أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نكته امنيه














المزيد.....

نكته امنيه


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نكته أمنيّهْ
أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية اليوم ((تورط عدد من الشخصيات المهمة في ألدوله بينهما ضابطان بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات استخباريه عن الوضع في البلاد مقابل رواتب شهريه مبديه عزمها على اتخاذ اجراءآت قانونيه بحقهم بعد اكتمال الادله التي من شأنها إدانتهم))
بالله عليكم إلا يستحق هذا الخبر المضحك ان يكون نكتة الموسم بامتياز.
لا ادري ربما الاخوه كانوا من أصحاب الكهف,او يغطون في نوم عميق , واليوم استفاقوا من سباتهم الطويل ليجدوا هؤلاء المساكين ,وقد تورطوا بتسريب معلومات محرمه وممنوعة, عن بلدهم المحصن والمغلق ,والكتوم ,على نفسه بما يحويه من بواطن وإسرار, ليأتي هذا النفر العاق ,وطنيا والضال اجتماعيا, فتمادى بغيه, ويبيع وطنه مقابل حفنة من المال, التي سال لعابه عليها, فينسى ما اتخمه هذا الوطن من امتيازات ورواتب مجزيه قل نضيرها في العالم.
إلا يعتبر إفشاء أي معلومة خارج أسوار الوطن جرما بينا يحاسب عليه قانون أي دوله ذات سيادة؟؟
أليست هذه مثلبة وانتقاص فاضح بعراقيتهم وأصالة معدنهم؟؟
إلا يندرج هذا الفعل الدنيء ضمن الخيانة العظمى والتي لا تقبل ألسماحه والغفران؟؟.
كلها تساؤلات مشروعه لا تقبل الطعن, والمواربة في صحتها, وصدقتيها.
لكننا ارتأينا ان نتوقف عند بعض النقاط ,متأملين من الاخوه المسؤولين, ومن أعضاء هيئة الأمن والدفاع, ان لا يؤاخذونا عليها, فهي هاجس كل عراقي يعيش هذه المرحلة بتفاصيلها.
لا اضن ان هناك عراقي عاصر نهاية الستينات من عمره , لا يتذكر منظر الجثث المعلقة في ساحة التحرير في المسرحية الهزيلة التي أخرجتها عصابة البكر وصدام في العام 1969في اعدام من اتهموا في التجسس بالبصره.لا يؤرقه ذلك المنظر ويوقض ذهنه وضميره , يوم كان العراق مسرحا يعشش به الجواسيس والخونة ومن كل حدب وصوب .وكانت علامة الاستفهام الكبيرة التي طرحها النابهين, الذين لا يخفى عليهم من بطون السياسة ودروبها شيء .
لماذا يعدم فقط الجواسيس المحسوبين على بريطانيا؟؟
في إشارة واضحة إلى مرجعية من اعتلى السلطة في حينه, والمحسوبين على الطرف الأمريكي ,والتي ضلت تتجذر بقاياه وفروعه بمرور الزمن, رغم التمويه و التستر وما تخلله من عثرات وكبوات, الى ان كبرت ككرة الثلج بالاجتياح الامريكي العارم والمكشوف في 2003 .

وكأن امريكا أرجعتنا إلى حضن إلام التي تأبى فراق وليدها ,بعد ان عصى وتمرد ,وحاول ان يتطاول الربيب على صانعيه, فالأجدر بها ان ترجعه الى حضيرتها من جديد.
فلولا امريكا لما كان عراق اليوم, ولما وجدت هذه الكراسي, التي يجلس عليها الساده ويطلقون عنانهم لخيال الوهم والتصريحات الجوفاء الخالية من كل معنى ومغزى.
و أمريكا اليوم هي ضابط الإيقاع وصمام الأمان في مختلف شعوب العالم وحكوماته , وبدون منازع ,فهي التي تهلك حكومات, وتستخلف غيرها ,حتى وان لم تقتنع بسياسة واديولوجية من يتربعون على إدارتها .
وهي لاتنزلق بأي معترك إداري أو سياسي في العالم دون ان تحسب خطاها وقدرتها في إمكانيتها من ترويض وتدجين الحكومات التي تتدخل بتنصيبها وفقا إلى اهوائها ومشيئتها .
وليس في صراحة هذا الرأي إحراج أو شعور بالامتعاض أو يحتاج إلى وقفة تأمل للتفكير وامامنا الربيع العربي بكل نتائجه و تجلياته واضحة شاخصة لا يرقى إليها الشك أو يدنو منها الارتياب .

