أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - عن رحيل جلال عامر














المزيد.....

عن رحيل جلال عامر


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 22:14
المحور: سيرة ذاتية
    


لأول مرة، أتصل بجلال عامر فلايرد علىّ!!...مساء الجمعة الماضى قرأت فى أحد المواقع على شبكة الإنترنت أن جلال عامر قد أصيب بأزمة قلبية ونقل إلى إحدى مستشفيات الإسكندرية فسارعت إلى الإتصال به كى أطمئن على حالته، لكنه لم يرد ...قلت لنفسى: " سوف أتركه بدون إزعاج إلى أن تتحسن حالته ويشاهد الرقم المسجل على الموبايل، وحينئذ سوف يبادر إلى الإتصال من تلقاء نفسه ويطمئننى عليه كما فعل من قبل على مدى مرات عديدة سابقة ...لكنه فى هذه المرة لم يفعل !!...طيلة حياتى لم يقدر لى أن ألتقى بجلال عامر وجها لوجه ..لكنه أصبح صديقا عزيزا عبر مكالماتنا التى تواصلت على مدى عشرة أعوام تقريبا منذ أن فاجئنى يوما باتصال من جانبه يعرض على فيه أن أكتب عمودا منتظما لجريدة التجمع التى كانت تصدر فى الإسكندرية،... قال لى يومها إنه يتابع ما أكتبه فى أكثر من مكان، وإنه يسعده أن أكون واحدا من الكتاب الدائمين لجريدة التجمع، ورغم أننى اعتذرت يومها للأستاذ جلال إلا أن هذه المكالمة قد ملأت نفسى بالسعادة لأننى كنت أحمل قدرا كبيرا من الإعجاب لكل مايكتبه جلال عامر، وكنت أشعر بالدهشة البالغة من أن كاتبا مصريا له هذه الموهبة الإستثنائية لا تسعى إليه كبريات الصحف ومنابر الإعلام المصرية ، وهى منابر إن لم يكن يعنيها أن تدعمه، فإنها لابد أن يعنيها فيما هو مفترض أن تدعم نفسها به ، وهكذا ظلت موهبة جلال عامر فى سنواتها الأولى محصورة فى منابر صحفية ضئيلة التوزيع مثل جريدة القاهرة أو قليلة الإمكانات والموارد مثل جريدة الأهالى أو جريدة التجمع التى صدرت فى الإسكندرية معتمدة على المجهودات الشخصية لجلال عامر نفسه ومعه مجموعة من الكتاب والصحفيين المؤمنين بالكلمة الشريفة المناضلة من أمثال إبراهيم السايح ومجدى الصيرفى وأمنية فهمى الذين حاولوا أن يشقوا طريقا فى الصخر لجريدة التجمع وكانوا على وشك النجاح لولا أن تكالبت عليهم قوى كثيرة أدت إلى إغلاق الجريدة فى نهاية المطاف ..وعندما التفت بعض المسئولين فى جريدة الأهرام إلى موهبة جلال عامر وإلى موهبة سكندرية أخرى استثنائية أيضا هى موهبة بلال فضل وقاموا بترشيحهما لكى يكونا من بين كتابها، حين حدث هذا ثارت ثائرة أنصاف الموهوبين الذين كانوا وما زالوا يمثلون نسبة لا يستهان بها من بين صانعى القرار فى الأهرام، وهكذا تم وأد الترشيح واستبعاد الإسمين من قائمة الكتاب وحرمان الجريدة وقرائها من أمثال هذه المواهب الإستثنائية ( ربما كان فى هذه الواقعة إجابة ولو جزئية على ذلك السؤال الذى كثيرا ما يثور فى أذهان البعض وأعنى به : لماذا أصبحت "المصرى اليوم" فى فترة وجيزة جدا منافسا خطيرا للأهرام يتفوق عليها فى بعض الأحيان ؟؟) ، أعود بعد هذا الإستطراد إلى المكالمة الكريمة التى تلقيتها منذ عشرة أعوام تقريبا من كاتب أحبه وكنت أتمنى أن تتاح لى الفرصة لكى أعبر له عن إعجابى بكتاباته فإذا به هو الذى يبادر بالإتصال بى، بل وتوجيه دعوة كريمة لى للكتابة المنتظمة فى جريدة التجمع! ، وقد اعتذرت له يومها لأن ظروف عملى فى الجامعة لا تسمح لى بأن أكتب كتابة منتظمة فى أكثر من مكان فى نفس الوقت ( وقد كنت كنت إذ ذاك أكتب عمودا منتظما لصوت الأمة )، ووعدته بأن أكتب له بشكل غير منتظم كلما سمحت ظروفى بذلك ، وقد كرر جلال عامر العرض بعد ذلك عبر رسالة شفوية حملها إلى واحد من أصدقائه القدامى والحميمين وأعنى به الدكتور محمد السنوسى مدرس اللغة والحضارة اليونانية الذى هو من حسن المصادفات زميل لنا بجامعة سوهاج ، وفى هذه المرة اتصلت به أنا لكى أشكره على هذه الحفاوة الكريمة وهذا الإهتمام الجميل من جانبه بأن أكون واحدا من كتاب الجريدة التى أنشأها هو ورفاقه المناضلون ...بعدها استمر التواصل بيننا عبر الهاتف، كما استمرت متابعتى لكتاباته ، ولأخباره الشخصية أيضاعبر صديقنا المشترك الدكتور السنوسى، وكتبت فى الفجر وفى أكثر من موقع إليكترونى عن تجربة خوضه للإنتخابات البرلمانية التكميلية فى دائرة الجمرك والمنشية عام 2008 وهىالإنتخابات التى أسفرت عن حصوله على ستة أصوات فقط بين إجمالى عددالذين أدلوا بأصواتهم ( (أو بالأحرى الذين قيل إنهم قد أدلوا بأصواتهم ) والذين بلغوا 32500 (اثنان وثلاثين ألف وخمسمائة ناخبا )، ولم يكن صوت جلال عامر نفسه من بين الستة الذين أعطوه أصواتهم إذ أن الشرطة قامت بمنعه من الدخول إلى اللجنة بالإدلاء بصوته وقد كان هذا الموقف الوقعى أكثر سخرية مما يسطره قلم جلال عامر نفسه ، وفى عام 2010صدق جلال عامر ما قيل قبل الإنتخابات من أنها سوف تكون فى هذه المرة نزيهة فخاض الإنتخابات مرة أخرى معتمدا على هذا الوعد ، لكنه سقط أو بالأحرى أسقطوه مرة أخرى!! ، حياة حافلة حقا بالمفارقات تلك التى عاشها جلال عامر قبل أن يصدمنا برحيله المفاجىء ويحرمنا إلى الأبد من ذلك الإبداع الجميل والنبيل .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل
- رحلوا مع 2011
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات
- محمد محمود
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية
- الخجول والصفيق !
- على هامش محاكمة مبارك
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية
- المضروبون الأربعة


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - عن رحيل جلال عامر