أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عزو محمد عبد القادر ناجي - النرجسية ودورها السلبي على الثورة السورية















المزيد.....

النرجسية ودورها السلبي على الثورة السورية


عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 17:44
المحور: الطب , والعلوم
    


النرجسية ودورها السلبي على الثورة السورية
في ظل قلة الكوادر والمتعلمين الجامعيين في سوريا مقارنة بالدول الأخرى بسبب عملية التجهيل وإعاقة التعليم في سوري في مختلف مراحلة وخاصة المراحل الجامعية ، سادت حالة من النرجسية عند بعض الطلاب الجامعيين حيث شعر هؤلاء بحب الذات وتفوقها على الآخرين ، وأكثر ما ظهر هذا عند طلاب وخريجي كليات الطب المختلفة ، فقد كان المجتمع السوري مفتقراً لكوادر هذا القطاع الحيوي في المجتمع السوري بسبب تقليص أعداد طلبة هذا القطاع في ظل الحكم الأسدي بنتيجة استشراء الفساد في الوسط التعليمي حيث أن الكثير من هؤلاء الطلبة حصل على هذه الكليات نتيجة درجات إضافية حصل عليها من دورات المظليين أو الصاعقة أو كونه ابن ضابط أو ابن شهيد بحسب ادعاء النظام أو ابن أحد الأساتذة الجامعيين ممن لهم مقعد جامعي أو نتيجة تسرب الأسئلة وهذه عادة موجودة ودائمة في ظل النظام الأسدي مثل عام 1990 حيث حصل تسرب علمت فيه جميع الأوساط العاليمة والداخلية والاقليمية ولم يصدر من النظام أي رد فعل.
فهؤلاء الطلبة يدخلون هذه الكليات بكل سهولة وتبقى المفاضلة للطلبة الآخرين في منتهى الصعوبة وهؤلاء دخلوا هذه الكليات بمجهودهم الشخصي أو نتيجة سفرهم للخارج ودراستهم في دول أخرى أو بعثوا على حساب النظام الأسدي –طبعاَ على أسس طائفية- إلى دول أخرى للدراسة في الخارج .
وبسبب هذا فالمجتمع السوري في العهد الأسدي يعامل هؤلاء معاملة خاصة خلافاَ للطلبة أو الخريجين الآخرين ، حتى أن الناس تلقب الواحد منهم بالدكتور قبل تخرجه ، ورغم فشل الكثير من هؤلاء وهم على مقاعد الدراسة بسبب انخفاض نسبة النجاح في الجامعات السورية ، وابعاد الكثير من هؤلاء عن الجامعات بسبب استنفاز فرص الرسوب اضطر الكثير من هؤلاء لتكملة دراسته في الخارج .
الكثير من هؤلاء الطلبة في هذه الكليات وخريجيها ينظرون إلى من حولهم من أبناء المجتمع السوري بنظرة دونية ، ويعتبر بعضهم أنه المؤهل لقيادة الدولة والمجتمع حتى وإن كان هذا المجال ليس من اختصاصه ، فنراهم يسعون إلى قيادة المنظمات الأهلية والحقوقية والأحزاب السياسية ويسعون أن يكونوا في السلك الدبلوماسي وممثلين عن المعارضة ومرشحين في مجلس الشعب والمجالس البلدية ومختلف قطاعات الدولة ، حتى أن بعضهم ترك مهنة الطب الإنسانية لأجل طموحه السياسي أو رغبة في الشهرة والنجومية ، فمع اندلاع الثورة السورية المباركة في 15 مارس / آذار / 2011 ، وشعور هؤلاء أن الثورة بدأت تؤتي أكلها وتبرز نجاحات كبيرة على جميع المستويات الداخلية والاقليمية والعالمية ، عمل بعض هؤلاء الطلبة أو الأطباء موجة الثورة ، فكانوا يبرزون أنفسهم أنهم قادة هذه الثورة وأنهم وحدهم المؤهلون لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا ، ورغم عدم شكنا أن الكثير من هؤلاء مؤهل بالفعل لقيادات بعينها نتيجة خبرته الطويلة في المعارضة ونتيجة قضاء الكثير من سنوات عمره في المهجر وتعرض الكثير منهم للسجن والاعتقال والتعذيب والاغتيال ، إلا أنه من غير الممكن قبول معظم هؤلاء في قيادات المرحلة الانتقالية لأن الثورة لا تحتاج إلى خبرات طبية إى في معسكرات اللاجئيين السوريين في الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر ، أو في اسعاف الجرحى من المتضاهرين أو حتى المشاركة في بعض القرارات التي تهم الشأن السوري ، أما أن يدعي بعض هؤلاء أنهم الأكثر خبرة وذكاءاَ وكارزمية فهذا يجعل الكثير من أبناء الشعب السوري الثائر ضد الطغيات يجعله ينفر منهم ، حيث لكل شيئ في المجتمع اختصاصه ، ولا يصح استبعاد ذوي الخبرة في مجال معين