أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اربعاء المنطقة الخضراء














المزيد.....

اربعاء المنطقة الخضراء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 10:18
المحور: كتابات ساخرة
    


استميحكم عذرا للحديث عن يوم الأريعاء من كل اسبوع.
انه يوم حاشد ورائع ولايمكن ان يكون له مثيل في جميع ايام الأسبوع، على الاقل بالنسبة لي.
انه يعنيني جدا فهو يوم خاص ويأخذ مني ساعات اليوم كله.
لاتستعجلوا سأقول لكم عن السبب بعد لأي.
فانا مثلا لايهمني في ذلك اليوم تصريحات الحاج ابو اسراء عن الكهرباء التي تبذل الحكومة قصارى جهدها لمنحها تأشيرة دخول الى العراق.
ولا يهمني التصريح اليتيم الذي اعلنه بابكر زيباري والذي سكت عنه دهرا بعد ذلك(التصريح حول عدم جاهزية الجيش العراقي للسيطرة على اجوائه).
كما لايهمني في هذا اليوم ان اتابع تصريحات اعضاء البرطمان، لأنهم كما تعرفون رفعوا شعار: اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك.
ولا يهمني غياب الفريق قاسم عطا عن الساحة الاعلامية بعد ان تم تعيينه رئيسا لدائرة المخابرات العامة.
في هذا اليوم ايضا لا اميل الى تصفح الجرائد العربية والاجنبية فاكثرها مدفوع له لسنوات مقدما.
كما لا اشعر بالميل في هذا اليوم لمتابعة اخبار تعبئة التراب المقدس من ارضية المراقد المقدسة في النجف بعد ان يفرّغ الكناسون هذا التراب في براميل لتعبأ وتباع للزائرين الذين يقبلون على شرائها وكأنهم اشتروا"طابو" في الجنة خصوصا وان العبوات مصنّعة في دولة ولاية الفقيه.
الذي يهمني فعلا في يوم الاربعاء هو زهور المنطقة الخضراء.
في هذا اليوم ايها السادة يجتمع مجلس الوزراء ليناقش(....) كل ما يخص المواطن من مشاكل تتعلق اما بارتفاع ثمن تذاكر السينما او فرض ضريبة اضافية على زيارة المتحف الوطني "المصلخ" ويقدّم في هذه الاثناء وزير او وزيرين ورقة عمل لمناقشة الجهود الجبارة التي يبذلها الوزراء من اجل هذا المواطن الذي لايريدون له ان يجلس ساعات طويلة في المسطر ولابد في هذه الحالة ان يقترح وزير المالية صرف مخصصات لهم تحت مسمى(مخصصات شيلني واشيلك).
في هذا اليوم ايها السادة اسارع الى متابعة صورة خبر الاجتماع ،وليس الاجتماع طبعا، لأبدأ بالتفرج اولا على (بوكيهات) الورد وازاهير الاقحوان المرصوفة على طول وعرض الطاولة. واه يشهد ان هذه البوكيهات كلها متساوية الحجم فالفلاح الذي يقطفها لايفرق بين رئيس الوزراء وبين اي وزير حتى ولو كان وزير دولة او وزيرة تسمى ابتهال بنت كاصد.
ثم ابدأ الخطوة الثانية في تفحص نوع الورد المقطوف رغم اني اشك ان ارض المنطقة الخضراء صالحة لزراعة الياسمين والياس والجوري والقداح فقد قال احد المشاغبين انها تستورد من دولة مجاورة لأنها تحوي "ريحة" الجنة.
كل هذه الترهات التي كتبتها الان ليست مهمة،فقد طلبتم منكم المعذرة فيما اكتب اليوم وكونوا واسعي الصدر معي.
بعد ان اتفحص انواع الزهور والورد في كل يوم اربعاء اجد نفسي وانا اعيد الاسئلة التالية وهي ،اقسم باله3،اسئلة بريئة تصل الى حد انها موصوفة بانها عذراء داخل شرنقة.
1- هذه الورود وتلك الرياحين تحتاج الى مياه حلوة وهذا يعني ان المنطقة الخضراء لديها فائض من المياه تروي بها ورود وزهور مجلس الوزراء ومكاتب المسعولين كل يوم اربعاء.
2- ولأن"حصد" هذه الزهور يتم اسبوعيا فهناك كما اعتقد اكثر من 50 فلاحا لهذا الغرض يتقاضون رواتب معقولة ولكن بدون مخصصات حماية.
3- لاننسى ان بعض هذه الزهور تحتاج الى الري "الدافىء" وهو الري الذي يعتمد على توصيل الانابيب بشبكات الكمبيوتر التي تحس بحاجة هذه الورود الى الماء بالسليقة.
4- ليس من المعقول ان يدخل الفلاحون الى قاعة مجلس الوزراء وهم حاملين هذه الزهور لانهم ببساطة فلاحون لا اكثر ولا اقل، فهناك لجنة متخصصة تم تعيينها بأمر وزاري لحمل هذه الزهور بعربات خاصة ومكيفة بدرجات حرارة تناسب حياتها القصيرة والتي ستموت حال انتهاء الاجتماع "وكل من يروح الى اهله".
5- ويبدو ان حتى هذه اللجنة ليس مخول اليها الدخول مباشرة الى هذه القاعة خصوصا بعد تفجير مبنى البرلمان بل هناك ثلة من قوات الردع السريع مجهزة باجهزة كشف لايوجد مثيل لها الا في البيت الابيض ويستطيع افراد هذه القوات كشف مايريب من الزهور عن بعد.
6- ولأن الوزراء يحافظون على سلامتهم من اجل هذا الشعب الذي انتخبهم فقد خصصوا 3 اجتماعات متتالية لمناقشة قانون "ارقى الطرق في الحفاظ على الخلق" ورفع التوصيات بشأنه الى مجلس البرطمان لمناقشته بعد سنتين ونصف.
7- واخيرا ارجو الا تنسوا ان هذه الزهور وتلك الورود ليست متواجدة فقط على طاولة مجلس الوزراء بل هي متوفرة في مكتب كل وزير وفي قاعات الاجتماعات التي يجتمع بها دولة رئيس الوزراء مع عامة الناس.
فاصل وردي: لاتنسوا ايضا ان عدد الفلاحين المتخصصين بزراعة الزهور والورود في بيوت هؤلاء الوزراء والمدراء العامين وابنائهم وبناتهم واخولهم واعمامهم وجيرانهم من الدرجة الاولى لايتجاوز 5 فلاحين فقط.
وخلوا اولاد الخايبة يشربون الماء "المج".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة جديدة اسمها البصرة ثغر العراق الباسم
- تيتي تيتي مثل مارحت جيتي ياخويه مدحت
- القضاء نزيه لو مسيس لو -مركوب- فهمونا
- هؤلاء الثلاثة انصار متقدمين مع وقف النفيذ
- كلنا كذابين بعد ان -قشمرنا- اليسار العربي
- لالالا يابنت كاصد ليش تراجعت عن تعليماتك بهاي السرعة؟
- محافظ الديوانية.. مخترع القنداغ*
- انت تدخن ... اذن انت كافر
- خويه مقتدر ،تعرف روسي؟ وانت عمار تعرف تركي؟
- هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين
- وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه
- شاي كسكين ب 14 تريليون دينار
- هناد ادورد.. خويه ديري بالك
- الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
- بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل
- المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
- العراقية ذات الحجاب الاسود
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر
- روحوا اشتغلوا بحي الطرب احسن


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اربعاء المنطقة الخضراء