أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد الشمري - شعرة المواطنة وشعرة معاوية الجار والمجرور














المزيد.....

شعرة المواطنة وشعرة معاوية الجار والمجرور


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3641 - 2012 / 2 / 17 - 17:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(ولو ان بيني وبين الناس شعرة ماانقطعت.قيل:وكيف ذلك؟قال:كنت اذامدوهاخليتها واذاخلوها مددتها)-معاوية-...عيون الاخبار لابن قتيبة....الشعرة المتضمنة في العبارة التي قالها معاوية في احدى خطبه والتي جرت كمثل.هي التي سأركز عليها ولا شيء غيرها.لاسياسة معاوية-ولامواقفه-ولاايمانه او عدم ايمانه -لاظلمه وقمعه للناس-ولادهائه ومكره وترويضه للجماعات المعارضة-لاخيره ان كان له خير وهذا مااشك فيه "-ولاشره وهو ثابت بالشواهد والوقائع.كل هذا لايعنيني وليس من شأني اصدار احكام قيمة بهذا الخصوص..محط هذا المقال الذي هو ليس سياسيا ولا دينيا وايضا ليس معياريا.ماابحث فيه ينصب على هذه الاستعارة ورمزها(الشعرة)على واقعنا الراهن الاهن الصاخب والذي يموج ببحر من الفوضى والاضطراب والتجاذب.ربما وظف معاوية هذه العبارة المجازية(ميكيافيليا)على المستوى السياسي,نجح فيه جزئيا بابرازه العصا اذا مد الناس وتلويحه بالجزرة اذا خلوا الشعرة ليحافظ على عدم انقطاعها,بحيث سام الناس سوء العذاب عندما تصدوا له .اما المذعورون وضعاف الشوكة فكانوا يقنعون بالهبات والعطايا والسلامة .معاوية في زمن التاريخ الذي ادانه وان حاول البعض الرفع من شأنه وايجاد الاعذار والمبررات له والتي مهما بلغت لا تشفع له ابدا ما ارتكبه من قمع وقسوة وتصفيات شلت خيرة الرجال.مدلول الشعرة في سياق اجتماعي تاريخي مغاير لتصور وفهم ودلالة تصور معاوية لعلاقته بالناس.شعرتنا لها تأويل آخر في قراءتنا لهذه المفردة روح المواطنة وايديولوجية الوطن بالمعنى الواسع والاجتماعي والايجابي لمفهوم(ايديولوجيا) في علاقة الدولة بالمجتمع من جهة وعلاقة افراد المجتمع بعضهم ببعض من جهة آخرى..حيث تكون( الشعرة) الوطنية اطار التواصل بين الدولة واطياف الشعب العراقي المتنوعة لتتحول الى جبل متين من القوة والتجدد لن اتحدث لاعن الديمقراطية ولاالحريات ولا حقوق الانسان,فقد كثر اللغط واللغو والثرثرة حول هذه المفاهيم السامية (كغايات تصبو اليها البشرية)بمناسبة وبغير مناسبة.لدى الجميع.-احزاب-حركات-تجمعات-تيارات سياسية ومدنية-وسياسية دينية وقومية-وغيرها...ان ما يشكل ابعاد الافراد والمجتمعات الطبيعية-يتأسس على بايولوجية الكائن البشري وعلى مستوى حاجاته الفزيولوجية الحيوية ,كونه نرجسيا في البعد السيكولوجي وميله المتأصل للتسلط والهيمنة على مجاله المحدد لبني جنسه استنادا لمبدأ ارادة القوة وحفظ الذات ولكون هذه المعطيات واقعية وملموسة من اصغر وحدة اجتماعية وهي العائلة الى اعلى مؤسسة في شبكة وهي الدولة بكافة اجهزتها وادواتها من:قمعية-تربوية-ثقافية-اعلامية دعائية-الخ.الانانية(حب الذات).المصالح (اشباع الحاجات).نزعة السيطرة (الزعامة-القيادة-التميز-حب الظهور)..هذه ابرز معالم الصراعات الاجتماعية وحركة التاريخ .وهذا لاادعو لمحاربته والغاء هذه الملامح القارة في اللاوعي الفردي والجمعي .بل الانطلاق من هذا التصور نحو الموازنة بين التجاذبات السياسية والفكرية والاجتماعية والثقافية نحو تنظيم وضبط هذه الصراعات بنحو الاعتدال والمرونة والشفافية -نحو قبول الآخر ومحاورته لحل المتناقضات وتخفيف حدة النزاعات بالاحتكام للعقلانيةوالمنطق ومواجهة -الانا النحن-للهو الهم بمرآة مزدوجة الانعكاس يرى فيها الكل ذواتهم ,لنرى انفسنا بنحو جديد ,ونجعل من هذه التربية عادات واعراف ثابتة وقيم متفق عليها والمرونة القصوى والتحاور حتى النفس الاخير دون كلل ونبذ العنف والتعصب بلا عودة وترك اليقينيات المزعومة بامتلاك الحقية المطلقة.فلكل يقينياته وحقيقته واوهامه ومسلماته لنتعلم ونعلم ان اختلافاتنا دليل دينامية وحراك وحياة لامؤشر تشرذم اوفرقة لنؤمن بان الديمقراطية-هاانااعرج على ماذكرت انني سااتجنبه ولكنه يفرض نفسه-ليست فقط جزء من البنية الفوقية السياسية بل هي اولا وقبل كل شيء انشاءا وتكوينا وتربية يجب ان يرضعها اطفالنا مع حليب امهاتهم لنعدل دستورنا ونجعله جامعا مانعا بلا ثغرات او فجوات ولايترك نقصا اوخللا ينال من كرامة وحرية وحقوق اي مواطن عراقي في اي بقعة من الارض ان يضمن الدستور فعلا اننا في عراق جديد واننا سنجد الحرية والعدل والامان والكرامة عند اعتاب بيوتنا .والا فستعيد الازمات والكوارث انتاج نفسها ونعود الى تلك الدائرة المقفلة من الرعب والدم وساعتها ستنقطع شعرة المواطنة وعلى العراق السلام..لقد قال (سبينيوزا) يوما:اذا وقعت واقعة عظيمة لاتضحك.لاتبكي ولكن فكر -وانا اكمل نعم لنفكر ولكن لنفعل تفكيرنا ونهبط من عالم الثل واقع الارض لانه لاشيء يمكث في الارض الاماينفع الناس.....



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والمجتمع المدني.الافق المشرع والوحيد
- نوستاليجيا القبائل
- الاختلاف ...ثقافة المستقبل
- مقطع من سفر التعذيب


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد الشمري - شعرة المواطنة وشعرة معاوية الجار والمجرور