أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزو محمد عبد القادر ناجي - حول فساد التعليم في العهد الأسدي















المزيد.....



حول فساد التعليم في العهد الأسدي


عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 22:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


اعتمد النظام الأسدي على مناهج دراسية قديمة ومعقدة وفاسدة ومملة لا تفيد الطلاب السوريين ولا غيرهم في المراحل الدراسة المختلفة وهذا أدى بهم إلى العقدة الدراسية مثل عقدر الثانوية العامة أو كما يسميها السوريون /عقدة البكلوريا/ ، فالأسئلة في امتحاناتها تكاد تكون من أجل نسبة نجاح معينة لا تتجاوز 20 بالمائة على أفضل التوقعات ، وذلك بما يناسب متطلبات الجامعات الأربعة الرئيسية في النظام الأسدي المظلم وهي كما يعلم الجميع جامعات دمشق وحلب والبعث وتشرين ، حتى أن بعض المحافظات الكبرى والتي يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة ليس فيها أي جامعة عامة ، مثل حماه وديرالزور والحسكة وإدلب ، وإنما فروع لهذه الجامعات الرئيسية ، كما أن بعض الأسئلة في إمتحانات البكلوريا وخاصة القسم العلمي لم يكن لها حلول في بعض السنوات ، وخاصة في مادتي الفيزياء والرياضيات ، وهذا ما أدى إلى رسوب أعداد كبيرة من الطلبة والدارسين السوريين وهذا ما جعلهم يعزفون عن الدراسة ، أما الناجحون وهم قلة فيكون القسم الأكبر منهم اعتمد في دخولة الجامعة على دورات المظليين أو الصاعقة أو أبناء الشهداء وما هم بأبناء شهداء أو أبناء الضباط والمسؤولين أو أبناء أسائذة الجامعات حيث يدخل معظم هؤلاء ما يشاؤون من كليات في الجامعات العامة ، كما يحصل الكثير منهم على الأسئلة عن طريق المخابرات التي تكون مؤمنة على حفظ الأسئلة والإئتمان عليها ، عداك أن لهؤلاء مفاضلة خاصة بهم تختلف عن مفاضلة الطلبة السوريين الآخرين ، ومن يدخل الجامعات من الطلبة الآخرين فيعمل النظام الأسدي على إنشاء عقدة لهؤلاء الطلاب أيضاَ بحيث لا يتم نجاح الكثيرين والاقتصار على نسبة أقل من 20 بالمائة من الناجحين مما يجعل الكثير من الطلبة يعيدون الدراسة عدة سنوات إضافية أو يتركون الدراسة ويضطرون نتيجة فقرهم أو عقدتهم من الدخول إلى الخدمة العسكرية ليضيع مستقبلهم وليبيحثوا عن مهنة أخرة بعد انتهاء خدمتهم في العسكرية أو ليسافر قسماَ منهم للخارج من أجل العمل ولتضيع سنوات أخرى من حياته ، ولا ننسى أن معظم الطلبة في الكليات العسكرية والأمنية والعلوم السياسية مأخوذين على أسس طائفية ، لا علاقة لفئات الشعب السوري الأخرى بها ، كما أن المبادلات الطلابية التي تحصل بين الجامعات في الدول المختلفة ، حيث يكون هناك تعاون علمي بين الجامعات في الدول الأخرة مع الجامعات السورية ، فيعمد النظام الأسدي على إرسال الطلبة من طائفة الرئيس أي الطائفة الحاكمة ، حيث يعطى طلاب هذه الطائة المنح الدراسية والمالية ويبرر النظام ذلك بأن هؤلاء متفوقون على أقرانهم السوريون الآخرون ، وتقام لهم الحفلات والرحلات الترفيهية ويحصلون على مرتبات خاصة بهم وكل ذلك على حساب الشعب السوري .

كما أن النظام الأسدي يعمل على بعث أكثرهؤلاء الطلبة على دول ذات بعد أيديولوجي يتوافق مع أيديولوجية النظام الديكتاتورية والطائفية ، فالطثير من هؤلاء الموفدين يبعثون إلى دول جامعات الاتحاد السوفياتي السابق أو الدول الأوربية من أصل شيوعي أو إيران رغم أن الكثير من هذه الجامعات غير معترف بها وضعيفة جدا في الترتيب العالمي للجامعات مثلها مثل الجامعات السورية الأسدية ، أما الطلبة الذين يدرسون على حسابهم الشخصي ويأتون بشهادات معترف عليها دولياَ وعالمياَ ، فهؤلاء يتعرضون إلى تعقيدات الروتين الأسدي ، وقد لا تعادل شهاداتهم ، أما الجامعات الخاصة التي تأسست في عهد بشار أسد أي بعد عام 2000 فمعظم الطلبة السوريين لا يستطيعون دفع تكاليفها لأنهم غير موسرون ، لذلك عمد النظام الأسدي على إنشاء نظام التعليم المفتوح في الجامعات السورية العامة حتى يتمكن من الحصول على مزيد من أموال الطلبة إى أن النظام قلل من نسبة نجاح هؤلاء الطلبة حتى وصلت نسبة النجاح إلى أقل من 5 بالمائة في بعض السنوات ، كما أنه كان يستثني هؤلاء الطلبة بعد تخرجهم فلا يسمح لهم بالوظيفة ولا يعطيهم الرخص الوظيفية للمارسة عملهم ، رغم ما يكون قد عاناه هؤلاء الطلبة من سنوات رسوب ، وانتشرت الرشوة في هذا القطاع بشكل لا يوصف حيث اضطر بعض هؤلاء على دفع الرشوة من أخل انهاء دراستهم وأن لا يضيعوا الكثير من سنوات حياتهم

