أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - المثقف العراقي بين شباطين















المزيد.....

المثقف العراقي بين شباطين


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 22:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المثقف العراقي بين شباطين
مما لاشك فيه أن المثقف يستمد عنوانه هذا وموقعه المتميز عمن سواه من المتعلمين من خلال قوة و ثقابة نظرته للأمور ورساخة أفكاره وقدرتها على مواكبة الأحداث المستجدة بمتغيراتها غير المحسوبة .. إضافتا" للقدرة الذاتية التي يتحلى بها في إستشراق آفاق المستقبل المنظور على الأقل وعبر توظيف خزينه الفكري والثقافي مع تجربتة الذاتية وخلاصاتيهما !! مما يمكنه بالمحصلة النهائية من لعب دو ريادي في توجيه وعي المجتمع وخلق رأي فاعل و مؤثر في الأحداث ؟ بحكم إمتلاكه ناصية القدرة على الرصد والتحليل والأستنتاج ... أي أن المثقف مؤهل واقعا" لتوجيه الآخرين نحو جادة الصواب والتطور والنهوض بعيدا" عن المطبات ؟؟ والتي قد تكون في بعض الأحيان ليست عابرة بل منعطفات سياسية تأريخية حادة قد تصل بالمجتمع أحيانا"حد الأندفاع نحو هاوية سحيقة لقلة الوعي لديه وليدفع ثمنها الوطن بأكمله فيما بعد !! من خلال التفريط بكيانه الموحد وسلمه الأهلي وإنسجامه الأجتماعي وصولا" لتلاشي أو إنهيار مقومات ديمومة منظومتة الوطنية ؟؟ وبعد سحق روح المواطنة لدى الجميع ؟؟ وتقدم الهويات الثانوية و تسيد الأنا على الجموع وتصبح مسلمات مقدسه !! يستوجب الدفاع عنها والتضحية من أجلها إذا لم يتصدى المثقف لتلك التحديات في حينها متسلحا" بكل ما سبق ودون إنحياز أو تأثر بالأحداث مهما كانت أهوالها .. وبعد أن يتمكن من تحديد مألاتها قبل أوانها !! بعيدا" عن المنافع الذاتية أو الأغراض الفئوية !! مما يؤهله لقراءة واقع ما بين السطور الذي يميزه عن سواد المتعلمين ...اي انه ملزم بدور ريادي في الحراك المجتمعي من خلال تنوير المجتمع وإزالة اللبس والغموض عنه والأرتقاء به بعيدا" عن العاطفة أو السطحية ونحو معرفة تنويرية جمعية لخفايا ما يحاك في الدوائر المظلمة ؟؟
ماتقدم كان سببه المواقف المتباينة وغير الموضوعية للكثيرين من المثقفين العراقيين والمخلصين منهم بالذات ..والذين يبدوا أنهم ينظرون للأحداث بمنظار يختلف عن نظرة المواطن المنكوي بنار تردي الواقع الأمني والخدمي والثقافي وهو تحت لهيب الأحساس بضياع الوطن عن قرب ومعايشة يومية لتداعيات الواقع المأ ساوي الدافع باتجاه الأحتراب الأهلي لمن تبقى من ألوان طيفه المتعدد .. وهو يتجه نحو المجهول !!
ولست هنا بصدد الكثير من المثقفين أو الأكاديميين ممن يحرصوا على سبق أسماءهم بشهاداتهم !! ليجعلوا منها دكاكين للأرتزاق والتسلق الوظيفي الأنتهازي !! وهي سوق رائجة في عراقنا هذه الأيام ؟؟ فالدكتور فلان الفلاني يظهر على الفضائيات وهو ينتقد الأوضاع ويعيب على الحكومة قمعها لشباب ساحة التحرير المسالمين والمطالبين بالتغيير وفق ما سمح به الدستور والذي يحسن الدكتور الفلاني حفظ نصوصه ...بقدر حسنه على جعل الأبيض أسودا" وفق بنود الدستور طبعا" ؟؟ حيث وجدته بعد أشهر قلائل يطل من فضائية الدولة وهو يصف الشباب المتظاهر باللصوص ومنفذي !رادات إقليمية و و و !! ولاعجب في ذلك فقد تم خلال تلك الأشهر فقط تسنمه لموقع العمادة في كليته !! وهذا ما حدى بزميل له بعد أن إستوعب اللعبة ليطل علينا في الشاشة متهجما"على رؤساء الجامعات الحاليين بإعتبارهم لا زالوا يعملون بالعقلية البعثية القديمة ومن دون أن يقدم الأثباتات ؟؟ وهو للآن بإنتظار أن تكون الرسالة التي قد بعثها للمسؤول قد وصلت ؟؟ وأنا على يقين أنها ستصل ولو متأخرة ؟؟ وعندها سأخبركم بالعنوان الوظيفي الرفيع الذي سيحتله مثقفنا ( عفوا" دكتورنا ) هذا !! ونحن ليس بصددهم الآن .
