أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - الفراعنة وعيد الحب














المزيد.....

الفراعنة وعيد الحب


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 10:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    





احتفل المصريون بعيد الحب منذ عهد الفراعنة في مدينة منف وهو يبدأ في اليوم الأول من الشهر الرابع من السنة واحتفل به الملك سنفرو ورمسيس الثاني وملوك آخرون.

وفي عهد الأسرة الثامنة عشرة (1550 ـ 1307 ق. م.) العهد الذى شهد قيام مصر بتعزيز سطوتها ومد سلطانها إلى ما جاورها من بلاد الشرق، شهد طرزا فنية جديدة، وأفخم المنحوتات وأروع الأعمال، بالإضافة إلى الاصلاحات الدينية الكبري. وصارت القصور الملكية فى طيبة ومنف والعواصم الجديدة فى شرق الدلتا مراكز عالمية للثقافة والابداع وتصور مشاهد الولائم والحفلات السيدات الجميلات وقد ارتدين الملابس الشفافة من الكتان وتحلين بالمجوهرات واكتحلن بالكحل الأسود وبدت نضرة أجسادهن بما تطيبن من العطور والدهون، وقد التأم شملهن فى قاعات القصور، للاستمتاع بمشاهدة فرق الرقص والموسيقي، وكان عازفو القيثارة يشتركون مع عازفى العود والناى فى فواصل مع العزف المنفرد أو المزدوج، لتقديم المقطوعات الموسيقية المفضلة
وكتب على جدران المعابد “سأترك يدي تنام في يدك سأترك رأسي تنام على صدرك.. سأترك عيني تنام في عينيك لأصحو على صوت حبيبي ينشد في الناي الأغاني التي أحبها
وقدماء المصريين خير من صورورا الحب فى اسمى صوره واقدسها ففى صورهم ونقوشهم وتماثيلهم الخالدة يصورون الحبيبين لا ينظر احدهما الى وجه الآخر كماورد في نقوشهم وتماثيلهم الخالدة حيث يصورون الحبيبين لا ينظر احدهما الى وجه الآخر كمايفعل غيرهم بل يصورونهما دائما وهما ينظران معا الى هدف مشترك وتجلس الحبيبة او تقف الى يساره تعبيرا عن قربها من قلبه.
وكانت وصية الاب لابنه العريس : الزواج هو رحلة العمر فى بحر الحياة ان تلك الرحلة تحتاج الى زاد حتى تنتقل بأمان بين شاطىء نهر الزمان ... تحتاج الى زاد من الثقة والصبر والتسامح ... تحتاج الى زاد من قوة السواعد المشتركة التى تمسكالمجدافين حتى يضربا صفحة الماء معا ... فتحتفظ السفينة بتوازنها وتحنى لها العاصفة رأسها فتشرق الشمس بعدها فيساعد النسيم على امان سير السفينة وهويداعب شراعها ليكن ساعدك قويا فلا تيأس ولا تترك المجداف ... حتى لا تسير السفينة على غير هدى انها رحلة العمر فليباركك الاله ياولدي
وفي مصر ظهر سنوحي ومعشوقته "تبكاهيت " قبل أن يكتب شكسبير رومانسيته عن “روميو وجولييت”.
كتب سنوحي الى محبوبته “سكن الجمال ديار مصر وأبي أن يبرحها إلا على جناح الحب”.
وأجبرته الدسائس على الهرب من مصر والعيش في فلسطين وبعد ان عفا عنه الملك سنوسرت الثالث واستقبله في قصره. وجد محبوبته التي كتب لها قصائد الحب قد رحلت الى عالم آخر وطلب من الملك أن يبني له قبراً بجوار قبرها.. وقد كان.
ومن أروع ماكتبه لها “أصبحت كمثَّال فقد يديه. أو رسام فقد بصره أو مغن فقد صوته. أو قارب تحطم شراعه. أو طائر انكسر جناحه. أصبحت كقوس بغير سهم وسماء لا نجوم فيها. لأني بعيد عنك.
