أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - نكتة جديدة اسمها البصرة ثغر العراق الباسم














المزيد.....

نكتة جديدة اسمها البصرة ثغر العراق الباسم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 08:39
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أدري من البطران الذي اطلق على البصرة اسم "ثغر العراق الباسم" لانها ببساطة ومنذ عشرات السنين ثغر لم يعرف الضحكة ولا حتى البسمة بل اختص سكانها بالعويل حين يذهبون الى عملهم وتقطيب الوجه اثناء العودة والصمت القاتل على مائدة الغداء ومسح عرق الجبين في قيلولة الظهر"والصفنات" الطويلة خلال شرب شاي الساعة الرابعة ورش عتبة البيت بالماء لعل الهواء الرطب يمل من معاداتهم حتى في الليل.
وفي الليل وما ادراك ما الليل..
لا اريد ان اسبر تأريخ هذه المدينة فلست اهلا لها ولا اهلا لتأريخ الكشف عن زيفه وعهره مع باقي تاريخ العراق القديم والحديث.
ولكني سأمسك الخيط عند نهايته في هذا الاسبوع لأقول:
تنفس سكان البصرة ارتياحا حين "شلّع" المحافظ السابق الخيط بعد ان كان يرى في "شرموطات" فرنسا الشرف كل الشرف مقارنة مع سكان هذه المدينة.. وتعشم الاهالي خيرا بقدوم خلف عبد الصمد محافظا وخلفا لذاك المتفرنس، ولاحت في الافق بوادر امل سرعان ما خبت بالتعاون مع مجلس محافظة اعرج ونواب محافظ لايجيدون سوى التفرج على الاحداث التي تدور من حولهم.
لاننكر ان هؤلاء قليلوا الكلام ويخشون من التصريح للقنوات الفضائية وليس لهم مقربون يتكلمون عنهم بالنيابة ولكنهم بدأوا يسقطون في الامتحان.
لماذا؟؟.
قبل اسبوع طار صديق من السعودية حيث يعمل الى البصرة حيث ولد بجواز سفر اوروبي وكانت الصدمة الاولى حين وجد نفسه انه العراقي الوحيد الذاهب الى البصرة على خطوط طيران الامارات اما بقية الركاب فهم من معظم جنسيات العالم حتى انه وصف ركاب هذه الطائرة بانهم تصغير رسمي لمنظمة الامم المتحدة ولكنه يحلق بالسماء، وحين سأل المضيفة عن هؤلاء الركاب قالت انهم جميعا من الفنيين والخبراء العاملين في شركة نفط الجنوب بالبصرة.
فرح هذا الصديق لانه وجد من يساهم في حرث الارض النفطية ويقدم الدولارات لهذا الشعب الغلبان ولكن سرعان ما خبت هذه الفرحة حين عرف بعد ذلك:
1- نسبة 95 بالمائة من العاملين في هذه الشركة سيئة الصيت هم من الاجانب ويتقاضون رواتبهم بالدولار.
2- يسكنون في مجمعات خاصة بعيدين عن اماكن التسوق والنزهات.
3- لهم اسواق خاصة داخل هذه المجمعات مزودة بكل مالذ وطاب وكله مستورد من الكويت والسعودية اذ لايجوز ان يشرب هؤلاء الخبراء الماء المالح من شط العرب او "المج" لانهم سيصابوا بالاسهال وتتوقف آبار النفط عن التدفق ولا تجد من يحلبها.
4- اقسم هذا الصديق انه حتى مياه الشرب والمشروبات الغازية تأتي من الكويت عبر شركات متخصصة يعمل فيها هنود وباكستانيون واهل ال"بدون".
5- ولأن الحكومة مهترئة واعضاء البرطمان ينتمون الى فئة تنابلة السلطان فلم تعد هذه الشركة النفطية العملاقة"قدس" تهتم بالقيل والقال حولها.. والقيل هو صرخات الاستغاثة من سكان هذه المدينة لانقاذهم من التلوث البيئي الذي تحدثه هذه الشركة وصرخات مماثلة للمزارعين الذين استولت الشركة على مزارعهم بدعوى التنقيب عن النفط.
6- لم يسمع اهالي البصرة ان السيد خلف عبد الصمد ينوي او سينوي القيام بعمل ما بل انه،وياليتني اكون مخطئا، ترك الحبل على الغارب والغارب كما تعرفون هو شط العرب الذي استشهد بسببه ملايين العراقيين.