بل أنا بصدد أولئك المثقفين الوطنيين المشهود لهم بالأخلاص والنزاهة والترفع عن المغريات !! ممن يعول الناس ((وأنا أحدهم ))على تحليلاتهم ورؤيتهم للأحداث بإعتبارهم العقل الوطني الراصد للأحداث وتداعياتها قبل أوانها و صمام الأمان للموقف الوطني الصحيح من الأحداث والمستجيب لمتطلبات أستمرار وتطور العملية السياسية الحالية نحو الديمقراطية المنشودة ...
الدكتور عبد الخالق حسين ممن لايرقى الشك الى عطاءه وكفائته ووطنيته وإخلاصه للعراق وشعبه !! كما هو ليس بحاجة الى شهادتي أيضا" .. فقد أثبت مواقفه الوطنية قبل وبعد 2003 ما يدعم ذلك ؟؟
إلا أن ما أدهشني فعلا" ذلك الموقف السلبي الأخير له من التظاهرات المطلبية لشباب ساحة التحرير !! وإدانته لها !!! ومدينا" لكل القوى الوطنية الداعمة أو المشاركة بها !! من أحزاب وشخصيات وطنية وصحف مستقلة !! على إعتبار أن البعث يقف خلفها !! ودون أن يعطينا ما يبرر موقفه العداءي من تلك النشاطات المطلبيه الجماهيرية ... عدى عن إقتران تأريخ إندلاعها بشهر شباط ((والذي يحمل بلا شك ذكريات أليمة للعراقيين جميعا" )) !!
فهل ذلك سبب كاف لمنع الاف الخريجين العاطلين ومنعهم من للمطالبة بحقهم الطبيعي والوطني في فرصة عمل ؟؟ أم هل ذلك سبب كاف لإلغاء مطالبة المتقاعدين برواتب تقاعدية مجزية تتناسب مع ما قدموه للوطن وما يكفيهم شر الحاجة والصدقات ويحفظ لهم كرامتهم لما تبقى من عمرهم ؟؟
هل ذلك سبب كافي لألغاء مطالبة الناس بالكهرباء والمستشفيات والمدارس ومفردات البطاقة التموينية ؟؟
العزيز دعبد الخالق ... أرجوا أن يتسع صدرك لتقبل مني بعض الملاحطات التي دافعها فقط شعورنا المشترك بالتأكيد وحرصنا على مستقبل الوطن وسلامة الشعب من دسائس أعداءه الطائفيين والعنصريين جميعا" والطامعين الأقليميين أو العالميين وليس البعثيين فقط ؟؟
1ـــ لقد ذكرت ( أن بعض المتظاهرين قاموا بحرق أبنية الدولة وتسببوا في قتل العشرات من أبناء شعبنا بما فيهم أفراد من الشرطة ).... إسمح لي أن أبين لك ياإستاذي العزيز أنك قد جانبت الحقيقة في هذا وعلى غير عادتك !! كما إبتعدت عن الحيادية في إغفال ما تعرض له المتظاهرون والناشطون منهم من تجاوزات سلطوية وإساءات مليشياوية ؟؟ وقد أثبتتها الصور ووثقها تقرير منظمة هيومن رايتس !!وبغض النظر عن نوايا البعض منهم أو سوء تصرف الآخر ولطالما إنهم رفعوا مطالب مشروعة لا سياسية وبوسائل سلمية وبموافقات أمنية مسبقة ؟؟ 00(( لاتنهى عن فعل وتأتي بمثله ))
2ــ لاأجد مأيبرر تحاملك الواضح على شخصيات وطنية لا زالت لليوم نصير فاعل ومؤثر لرفد الحركة الوطنية الديمقراطية العراقية في زمن تتعرض فيه لأسوء أنواع التضييق والحصار ؟ وفي وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى التكاتف والتسامي على ثانويات الأمور وذاتياتها من أجل القضية الوطنية الأسمى ولأنقاذ شعبنا من شبح حرب أهلية نحن قاب قوسين أو أدنى عنها ؟؟
3ــ سوف أكبح جماح إندفاعي .. الذي له مايبرره وأكتفي بتلك النقطتين ودون الخوض في المسميات كي لا تستغل من قبل المتصيدين !! وأنا على ثقة بأنك قادر على إستنباط الدافع والمبتغى من وراء هذه الأسطر ؟؟ والوطن في تشضي مستمر ووفق مخطط مدروس لايهم إقليميا" كان أم عالميا" ؟



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل جرى سلخ العراقي عن وطنه ؟؟
- هل تم التآمر على العلم العراقي ؟
- أول الغيث ... قطره
- الكرة التي قصمت ظهور البعير
- الكرة التي قصمت ظهر البعير
- مع .. أو ضد .. الديمقراطية ,
- عيدية للمواطن العراقي
- شكرا- لسعد البزاز
- من لا يحتمل الرأي ... لايمكنه تحمل أعباء المريض
- معاجة أسباب الأرمة التربوية ..لاترقيع لنتائجها
- اطباء يماهون عمال التنظيف
- بين منفذين
- العراق قدر الكويت
- زمن الأجتهادات
- مهادنة الباطل ... باطل
- غادة العراقيه
- لايمكنكم ....جعلها صفراء
- حزب برلماني جديد ..لا طائفي
- إدمان الساسه العراقيين
- حلم ربيع التغيير


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - المثقف العراقي بين شباطين