أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ














المزيد.....

المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


المحذوف والممنوع
قراءة في سوسيولوجيا التاريخ
في فترات الانحطاط تدعونا السوسيولوجية التاريخية إلى دراسة معمقة ومنتظمة للظاهرة السلبية-هذا إذا اعترفنا أن هناك خطب ما- لأنها تبلور مصطلحات كالقطيعة ,والحذف المسموح ,والإجباري, في التفكير والتكفير وهناك الممنوع منعا باتا. وبدون هذا الإجراء لا يمكن فهم حركة التاريخ باعتبار أن الانثروبولوجيا التاريخية في جوهرها حركة اقتصادية يسيرها تفاوت طبقي, وهذا التفاوت يتسع ويتزايد كلما ازدادت هشاشة المجتمعات.في دراسة أصول الفقه والتي تبدو فيها الروابط مهمة بين اللغة والفكر نجد أن الكثيرين لا يجدون أي علاقة بينهما بالرغم من أن الرؤيا العامة للعالم تربط بين هذه الأشياء, ضمن النظام العام للفكر وضمن سياق تاريخي ,وفي أي دراسة للفكر نجد هناك شبكة من العلاقات يتعاطها المجتمع ليس من خلال عصره فقط ,بل هناك تأثيرات منزلقة من عصور قديمة على شكل خلاصات تربطها وحدة عميقة بالرغم من اختلافاتها الظاهرية ,وهذا الرابط هو في جوهره اقتصادي تاريخي واجتماعي وبالتالي ستكون له صورة ثقافية تبدو هلامية في المشهد ولكنها تستدعي الحفر والتنقيب إذا أردنا أن نفهم أسباب النجاح لفترة قصيرة وأسباب السقوط لفترات طويلة, إن نقص المداخلة بالرغم من مجانيتها قد لا تسلك طريقا أكثر تصميما, وفي قراءة تاريخية,لاماكن الانتقال من قبل الفاعلين التاريخيين, وان كانت هذه المنعطفات منخفضة أو حتى مطموسة,نجد أن المجتمعات الحيوية تنتهز المنعطفات التاريخية وتؤسس جسورا للعبور ,وهناك دائما متغيرات كثيرة على الضفة الأخرى, توحي بواقع دفق وبالرغم من الشعور بالذنب إلا أننا نعرف ما يجب القيام به وهو الواجب ,ولان المواعظ تجعلنا لا نغامر ,فالموت أجمل عندما نكون في أقصى حالات الأغراء, وإذا مالحقنا أي لوم فنحن في فراش ثامار الوثير. نجتر ألف ليلة وليلة بكل سحر وغموض.إن اللاتساوي يمثل وضعية جديدة تفصح فيها الحاجات عن نفسها ,وهنا تكتسب بعدا بنيويا يركز على المفارقة بين ما هو أخلاقي وما هو متعالي يستثمر الدلالات الرمزية والتي تنطوي عليها الممارسات, وضمن إطار جديد يحمل دلالات الحدث الكبير الذي يصنع الخلاص ,وهو الذي يضعنا قي سياق الأحداث ما كان كبيرا منها أو صغيرا ولان احتمالات التطور في الحقل الميثولوجي تبدو ضئيلة وسابقة على الميلاد ومقتضيات الحال الراهن في وضع يسوده الخوف والقلق والتوقع, تغدو الخطيئة صراعا بين الذين كفروا والذين امنوا على الرغم من تقديم الاضحيات وهذا ما يبرز غالبا في حالات الهزائم الكبرى, وهذه هي منهجية إدارة الأزمة إذ تعتمد على تكثيف وضبط الخطاب بين نسقين من البنى واحد كاذب والآخر صادق,وهذا يعمم تاريخيا وسوسيولوجيا, بعيدا عن الشك التراثي كي يبقى حائزا على خصوصية الدلالة,ولو وضعنا مرجعياته في ميزان التاريخ ومنهجيات الصيرورة الاجتماعية وبقراءة معمقة لوجدناه لا يخرج عن خط ما يسمى بالكتب المطوعة لاهوتيا وبمنهج وثوقي متصل بالمرحلة التمهيدية ,بالرغم مما صاحبها من ردود أفعال اجتماعية واقتصادية ووقائع مأسوية باعتبارها نص مصفى جاهز ومتكامل وتحت غطائه يمكن الولوج إلى الخلاص.في تاريخ الشعوب عندما يتعرض النظام الاجتماعي إلى الخطر وتسخر السلطة الاجتماعية والدينية إلى قداسة تعلو سلطة الدولة دون اعتراض سيجد المجتمع أن الحال الجديد سيتخلى عنه في الساعة الحاسمة وان الحياة التي وعدوا بها لن تأتي حتى ولو اغتسلوا بدماء السلطة الزمنية لان هنا ك سيظهر ممثل ثالث على المسرح يدير الصراع ويفرض أجندته إلى حد ما,لان الممثلون الجدد هم أيضا مدعومون وأقوياء ووهبوا لخدمة القوى الخارقة بالرغم من أنهم لا يصلحون للوظيفة المدنية ,ويحرسهم الفلاسفة المشاءون, وعلى الذين لا يقبلون أن يبحثوا عن موطن آخر, وتغييبهم عن الحضور إلى وليمة القربان ,وبموجب ذلك نجد أن هناك اتفاق ودي وصامت أو عناق تجاري بين اقتصاديات وثقافة العولمة والدين الجديد يطوي الطبقات الوسطى أحيانا بمراعاة الفضيلة الأخلاقية الصارمة وأحيانا بإشاعة الفوضى ,والكل يتاجر بالاستقرار والخضوع المدني رغم أن الذاكرة ماهرة ودقيقة وهي تومئ بعينين قاسيتين ونفاذتين بالرغم من ضعف الهيكل وتشير إلى أن عصر التنجيم لا يمنع الفقراء من التسول وان شدة الحساسية للنقد قد تنفجر في نوبات بلاغة غاضبة.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