أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد يوسف - في ذكرى اعتقال القائد والمفكّر الكوردي عبدالله أوجآلان














المزيد.....

في ذكرى اعتقال القائد والمفكّر الكوردي عبدالله أوجآلان


أحمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 22:54
المحور: القضية الكردية
    


ربما هو قدَر الشعب الكوردي أن يتخلّى الجميع عنه في النهاية, لتبقى الجبال وحدها أوفى الأصدقاء, فدائماً كان الشعب الكوردي عرضةً للغدر والألاعيب والمؤامرات, وكلّ الوعود التي كان يتلقّاها الكورد من شركائهم في الوطن أو من بعض الدول الأخرى كانت تذهب أدراج الرّياح, وتأتي الطعنات من الخلف لتكبو الخيول المُيَمّمة شطر الحريّة و يبقى الكورد بانتظار أملٍ جديد.
منذ أوّل ثورة كورديّة في وجه السلطان العثماني مراد الأول عام 1574 ومروراً بعشرات الثورات الشعبيّة التي هبّت في وجه الطغيان والظلم على مرّ القرون الخمسة الماضية وحتّى يومنا هذا, يتعرّض الكورد للخيانة والطعنات وتتعرّض ثوراتهم للانتكاس. فباتت ذواكرنا مثقلة بأصورةٍ ملفوفة بالقتامة والغبن, ينقلنا التأريخ لحافّات النسيان وسرعان ما يُزهرُ ربيعٌ ما في بقعةٍ ما من الوطن, ليعيدنا هذا الربيع إلى قلب التاريخ مجدّدا, وهكذا كلّما يتمّ قتل الربيع يتجدّد فينا ربيع آخر, وكلّما يتمّ إعدام زهرة تتبرعم بتربتنا آلاف الزهور.
في كلّ مرّة يتمّ إسقاط فرسان الكورد برماح الغدر, ويتمّ اغتيال الحلم في المهد أو بعد حين, وفي كلّ مرّة يحيّدون قادة الكرد رمياً أو طعناً أو إعداماً أو تسميماً أو إلقاءً في غياهب الأبد. ها هم ماثلون أمام أنظارنا, نقرؤهم كروايات لم تنتهي فصولها بعد, ها هو الشيخ سعيد بيران وكذا اسماعيل سمكو وسيّد رضا وإحسان نوري باشا, كلّ هؤلاء تمّت تصفيتهم والقضاء على ثوراتهم, وتمّ الغدر بهم بعد الوعود الكاذبة.
قاسملو!! مازالت فيينّا تسيل نجيعاً, مازال دويّ الرّصاص يخترق عنان سماءها, الرّصاصة لم تقتله, وإنّما أحيت في الكورد ما كان مشارفاً على الفناء. والبيشمركه الخالد مصطفى بارزاني ما زال يسرد حكاية صداقة الجبال وغدر البشر, والقاضي محمّد قنديلٌ مازال معلّقاً بهامة السماء نوراً للحريّة.
واليوم يسدل الستار على عام آخر من أعوام العزلة على القائد والمفكّر الكوردي عبدالله أوجآلان, مضى ثلاثة عشر عاماً على اعتقاله في جزيرة نائية في بحر مرمره, وذلك بعد تعرّضه لمؤامرة دولية دنيئة استهدفته واستهدفت بذلك كلّ الشعب الكردي الصّامد في وجه المِحن. فهناك في ( إيمرالي ) ثمّة بريق أملٍ فليتلقّفه أحرار العالم, هناك في (إيمرالي ) ثمّة فارسٌ كورديّ يكافح من أجل الإنسان.
في الخامس عشر من شباط عام 1999 تكاتفت أكثر من ست عشرة دولة في مؤامرة اعتقال القائد الكردي أوجآلان, والدور الرئيس كان لشبكة الاستخبارات الاسرائيليّة الموساد وكذلك الاستخبارات الأمريكيّة ال سي آي أي, وتركيا فقط قامت باستقباله مكبّلاً ومخدّراً, فتركيّا لم تستطع وخلال أكثر من عقدين من الزمن القيام باغتياله أو خطفه رغم العديد من المحاولات الفاشلة. بهذه العمليّة البوليسيّة الرخيصة يغتال العالمُ مرةً أخرى صوت الشعب الكوردي وحلمه بالحريّة ,ويعيد التاريخ نفسه, وتستمر حلقات التآمر على الشعب الكوردي ليجترع آلامه وحيداً دونما أصدقاء.
إنّ عمليّة اختطاف واعتقال القائد الكوردي أوجآلان يُعدُّ وصمة عار على جبين الانسانيّة, وخرقٌ فاضح لكلّ العهود والمواثيق, إلّا أنّ هذه العملية لم تثنِ الكورد عن نضالهم من أجل الحريّة والكرامة رغم كلّ المؤامرات التي حيكت وما تزال تحاك ضدّهم, بل هم الآن أكثر إصراراً على السلام والحريّة أكثر من أيّ وقتٍ مضى.



#أحمد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطابُ القوميّ العربيّ قَرابَةَ قَرنٍ مِنَ الخَديعَة - محاو ...


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد يوسف - في ذكرى اعتقال القائد والمفكّر الكوردي عبدالله أوجآلان