بخبرات من نوع آخر قائمة على المورثات المجتمعية المتخلفة ، فأوربا لم تنهض إلا بعد أن عرف كل واحد من أبناء الشعب اختصاصه ، وهناك لا يوجد فرق بين طبيب أو خبير في مجال البناء أو الكهرباء أو الميكانيك أو الزراعة أو غير ذلك فالكل يساهم بخبرته المكتسبة بنتيجة التعليم في بناء الوطن فأهل القانون الدولي لهم خبرتهم فيه وأهل السياسة لهم خبرتهم فيها وأهل الاقتصاد لهم خبرتهم فيها وأهل القانون العام أو التربية أو التعليم لهم خبراتهم التي يجب الإستفادة منها في بناء سوريا الحديثة المتطورة ، فمملكة ماليزيا على سبيل المثال قامت ونهضت ليس بفعل الطبيب الجراح مهاتير محمد الذي يعتبر حالة خاصة لا تنطبق على جميع الأطباء ، فهذا الطبيب عمل على الإستفادة من خبرة الآخرين ، ووجد نفسه بعد إكماله لدراسة الدكتوراه في الطب أنه لابد من إصلاح قطاع التعليم ، فاختار أن يكون وزيراَ للتعليم في ماليزيا وهنا أيقن أنه لا يمكن أن يتطور المجتمع الماليزي إلا بالتعليم المتطور وبالإستفادة من خبرات الدول المتقدمة ، وهذا ما فعله عندما تولى رئاسة الحكومة بعد النجحات الكبيرة التي حققها في مجال التعليم ، وهنا جعل ميزانية التعليم أعلى ميزانية في الدولة ، حينها قلب موازين الاقتصاد والعلم في ماليزيا ليجعلها نمراَ أسيويا متقدماَ .
إن للأطباء الذين وصلوا إلى سدة الحكم في سوريا الكثير من الأخطاء التي أوصلت سوريا إلى التخلف والجهل نتيجة عدم درايتهم في التعامل السياسي على المستوى الداخلي والخارجي وعدم قدرتهم على حل الأزمات بحكمة وروية ، فضعف شخصية الرئيس الطبيب ناظم القدسي أدت إلى انقلاب الثامن مارس / آذار 1963 بالرغم مما كان يتمتع به هذا الأخير من خبرة سياسية وقيادية أهلته لتولي رئاسة الحكومة عدة مرات قبل أن يصبح رئيساَ للجمهورية .
أيضاَ تربع الثلاثي الطبي على الرئاسة ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية عقب انقلاب صلاح جديد في عام 1966 وهم على التوالي نورد الدين الأتاسي ويوسف زعين وإبراهيم ماخوس ، أتاح المجال لمزيد من تسلط الجيش على مقاليد الأمور في سوريا ومهد المجال لإنقلاب حافظ الأسد ووصوله إلى الرئاسة عام 1971 ، وبسبب ذلك وصلت الدولة السورية من الكيونونة الجمهورية إلى الملكية الوراثية أو مايعرف بالجمهورية الوراثية ، حيث تم تعيين ابن الرئيس حافظ الأسد ، وهو بشار أسد رئيساَ على سوريا وهو طبيب عيون ، إلا أنه أثبت بما ليس فيه مجال للشك أنه زاد في عهده الفساد وتدمير الاقتصاد والفقر وانتشار الجهل والمرض وهذا ما أدى في النهاية إلى اندلاع الثورة السورية في 15 مارس/ آذار /2011.
فعشق السلطة والحكم والنرجسية عند بعض الأطباء يجعلهم يضحون بالكثير من أجل الوصول إلى المراكز المرموقة في الدولة ، وهذه حالة النرجسية عند هؤلاء عليهم معالجتها ، فنراهم في المظاهرات المنددة بالنظام الأسدي في الحارج يتراكضون لإظهار أنفسهم أمام الكامرات وأمام الإذاعات المرئية والمسموعة ويسعون إلى إبعاد الآخرين وإزاحتهم بشتى الوسائل الممكنة ، ويؤكدون للآخرين أنهم الأعلم بكل شئ في شتى المجالات السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وما الطب سوى إحدى هذه المجالات التي يعرفونها حتى أن بعضهم ينقض آراء الآخرين بكل ابتذال وتبجح ويغالطهم ويقاطعهم ويعترض عليهم حتى وإن كانوا من ذوي خبرة في مجال ما كالسياسة أو الاقتصاد أو القانون الدولي أو غير ذلك وكأنه هو من يقود هذه المظاهرات على الرغم من وجود الكثير ممن هم قادة لأحزاب أو منظمات أو ممن قضى الكثير من السنوات في سجون النظام الأسدي أو من المهجرين والمهاجرين السوريين أصحاب الكفاءآت الكبيرة ، حتى أن بعض المعارضين السوريين استهوته فكرة دعم هؤلاء له فأخذ يسعى لضمهم لصفوفه وتفعيلهم وشراء التذاكر لهم للسفر للخارج لحضور لقاءآت المعارضة متناسياَ آخرين أكثر فعاليةَ واقتداراَ على العمل من أجل الشعب السوري المنتفض من أجل سوريا وحريتها وكرامتها .

