أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عوني الداوودي - أمثل أبا فرات يُقتل ؟














المزيد.....

أمثل أبا فرات يُقتل ؟


عوني الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 09:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أأستطيع نطقها، وأقول وداعاً يا أبا فرات، مرة أخرى يجبرنا الموت على نطقها مرغمين مكرهين، وأي موت هذا الذي يخطف من بيننا الورود والبلابل والياسمين ... هذا هو ديدنهم، مسح البسمة من على شفاه الأطفال، والأمل من وجدان العذارى والصالحين ... قتلوه السفلة والمنحطين غيلة وغدراً كعادتهم في قتل الأبطال والقديسين والمناضلين الذين وهبوا أعمارهم رخيصة لخدمة هذا الشعب العراقي المنكوب لعقود طويلة على يد جلاوزة بعث صدام النازي .
أبا فرات، أنتظرتك طويلاً لتطل علينا خلال أعياد رأس السنة, لإجاذبك الحديث كالعام المنصرم، ولتحدثني عن هموم العراقيين على يد الأرهابيين والبعثيين القتلة المجرمين، وبدل لقاؤك، ينزل علينا نبأ أستشهادك كالصاعقة، فأي فجيعة هذه بحق السماء، وأي قوة خارقة ستسطيع دفعي للقاء المناضلة المجاهدة شريكة دربكم أم فرات، وماذا عسانا أن نقول لفرات وهي ستضع مولودها بعد أيام، وبأي كلمات نستطيع مواساة أبنكم رافد .
آه ... للمرة المليون، كم هو مؤلم أن تفقد إنساناً عزيزاً مناضلاً غيوراً على وطنه، ومبتلى بحب الناس، يقولون إن أراد الله أن يعذب عباده في الحياة فيبليهم بحب الإنسان والوطن. وهذه كانت من شيم وصفات شهيدنا أبا فرات، الذي أبتلاه الله بحب الناس والعراق .
أنهم فقط البعثيين القتلة، يستطيعون توزيع هذا الكم الهائل من الأحزان على البشر، لا أريد تصديق ما حصل، وخادعت نفسي لساعات وأنا أقرأ الخبر، لكن أصدقائنا أكدوا لي ما حدث، وسأقولها مجبراً، الوداع يا ابا فرات نعم اقولها مجبراً وأبكي دماً عليك أيها الشهيد يا أبن العراق البار ، يا من عجزت أجهزة البعث القمعية السرية والعلنية أن تلين من عزمك، في مقارعة الظلم والطغيان، وقتل حبك للإنسان، فلهذا غدروا بك .
كيف أستطاعوا وتجرأو إنتزاع قلبه الكبير المملوء بالحب والطيبة والتسامح من جسده الطاهر، وأية مخلوقات هذه التي تستطيع بدم بارد قتل العراقيين الذين يحملون العراق وشعبه بين أضلعهم وتحت رموش أعينهم . نعم .... أنهم البعثيون من يستطيعوا ذلك، أنهم تمرسوا على يد سيدهم المهزوم صدام في قتل كل ما فيه خير لهذا الوطن، اللعنة عليكم في الدنيا والآخرة أيها المجرمون القتلة، ويقيناً دم شهيدنا أبا فرات لن يذهب هدرأ، فساعة الحساب قد بدأت يوم سقوط صنمكم، وشعبنا العراقي مستمر على ذلك .
ونعاهدك يا صديقنا الجميل على فضحهم ومقارعتهم وملاحقتهم أينما وجدوا، وسنضع أسمائنا بفخر وأعتزاز على قائمة أتحاد الشعب في الإنتخابات المرتقبة لتكون سهاماً من نار تصلي جنباتهم وصدورهم، وتفقئ عيونهم .
هيا أنهضوا، أنه الشهيد أبا فرات، هادي صالح أبن البصرة وبغداد وكركوك أبن العراق البار، سيمر من هنا حاملاً مشعله وبابتسامته المعهودة يلوح لكم، وهازاً من القتلة الجبناء .
وداعاً يا أبا فرات
وداعاً ايها الصديق الجميل
وداعاً يا شهيد العراق
لن ننساك أبداً، وستضل حياً بيننا ما حيينا .....
عوني الداوودي



#عوني_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك وتوابعها حكم التاريخ والضمير ، دراسة وثائقية عن القضية ...
- سيبقى الدكتور سلمان شمسة حياً بيننا
- جريمة التعذيب في العراق
- يقال عن السعودية ، والعهدة على الرواة
- متى ستستريح هذه المعبودة ، الأم العراقية ؟
- شهداء قلعة دمدم
- المسيجية في بلاد الرافدين شجرة باسقة وعملاقة ، ووارفة الضلال
- الأرقام والأحصائيات ، ياليتها نطقت، لكنها تفصح ، وتقول الكثي ...
- ما دخل تركيا بتمتع الكورد في العراق بالتمتع بالحكم الذاتي
- القرار 137 = العودة الى عصر الحريم
- قراءة في مؤتمرات المعارضة العراقية - سابقاً - حول الفدرالية ...
- النفط وكركوك كانتا ولا تزالان، وبالاً على الشعب الكوردي
- إمارة سوران في عهد الباشا الكبير محمد كور باشا الراوندوزي
- بخطوات واثقة يخطو الحوار المتمدن عامه الثاني
- عفوا مولاي زهير كاظم عبود ... لا أتفق معك
- سعدي يوسف لماذا تجعل الآخرين يسيئون الظن بك ؟
- أخي الكبير القاضي الفاضل زهير كاظم عبود الأكرم
- الفرهود من سيعوضني عن النفائس التي فقدتها؟
- هل صحيح ما يقال ؟ - إن لم تكن ذئب بين الذئاب لَباّلتْ عليك ...
- غريب أمر هذا التركي الثقيل الظل


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عوني الداوودي - أمثل أبا فرات يُقتل ؟