أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - على مشارف الذكرى الأولى لتظاهرات الاحتجاج العراقية في ساحة التحرير














المزيد.....

على مشارف الذكرى الأولى لتظاهرات الاحتجاج العراقية في ساحة التحرير


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 16:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
على مشارف الذكرى الأولى لتظاهرات الاحتجاج العراقية في ساحة التحرير
لتنطلق فعاليات جماهيرية حاشدة توكيدا لمرجعية الشعب في تقرير مسار العملية السياسية
في الخامس والعشرين من هذا الشهر فبراير شباط، تمر الذكرى الأولى للتظاهرات الاحتجاجية تحت نصب الحرية وفي الشوارع والساحات التي تم عزلها كي لا تصل جموع المتظاهرين فيها إلى ساحة التحرير. لقد أكدت تلك التظاهرات الجماهيرية على حيوية شعبنا وقواه السياسية الوطنية الديموقراطية، وعلى الوعي التام بأهمية ممارسة اشكال العمل السياسي السلمي استكمالا لآليات البناء الديموقراطي في البلاد.. فلقد جاءت التظاهرات مؤكدة على طابعها الإصلاحي على الرغم من أنّ ذلك لم يمنعها من إعلان موقفها الحازم ضد مثلث الطائفية الفساد الإرهاب بما لا يجعلها متعارضة مع مبدا تطوير العملية السياسية بتنقيتها وتطهيرها مما اعتراها من نواقص ومثالب...
واثبتت الجماهير المحتجة سمو وعيها لأشكال العمل السياسي بمقابل ضيق أفق كثير من العناصر التي عملت وتعمل في أجهزة الحكومة.. حيث مارست تلك العناصر ربما أحيانا بسياسة ممنهجة مختلف أشكال العنف والتضييق على المتظاهرين.. واستخدمت ألاعيب محظورة قانونا في تطبيق أعمال القمع من قبيل اختطاف العناصر القيادية في التظاهرات بسيارات مدنية أو سيارات أسعاف تمويها لأعمال تلك الأجهزة بالمخالفة القانونية الصريحة مثلما مارست أشكالا من التهديد والوعيد وأعمال التنكيل والتعذيب المدانة بالدستور العراقي والقوانين الحقوقية الأممية..
ووصل الأمر في مراحل من تلك التظاهرات إلى حد استخدام الذخيرة الحية ومواجهات عنفية أدت إلى سقوط عدد من الشهداء الذين لم ينحصر الأمر بهم بل تمّ التعرض للنساء المتظاهرات والاعتداء البدني وممارسة أشكال من التحرش الجنسي بهنّ في الميادين العامة فضلا عن عمليات اغتيال طاولت عددا من الشخصيات القيادية المنظمة لتلك التظاهرات كما في مثال الشهيد هادي المهدي..
وعلى الرغم من الدعاوى القانونية التي اتبعها الشهداء [قبل اغتيالهم] ورفاقهم وغيرهم من المتظاهرين ممن تعرض لعسف الأجهزة الأمنية إلا أن القضاء لم يحرك ساكنا لا لاستعادة حقوقهم من الجهات الأمنية التي اعتقلتهم وعذبتهم ولا لحمايتهم من أعمال التصفية الجسدية التي لحقت ببعضهم في وقت لاحق..
ولقد استخدمت الحكومة قوات من الجيش في مهام أمنية شرطوية وفي الوقت ذاته دخلت جموع البلطجية إلى ذات الميادين التي تظاهر فيها المحتجون ومارسوا الاعتداء السافر تحت بصر ومرأى من تلك القوات فيما مورست من جهة أخرى عمليات ترغيب ورشى المال السياسي ووعود بمناصب وغير ذلك لقيادات فاعلة ميدانيا، فضلا عن تصريحات بحظر التجوال والتكفير والتجريم السياسي والاتهام بطريقة التسقيط السياسي كما في اتهام المتظاهرين بالانتساب للبعثفاشية أو الإرهاب..
ولم تثنِ تلك المحاولات القوى المحتجة ولا حتى لوت أذرعهم السمر حاملة رايات الحق عاليا؛ ولا تلك الألاعيب بطلب مهل المائة يوم والأشهر وما شابه فيما اللعبة كانت مفضوحة لمنع الجماهير من الانتظام في حركة شعبية ديموقراطية ونضال سلمي يكفله لهم القانون والشرائع كافة.
إن درس الانتفاضة الشعبية ضد الفساد وضد الطائفية السياسية وضد مواصلة مسلسل العمليات الإرهابية مع عجز حكومي وانشغال عن الأمن والخدمات سهَّل استمرار عمليات الفتك اليومي ببنات شعبنا وأبنائه، إنّ ذلك الدرس يدعو اليوم لوقفة جماهيرية حاشدة تشترك فيها كل القوى الوطنية الديموقراطية لتقول إن العمل السياسي البناء لا يقف عند السلطات الثلاث وضرورة تنقيتها وتطهيرها بل يعود إلى حيث الجموع الشعبية عندما تفشل القوى التي خولتها تلك الجموع إدارة العمل العام لمدة بعينها.
ونحن بهذه المناسبة ندعو لتشكيل لجان العمل الديموقراطي السلمي من أجل تلك التظاهرات المنتظرة في الخامس والعشرين من هذا الشهر سواء في داخل الوطن أم في المهاجر لتوكيد مطالب الشعب التي ظلت مهمشة محيّدة بعيدة عن التلبية بمناورات ومشاغلات لها وليس لها منتهى وآخر..
لنحمي مسيرة العملية السياسية بتعزيز وحدتنا الوطنية من جهة وبتفعيل دور قوانا الديموقراطية وبتنظيم الصفوف للتعبير المناسب عن مطالب المستضعفين المهمشين وفرض إرادة الشعب في مطالبه المشروعة العادلة.
وسيكون وجود قوة جماهيرية فاعلة وحاشدة أداة قوية لتطوير الأداء السياسي ودعم العناصر الإيجابية النزيهة في إدارة السلطات الثلاث والدفع باتجاه برامج وطنية مخلصة وموضوعية نزيهة تقوم على أساس تلبية حاجات المواطن وتأمين حياته كريمة آمنة مستقرة.
شدوا العزم واتخذوا القرار وليبدأ مشوار الفعل الأعمق والأكثر نضجا في كسر حواجز مزقتنا طويلا واختلاقات حجبت الرؤية الصائبة وشاغلت المواطن بطريقة جعلته محبطا تجاه قضية التصدي لمن يستلبه حقوقه. إن وعيا وطنيا ديموقراطيا ينبغي أن يكون متاحا بين هذه الجموع لتتخلص من قوى الاستغلال والهمجية، قوى الإرهاب وأعداء الديموقراطية من الطائفيين والفاسدين وما ننتظره بروز مواقف إيجابية من داخل الحكومة ترى في التظاهرات السلمية دعما لجهود مؤسساتية لتطوير العملية السياسية وتفعيل مسيرتها بدلا من التمترسس خلف أعمال عدائية ليست في مصلحة أي طرف وطني عراقي بل هي في مصلحة مثلث الطائفية الفساد الإرهاب...
وبهذه المناسبة، تحية من البرلمان الثقافي العراقي في المهجر إلى شبيبتنا وطلبتنا وإلى نساء العراق وشيوخه حكمائه وللتكنوقراط والعقل العلمي العراقي وللنخب الثقافية وطبقات العمال والفلاحين وللطبقة الوسطى ولجموع الجمهور الحاشد من كل فئات شعبنا بأطيافهم من العرب والكورد والتركمان والكلدان الآشوريين السريان ومن الصابئة المندائيين والأيزديين ومن كل المجموعات القومية والدينية التي شادت حضارة البلاد وهي اليوم قادرة على استعادة أدوارها الموضوعية الصحيحة بإرادة صلبة...
أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
لاهاي السابع من شباط فبراير 2012