لنكن واقعين وموضوعين, فهل أمريكا بحاجه إلى هذا النفر, أو ذلك من العراقيين كي يزودوهم بالمعلومات عن العراق ,والعراق بكل ما فيه من جيش وحكومات وأسلحة ,وبكل اسراره وبواطنه , لم يتم إلا عبر اللمسات والمباركة الامريكيه .فامريكا تحفظ العراق عن ظهر قلب, فلا شاردة أو وارده تتم إلا تحت نظرها وبعلمها .
وفوق كل ذلك, خلفت أمريكا بعد انسحابها في أواخر كانون الأول أكثر من 16 إلف موظف داخل سفارتها, معظمهم من المتعاقدين الأمنيين, الذين يزودوها بالمعلومات الامنيه والغذائيه, وبكل ما يستعصي عليها الوصول اليه, وللعلم ان امريكا خصصت مبلغ 6 مليارات دولار كنفقات سنويه تصرفها على سفارتها في بغداد
وهل سمع او قرءوا, الاخوه البرلمانيون تصريحات نائب وزير الخارجيه الامريكيه توماس نايدس عندما اشيع ان امريكا ستقلص عدد العاملين في سفارته الى النصف .
السيد النائب لم ينفي الخبر ,لكن انظروا كيف يعقب عليه في تصريحه(تقليص حجم التواجد الاميركي في العراق الى النصف من خلال تقليص الاعتماد على المتعاقدين الامريكين والاعتماد على المتعاقدين المحلين واعتبر ذلك دينا تجاه دافعي الضرائب الامريكان لان الخطه المعتمده لديهم تتضمن تحولا نحو المتعاقدين العراقيين وأشار إلى ان ذلك سيكون اقل تكلفة وسيجعل السفاره جزء من المجتمع بشكل كبير)يذكر ان معظم المتعاقدين من رجال الأمن وليس دبلوماسيين
وهذا ما أكدته لواشنطن بوست في تقريرها في 7 شيط (ان مكاتب المخابرات المركزيه الامريكيه في كابل وبغداد ستبقى على الأرجح البؤر الاستيطانية الأكبر في الخارج ولسنوات طويلة) وتتابع القول(ان انسحاب القوات الامريكيه من العراق حول تركيز وكالة الاستخبارات المركزيه هناك نحو التجسس التقليدي ورصد التطورات في الحكومة والسعي نحو مواجهة تنظيم القاعدة في البلاد والتصدي للنفوذ الإيراني).
فلٍمَ المكابرة والغرور وإنكار الحقائق والترفع عليها؟؟
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتهازيه معول للهدم والتخريب
- امراض المعارضه متجذره في نفوس السلطه
- صدام خلافك..........إإإ
- الحيتان جاهزه لابتلاع قانون الاحزاب قبل نضوجه
- هل مقص الرقيب كان وراء حذف مقالي ...؟؟؟
- ظاهرة التفريخ والانشطار في الاحزاب والتكتلات السياسيه العراق ...
- ملينا الظلم ونريد حريه
- فصول من حكاية تتلاقح
- امام المتقين...لم نقتفيك لا طبيعة ولا تطبعا
- حقوق سجناء رفحاء امانة بأعناقكم فلا تبخسوها
- هل يكفي الاعتذار سيدي السفير...؟؟؟
- نحن مواطنون من الدرجه الثالثه
- نظرية المؤامره والانقلاب
- سيد قوافي النخيل..مصطفى جمال الدين
- حتى الله لم يسلم من سرقاتكم
- الشراهةوالجشع ركائز ومقومات عمليتنا السياسيه
- البصرة في عيون شبابها
- المواطن بين الكهرباء والمسؤل
- تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الام ...
- الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نكته امنيه