7- لم يسمع اهالي البصرة من مجلس المحافظة الموقر انه يمارس الضغط على هذه الشركة لتشغيل خبراء عراقيين وعمال ملوا الانتظار في الجلوس على المسطر بل لم يتحركوا قيد انملة،حلوة انملة، لمواجهة عنتريات هذه الشركة وخرقها لابسط القوانين البيئية والصحية والاجتماعية.. ويعزو السبب لهذه العنتريات كما يقول الاهالي هناك الى تطنيش الحكومة المحلية بالتعاون الوثيق مع الحكومة المركزية.
نقطة نظام:انها فعلا نكتة فجة حين نطلق على الحكومة لقب المركزية!!.
8- ولأن الحكومة كما ذكر الاهالي مهترئة فقد استيقظ اللصوص وقطاع الطرق من جديد بعد ان عاشت البصرة هدوءا امنيا استمر لعدة ايام فقط.. وبات من المألوف ان يجد المارة في شوارع البصرة الرئيسية والفرعية جثث مرمية لم يصل اليها الدود لانها مازالت طازجة قتلا. ولايعرف الاهالي هناك فيما اذا سيخرج عليهم خلف عبد الصمد ليعلن خبر القبض على قاتلي الطبيب الذي وجدت جثته ملفوفة في بطانية داخل سيارته قبل ايام( حنونين هؤلاء القتلة فهم يخافون على ضخاياهم من البرد القارس هذه الايام) أم انه سيعلن اكتشاف العصابة التي شنقت امرأة بصراوية في الاسبوع الماضي ومن المؤكد ان نعالها ابو الاصبع يشرّف كل هؤلاء الحثالات.
9- الخبر المفرح وسط هذا التراكم الكمي والنوعي كما يقول اصحابنا الماركسيين ان الاهالي هناك بدأوا يتراجعون عن دعمهم للاحزاب الدينية بل ويسعون الان الى نشر اسباب هذا التراجع على الجميع خصوصا في اطراف المدن والضواحي.
10- لن انسى ماقاله احدهم قبل يومين من ان النفط اذا كان في آخر العالم فهو نعمة سماوية الا في البصرة فهو نقمة لا اشد منها قسوة الا رؤوس الحجاج التي اينعت.
11- عويصة هي المشاكل التي تواجه المحافظ ومجلسه هذه الايام فنسبة التلوت المنبعث من الآبار بلغت حدودا قياسية واصبحت شركة نفط الجنوب عائقا امام الحكومة المحلية لتنفيذ مشاريعها لسبب بسيط هو ان هذه الشركة تمتلك مساحات واسعة من الاراضي عدد الهكتارات فيها من الامور السرية جدا كما شعار "ممنوع التصوير منطقة عسكرية"
12- لايكفي ايها العاملون في مجلس قضاء الزبير ان تقولوا ان شركات النفط الأجنبية العاملة في القضاء تقوم بخرق القانون والتجاوز على الأراضي الزراعية والتسبب بأضرار بيئية، ووعدكم بمقاضاتها أو تنظيم تظاهرات جماهيرية ضدها لأن الحكومة المركزية كعادتها سوف تتناول حبوب منومة وتنام رغد.
فاصل يتعشم الخير: هللله بيهم خوية خلف عبد الصمد وانت خويه وليد خالد فاضل ولا تسكتوا عن ال 5 ملايين دولار التي وعدت بها هذه الشركة الشمؤومة بدفعها كل سنة من اجل تجميل واعمار البصرة.
وداعت الله.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيتي تيتي مثل مارحت جيتي ياخويه مدحت
- القضاء نزيه لو مسيس لو -مركوب- فهمونا
- هؤلاء الثلاثة انصار متقدمين مع وقف النفيذ
- كلنا كذابين بعد ان -قشمرنا- اليسار العربي
- لالالا يابنت كاصد ليش تراجعت عن تعليماتك بهاي السرعة؟
- محافظ الديوانية.. مخترع القنداغ*
- انت تدخن ... اذن انت كافر
- خويه مقتدر ،تعرف روسي؟ وانت عمار تعرف تركي؟
- هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين
- وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه
- شاي كسكين ب 14 تريليون دينار
- هناد ادورد.. خويه ديري بالك
- الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
- بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل
- المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
- العراقية ذات الحجاب الاسود
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر
- روحوا اشتغلوا بحي الطرب احسن
- ياريتني حمار وطير حواليك


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - نكتة جديدة اسمها البصرة ثغر العراق الباسم