يقول العاشق المصرى القديم فى بعض قصائد :
- «حبيبتى على ضفة النيل الأخري، وبينى وبينها النهر والتماسيح، ولكنى سأخوض الماء وأتحدى التماسيح، فحبك يمنحنى القوة والشجاعة
- أنتظرك يا معبودتى فى شوق عارم، وعندما أسمع خطواتك، يقفز قلبى بين الضلوع. عندما يضمنى ذراعك وتحتضنيني، يصيبنى الخدر، وأهيم فى عالم آخر، فى حديقة فواحة بالزهور، بعيدا، فى بلاد «ونت»
- أتمنى لو كنت مجرد خاتم لإصبعك الصغير، حتى يتسنى لى ملامسة أناملك فى خلسة من الآخرين
وفى إحدى برديات تشستربيتى يقول الشاعر العاشق ايضا : حبيبتى بلا نظير أجمل النساء، مضيئة ..إذا أهلت كنجمة براقة فى ليل عيد، عيناها آسرتان، وشفتاها ياقوت أحمر، والشعر جواهر سوداء تبرق فى ضوء النيل، وحديثها منمق وكلامها كالشهد
ومن بين أغانى مدينة منف، تقول الحبيبة فى بردية هاريس: «كما يذوب الملح فى الماء، كما يختلط الماء باللبن، حبك يتخلل كياني، يسرى فى وجداني، فلتسرع إلى كصقر ينقض من السماء كجواد يركض، أو كثور هائج، لتسرع إلى محبوبتك فهي فى انتظار...فيحييها
حبيبها الذى يشبه نفسه بالطائر البري قائلا: «شفتا حبيبتى برعم لوتس، ونهداها ثمرتا رمان، وذراعاها كرمة، عيناها توت أسود، وحاجباها فخ، أنا الطائر البري، يلتقط طعم شعرها الفاحم، مجذوب إلى فخها دون تردد.
هل تغيب الانسان المصري صورة مصر الممتدة عبر العصور، بنيلها الخالد، وخضرتها الدائمة المزهرة، وحقولها وطيورها وإنسانها المحب للحياة الصانع للحضارة، والعاشق لكل ما فى واديها من جمال.
غزل فرعوني
* انت زهرة اللوتس رونقها فى جمالك ملمسها فى نعومة بشرتك عطرها فى انفاسك قطرات الندى التى تتساقط على زورقها هى دموع الوداع التى تلاقت على خدك فرشفتها لاحتفظ بها .. الى ان نلتقى لاعيدها اليك دموع فرح باللقاء .
حبيبتى طويلة وفارعة كالنخلة النامية تتمايل فى مشيتها كزهرة البردى التى يداعب سيقانها نسيم البحيرة المقدسة وجهها باسم كأبتسامة زهرة اللوتس عندما تستقبل اشعة شمس الصباح على خديها حمرة وردتين ناضرتين متفتحتين عينيها حالمتان تتألق كالنجوم الساهرة عندما تستقبل نور الفجر المضىء .... لها سحر القمر الذى يشع من وجهها وهو يسطع بأشعته الفضية على سطح النيل ويداعب امواجه الراقصة بدلال.
وحبي لكم ولموقعنا المستنير



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تفكر العقلية الاصولية
- الثورة وعرس الانتخابات
- مصر اول دولة في التاريخ
- لحظة الرؤيا في ليلة شم النسيم
- نظرة علي الحركات الارهابية
- تطور التعديلات الدستورية الجاهزة الصنع
- إن أردتم ورد الشريعة فاسقوا معه عليق الديكتاتورية
- الدستور المصري واطفيح
- وزير ثقافة مصر يريدها دينية !!!!
- الاخوان المسلمون والماسونية والدستور
- شمس مصرالاصيل خلف الغيمة
- من يستحق كرسي مصر الآن ؟؟؟؟
- مصرالعظيمة التي في خاطري
- الدولة تمزق مصر الوطن
- التقويم الميلادي
- لمحة مختصرةعن اليعاقبة
- لاتلومن الكنيسة يادكتور زيدان !!
- هل جاء العرب لتخليص الاقباط من الرومان ؟!
- هل الاقباط اخوة ام اشقاء ؟
- هل نتكلم العربية ام المصرية ؟ (3)


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - الفراعنة وعيد الحب