أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - هل ستسقط سوريا؟














المزيد.....

هل ستسقط سوريا؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 17:45
المحور: كتابات ساخرة
    


في خضم هذه الأحداث المروعة التي تشهدها سوريا، والتطورات العالمية الجديدة التي ظهرت فجأة على الساحة ومن خلال تصويت الأمم المتحدة والغليان الشعبي في الداخل، كلها مؤشرات خطيرة ورسائل شبه قوية للنظام السوري الذي ما زال يتمسك بخيوط الأمل نحو البقاء. وبعد ما حصل ظل المتابعون للحدث يضعون سيناريوهات متعددة، كاشتعال حرب أهلية أو سقوط مدوٍّ لنظام الأسد وبالتالي انهيار الدولة ومؤسساتها المدنية، وأمام هذه السيناريوهات يقف المجتمع الدولي حائرا ومتخبطا في تعامله مع الموضوع السوري وكأنه عصي على الحل.
فهذا أمين عام الحلف الأطلسي يقول:لا تدخل عسكري في سوريا، وهذه أمريكا تضغط من جهتها وتبعث بمسؤولها للأمن القومي إلى إسرائيل لبحث قضيتي سوريا وإيران وقد ربطت الإدارة الأمريكية بين الملفين لأنها في الأساس تريد انهيار الدولتين في وقت واحد حتى يخلو لها الجو وتفعل بالشرق الأوسط الجديد ما تشاء، وهذه الجامعة العجوز التي لا تقوى على النهوض تبحث في الماء العكر ولم تجد شيئا تتمسك به فهي تعيش خارج السرب مولّية وجهها نحو مصالحها وشهرتها ولا يهمها حقيقة حقن دماء السوريين كما تدعي، فمن يحل المشكلة إذا ؟ أم أنها ستبقى معلقة إلى إشعار آخر، ستبقى مفتوحة للأبد، فبشار الأسد يقول ليست هناك حكومة تقتل شعبها فمن الذي يقتل إذا؟ وما يحز في النفس أن لا بارقة أمل في الأفق قريبا يحل المشكلة حتى يتنفس العالم العربي الصعداء.
ولكن من يتأمل في الأحداث الأولى في سوريا وكيف بدأ التحرك، يرى أن المنطقة التي انطلقت منها الشرارة تقبع على الحدود بين سوريا والأردن وهي منطقة حساسة يمكن من خلالها إدخال السلاح ونشر الفوضى في البلاد بكل سهولة، خاصة أن الإعلام اليوم أصبح سلاحا حادا جدا يستطيع أن يقلب الحدث كيفما شاء رغم ادعائه الحيادية، فلا حيادية في الإعلام البتة خاصة في قناتي الجزيرة والعربية اللتين أصبحتا ليلا نهارا تخص الملف السوري بتقارير مخيفة وكأن النظام السوري أصبح بين عشية وضحاها قد كشر عن أنيابه الحادة جدا للانقضاض على شعبه بلا رحمة ولا شفقة وكأنه ينقض على العدو ما هذا؟ هل يعقل؟ ولا تهنأ هاتان القناتان كعادتهما إلا بعد أن ينهار النظام السوري ويسقط عندئذ تبدآن ببث شعارات الانتصار على الاستبداد ثم ينتقلان إلى دولة أخرى وهلم جرا وكأن الأمر مدبر ومخطط له مسبقا.
على كلٍّ، التاريخ سوف يكشف ملابسات الحدث ومن كان على حق ومن كان هدفه الإفساد في الأرض ولكن نحن الآن أمام قضية كبرى ما حلها ليتبادر إلى الذهن الآن سؤال هل تسقط سوريا؟
وإذا سقطت سوريا ماذا يحصل؟ هل ينعم السوريون بالحرية والكرامة كما ينادون بها؟ أم أنهم سيعيشون أياما قاسية لم يروها في حياتهم؟ فكل شيء وارد ويجب على السوريين أن يفكروا جيدا فلا غليون يجلب لهم الحرية ولا أوباما ولا كلينتون ولا أمين عام الأطلسي ولا حتى بان كي مون، إنما وحدهم السوريون من يصنع القرار وفيما بينهم يتم التوافق والوئام والتوادد والإخاء فما الذي تغير في ليبيا وتونس والعراق واليمن وغيرها من البلدان، فالتغيير لا يقع بين عشية وضحاها إنما الوقت كفيل بالتغيير وكذلك الوعي والثقافة لهما دور أساس في تبدل الأحوال.
لا نريد لسوريا أن تسقط ، ولا نريد حلا عسكريا في سوريا، ولا نريد دماء تسال كل يوم، وأقول لهيئة الثورة والمرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة كفى تهويلا، كفى تمزقا، كفى لعبا بالنار أتدرون أنكم من يقتل الأطفال والنساء والشباب وساهمتم في نشر الرعب في سوريا، كفى كفى كفى.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن
- احذروا السلفية
- الحداثة زندقة فكرية


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - هل ستسقط سوريا؟