وهناك تقرير أعدته مجلة جهينة تقول فيه :
بدأ التقرير بعرض واقع التعليم ما قبل المدرسي (رياض الأطفال)، حيث أكد أن معدل الالتحاق به لايزال ضعيفاً جداً بالنسبة إلى عدد السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات، حيث بلغت النسبة 10,99% للعام الدراسي 2002-2003 وهو أمر على غاية الأهمية، لما للتربية المبكرة من أثر على حياة الطفل المدرسية، وتحصيله الدراسي في مرحلة التعليم الأساسي، مما يجنبه الإخفاق الدراسي والرسوب والتسرب.
أما في مرحلة التعليم الأساسي فيشير التقرير إلى أن معدلات الالتحاق العالية مصحوبة بنسبة إهدار مرتفعة، ومعدلات تسرب عالية، وهذا مرده إلى أسباب اجتماعية، اقتصادية، وثقافية، ويأتي من ضمنها المناهج المدرسية التي تحتاج إلى تطوير لتصبح أكثر توافقاً مع قدرات الطلاب..
تطوير المناهج المدرسية
على الرغم من التقدم الملحوظ في تحديث بعض مناهج التعليم الأساسي، إلا أنه لايزال متباطئاً في تطوير مناهج المرحلة الثانوية، والتي تتسم بطغيان نزعة الكم فيها، وتنطلق من أن المناهج المدرسية هي المصدر الوحيد للمعرفة، بينما يتسم التعليم اليوم بالتجدد، بحيث أن المدرسة ليست البوابة الوحيدة نحو المعرفة، وهنا يصبح دور الكتاب المدرسي يتمثل في تقديم أسس التعلم، ويكون دور المتعلم هو مواصلة التعلم اعتماداً على هذه الأسس، أما ما يحصل اليوم من اكتظاظ المناهج بمعلومات ضخمة وكثيفة، فإنه يؤثر بشكل سلبي على تنمية مهارات التفكير العملية لدى الطلبة، ويعزز الطريقة التلقينية التي حولت الطلاب إلى ببغاوات، وأدت إلى نقص شديد في مهارات البحث لديهم، وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة التربية لتطوير المناهج المدرسية وتحديثها، إلا أنه لاتزال توجد فجوة كبيرة بين هذه التوجهات وبين طرائق التدريس والامتحانات، وبين مخرجات التعليم من جهة ثانية، مما يشير إلى مشكلات بنيوية في النظام التعليمي..
تجربة ناجحة
عرض التقرير نموذجاً ناجحاً من نماذج الإصلاح التعليمي، وهي تجربة المدرسة الذكية في ماليزيا، التي تسعى إلى خلق مواطن ماليزي ذي عقل نقدي، وقدرة متعددة المعارف، وتهدف هذه المدرسة إلى تحويل عملية التعليم في أسلوبها التقليدي القائم على الحفظ والتلقين، إلى المشاركة والتفاعل والتفكير والإبداع، حيث من المقرر أن يكون هناك 5000 مدرسة ذكية في ماليزيا بحلول عام 2010، تهدف إلى وجود قوة عمل عالية التأهيل، وقد تم تعديل المناهج المدرسية لتتمكن من تطوير الطلاب، وتغذية المهارات والاتجاهات لديهم التي تساعدهم على حل المشكلات والتفكير بصورة إبداعية، ومساعدتهم على تكوين شخصية متعددة المعارف، كما يعتمد المنهاج على عدم التمسك بالكتاب المدرسي فقط، وتربية طالب قادر على استحواذ المعرفة التي يحتاجها في حياته، وتسليحه بالقدرات لاستخدام التقنيات الحديثة، بينما يكون دور المدرس في هذه المدرسة دوراً توجيهياً يساعد الطلاب في عملية التعلم بدلاً من الدور المسيطر والمهيمن..
لا تطبيقات عملية
أما محتوى مناهج العلوم فهو يدرس بشكل نظري بحت، دون أي محاولة لربط مضمون المنهاج بحياة التلاميذ وبيئتهم الطبيعية والمحلية، كما أنه لا توجد تطبيقات عملية، ولا زيارات ميدانية لتحقيق أهداف تدريس هذه المادة، وهناك إهمال تام لما تشتمل عليه دروس المادة من النشاط التطبيقي خارج الصف، لدرجة أن الكثير من معلمي المادة يلجؤون إلى حذفها، وباختصار فإن تدريس مناهج العلوم يتم بطريقة لفظية وحسب...
تخبط وعشوائية
تعمل وزارة التربية منذ عام 2005 على تأليف مناهج تعليمية جديدة ومطورة، وقد استقدمت الخبرات والأساتذة لتأليف هذه المناهج، ووضع المعايير ليتم التأليف على أساسها، وكما علمنا فإن وزارة التربية ستقوم بالإعلان عن مسابقة وتستقدم دور نشر لتأليف مناهج مدرسية إذا كانت متوافقة مع المعايير التي تم وضعها، وهذا الأمر يبدو إيجابياً في حال لم يدخل الفساد إلى هذه المسابقة، وإلا فإن النتائج ستكون كارثية على الطلاب وعلى التعليم في سورية، ولاندري من هي الجهة التي ستقوم بتقييم نتائج المسابقة واختيار الفائزين فيها؟ وعلى أي أساس سيتم اختيار هذه الجهة؟
ولن نستبق الأمور، وسنتركها إلى حينها، ولنكن متفائلين ونحلم بأن كل شيء سيسير على مايرام، وأن أيدي الفساد لن تطال عملية تأليف المناهج، التي يجب ألا تتحول بأي حال من الأحوال إلى عملية ربحية ... لكن وحتى تنتهي وزارة التربية من تأليف المناهج، ألا يحق لنا أن نتساءل: إلى متى ستظل الوزارة في حالة الفوضى والعشوائية، واضعة الطلاب والأساتذة في حالة من التخبط، دون أن تنتبه إلى انعكاسات ذلك على العملية التعليمية بأكملها..
فجوة كبيرة
"جهينة" التقت مجموعة من مدرسي مادة الرياضيات الذين تحدثوا عن معاناتهم مع طلاب الصف الثامن الذين درسوا كتاب الرياضيات في الصف السابع وفق معايير جديدة وعالمية، ثم انتقلوا إلى الصف الثامن ليجدوا أنفسهم مضطرين إلى دراسة هذه المادة وفق منهاج قديم تم وضعه في السبعينيات، ويتم تدريسه وفق طريقة تلقينية بحتة، وهذا الأمر نفسه يتكررمع طلاب الأول والثاني الثانوي، الذين يعانون من المشكلة ذاتها، أما المدرسون فهم تائهون ومحتارون في كيفية تدريس هذه المادة وردم الفجوة بين العامين الدراسيين، فأي منطق يحكم هذا الأمر؟ ومن الذي يدفع الثمن أولاً وأخيراً؟!..
الأساتذة تحدثوا أيضاً عن عدم تناسب حجم المقررات الدراسية مع عدد الساعات المخصصة لمادة الرياضيات طوال العام، مما يضطرهم إلى إعطاء كمية كبيرة من المعلومات في كل حصة درسية، وهذا يؤثر على قدرة الطالب على استيعاب المادة.
والسؤال الأكثر إلحاحاً الذي يتساءله الطلاب والمدرسون معاً، هو: كيف ستكون مناهج الرياضيات لطلاب البكالوريا في العام المقبل، هل ستكون وفق الطرق القديمة أم الحديثة؟ وهل ستكون باللغة العربية أم اللاتينية؟!
وماذا عن دورات التقوية الصيفية في مادة الرياضيات؟ أي منهاج ستعتمد إذا كان المدرسون لا يعلمون حتى اليوم ما هو منهاج العام المقبل للبكالوريا؟!

