أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد الحمداني - أبو فرات ستبقى خالداً في قلوب رفاقك ومحبيك














المزيد.....

أبو فرات ستبقى خالداً في قلوب رفاقك ومحبيك


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1073 - 2005 / 1 / 9 - 10:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هل حقاً رحل أبو فرات ؟
لا لم يرحل هذا المناضل الشجاع والإنسان الشهم الذي أوقف حياته لمقارعة الطغيان وقوى الظلام ، ومن أجل بناء العراق الجديد ، عراق الحرية والديمقراطية والسلام .
كان يدرك أبو فرات منذ أن نذر حياته لهذه المهمة النبيلة ، يوم أن التحق بصفوف الحزب الشيوعي ،أن طريقه ليس معبداً بالزهور والرياحين، بل أنه طريق وعرٌ وصعب ممتلئ بالأشواك والعقبات ، طريق يتطلب التضحيات الجسام ، كان يدرك كل هذا وهو ينشد نشيد حزبه :
جهـــادنا أنت أدرى ***** شوك وصـخرٌ كثيرُ
والموت عن جانبيه ***** لكـــننا ســـــــنسيرُ
إنا حرقــنا الضحايا ***** يشع منها الضـياءُ
إنا صــدمنا المـنايا ****** ولم يرُعــنا الفنــاءُ
صحيح أن القتلة الأوغاد قد سرقوا منا جسدك الطاهر ، لكنهم لن ولن يستطيعوا أن يسرقوا روحك الوثابة ، وفكرك النير ، وصمودك البطولي ، وشجاعتك النادرة .
لقد ساموك العذاب هؤلاء المجرمين الغادرين لعلهم ينالوا من عزيمتك وأمانتك وحرصك على أسرار حزبك، ولما يأسوا من ذلك أقدموا على جريمتهم الشنعاء والجبانة .
أن روحك الطاهرة أيها العزيز أبو فرات ترفرف عالياً في سماء الحرية ، وتعانق أرواح الشهداء الذين سبقوك ، تعانق أرواح فهد وحازم وصارم وسلام عادل والعبلي وأبو سعيد و الحيدري وسائر الرفاق الخالدين .

ستبقى أيها الأخ العزيز ذكراك خالدة في قلوبنا وقلوب كل رفاقك ومحبيك .
وحيثما أتلفت أجدك شاخصاً أمامي ، أتذكر جلساتنا العائلية ، أتذكر سفرتنا معاً إلى جزيرة مايوركا وسهرنا ونقاشاتنا حول أوضاع الوطن ، وكان إيمانك لا يتزعزع بأن الوطن لا بد أن يتحرر ،وأن عصر الطغيان الصدامي الفاشي لا بد أن ينتهي إلى مزبلة التاريخ .
ولم يكد يسقط حكم طاغية العصر صدام حتى بادرت بالعودة إلى الوطن لتشارك رفاقك وإخوانك العمل من أجل تحقيق الهدف الذي عملت من أجله طيلة سنوات النضال الصعبة بعزيمة أشد وهمة عالية وأنت تتطلع إلى اليوم الذي تجد فيه العراق قد تحرر من الإحتلال ،واستعاد حريته واستقلاله واستعاد عافيته ،وتحقق الحلم الكبير بالوطن الحر والشعب السعيد .
لقد سرقوك منا قبل تهنأ بتحقيق هذا الحلم الجميل الذي يصبو إليه شعبنا ، ولكني أقول لكم أطمئن أيها العزيز فإن الحلم الذي ناضلت من أجله سيتحقق بكل تأكيد ،على أيدي شعبنا ومناضلينا، وستشرق شمس الحرية والديمقراطية والسلام على أرض عراقنا الحبيب ولسان رفاقك يردد :
الشعب ما مـات يوماً *****وأنــه لــن يمــوتَ
إن فــاته اليوم نصــرٌ *****ففي غدٍ لن يفــوتَ

المجد والخلود للعزيز هادي صالح، أبي فرات، والخزي والعار للمجرمين القتلة ، الذين تلطخت أياديهم القذرة بدمك الطاهر ، والنصر الأكيد لشعبنا وقضيته العادلة ، وسيلقي بكل الطغاة وأعوانهم الإرهابيين إلى مزبلة التاريخ.


لن ترحل عنا أيها الأخ النبيل أبو فرات



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الإرهاب والمقاومة ،هل أضل اليسار العربي الطريق ؟
- أخلاق الجيرة تقتضي تضميد جراح الشعب العراقي لا طعنه بسيوفكم ...
- رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء
- رسالة تهنئة للأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
- جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية
- صفحة ناصعة من تاريخ عصام عايد زعيم حزب الأصلاح والعدالة الدي ...
- هل الانقسامات في الحركة الوطنية ظاهرة صحية في الوضع الراهن ل ...
- من أجل وضع حد لجرائم الاغتيالات في الموصل وسائر المدن الأخرى
- لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ...
- الانتخابات والحلم بعراق ديمقراطي مستقل آمن
- موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه
- هذا هو الطريق لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
- الشعب الكوردي وحق تقرير المصير وآفاق المستقبل
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية ـ الحلقة الأخيرة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الحاد ...
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكورية ـ الحلقة العاشرة
- إلى روح الشهيد وضاح حسن عبد الأمير
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة التاس ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثام ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد الحمداني - أبو فرات ستبقى خالداً في قلوب رفاقك ومحبيك