أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أيتا - هل لدى المسلم وقت للإنتاج؟














المزيد.....

هل لدى المسلم وقت للإنتاج؟


محمد أيتا

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 03:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تردد كثيرا أن الوقت أغلى ما نملك، وهناك علماء مسلمون بينوا أهمية الوقت كالقرضاوي مثلا، ومن نافلة القول الحديث حول دور "الوقت" في حياة الإنسان خاصة المعاصر، فالتكاليف قد زادت، والوظائف تطورت، والالتزامات تعددت .... إلخ.
فلنر كيف يملأ الإنسان المسلم الملتزم وقته الغالي.
من المعروف أن المسلم عرضت أمامه آلاف الأعمال التي تقربه إلى الله، والجنة من جهة، وتبعده من الشيطان، والنار من جهة أخرى، أي "هناك أعمال مرغوب فيها، وأخرى منهي عنها"، وألف المنذري كتابه الشهير "الترغيب، والترهيب"، وبما أن الإنسان ـ داخل أي نطاق ثقافي ـ مجبول على حب التفوق، والتنافس ، فإن المسلم الحقيقي لا شك سيحاول أن يطبق أغلب تلك الأوامر" فذلك هو ما يمنحه "القيمة الاجتماعية"، بل و"الراحة النفسية"، أيضا، لثقته المطلقة بأنه يمتثل الأوامر كما يليق، فهو في التنافس كما أمر، "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".
هذا وتلك الأوامر تنقسم إلى أقوال، وأفعال، كما هو تعريف "ألعبادة" التي خلق الله الناس والجن من أجلها، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، فلنتابع الإنسان الملتزم بأوامر ربه، ونبيه كما ينبغي "حسب المتفق عليه بين المسلمين" أي "المسلم السني السلفي المتوسط:
أول ما يستيقظ يقوم بأدعية، وشكر ربه ... ثم يبحث عن الماء، ويدخل الحمام، ويقوم بأدعية كذلك في الدخول، والخروج، ثم يتوضأ، أو يغتسل إن كان جنبا، ثم يصلي ما لا يقل عن 13 ركعة في الهزيع الأخير من الليل، ثم يبقى في مكانه في حالة استغفار، ودعوات ... حتى يؤذن لصلاة الفجر، ويتابع الآذان، ويختمه بأذكار الآذان، ثم يصلي ركعتي الفجر، ويغادر إلى المسجد، ويدخل متمتما بأذكار الدخول، ثم يصلي تحية المسجد قبل الجلوس، ثم يتنظر حتى تقام الصلاة، التي يفترض أن تستغرق نصف ساعة على الأقل، ثم يبقى في مكانه كي يغنم صلوات الملائكة عليه، مرتلا كتاب الله، حتى تطلع الشمس، ثم يدعو بدعاء طلوع الشمس، وله أن يبقى إلى صلاة الضحى، ثم يغادر إلى بيته مرطبا فاه بالحسبلة، والحوقلة، والاستغفار ..... حتى يدخل بيته مع دعاء دخول البيت، يفضل له أن يتعلم قليلا من دينه، "العلم الشرعي"، كالفقه، والتفسير، وحفظ بعض الأحدايث، حتى يحين وقت الضحى فيصلي، ويبقى إلى ما شاء الله، ثم يقيل ـ والقيلولة هنا مامور بها، فهي أيضا عبادةـ وبعد ساعتين يأتي وقت صلاة الظهر ثم يمشي ويسبغ الوضوء، ويصلي ركعتين مباشرة، ثم يمشي إلى المسجد كي يصلي تحية المسجد مع أربع ركعات، فينتظر للصلاة، ثم تقام صلاة الظهر التي يفترض أن تستغرق أكثر من نصف ساعة، على أقل تقدير، ثم يصلي أربع ركعات أو ركعتين، وينتظر حتى يقوم بأوراده الكثيرة فور الصلاة، ثم يعود إلى بعض الحاجيات، التي يجب أن تبقى في دائرة المباح، وفي هذا الوقت يجتهد المتقون، ويتفاوت المؤمنون، إذ هو وقت "العمل التطوعي"، فثلا يزور الملتزم المتقي بعض أقاربه، أو يقرأ ما لا يحصى من الآيات القرآنية، ... ونحو ذلك، حتى يؤذن لصلاة العصر، فيترك كل عمل حتى ولو كان طبيبا في غرفة العمليات الطارئة، فلا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، ليقوم بمثل ما قام به عند صلاة الظهر، تماما، لولا الخلاف البسيط حول التنفل بعد صلاة العصر، ومن المعروف أن ما بين العصر، والمغرب لا يكفي حتى لحفظ مائة حديث، وتلاوة الحزب القرآني ... فضلا عن بعض الأعمال الدنيوية الزائلة، وقبل غروب الشمس هناك مجلد من الأقوال، يقال له "أذكار المساء"، ذكرها النووي، في كتاب الأذكار، لكنه لم يحصها كلها، ففي "حصن المسلم" أذكار لا توجد عنده، تستغرق أكثر من ساعة لا شك، ثم يؤذن للمغرب، كي توجه مرة أخرى إلى المسجد قبل الإقامة بخطوات متثاقلة، فبكل خطة ترفع درجة، وتمحى خطيئة .... وغالبا ما يبقى المتقي في المسجد هناك حتى يصلي العشاء، ثم يؤدي "الشفع والوتر"، ثم ينام بعد عدة أدعية، لأنه يكره الكلام بعد العشاء، في حديث متفق عليه، وبذلك يستطيع القيام في آخر الليل، كي يتمتع بمناجاة الله، ويستقبله عندما ينزل إلى السماء الدنيا، حينها تقبل دعوات القائمين آناء الليل، وأطراف النهار، وهكذا سيرقد أخونا مهموما بهل "ستقبل هذه الأعمال أم لا؟ ، وما ذا لو أن كل ما قمت به خلال 24 ساعة مآله الفشل، فلا أحد يدخل الجنة بعمله، حتى محمد خير خلق الله.
لا أظنني زدت، بل نقصت في محاولة سرد ما يمكن تسميته بيوميات المسلم الحقيقي، الذي يتمناه كل مؤمن، هذا بعيدا عن الأوراد الصوفية، والزوايا ... والحقات العلمية ... ونحو ذلك.
لن أسجل تساؤلاتي حول ما ذا سيقدم هذا النموذج للأمة؟ وللعالم، وما ذا سيقدم حتى لأسرته؟ بل كيف تعيش أمة من الأمم ، عندما تطبق هذا النموذج، كما ينبغي، فالمطلبو هو أن يكون الجميع هكذا، لأن الأوامر الإسلامية لا تخص أحدا دون آخر، بل هي خطاب رباني موجه إلى كل مكلف، ذكرا كان أو أنثى ......، فذلك دور القراء.



#محمد_أيتا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رأى النبي الجن قراءة نقدية لقصة ابن مسعود
- الطوارق وفنون الاستعمار
- الخروج من ....إلى ....


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أيتا - هل لدى المسلم وقت للإنتاج؟