أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف ابراهيم - الإضراب العام خطوة للأمام لتحقيق مطالب الثورة














المزيد.....

الإضراب العام خطوة للأمام لتحقيق مطالب الثورة


أشرف ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 11:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


"إذا كان هناك من ينوي التظاهر في هذا اليوم فهذا حقه، غير أن ذلك ينبغي أن يكون بطريقة سلمية حضارية، وأن يتم استبعاد كل من يريد التخريب والهدم من صفوف الثوار المتظاهرين الوطنيين، فلا يمكن أن تجتمع الوطنية والتخريب في شخص واحد".

هل يذكرنا هذا الوصف لمن يطالبوم بحقوقهم بما كان يردده النظام السابق (الذى يبدو ما زال قائما) .. لأ كان هذا بيان جماعة الأخوان المسلمين على دعوة الأضراب العام فى مصر يوم 11 فبراير القادم، للمطالبة:

تسليم السلطة لحكم مدنى.
استقالة النائب العام واسقاط المجلس العسكرى.
محاكمة رموز النظام السابق.
إحالة المدنيين المحاكمين عسكريا للقضاء المدنى.
إلغاء العمل بقانون الطوارئ بشكل كامل.

ياله من تخريب كما يرى التيار السياسى الرئيسى الذى أستفاد من الثورة التى كانت ترفع نفس المطالب ضد نظام مبارك، بل أن وسيلة اسقاط النظام كانت هى نفس "التخريب" من خلال التظاهر والأضراب، والأحتجاجات الجماهيرية.

لم يكن الأخوان وحيدين فى ذلك، فقد أتفق معهم فى الرأى "مفتى نظام مبارك" على جمعة، الذى أعلن بشكل واضح "الأضراب العام حرام" وأنه "يجب الضرب بيد القانون لكل من تسول له نفسه إشاعة الفوضى والأفساد" وهى نفس الفتوى التى قدمها لنظام مبارك لعشرات السنين تبريرا للقمع والأستبداد.

اصطفت كل قوى الثورة المضادة مسخرة كل أجهزتها الإعلامية للهجوم على الإضراب ومطالب الثورة والمشاركين فيه، فالتليفزيون الرسمى ومعه قنوات "الثورة" لا ضيوف لها غير "دعاة الأستقرار" والاستقرار هنا يعنى بقاء الوضع على ما هو عليه، بل أن كل من خرجوا على الهواء من "المواطنين" كانوا "بالصدفة" ضد الأضراب العام.

لكن السؤال هو إذا كان كل "الشعب" كما قدمته الفضائيات، كما القوى السياسية البرلمانية، ضد الإضراب، فلماذا هم مفزوعون، يبدو أن الإضراب لا يحظى بأي تأييد كما وضحت لنا الخريطة السياسية، كما أعلن كل الشعب على الفضائيات، فلماذا الفزع والتحريم والترهيب؟.

من جانب أخر أعلنت قوى الشعب "المندسة" تأييدها للأضراب ومشاركتها فيه، فالطلاب ممثلين فى جامعاتهم أعلنوا المشاركة، كما أنضم للدعوة أتحاد النقابات المستقلة، بل أن الكثير من المدارس أعلنت تأجيل الدراسة بها والتى كان من المفترض استئنافها يوم 11 فبراير، للمشاركة فى الإضراب العام.

يستخدم الجميع نفس حجج نظام مبارك، فالأضراب يهدد الأستقرار، يذهب بالأستثمارات، يسقط الدولة، يهدد بأنهيار البورصة ... الخ.

لكن نفس الأبواق التى سخرت نفسها لمناهضة الأضراب، تتجاهل الأرقام التى تنشرها الحكومة حول زيادة الصادرات، فقد أعلن البنك المركزى أن الصادرات المصرية سجلت ارتفاعا بلغ نحو 10٪ لتصل إلي 6.76 مليار دولار خلال الربع الأول يوليو - سبتمبر من العام المالي 2011/2012 مقابل 6.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2011- 2012.

كما أعلن صندوق تنمية الصادرات أن الصادرات المصرية زادت بنسبة 18.5% خلال عام 2011 مقارنة بما كانت عليه فى 2010، كما أعلنت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ان الصادرات المصرية لشهر يناير 2012 بلغت 9.374 مليار جنيه بزيادة قدرها 7 % عن نفس الشهر للعام الماضي والذي كانت قيمته 8.780 مليار جنيه.

فالاقتصاد المصرى يحقق أنتعاشاً بالأرقام حين تعلن الحكومة أنجازاتها، لكنه يعلن إفلاسه حينما يطالب العمال والفقراء بتحسين مستوى معيشتهم، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتحسين الخدمات. الصادرات البتروليه تتزايد، وخط الغاز يجرى الأسراع فى اصلاحه كلما تعطل، لكن الشعب يتقاتل على أنابيب البوتاجاز ويعانى من أزمة فى البنزين والسولار.

فأى دولة هذه التى يسعون لاستقرارها، دولة رأس المال ورجال الأعمال، نفس دولة مبارك ونظامه، الذى كان يحقق نمواً فى ثروات الأغنياء ويزيد الفقراء فقراً.

والثورة التى قامت ضد هذا النظام لم يكن مطلبها أن تذهب للتصويت كل أربع أو خمس سنوات لاختيار ممثليها البرلمانيين فقط، بل شعارها "عيش .. حرية .. كرامة أنسانية" وإضراب 11 فبراير هو خطوة هائلة فى طريق تحقيق هذه المطالب .. ولهذا تفزع منه الطبقة الحاكمة، وترتعش خوفا مع ممثليها السياسيين الجدد من أخوان وسلفيين.



#أشرف_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف ابراهيم - الإضراب العام خطوة للأمام لتحقيق مطالب الثورة