أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سردار الجاف - رسائل العشق فالانتاين














المزيد.....

رسائل العشق فالانتاين


سردار الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 13:11
المحور: الادب والفن
    


عزيزتي روزا
تتهاوى نبرات الاحاسيس المرنة ، وتندنيء النظرات بوجه موجات الجمال ، أنذاك تتكاسر مشاهدة تلك الذبذبات التي حملت أفق النرجس وكلمات تذوب بين حروف الرسائل الملتهبة ، كانت ولاتزال تلك الحروف للدال والمدلول تنادي بمعاني جميلة وللحب بألام شديدة وللتواصل بمحبة الهستريا تدق ألسنة النطق ، وها هي تغرق بشواطيء الظلام وأنوار الروح المجسدة فيها على أوراق الايام الراكدة بذهنها ، وتهوج الزمن والعمر المتذكر على أيقاعات البحار المتوحشة ، هذه هي الصفحات البدائية المفترسة المقتربة من عيد المحبة الذي يغني للعاشقين بين بصمات الاصابع التي تقطف الورود الحمراء ، وكأنما تحمرت بدماء قلوبنا تتسارع نحو اِشراقة الشمس التي لن ولم نتصورها بين أكتافنا تتراقص للمحبة والوئام ، أيادي أثمة قطفت الورود، مددت للعلى كأنما تدعي لدعاء الرحمة تتعالى للصدر تترجى وتترجف لأحضان الرفض والقبول ، تلك الايادي متهمة بتهم لا ينصاع لروح الانسانية فبروح بصماتك تقبلي وبجلالة لهفتك أستلمي وبمحبتك الملفوفة بين أوراق الورد الجورى أبتسمي لها وتذوقي ثمار القطف .
حبيبتي الصادقة .....
تحسرت القلوب لأيادي متلطخة وتندمت لعملها ، حرمت شرارة الورود من جمالية دارها ، تعانقت الاهات تولدت الافات ، العمل الشرس لن يقطف وردة لحبيبة ولأجل حبها بل قطفت أرواح الناس لكبريائها ، هذه تدنيس روح البشرية لأجل غير مسماه ، أرواح توارت كتساقط أوراق الخريف وتذوبت كشموع المشتعلة للحب النقي ، وثمرت منها جمالية دار الورود وهي زينة للدنيا وجمالية لروح الانسان . والتقارب الذي ولد بيننا كتب لنا أن نكون متهما في قفصك اللامبالاة لأهات .
يا الغالية روزا
هذه ليست وردة الفالانتاين بين أصابع الايادي وأنما أرواح كأمواج البحر تهين الشواطيء بمجيتها والالام تنادينا للندم والا نسمات من جداول بحيرة كلماتك تغرقني في حافتها وها نسير نحو مجرى الناقوس ، من أفقد لحظاتي أعود لأتمشى على صوابي الذي يفرجني ، ونظرات تلامسني نظرات جنونية أسطورية لكي تلد نقاءة الحب ، تعلمين بأن الاصابع بكل المعايير الاخلاقية تستحق الزنزانة الابدية ، لأنها فعلت ما تفعل أؤلائك الاشرار بين حين وأخرى من هناك وهناك المعمورة تقلعوا أرواح الناس بأنفجاراتهم المدمرة تقطف الارواح ، فما تشابه بينهما.





يا نظرتي المستقبلية
أدركتي و توصلتي لتلك الحقيقة بأن الايادي كم متهما بقطف الورود ، او تخيلاتك الانية والمستقبلية تمنعك من التفهم ، والا سأفسرها بأحرفها ، ومن هنا تنبع تحياتي كينابيع الماء المثلجة تحيات عدم التقائنا لحاضرنا وغدنا تحيات من شواطيء الذهن المذهل والمجنون لما يراد حضن التأمل ، لكن التهمة الموجه كتهمة قادة العساكرة في أوان تخلق الكوارث والويلات وتسير حمامات الدم بهيروشيما وناكازاكي وحلبجة كلهما طلقة في بندقية الرحمة قطف الورود هي بمثابة طلقة الرحمة للروح النباتية ، ويهدون الهولوكوست كهدية لمجتمع ما ، حرب لامبالاة وبلا نهاية ، وافكارى هي التي أمرت بقطفها لأجلك أيتها الساحرة الشاطرة ، مجرد بلهفة بسماتك تتذوق النفس وتهديء الاعصاب في هذا العيد أغني لك مع عطور الزئبق وأصابعي بقفص الاتهام ورقبتي على مشنقة نظرة عينيك تنكس للأسفل لكي بين جفون المغمضة بنهاية العمر أشاهد جمالك وتقبلي الورود من الاصابع المتوحشة وكل عام بألف خير يا من تحنين بين همسات قلوبك الغير المعلنة .




#سردار_الجاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنجعل علم کوردستان الى أربعة أعلام
- منظمة الدولية للهجرة : نقدم أفکارنا وأقتراحاتنا للحکومات حول ...
- حبيبتي روزا
- ما أروعها
- الرکوع لحروف أسمک
- الأعلام المستقل


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سردار الجاف - رسائل العشق فالانتاين