إن الاستشهاد بمنهاج الرياضيات كمثال عن واقع المناهج المدرسية يأتي من أهمية هذه المادة في بناء الفكر العلمي القادر والمبدع، لأن تعلمها يؤدي إلى تطوير الإمكانات الفكرية لدى المتعلم، بينما تحولت اليوم إلى مادة جافة يكرهها الأغلبية من الطلبة.
بعد ذلك كله، ألا يحق لنا أن نطالب وزارة التربية وهي منهمكة في عملية تأليف المناهج المدرسية، أن تنقذ طلابنا من هذا الوضع وتخرجهم من حالة التخبط التي يعيشونها، أم أن عليهم انتظارها حتى تنتهي من التأليف، ولا نعلم كم سيطول ذلك؟

وفي تقرير آخر عن واقع التعليم المفتوح في الجامعات السورية يقول التقرير يقول سليمان خليل سليمان :
تتعامل إدارات التعليم المفتوح في كل جامعة مع الأخرى وكأنها دول مستقلة تحمي سيادتها ولا ينقصها إلا رفع العلم والنشيد الخاص بها فما يجري على الطالب في دمشق لا ينطبق على حلب أو غيرها وخاصة في الأمور الإدارية، فقد راجعنا عدد من الطلبة الذين قاموا بالتسجيل للدورة الحالية 2011 – 2012. لتقديم وتوجيه شكوى حول بعض التصرفات في نظامي التعليم المفتوح والخاص وتتلخص بالامتناع عن إعادة المبالغ المدفوعة من قبل الطلبة كرسوم تسجيل في حال رغب أي طالب في نقل قيوده إلى أحد فروع التعليم المفتوح في المحافظات الأخرى.
ولأن هذا الموضوع كان يتم سابقاً حينما كانت إدارة التعليم المفتوح تطلب منهم ترقين قيدهم في الجامعة التي يرغبون الانتقال إليها مع الاحتفاظ بالمبالغ المدفوعة فإنها عمدت هذا العام إلى إجبار الطالب على دفع رسوم جديدة وتسجيل وأوراق وأضابير جديدة.
وفي الوقت الذي سهلت فيه الوزارة هذا الموضوع من خلال قرارها الخاص بتوسيع الملاكات في التعليم المفتوح في عدد من المحافظات الأمر الذي وفر فرص لانتقال الطلبة ولكن الوزارة عقّدت الموضوع بإجبارهم على إعادة دفع الرسوم ومستلزمات التسجيل من جديد.
وهذا الأمر أيضاً وقع في عدد من الجامعات والمعاهد الخاصة إذ بين الطلبة لنا في شكواهم أنهم لم يتمكنوا من أخذ استحقاقاتهم المالية لقاء بعض المقررات لعدم تمكن العديد منهم الالتحاق بهذه الامتحانات في مواعيدها لظروف أمنية أو ظروف خاصة وتذرعت الإدارة بعدم إمكانية تدوير الرسوم أو إعادتها لمستحقيها بل اعتبرت أن القانون نص قرآني منزل لا يمكن تجاوزه ولا تعديله..
مما لا شك فيه أن هؤلاء الطلبة الذين أتوا يحملون هذه المشكلات وهذه المطالب يضعون نصب أعينهم تحقيق آمال دراسية ومادية وهم من الطبقة المتوسطة أو الفقيرة نوعاً ما التي تدخر كل قرش من أجل تأمين رسوم التسجيل ومطلبهم إما إعادة تدوير الرسوم لفصل قادم أو مقرر قادم أو اعتماد وصل التسجيل المدفوع لصالح نظام التعليم المفتوح بدمشق معتمداً في حلب أو البعث أو تشرين مثلاً طالما أن الأموال تصب في عهدة وزارة التعليم العالي وغير ذلك لا يوجد مبرر للمعنيين إلا الطمع والجشع وأكل المال الحرام.




