أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبدالمعبود احمد - العصيان المدنى و ثقافة المجتمع المصرى !














المزيد.....

العصيان المدنى و ثقافة المجتمع المصرى !


احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 08:45
المحور: حقوق الانسان
    


إن ما تمر به مصر الآن من مؤامرات و صفقات و مذابح و انفلات امني و اتفاقيات بالحجرات المغلقة ما هو إلا سوء إدارة العسكر لأمور البلاد خلال المرحلة الانتقالية و سطو مدبر على الثورة من شلة الانتهازيين و الأفاقين مدعومين بحماية عصابة الأشاوس من العسكر الذين يخادعون الشعب و يعيثون في الأرض فسادا و إفسادا باسم الاستقرار بينما تعفف الثوار عن النيل من ثورتهم بالمحافظة عليها و السعي لتحقيق مطالبها بطرق ديمقراطية من ( اعتصام إلى إضراب إلى عصيان مدني ) كل هذه الطرق السلمية الديمقراطية التي لم يرتقى شعبنا المسكين على قبولها الآن خاصة بعد تجربتنا البرلمانية الطائفية التي لم تكن انتخابات بقدر ما كانت استفتاء على الدين فأفرزت لنا باسم ديمقراطية الإسلاميين برلمانا الأغلبية منه من الملائكة و الأقلية منه من الشياطين فهل في هذه المدة القصيرة يستطيع هذا الشعب المغيب ديمقراطيا قبول فكرة العصيان المدني بالطبع لا و خاصة بعد فتوى الأزهر الشريف بعدم جوازه شرعا ثم أعقبه إعلان الإخوان المسلمين الذراع الأيمن للمجلس العسكري بعدم المشاركة فيه ثم تم تسويقه للمجتمع باعتباره دعوى لوقف عجلة الإنتاج و للفوضى و قطع الأرزاق و قتل الأنفس و ربما يدخل البلاد في حرب أهلية لذلك سوف يفزعك إعلامنا المأجور من موقفه من القوى السياسية المطالبة بالعصيان المدني كوسيلة ديمقراطية للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة لأي سلطة مدنية أو حكومة إنقاذ أو ائتلاف وطني تستطيع الخروج بمصر إلى بر الأمان بدلا من سفك دماء الشرفاء و إهدار لكرامتهم التي سلبت على يد العسكر و افتعال بل و تدبير المذابح لكل من يساند الثورة و يقف في وجه المجلس المأجور و المتعطش لسفك مزيد من الدماء حتى يرتوي عطشه من الثورة و الثوار و النيل منهم فبعد مرور عام من قيام الثورة و ما صاحبها من عدم استقرار و انفلات أمنى غير مسبوق و غير مبرر و مدعوم بحجج واهية لوزير الداخلية و بعيدة عن الواقع فيتجاهل الحقائق بتطهير الوزارة من رموز الوزير السابق أو إعادة هيكلتها أسوة بالشقيقة تونس كما تخلت الوزارة أيضا عن دورها فأصبحت تقوم بدور المشاهد و الاهالى هي التي تتولى القبض على المجرمين و لجان تقصى الحقائق هي التي تقدهم للعدالة نظرا لغياب وتباطؤ وصل إلى حد التواطوء للتستر على المجرمين و قتلة المصريين في مزيحة بور سعيد بعد تورط عناصر كبيرة من ضباط الداخلية فيها و ذلك حبا في فلول المخلوع و إرضاء لغرور المجلس العسكري الذي ليس لديه القدرة على الاعتراف بأنه فشل في إدارة هذه المرحلة فيبادر بتنفيذ مطالب المطالبين بالعصيان المدني ليتضح على الملأ و لجميع المصريين الخبيث من الطيب و( العميل ) من الحريص على مصلحة مصر قبل فوات الآوان طالما أن نواياهم حسنة و هدفهم إعلاء كلمة مصر التي فوق الجميع أما إذا كانت كلمة المجلس هي العليا و هذا ما نعلمه عنهم منذ قيام الثورة فلك الله يا مصر و كفانا ظلما لدعاة الاعتصام لأن تعنت المجلس العسكري في تحقيق أهداف الثورة من ( عيش – حرية – عدالة اجتماعية ) و وضع تشريعات تحد من الفساد و تحاسب المسئولين مع تقديم القتلة للعدالة هو الذي دفعهم لذلك و بعد أن فاض بهم الكيل و لكن ليعلم أولئك الداعون للعصيان المدني إنكم في لحظة سوف تتحولون إلى أعداء للوطن و عملاء للأمريكان و ربما يشكك في وطنيتكم و تلطخ سمعتكم فان لكم في هؤلاء المخلصين أمثال (الدكتور أيمن نور ثم د / محمد البر ادعى و حركة 6 ابريل )العبرة و العظة بعدما حولهم إعلام العسكر و العباسية إلى عملاء و خونه و أنهم ليسوا الحراس على مصلحة هذا الوطن و الساعون على حفظ كرامته بفضل إعلامهم المأجور الذي سيسخر كل طاقاته من اجل إجهاض المحاولة النبيلة لاسترداد ما تبقى من مكتسبات ترسخ دعائم ثورة يناير التي تطالب بكتابة الدستور الجديد للبلاد بعيدا عن وصاية مجلس العسكر الذي يعكف حاليا على إعداد و تجهيز رئيس توافقي ترضى عنه الإخوان و ليحميه أو يعفيه من المحاكمات التي تنتظرهم فهذا المجلس لا يحمى إلا نفسه و لا يريد إلا تأمين موقفة بالدستور و إن لم يستطع فانتظروا مزيد من الدمار و المؤامرات و إن لم يوفقوا في مكائدهم فانتظروا تمثيلية الهروب الكبير لأي دولة لينعموا بأموالنا و يفلتوا من محاكماتنا و أخيرا هل ارتقى الشعب المصري لدرجة النضج السياسي ؟ حتى يستطيع التمييز بين ثقافة الاختلاف و العصيان حيث كان لوقت قريب تفسر له الديمقراطية أن السيدة تتزوج أربعة و أن تحكم المرة الرجل فلو فهم الديمقراطية لفهم المغزى الحقيقي من العصيان و لا خوف عليكم يا ثوار من مؤامرات العسكر و الفلول و أعانكم الله و اعلموا أن النصر قريب إن شاء الله .



#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التمسك بمجلس البور ورم (المجلس العسكري ) ؟؟
- ثورة يناير بين مطرقة العسكر و سندان الاخوان
- برلمان 2011 بين الجهل بالسياسة و الجهل بالدين
- الجماعات الاسلامية و خفافيش الظلام
- مبارك الفرعون المخلوع
- ثورة مصر رايحة على فين
- تحرير الشعب من غزو العقول
- اصلاح التعليم بين الجودة و الروتين


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبدالمعبود احمد - العصيان المدنى و ثقافة المجتمع المصرى !