أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - بشرى سارة العراق أسمه العراق














المزيد.....

بشرى سارة العراق أسمه العراق


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية هذا الشهر يتبجح من يؤيدون هذه القمة بأن القمة مفيدة جداً وذلك لأن القمة سوف تعترف بالعراق ! وهذا العمل والأعتراف العربي يتطلب من الحكومة العراقية أن تعمل كل ما بوسعها من أجل الحصول على الأعتراف العربي بالعراق ولذلك نرى أن الحكومة العراقية صرفت الملايين من أجل تزيين شوارع بغداد ولم يكن هذا التزيين دائم حتى ندعمه ولكنه تزيين وقتي يليق بمستوى حكام العرب وبعد ذهاب الحكام العرب فسوف يزول هذا التزيين لأن الحكومة تعتقد بأن التزيين لايتناسب مع الشعب بل يتناسب مع الكبارفقط من أمثال حكام العروبة
وهنا من حقي أن أسأل هل العراق بلد غير معروف ؟ هل العراق بلد ناشء للتو؟ هل العراق محافظة كانت مع بلد آخر وأستقلت عنه وتسعى للأعتراف بها ؟ هل العراق مليشيا دموية تسعى للأعتراف بها من قبل الآخرين ؟ هل العراق أقل حجماً من هذه الدول العربية لكي نسعى من أجل أن تعترف بنا هذه الدول ؟ هل العراق لايمتلك حضارة حتى يسعى لأن تعترف به بلدان تمتلك الحضارة ؟ هل العراق لايمتلك أي مورد ويسعى للتقرب من بلدان الموارد؟ هل العراق فقير حتى يسعى للأستجداء من الدول الغنية ؟
والأجابات واضحة على هذه الأسئلة وغيرها لأن العراق من أعرق البلدان وأقدمها حضارة وتمدن وكل ماهوجديد كان يصدر من العراق ولانتعنصرالى العراق كونه بلدنا ولكن هذا هوالواقع العراقي فأن العراق أرض الأنبياء وأرض الأولياء وأرض الخيرات وكذلك أرض المفكرين والأدباء ولكنه أبتلى بالتناقضات السياسية التي حكمته وأنهكته على مر العصور بسبب قصر نظر من يتصدى لقيادة هذا البلد المعطاء وأستمرت هذه التناقضات السياسية في العراق منذ تأسيسه الى يومنا هذا ونحن نعيش هذه الأيام في أكثر فترة مليئة بالتناقضات ومليئة بعدم الجدية وغياب الستراتيجية الواضحة التي من شأنها أن تساهم في بناء عراق يتناسب مع حجمه التأريخي وحجمه الأقتصادي
والمضحك في هذا الصدد أن الحكومة العراقية تبذل كل الجهود من أجل أستقطاب حاكم عربي حتى يحضر الى العراق وكذلك تتفاخرالحكومة العراقية عندما يعلن حاكم عربي بأنه يحضر الى قمة بغداد , وهنا أتساءل أيضاً ماقيمة هؤلاء الحكام العرب ؟ وماذا تتعلم الحكومة العراقية من حضورهم الى بغداد ؟ فهل نتعلم وتتعلم الحكومة العراقية من هؤلاء الحكام العرب أسس الديمقراطية ؟ أو أسس العدالة الأجتماعية أوأسس نبذ الطائفية ؟ حتى نرحب بهم الى هذا المستوى لكي يعلمونا مانجهله ؟
وللأسف الشديد أن الحكومة العراقية قبل غيرها تعرف دموية هؤلاء الحكام وتعرف أنتهاكاتهم التي دمرت الشعوب العربية وأخرجتها حتى من أنسانيتها وحكومتنا تعرف بأن الدول العربية حاربت التجربة العراقية الديمقراطية التي بنتها دماء الشهداء وتعرف الحكومة العراقية بأن هؤلاء الحكام لايعترفون بهذه الحكومة مهما حضروا أو لم يحضروا الى العراق لأنهم يعتبرون هذه الحكومة هي حكومة من مذهب آخر وتابعة الى أيران وهذه المعطيات يجب أن تكون الحكومة العراقية ملمة بها ولاأعرف أن كانت حكومتنا ملمة بها أو غير ملمة فأذا كانت الحكومة ملمة بتوجهات الحكام العرب فمن المعيب على الحكومة أن تستجدي حضور الحكام الى قمة بغداد وأن كانت حكومتنا غير ملمة بتوجهات الحكومة فهذا يدل على سذاجة العاملين بهذه الحكومة وضعف الدبلوماسية التي لاتعرف من هو صديق التجربة العراقية ومن هو عدوها
فهنيئاً للحكومة العراقية هذه البشرى التي سوف يحصلون عليها نتيجة أعتراف العرب بالعراق لأن الحكومة العراقية تسعى للسير على نفس الخط العروبي الذي ذقنا منه الويلات ولم نجني منه سوى القتل والتعذيب والأضطهاد وكل ماهو مخالف لحقوق الأنسان , ولكن مهما سعدت هذه الحكومة ومها فرح من أسس لهذه القمة فأنا كمظلوم من هذه العروبة لاأتشرف بحضور هؤلاء الحكام لأنهم قتلوا الشعب العراقي وقتلوا شعوبهم وكرهونا بعروبتنا التي لولا هؤلاء الحكام لكنا فعلاً خيرأمة أخرجت للناس بسبب مانمتلكه من خيرات وموارد قل نظيرها في بقية البلدان ولكن تلك البلدان تطورت بسبب حكامها ونحن تخلفنا بسبب حكامنا .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية وتدليل الأرهابيين
- الخوف من الأسلاميين هوالخوف من الديمقراطية
- العراق الجديد والمنظومة العربية
- إعداد البرامج السياسية في العراق
- بين لاوطني ولاوطني لاوطني
- وا أردوغاناه وا شافيزاه وا سليماناه
- عيب على الأعلاميين
- يوم الوفاء والوقاء
- لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !
- سياسة اللزمة
- جمعة الصمت
- أعتقالات قضائية
- عيد بعيدين للشعب العراقي
- حوارمع مصمم العلم العراقي الجديد خالد كولي
- التجسس على الله
- بوذا ومحمد رضي الله عنهما
- الأسلام والهدم
- قنوات الأطفال بين الأظلمة والتنوير
- القرآن وخرافة نطق الجماد والحيوان
- تناقض قرآني واضح


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - بشرى سارة العراق أسمه العراق