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبدعونا بين إهمال منجزهم ووسائل رعايته المنتظر تطويرها؟
- الإيغال في الطقسيات واختزال حيوات الناس ودينهم بالطقوسدجل وت ...
- صراعات بعض قوى الطبقة السياسية إلى أين؟
- سياقات عمل السلطات الثلاث والقوى الموجِّهة فيها؟وقائع اليوم ...
- هل ننشغل بمآسي الأمس أم ننطلق بحيوية لبناء عالمنا الجديد؟
- العنف ضد المرأة عنف ضد الإنسانية
- في العام الهجري الجديد: أطيب التهاني مقرونة بآمال التغيير وت ...
- في اليوم العالمي للتسامح.. من أجل الاستقرار والسلم الأهليين ...
- الأقاليم والنظام الفديرالي في العراق الجديد؟
- الدوريات العلمية المحكَّمة، المفهوم والمهمة.. مجلة ابن رشد ا ...
- كوردستان والحداثة في البناء ومسيرة التقدم.. تحديث التعليم ال ...
- حكومة التكنوقراط ماذا تعني وهل تشكل حلا للأزمة العراقية؟
- الربيع العربي وبعض مرجعيات محاولات الاختراق والالتفاف
- تحية إلى الشعب التونسي عشية الانتخابات وخيار الديموقراطية وا ...
- وفد التحالف الكوردستاني في بغداد؟
- (الربيع العربي) وتطلعات جدية في نهج احترام التنوع القومي وال ...
- إشكالات الثقافة العراقية بين خصوصيتها وآليات معالجتها وضغوط ...
- التعليم الألكتروني بين أنصاره وخصومه: دعوة لتفهم طبيعته وتبن ...
- في ضوء خطاب رئيس إقليم كوردستان: مستقبل العراق الاتحادي ودور ...
- التحالف الاستراتيجي بين العرب والكورد والتطورات في كوردستان


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - على مشارف الذكرى الأولى لتظاهرات الاحتجاج العراقية في ساحة التحرير