كما عمل النظام الأسدي على تدمير تعب الطلبة الدارسون في الجامعات الخاصة فمثلا في الجامعة السورية الدولية الخاصة و وفق ما هو متعارف عليه يطلق لقب طالب (مقاصة) على المنقول من جامعة لأخرى ويتم معادلة عدد الساعات وفق قواعد التحويل والنقل المعتمدة وفي هذا الخصوص يقول القرار /340/ يعفى الطالب من المقرر الذي أنجزه بنجاح إذا كان منهاجه وعدد الساعات متكافئين بنسبة لا تقل عن 75%.

وبعد أخذ ورد صدر ...عن وزارة التعليم العالي كتاب رقمه 11027/5 تاريخ 17/5/2011 ينص بعدم معادلة مادة عدد ساعاتها المعتمدة في الجامعة المنقول فيها لمادة عدد ساعاتها المعتمدة أقل مما ورد في الخطة الدرسية للكلية وكذالك التقييد بمضمون قرار مجلس التعليم العالي رقم 134 تاريخ 30/1/2011 ولن يبين فيه أن له مفعول رجعي.

وبين تناقض القرارات الصادرة تسبب ذلك في تأخير الأضابير والوثائق للطلبة المتخرجين والمتوقع تخرجهم وعدم تسليمهم الشهادات والوثائق.

وبين مبدأ (جودة التعليم) التي تتمسك به الوزارة وقراراتها السابقة ضاع ما ضاع وبقي ما بقي! طبعا الجودة بعرف النظام هم من يكون من أتباع النظام حتى وإن كانت جامعته غير معترف فيها أو حتى وإن كان قد نجح في الجامعات الأسدية أي الحكومية التي تنجح من تنجح وترسب من ترسب بحسب هواها وهوى النظام الأسدى المدعوم إيرانياَ

وحول فساد التعليم في سوريا يقول فائق يوسف /اشتد فساد المعنيين بشؤون التعليم المفتوح في سورية، وإدارته، ولم يعد الطلبة قادرين على تحمل المزيد من الظلم في ظل الانتهاكات التي تعترضهم، وتؤثر سلباً على مستقبلهم، لا بل يصل الحد بهم أحياناً (أي موظفي التعليم المفتوح)، إلى شتم الطلبة. وإذا كان التعليم المفتوح، نظاماً طبق لاستيعاب الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الالتحاق بالجامعات الحكومية النظامية، نتيجة القيود وفرض الحدود القصوى المسموح بها لعلامات القبول الجامعي، وكذلك العجز عن تحمل تكاليف الالتحاق بجامعة خاصة، ومنها ما يتردد الحديث حول مصداقيته في هذه الأيام، فهو بالتالي نظامٌ، غالبية طلبته من االشرائح محدودة الدخل، أو ما دون ذلك، ممن اضطروا للالتحاق بهذا القسم، أو الكلية، لإتمام التعليم الجامعي.
شيء جميل أن تتدخل الحكومة في فتح أبواب جامعة غير باهظة التكاليف، وتستوعب كماً كبيراً من الطلبة، لكننا نأمل ألا تكون هذه الجامعة فخاً للنيل من الطلاب، وفصل طبقات المجتمع عن بعضها «أعني الشرائح الطلابية الغنية التي تدرس في الجامعات الخاصة، عن طلبة التعليم المفتوح من محدودي الإمكانيات». مهما يكن، فهذا شأن الحكومة، وهي تسجل يوماً بعد يوم، أخطاء ضاقت ذرعاً بالمواطن السوري، لا نعرف أين يقودها قبطانها، صاحب الخطط المتخبطة.
إن الحلول الآنية الفاشلة في وأد الفساد، في معظم الدوائر الحكومية، كذلك خططها البعيدة جداً عن المطلب الوطني في ظل الظرف الراهن، هو ما خلق اليأس لدى طلبة التعليم المفتوح، الذين بات مصيرهم رهن بتصريحات المسؤولين، ومنافساتهم، وإثبات شخصياتهم، من مسابقات تحصل في حقل التربية، إلى إكمال دراسات عليا، ولدينا أمثلة كثيرة على ذلك/.

فماذا فعلتم أيها الأسديون بآلاف الطلبة الخريجين والدارسين في الجامعات الخاصة ؟ هل تعرفون معنى أن تقولوا لطالب (لم يعرف كيف تخرج) أن يعود إلى الجامعة ويعيد تقديم بعض المقررات ؟! ولماذا يقبل النظام الأسدي الإرهابي الجاهل بالجامعات الغير معترف عليها عالميا مثل معظم الجامعات الروسية والأرمنية والأكرانية ولا تقبلون معادلة شهادات صادرة من دول غربية أو عربية ومن جامعاتها الحكومية ، وحتى لو قبلتم بعد تعقيداتكم المليئة بالمحسوبية فإنكم لا تقبلون بأن يشتغل هؤلاء في جامعاتكم أي الجامعات الأسدية الحكومية بحكم أن سوريا فما فيها بمن فيها أصبحت لكم ولرئيسكم بشار الذي لا يعرف أحد كيف أخذ شهادته وهل هو فعلا ملم بالطب أم لا ، وكيف أصبح قائدا للجيش والقوات المسلحة وأمينا عام للحزب الواحد القائد وووووو ولا يعرف كيف عمه رفعت الأسد أخذ شهادة الدكتوراه من روسيا وهو لا يجيد الروسية ولا يفهم إلا مبدأ القتل والقمع والإرهاب وأيضا عمكم جميل الأسد الذي لا يعرف القراءة والكتابة ليحصل على دكتوراه في القانون ، وأمام حصول الكثير من السوريين في الخارج على شهادات عليا قام نظامكم التجهيلي بإعطاء تعليمات إلى كل أعضاء سفاراتكم وشبيحتكم في الخارج ضرورة الحصول على الشهادات العليا حتى ولو كان هذا على حساب المواطنيين السوريين في الخارج الذين هم أحق بوقت هؤلاء من أجل خدمة هؤلاء المواطنين ولكن لا حياة لمن تنادي فهاهو الملحق العسكري في السفارة السورية في القاهرة لؤي العوجة يحصل على الدكتوراه في السياسة وكيف لا وهو من طائفة الرئيس وولد وفي فمه ملعقة من ذهب وحصل على منصبه فور تخرجه ، وأيضا الشبيح القنصل في القاهرة عصام نيال الذي رفض أن يحضر مناقشة رسالته في الدكتوراه في القانون في الشهر الخامس من عام 2011 رفض حضور أحد من الناس سوى بعض الشبيحة ، وكيف وجد الوقت الكافي للحصول على الدكتوراه ، وإنه الولاء للنظام بلعق أحذيته من أجل الاستمرار في المناصب والترفع فيها ، وأذكر إحدى الفتيات في بلدتي دوما وكانت معي عندما كنا على مقاعد الدراسة في البكلوريا ، وقد دخلت المعهد المتوسط للإلكترونيات بمساعدة علامات حصلت عليها من نتيجة ولائها للبعث وللنظام الأسدي ، هذه الفتاة التي عملت مع والدتها وأختها على طرد والدها الذي كان إمام مسجد ومتدين طردوه من البيت لأجل نزواتهم ، علمت فيما بعد أن هذه الفتاة أصبحت قنصلا في السفارة السورية في بلغاريا ، هذا النظام الذي لا يعرف أن من يمثل الشعب السوري يجب عليه أن يتخلى بالأخلاق أولاَ .

