أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد طلعت - أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور















المزيد.....

أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 22:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عاد مرة أخرى حديث الشيوخ عن الحلال والحرام في قضية المرأة، وكأن الشرع كله وقف حيال هذا المخلوق، فمن غرابة ما تردد مؤخرا فتوى تحرم على المرأة الانترنت منسوبة للشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي في تحريم الانترنت على المرأة بسبب خبث طويتها ولا يجوز لها فتحه إلا بحضور محرم مدرك لمكر المرأة.!
وجاء فى تبرير هذا التحريم بأن "النساء مخلوقات كسائر مخلوقات الله، لكن فيهن ضعفا بينا وهوى يأخذهن صوب الحرام إن لم تجعل الضوابط الشرعية قائمة في المجتمعات التي يقمن فيهن. وحكم دخول المرأة للإنترنت حرام حرام حرام. ففي هذه الشبكة من مواضع الفتنة ما قد لا تتمكن المرأة بضعف نفسها على مقاومته. ولا يجوز الدخول لها على مواقع الشبكة ما لم يكن برفقتها أحد المحارم الشرعيين ممن يعرفون بواطن النساء ومكرهن وضعفهن أمام الجنس والهوى، كما قد فصّل ذلك فضيلة الشيخ سعد الغامدي في فتوى طويلة مدعومة بالأدلة الشرعية الثابتة".

وسواء هي منسوبة أو معلومة عن الشيخين وهذا ليس مستبعد من شيوخ بلاد تحرم على المرأة ركوب السيارة بجوار بلاد أخرى تحرم على نسائها لبس الجينز الضيق وركوب الخيل لما يسببه الاحتكاك بفرجها لإثارة شهوتها، ومنهم من أفتى وأبدع فى فتواه حين أمر بوجب ختان الأنثى حسب شكل ونوع البظر والاشفار...

والعجيب فى الأمر أن هذه البلاد نسائها أكبر مستهلك لكريمات وحبوب الفياجرا النسائية والأكثر كارثية ان هذه البلاد بعض رجالها يأتون نسائهم من دبر والأكثر فحشا أن أكثر هذه البلاد يصورن نسائهم عرايا على موبايلاتهم بل يصورنهم أثناء المضاجعة بكاميراتهم ويتباهون بهن بين الخلان والسهرات وليس مانع فى نشر هذه المقاطع على الانترنت.. والأكثر فجرا أن هذه البلاد تذهب الى البلاد الفقيرة تشترى الإناث الجميلات كخدم بشرط ممارسة الجنس مع أفراد الأسرة، والأغرب من غرابة فتوى تحريم النت أن النسبة الأكبر لاستخدام النت هى هذه البلاد.

حتى لا أكون ظالما للحقيقية إن هذه البلاد اسمها البلاد العربية وتختلف فيها النسب حسب انسعار رجالها ونسائها وإقبالهم على شتى انواع الجنس.
كل هذا وبرغم المصيبة المشتركة بين الرجل والمرأة فى هذه البلاد، إلا أن المصيبة وحدها دائما تقع فوق رأس المرأة وهى دائما تقع محل المفعول فيه. ولأنها المفعول فيه فهي التي غوت الفاعل، والفعل والفاعل ملائكة أطهار. الفاعل دوما مظلوم. والفعل هو نفس الفعل لكنه عند الذكر له ألف مبرر وألف مسمى، وعند الأنثى له وجه واحد وهو العقاب والرجم والعيب والحرام.

ازدواجية هى، ربما؟!

هل أزمة المرأة فى عالمنا أزمة جنسية بحتة أم أزمة إنسان من حقه الحياة مثله مثل أخيه الإنسان رغم اختلاف النوع الإنساني ذكرا أم أنثى؟

هل هى جريمة بأنها أنثى.. وهل هو شرف لأنه ذكر؟

ومن وصفها بالجريمة ومن أعطى له الشرف. ؟

لماذا حصرنا العلاقة بين الطرفين فى محيط مابين الفخذين لكليهما.. ؟

لماذا حين يتعرى الذكر نشيد بعضلاته وفحولته وحين تتعرى الأنثى نهيل عليها التراب ولا نسمح لها بالتعري إلا فى حالة الغسل من الجنابة وعند الدفن.!
حتى فى هذا الغسل له شروط بأن لا تنظر إلى فرجها ووجب وضع فوقه خرقة تغطيه.. مع ترويج بعض الإشاعات إذ اليد لمست الفرج فهى علامة لشهوانيته وجب التوبة عليها وإذ لمست يد المغسل ا فرج المرأة والتصقت به؛ فهذه اشارة او بشرى بأن صاحبة هذا الفرج امرأة سيئة السمعة، وهنا تتعدد الأقاويل حول هذا الفرج الملعون الذى ارتكب الفواحش والزنا.!