لقد أكد بعض أعضاء المجلس الوطني السوري من هؤلاء أنهم ليسوا مجلس انتقالي بل إنهم مجلس سيستمر ما بعد سقوط النظام الأسدي ، لأن الشارع السوري حسب رأيهم أعلن أنهم يمثلونه ، بالرغم من أن الشارع السوري المنتفض أكد أنه يؤيد المجلس الوطني كهيئة وليس كأشخاص لأن الكثير من أعضاء المجلس الوطني هم من عملاء النظام الذي زرعهم فيه ليكونوا له عيناَ ساهرة لإفشال أي مخططات لدعم الثورة في الداخل وإبقاء النظام الأسدي ما كثاَ على صدور السوريين ، كما أكد أحد الأعضاء وهو رضوان زيادة أن أعضاء المجلس مؤقتين لحين سقوط النظام الأسدي ، وأنه لا يحق لهم الترشح لأي منصب لمدة خمسة سنوات بعد سقوط النظام الأسدي ، إلا أن بعض أعضاء المجلس وخاصة من هؤلاء تذمروا من ذلك وأكدوا أنهم باقون وسيسعون لقيادة المرحلة الانتقالية وما بعدها كونهم المؤهلين الفعليين لقيادة الشعب السوري والدولة السورية ، بالرغم من أن الشعب السوري لم يختر أي واحد من هؤلاء وغير معروف الآلية التي أصبح فيها هؤلاء أعضاء في المجلس ، وماذا استطاع هؤلاء تحقيقه للثورة السورية في الداخل على الواقع العملي ، فالإدانات واللقاءآت مع شخصيات بارزة في عدول عديدة لا تفيد إذا لم يصاحبها دعم داخلي للجيش الحر أو للتنسيقيات في الداخل أو للشعب السوري المنكوب خاصة في حمص وحماه وإدلب وجسر الشغور وريف دمشق وغيرها من المناطق المنكوبة بسبب النظام السوري .

وعليه فإننا نقول إن العقدة التي أصابت الكثير من الأطباء أو طلبة كليات الطب خلال فترة الحكم الأسدي لابد أن يسعى هؤلاء إلى حلها والمعالجة منها ، من خلال إدراك هؤلاء أن لكل شيئ مجاله ، وإن يقتدي هؤلاء بأطباء أفذاذ استشهدوا في الثورة أو شاركوا فيها إعلامياَ واقتصادياَ وإنسانياَ مثل الطبيب كمال لبواني أو الطبيب ميشال سطوف أو الطبيب وائل الحافظ وغيرهم والذي لا يتسع المجال لذكرهم ، لا أن يكونوا مثل أطباء النظام الأسدي الذين قتلوا المرضى وقاموا بتشويههم بسبب خوفهم على مصالحهم ومراكزهم في ظل الحكم الأسدي ، فالطبيب يجب أن يكون شعوره إنساني قبل كل شيئ أن يحترم القسم الذي أقسمه بأن يكون عمله إنسانياَ حتى في معالجة عدوه ، لا أن يكون جل تفكيره المال والسلطة والجاه والمجد فمصلحة سوريا وشعبها يجب أن يتبدى عن كل ذلك .



#عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول فساد التعليم في العهد الأسدي
- الرد على أبواق النظام السوري حول المؤامرة الكونية عليه –الجز ...
- الرد على أبواق النظام السوري حول المؤامرة الكونية عليه -الجز ...
- فساد التعليم في ظل حكم الأسدين
- الجامعة العربية جامعة أنظمة عربية وليست جامعة شعوب
- من أجلك سوريا
- النظام السوري والنفق المظلم
- اجتماع الجالية السورية في الجزائر دعما للثورة السورية
- التعليم في سوريا في عهد الملك فيصل وتطورات الوضع الداخلي الس ...
- التعليم في سوريا منذ العصور القديمة وحتى نشوء المملكة السوري ...
- فساد التعليم في سوريا في عهد الأسدين 1971-2011
- نموذج للنظام الأساسي لأي منظمة حقوقية في العالم العربي
- خطوات إنشاء منظمة حقوق إنسان عربية
- جدلية الإصلاح والوحدة الوطنية في سوريا
- الفساد السياسي والإداري وطرق استعادة الأموال المهربة قانونيا ...
- أثر التغيرات السياسية على حقوق الانسان في القرن الواحد والعش ...
- العوامل الداخلية والخارجية المؤدية إلى عدم الاستقرار السياسي ...
- الوحدة الوطنية خلال فترة البعث الأولى 1963وتداعياتها خلال ال ...
- العلاقات السعودية المصرية قي عهد الملك سعود
- حول العلاقات السعودية المصرية


المزيد.....




- “الطبيعة تكسب دايمًا” .. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجديد ...
- “نزلها واستمتع بمشاهدة ممتعة” .. تردد قنوات mbc الجديد مجانً ...
- “من هُنـــا رابط مفعل” .. دفع فاتورة التليفون الأرضي بالخطوا ...
- إجلاء سكان وإخلاء عدد من الشوارع.. المياه تغطي عددًا من المن ...
- قصف إسرائيلي يستهدف ألواح الطاقة الشمسية بمستشفى العودة وسط ...
- بالفن والطبخ.. أبناء الجالية الفلسطينية في اليابان يعرّفون ب ...
- القهوة العربية.. تاريخ عريق يمتد لـ600 ألف عام
- استعدادا لهجوم رفح.. الأقمار الاصطناعية تكشف بناء مخيم جديد ...
- من يحدد أسعار الأدوية؟
- ضربته كرة بيسبول فتوقّف قلبه.. كيف أنقذ أحد المدربين حياة صب ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عزو محمد عبد القادر ناجي - النرجسية ودورها السلبي على الثورة السورية