لقد أدى التجهيل الممنهج للنظام الأسدي لأبناء الوطن السوري في مجال التعليم إلى نقص الخبرة المؤدية إلى التقدم والرقي في المجتمع ، حيث فضل الكثير من الخريجين الذين درسوا في الخارج العمل خارج سوريا وتكوين أسرة خارج سوريا والزواج من أجنبية ليحصلوا على الإقامة والعمل هناك وكل ذلك بسبب نقص الفرص أمامهم في العمل في مجال دراستهم بسبب النظام الأسدي ، فعلى سبيل المثال لا الحصر أن أكبر نسبة أطباء في ألمانيا بعد الألمان هي نسبة الأطباء السوريين الذين يأتون بالخبرة بالمرتبة الثانية أيضا بعد الألمان متقدمين على الأتراك وغيرهم من الجاليات الأجنبية الأخرى المتواجدة في ألمانيا ، ألم يكن باستطاعة النظام الأسدي استقطاب هؤلاء وإقامة نهضة علمية في مجال الطب وإنشاء مستشفيات ذات خبرة عالمية تزيد من الدخل القومي والفردي للمواطن السوري ، كما فعل الأردن التي أصبحت في مقدمة الدول العربية في مجال الخبرة الطبية بسبب اهتمامها بكوادرها واستقطابها لخبرات الآخرين .

ثم هل من المعقول أن تكون المناهج في كليات الطب والهندسات والعلوم وغيرها باللغة العربية ، وكيف بالطالب الغير ملم باللغة العالمية الإنجليزية خاصة أو الفرنسية أو الألمانية أو غيرها من اللغات الحية ، ليتابع من خلالها تطورات العلم والمخال التخصصي فيه ، حيث تعتبر الجامعات السورية الوحيدة في العالم التي تعلم طلابها في كليات العلوم والهندسة والطب باللغة العربية ، مما جعل خريجي الكليات العلمية في سوريا قاصرين أما نظرائهم ممن درسوا في الخارج ,

ثم نأتي إلى كلية الشريعة في سوريا وهي الكلية الوحيدة في جامعة دمشق وعلى مستوى سوريا ، هذه الكلية تستقطب الطلبة الذين ينتمون إلى حزب البعث الحاكم في سوريا ، فلو كانت درجات الطالب في أقل مستواه في أي مجال علمي أو أدبي أو شرعي فيحق له دخول هذه الكلية مادام بعثياَ ، أما الغير بعثي فلا يحق له إلا إذا حصل على أعلى الدرجات كالحقوق أو الصحافة أو الهندسة وغير ذلك ، لقد كان هدف النظام الأسدي من هذا هو وجود طبقة دينية من المتعلمين الذين يحملون فكراَ علمانياَ ودينياَ خاضعاَ للنظام وتابعاَ له في كل شيئ ، وحتى البعثات الطلابية لهذه الكلية للخارج كالأزهر أو غيرها تعتمد على الطلاب المواليين للنظام بشكل كبير ، وهذا ما وجدناه إبان الثورة السورية المباركة ،حيث أن أساتذة الدين الخريجين من هذه الكلية أو الذين أصبحوا أئمة للمساجد قد ناصروا النظام الأسدي بشكل لا يوصف ، كما كانوا قد باركوا تشييع المجتمع السوري كما فعل مفتى النظام الأسدي أحمد حسون ، كما كان هؤلاء خلال فترة تدريسهم لمادة التربية الدينية مادحين للنظام وحامدين له بل كثيرا ما كانوا يذكرون أقول الرئيس الأسد أو ابنه أكثر مما يذكرون كلام الأنبياء والرسل والأولياء والصحابة والأتباع ، وهذا يعتبر تسييس للدين وجعله مسخراَ لخدمة النظام الأسدي واستمراريته .