وهو هو نفس الفرج الذى أغرتنا به الأحاديث ودغدغة مشاعرنا حول مميزات الفرج البكر والثيب، وهو هو نفس الفرج الذى سوف يضاف جمالا فوق الجمال بعالم الأخر.. الذى تتورك فيه المرأة عالم النعيم والملذات التى لا تنتهى.. فيه المرأة تمسك صولجان الملك بفرجها وتتسيد على فروج حور العين الذي تميز ببكارته المتجددة كلما أتاه الرجل.!

هل ثقافتنا باتت محصورة على هذا الفرج.؟! ومن غرس هذا فينا.؟!

من غرس بداخلنا إحساس الخجل والصوت الخافض حين نهمس باسم الفرج وحين الشطط نصرخ باسمه متعة أو سبا ولعنا.؟

نحن أصحاب حضارة قديمة تعاملنا في رسوماتنا على جدران المعابد ونقشنا الإناث في أروع آيات الحسن والجمال بلا خجل وبلا عقد رسمنا حلمات النهود كما حبوب القمح وحبات العنب، نقشنا الفروج كما شقوق الرمان تطل بنا إلى طاقات النور والحياة...

فمن حرم ومن بتر ومن ختن..؟!

هل هو النص الديني؟ كيف وهو الباعث بداخلنا هذا العشق الفطري، وهو الذي سوف يكافئ الناس في عالمه الأكبر بأشهى الإناث النظرة منهم كفيلة بأن تمحى الأرض من شدة وهجها وشبقها الجمالي.

هل هو الرجال الذين تولوا أمر تفسير النص؟ فلماذا هم يتزوجون أربع ولماذا كانوا مقبلين على الحواري؟ ولماذا منتشر فى كتب الأثر عنهم بأنهم لا يهدؤون من شدة الشبق الجنسي فإن صبح الصباح أو جاء المساء دون مضاجعة النساء أصابهم الجنون والخبل..؟!

وكيف نسمع عن أحد علماء الدين إنه لم يبت ليلته إلا وامرأة جديدة بفراشه بنفس اليوم التى تتوفى فيه زوجته، وأن الله لا يحب لعبده أن يبيت ليلته أعزب.؟!

كلها أسئلة مطروحة للعقل الذي يفطن، إنه تم تلويث الفطنة فى عشق آيات النور والجمال على حساب الخوف والترهيب والتبعية، إنه حقا لسيف فوق الرقاب حين نسمع من شيخ على منبر الإسلام(والإسلام برئ منه) يسب ويلعن النساء وأنهم اشر فتنة على الرجال ونفس الشيخ وعلى نفس المنبر يتغزل في العشق النسائي والتلهي والمتع بالنساء التى والتى والتى..........

ازدواجية الخطاب فى الفهم الديني لغريزة إنسانية بحتة مثلها مثل باقي الغرائز من حق الذكر والأنثى أن تنال نصيبهما منه بنفس القدر والكمية والكيفية.
عيبنا حين سلمنا فروج نسائنا لختان العقل والعيب والحرام والجنس والمتعة والحلال دون توضيح دون فهم صحيح لمعاني الحياة الأكبر التي تستحق الحياة بحلال الجمال بحلاوة الإيمان المستقر بالعقل وطهر النوايا.

وبقت كلمة أخيرة، حتى لا يفهم أحد دعوانا بأنها أباحة المرأة، فالمرأة هي كنز السماء في الأرض هي روح العطر وقلب الزهر، وجمال المرأة يكمن في حريتها وحرية عقلها الذي يضفى على جمالها جمال أروع من الجمال البدني. وأفكارها هي لباسها التي تعكس مدى أناقتها وتحضرها والتزامها، أما المرأة العارية فهي لا تعنينا إنما هي امرأة سلعة بين الأيادي وحين تملها الأيادي سوف تلقى بها في القمامة.. وهذه قضية أخرى.

وأقول، قديما الإنسان كان عاريا لأنه لم يتطور فكريا ليصنع له رداء يزيده جمالا فاللباس المرأة أيا كان نوعه هو حالة من التطور العقلي والإدراكي لهذا العقل.
إذن القضية هنا لست عرى المرأة من عدمها إنما القضية هي تحضر عقلها أو عرى عقلها.!



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فماذا بعد العصيان المدني بأرض مصر؟
- إسقاط ما تبقى في المصري من مصريته.. رائع يا مصريون ورائعة ثو ...
- وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفو ...
- شذوذ الحزن على صقيع الدم المصري
- مشاهدات حياتية نقدية -1- من واقع النشيج والذقون
- النص الإبداعي التصادمي مع واقع الثورات العربية الطرح النظري ...
- شاى المسطول - وماجاء فى الكتاب المسطور المهجور-
- شيزوفرينيا الهطل الثوري في عقل الشخصية المصرية
- الغياب العقلي للمرأة المصرية وطمس هويتها وشخصيتها السياسية
- من قبو السجون إلى قبة البرلمان المصري (1) الإخوان المسلمون ف ...
- الخيط الوهمي بين الأديب والفيلسوف.. وصناعة الحياة العربية قا ...
- رفس الجحوش - احك ياسواد- النهيق الاول:أيام الوصل والمحبة


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد طلعت - أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور