكثير من الإعلاميين بأن الجزء الأكبر من الأزمات السياسية في العراق مصدرها من خارج العراق وليس من الداخل ، خاصة وإن البعض من الشخصيات السياسية الموجودة الآن في المشهد السياسي العراقي هي تمثل ظل لأنظمة إقليمية، ومن يتابع المشهد السياسي العراقي عن كثب سيكتشف بأن بعض هذه القوى مرتبطة ارتباط مادي وإعلامي بالكثير من السفارات العربية الموجودة في بغداد.
إن الكثير من الكُتاب العراقيين باتوا الآن يستنسخون أنفسهم ولا يجيدون الكتابة إلا بالنقيض من الواقع الحقيقي ويتغاضون عن الإنجازات التي تتحقق سواء على مستوى المعاشي أو الأمني أو السياسي ولا يرون من العراق إلا ما يريدون رؤيته بقتامه.
ونجدهم اليوم يتحدثون عن المكاسب التي سيجنيها العراق من قمة بغداد؟ وهم يدركون جيداً قيمة هذه المكاسب التي لن تكون لشخص رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو هذا الحزب أو ذاك بقدر ما إنها مكاسب لكل العراقيين أينما كانوا.
لهذا المطلوب من الإعلام العراقي الوطني والكُتاب العراقيين أن يتسلحوا بالوطنية وينظروا لمصلحة العراق قبل كل شيء ، فالعراق لا يمكن أن يكون بعيداً عن محيطه العربي الذي بدأ يتعرف جيداً على العراق ونظامه الديمقراطي .
لأن القمة العربية حدث تأجلت فرحته أكثر من مرة ، والتركيز عليها إعلامياً لا يمكن أن يكون تشويشاً على القضايا الداخلية في البلد بل بالعكس ستكون للقمة انعكاسات إيجابية على المشهد السياسي العراقي بكل تنوعاته وأطيافه.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب وأسئلة ما بعد الثورات
- قراءة لقانون وزارة التربية
- أية مبادرة ننتظر ؟
- المشهد العربي والمشهد العراقي
- هل ينتقل العرب من الثورية للعلمانية
- الجهل نور والعلم ظلام
- ويسألونك عن الفيسبوك
- سيناريوها المنطقة القادمة .. الفوضى بديل للشمولية
- لا تستنسخوا تجربتنا
- الكرسي الدوار
- النظام العربي والأفق الضيق
- ياسمين تونس
- شكرا تونس .. ستظلين خضراء
- انتصرنا جميعا
- مذكرات السياسيين وكتابة التاريخ
- من يتفاوض نيابة عن العراقية؟
- محو الأمية من جديد
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - حديث القمة العربية