ولاننسى أن الكثير من المعلمين أو المحسوبين على سلك التعليم الأسدي ، كانوا لا يداومون ويأخذون مرتباتهم على حساب الشعب السوري ، إضافة لانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية في هذه الحقبة المظلمة من تاريخ سوريا ، بسبب كثرة التعقيدات التي يجدها الطالب في المناهج الدراسية ورغبة منه في تحسين مستواه العلمي ، بالرغم من أن هذه المناهج هي مناهج بدائية غير صالحة وغير ممنهجة بإسلوب علمي ، وقد كلفت هذه الدروس الكثير من الطلاب أما الطلبة الفقراء فكانوا لا يستطيعون تحمل أعباء هذه الدروس فيعتمدون على أنفسهم وتكون فرصتهم أقل من أقرانه الذين تلقوا هذه الدروس ، وهنا ظهرت الطبقية في التعليم بشكل كبير .

كما انتشرت ظاهرة المدارس الخاصة ، وخاصة التي تدرس باللغات الأجنبية في فترة حكم بشار لكن هذه المدارس لا يستطيع دفع تكاليفها سوى الموسرين والأغنياء ، حتى أن الطالب كان يسأل ابن حيه أو جاره أو قريبه أو أي طالب يود التعارف عليه عن أي مدرسة ينتمي ، فتكون الصداقة فيما لو كان هذا الطالب يدرس في مدرسة تعادل مدرسة الطالب السائل ، وإلا فلا صداقة لأن الآخر أقل منه فهو ينتمي لمدرسة عامة على سبيل المثال ، وهذا ما أدى إلى فجوة طبقية في المجتمع السوري ساهمت في الاحتقان والتشتت .

كما أن سوريا تعتبر من بين أواخر الدول في مجال تقنية المعلومات أو المعلوماتية كما يسميها النظام الأسدي ، حيث ترأس الأسد الابن الجمعية المعلوماتية في بداية عهده ، لكنه حجب آلاف المواقع ، وجعل الحصول على الإميل يحتاج إلى موافقة الدولة عليه ، بحجة أن ذلك يؤثر سلباَ على الأمن القومي ، فلا اهتمام بالتطورات التي تحدث في أنحاء العالم من خلال الشبكة العنكبوتية كل هذا جعل الكثير من الطلبة والدارسين يلجؤون إلى برامج البروكسي وغيرها للحصول مواقع بعينها من خلال فتح مواقع معينة ، كما أخذ بعضهم للسفر للخارج لهذا الغرض ، وكان الهدف الحقيقي للنظام الأسدي من كل ذلك هو حجب المعلومات التي تعرف السوريين بالعلم والحضارة والتطورات العالمية ومنجزات العلم المختلفة حتى لا يقارنوا ذلك بالجهل والتخلف الموجود في سوريا بسبب النظام الأسدي ، وهذا ما ساهم في تأخر النهضة العلمية في سوريا .

كما أن المفارقات المسابقة للتعيين في عضوية الهيئة التدريسية في الجامعات الحكومية السورية اشترطت الوزارة أن لا يقل معدل الإجازة التي يحملها الراغب عن جيد وفق للمعايير و الأنظمة المعتمدة في الجامعات السورية وان لا يكون قد أمضى أكثر من عشر سنوات على حصوله المؤهل العلمي و أن لايزيد عمر المرشح عن خمسين سنة لمن يعين في وظيفة مدرس 52 سنة لمن يعين و وظيفة أستاذ مساعد و 54 سنة لمن يعين في وظيفة أستاذ وأن يجيد اللغة الانكليزية و تراعى في هذا الإعلان قواعد معادلة الدرجات العلمية للتعيين في عضوية الهيئة التعليمية. تقول وزارة التعليم بأن لا يكون أن لا يكون قد أمضى الراغب في التقدم أكثر من عشر سنوات على حصوله المؤهل العلمي أما الشروط العامة الصادرة عن الجامعات تقول في البند الخامس منها 5- يشترط ألا يكون قد أمضى أكثر من 10 سنوات، بدأً من تاريخ حصوله على المؤهل العلمي، دون عمل أكاديمي أو بحثي. فمن نصدق كما يقول البند السادس من الأوراق المطلوبة للتقدم للجامعات 6- نسخة عن قرارات الإيفاد والتعديلات الطارئة عليها في حال كون المرشح موفداً سابقاً. أما البند السابع فيقول 7- موافقة الجهة التي يعمل بها إذا كان عاملاً أو موظفاً . أما في الشروط العامة في البند الثاني منه يقول 2- لا تقبل طلبات الموفدين سابقاً ولو أنهوا التزامهم في الجهة التي أوفدوا لمصلحتها وهل يقبل العقل هذا التناقض أما من ناحية الاختصاصات المطلوبة فنرى جامعة الفرات وعلى موقعها لا تظهر الاختصاصات المطلوبة أما جامعة تشرين تطلب - القسم إدارة الأعمال الاختصاص الدقيق إدارة الجودة, الإجازة الجامعية إجازة في الاقتصاد, المؤهل العلمي المطلوب دكتوراه, العدد المطلوبواحد فقط وتأتي هنا جامعة البعث لتطلب - القسم هندسة التصميم الميكانيكية , الاختصاص الدقيق إدارة الجودة, الإجازة الجامعية هندسة التصميم الميكانيكي, المؤهل العلمي المطلوب دكتوراه العدد واحد ، ونحتار هنا هل دكتوراه في إدارة الجودة هو دكتور مهندس أم دكتور بالاقتصاد وتأتي جامعة لتطلب دكتور اختصاصه الدقيق تقانة الألبان دكتور في تصنيع الألبان, وجامعة أخرى تطلب دكتوراه في تقانة التفصيل والخياطة, أما جامعة حلب العريقة تطلب دكتور في الوثوقية الميكانيكية وسألت أكثر من دكتور ميكانيك ومدرسين في الجامعات الحكومية عن هذا الاختصاص ...لم يعرفه أحد, وتأتي جامعة أخرى لطلب دكتور في آليات البناء والطرق ومعداتها تم إعداد هذه المسابقة مفصلة تفصيلا لناس معينين ودليلنا على ذلك دكتوراه في إدارة الجودة جامعة تطلبها على أن يكون حاملها دكتوراه في التجارة والاقتصاد وجامعة أخرى تطلبها على أساس حاملها يجب أن يكون دكتور مهندس اختصاصه إدارة الجودة وهنا أشير بأن جامعة حمص فصلت هذا الاختصاص لدكتورة وليس دكتور وسوف ترون بأن من سيعين في جامعة البعث هي امرأة تحمل هذا الاختصاص وهذا الموقع تم تفصيله لها. أما الجامعة التي تطلب دكتوراه في آليات البناء والطرق ومعداتها هذا الاختصاص يحتاج إلى جامعة كاملة ولا يمكن لفرد أن يحمل هكذا اختصاص ولكن الجامعات إياها تسمي ما تشاء من اختصاصات وهذا مسمى اختصاص أحدهم لأنه سوف ينتقل من جامعة إلى أخرى من هيئة تدريبية إلى أستاذ وفرض هذا الاختصاص وبالنسبة للدكتوراه العظيمة في الألبان وفي الخياطة فتأكدوا أنه لا يوجد في سوريا غير اختصاص واحد ووحيد بهذا المسمى ففصل لهم هذا الاختصاص ومثله الوثوقية الميكانيكية من يقرأ شروط المسابقة من استبعاد أي موفد سابق أو شرط أن يعرف الدكتور المتقدم الانكليزية أو عمر شهادته أكثر من عشر سنوات هو مفصل أيضاً لاستبعاد أكبر عدد من الدكاترة في سوريا ....أن الموفدين السابقين لن يقبلوا حتى ولو أنهوا خدمتهم مع الدولة إذا هنا مطلوب دكاترة درسوا الدكتوراه على حسابه الخاص فمن منكم يعرف أن أحد الناس في سوريا سافر إلى الغربة لدراسة دكتوراه في الألبان أو الخياطة والتفصيل وعلى حسابه الخاص ...وهنا نجد أنه ليس عن عبث تصنيف سوريا الأخير في التعليم حسب المنظمات العالمية

أما المدارس المهنية التي أقامها النظام للطلبة السوريين قبل أو بعد المدارس الإعدادية الأساسية فكانت مفرغة من مضامينها ، وكان يعامل طلبتها بنظرة دونية بالنسبة لأقرانهم في المدارس العامة على اعتبار أنهم فاشلون ولم يستطيعوا اللحاق بأقرانهم مما جعل الكثير منهم يترك هذه المدارس ، عداك عن أن هذه المدارس غير هؤهلة للتعليم ولا توجد فيها كفاءآت تدريبية ولا معامل مخبرية ، مما جعلها وكأنها مؤسسة لتضيع سنوات عمر الطلبة .

وبالنسبة للمعاهد المتوسطة التي أسسها النظام التعليمي الأسدي للطلبة الذين لم يحصلوا على درجات الكليات في الجامعات فسواء كانت هذه المعاهد تابعة لإحدى وزارات النظام أن للجامعات فكان الهدف من إيجادها هو إهانة الطالب أمام نظيرة في كليات الأخرى على أساس أنه أقل منه رغم أن الفارق قد يكون عدة درجات مثل الفوارق بين كلية طب الأسنان ومعهد تعويضات الأسنان فالفارق خمس درجات فقط أو أقل كما أنه لا يوجد كفاءآت جيدة في هذه المعاهد ولا مخابر علمية متطورة ، مما أشعر طلبة هذع المعاهد بالإحباط وخيبة الأمل مما جعل الكثير منهم يتركون هذه المعاهد ويلتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية علهم يحصلون على مهنة أفضل من المهن التي تؤهلها هذه المعاهد .

وتجدر الإشارة أنه في الجامعات والمعاهد تدهورت الوحدة الوطنية بشكل كبير بسبب سياسة التشتيت والتفرقة التي مارسها النظام ، حيث أن الطلاب من طائفة بعينها أو من أقلية بعينها كانوا يجمعون أنفسهم على شكل مجموعات أي جروبات كالكورد والعلويين والدروز وغيرهم ويقي طلاب الأكثرية النسبية للشعب السوري من دون هذه المجموعات وكأنهم هم الأقلية مما جعلهم يرفضون هذا الواقع ويبدون احتجاجات متواصلة كان أغلبها سرية .

ونلاحظ رغم كل هذه الجرائم التي ارتكبها النظام يتكابر العديد من مسؤولي هذا القطاع – مثل عامر مارديني رئيس جامعة دمشق الجديد -ويعترفون بأن هناك أخطاء وأنهم يرصدونها ، وسيسعون لإصلاحها وفق مشروع الإصلاح الذي دعا إليه بشار أسد كل هذه الوعود لا يوجد فيها أي مصداقية لأن النظام فاسد من كل أركانه ولا يمكن حل مشكلاته إلا وفق نظام جديد من أهم أولوياته الرقي في العلم والتعليم

وعليه فلابد للنظام الجيد بعد سقوط الحكم الأسدي المظلم أن تلغى هذه المعاهد وتؤسس جامعات جديدة وحديثة ويضم فيها كل من له رغبة في مواصلة العلم حسب الرغبة التي يرتأييها وتقديم كل ما من شأنه أن يزيد من تقدم المجتمع والدولة الجديدة بعيداَ عن أي اعتبارات طائفية أو إقليمية أو إثنية ، ليعود المجتمع السوري نقياَ صافياَ وقادراَ على تجاوز محنة الحقة الأسدية المظلمة من تاريخ سوريا .

ولنستفد من إحدى القصص الواقعية التي حصلت في إحدى دول العالم من خلال شخص ماليزي زار سوريا عام 1952 حينها كانت سوريا تسمى يابان الشرق الأوسط وقال عندما رأى نهضتها الصناعية والعلمية والاقتصادية سأعمل على جعل ماليزيا نسخة من سوريا العظيمة ،
رأى مهاتير ذلك وكان طالباً شاباً ورأى التقدم في سوريا وجودة الصناعة وعلى فكرة نسيت أن أقول لكم إن سوريا يومها كانت تسمى: يابان الشرق الأوسط
فانبهر من ذلك واستاء من حالة بلده التي كانت فقيرة ومتأخرة بل وتحت الاستعمار الانجليزي.. (حيث أن ماليزيا استقلت سنة 1957م)
بعدما رأى سوريا وتقدمها وقارنها ببلده قال: ( سأجعلن من ماليزيا نسخة من سوريا ) !! ووضعه هدف له
وفعلاً ... ذهب لماليزيا وأصبح أحد السياسيين الناجحين وفاز بوزارة التعليم ثم برئاسة الوزراء .. ثم .. وضع جدولاً لتنمية ماليزيا وجعلها من الدول المتقدمة, وكان هدفه كالتالي
- أولاً يجب محاربة الفساد المنتشر والقضاء عليه.. وتم منع الفساد والرشاوي وحث الموظفين على ذلك وتحمل الراتب القليل لأجل ماليزيا.. ومن ثم تم إعدام عدد من الفاسدين المرتشين في ميادين عامة أمام الناس وتم تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن المسؤولين المرتشين وتخصيص مكافأة لكل مواطن يبلغ عن مسؤول مرتشي أو فاسد
وهكذا رويدا رويداً تم القضاء على الفساد
- ثم الهدف الثاني: تطوير التعليم في ماليزيا .. ثم تطوير الزراعة .. والسياحة .. والصناعة .. والتقنية
عالعموم لا نريد التشعب أكثر, حقق مهاتير أمور كثيرة والآن نحن نرى "ماليزيا" ذات الـ 28 مليون إلى أين وصلت
تقدم صناعي وتقني واقتصادي هائل .. صادرات ماليزيا تعادل صادرات الوطن العربي كله بما فيها النفط
الشوارع والمرافق العامة نظيفة , الشعب واعي ومنتج وعامِل .. أكثر من 80% من السيارات داخل ماليزيا من إنتاج ماليزي .. هذه فقط أمثلة سريعة
والأجمل من ذلك أن الحكومة ذات توجه إسلامي تبنت نهج "الإسلام الحضاري" في البلاد فلم تنبذ الإسلام الذي هو دين أغلبية الشعب ولم تحاربه.. بل شجعت عليه وحمته وشجعت النساء على الحجاب وجعلت المحاكم التي يتحاكم إليها المسلمون تحكم بالشريعة, والاقتصاد اقتصاد إسلامي وتبنّت عملة الدينار الإسلامي في معاملاتها الخارجية, وهي الآن تهدف لأن تكون عاصمة للتمويل والاقتصاد الإسلامي في العالم
أصبحت من الدول الصناعية الرائدة والناجحة.. وبات الشعب الماليزي يكنّ كل تقدير واحترام لـ "مهاتير محمد"
رغم أن ماليزيا تتألف من 18 طائفة
ورغم أن مهاتير يعادي إسرائيل عداء واضح ولا ينال رضا أمريكا
ورغم أن ماليزيا ازداد عدد سكانها من 14 مليون قبل استلام مهاتير إلى 28 مليون عند تركه
وفي عام 2003 قرر مهاتير بإرادته أن يترك كرسي السلطة رغم المناشدات ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نَفَس أو يطمع فى
توريثه


وبالفعل أصبحت ماليزيا باقتصاد يعادل اقتصاد الوطن العربي كاملاَ ، كما سأل الإعلامي المصري أحمد منصور رئيسة وزراء فنلندا أن فنلندا ليس فيها ثروات وتعاني من هرم سكاني فكيف باقتصادها أكثر من اقتصاد الدول العربية مجتمعة ، فأجابته إننا لانملك موارد لكننا نملك القدرة على بناء الإنسان الذي هو أساس تقدمنا ورقينا وتطورنا من خلال العلم والتعليم الذي نخصص له أكبر ميزانية من ميزانيتنا .

المراجع

http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=100241

http://www.sadasoria.com/arabic/page-select-id-show_det-18-6307.htm

http://nuss.sy/4360.html





































#عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على أبواق النظام السوري حول المؤامرة الكونية عليه –الجز ...
- الرد على أبواق النظام السوري حول المؤامرة الكونية عليه -الجز ...
- فساد التعليم في ظل حكم الأسدين
- الجامعة العربية جامعة أنظمة عربية وليست جامعة شعوب
- من أجلك سوريا
- النظام السوري والنفق المظلم
- اجتماع الجالية السورية في الجزائر دعما للثورة السورية
- التعليم في سوريا في عهد الملك فيصل وتطورات الوضع الداخلي الس ...
- التعليم في سوريا منذ العصور القديمة وحتى نشوء المملكة السوري ...
- فساد التعليم في سوريا في عهد الأسدين 1971-2011
- نموذج للنظام الأساسي لأي منظمة حقوقية في العالم العربي
- خطوات إنشاء منظمة حقوق إنسان عربية
- جدلية الإصلاح والوحدة الوطنية في سوريا
- الفساد السياسي والإداري وطرق استعادة الأموال المهربة قانونيا ...
- أثر التغيرات السياسية على حقوق الانسان في القرن الواحد والعش ...
- العوامل الداخلية والخارجية المؤدية إلى عدم الاستقرار السياسي ...
- الوحدة الوطنية خلال فترة البعث الأولى 1963وتداعياتها خلال ال ...
- العلاقات السعودية المصرية قي عهد الملك سعود
- حول العلاقات السعودية المصرية
- مقترح بحث عن موضوع الوحدة الوطنية في ظل حكم حزب البعث العربي ...


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزو محمد عبد القادر ناجي - حول فساد التعليم في العهد الأسدي