أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خديجة آيت عمي - الذكرى الأولى لفقدان المرحوم أبراهام السرفاتي














المزيد.....

الذكرى الأولى لفقدان المرحوم أبراهام السرفاتي


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 14:45
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


فوجئت قبل سنة فقط برحيل السيد العزيز أبراهام ألبير السرفاتي إلى العالم الآخر بعد صراع مع مرض طويل .
جاء الخبر كالصاعقة ،إذ لم أقرأ عن مرضه إلا في الأيام الأخيرة و لم أكن أتوقع أنه سيذهب دون أن نراه مرة أخرى.
هكذا غادرنا السيد الغالي أبراهام دون رجعة . الرجل الذي ظل يناضل من أجل أفكار نبيلة قد تسعد البشر على هذه الأرض ، و ضحى بسنوات شبابه بإحدى الزنازن المخصصة لكل مغربي صرخ "لا للظلم".
هل تدركون معنى أن يقضي إنسان ما سنوات من حياته وراء القضبان حبا في وطنه ؟؟ حبا في أفكار سامية بعيدا عن الجشع و الشراهة ؟؟
إن تضحية زعمائنا الأبطال فوق كل اعتبار، و لم يكن السرفاتي إلاّ واحدا منهم ...
مئات من السنين قضاها هؤلاء الرجال و النساء في السجون في ظروف يصعب تخيّلها ..
في حالة لا يتصورهاعقل بشري.
هل تدركون آلاف الأيام من المرارة و الحزن و الجوع و البرد و المرض و العطش الطّعن و الهلوسات و الجنون و الإحتقار والعفونة و الوسخ والحاجة و العزلة و الكآبة والعطش والظلام و القهر والضيق والتمرد والأسى..و.. و.....
هل تدركون ؟؟
هل تدركون ما مّر به هؤلاء في أحلك أيام وطننا الحبيب ؟؟
هل تقدرون الأمانة ؟؟؟؟؟؟؟
هل تقدرون ما مرّ به هؤلاء و عائلاتهم و أصدقائهم و أقربائهم و أحبائهم و جيرانهم؟؟
هل تقدرون مدى الأسى و الألم الذي مرّ به كل هؤلاء ؟؟؟
هل تقدرون أمانة هؤلاء ؟؟؟؟؟؟
هل تقدرون مسؤولية هؤلاء ؟؟؟؟؟
قدّم مغربنا الحبيب أكبر عدد نوعيّ من شهداء الديمقراطية و المساوات و المحبة و العدالة و الإخاء في أحرج لحظاته التاريخية في هذا الزمن...
تُرى كيف غادرنا القائد البطل السرفاتي ؟؟؟
هل ذهب مطمئنا ؟؟
هل رقد قرير العين و هو يعلم أن الشّعلة لا تزال موقدة و أن أحفاد طارق بن زياد (رغم اعتراضنا على فعلته الشنيعة)لا يزالوا أبطالا كما عهدناهم هم الذين هزموا الرومان و العثما نيين والبرتغال و الإسبان و فرنسا حفاظا على التفرد بتسمية الرجل الحر = أمازيغ ؟؟؟؟
هل المبادئ التي عاش من أجلها السرفاتي ـ و غيره كثيرون ـ ما تزال في
أذهان المغاربة لتذكرهم بماضيهم الجليل و الحقيقي و ليس تاريخ المقّررات الدراسية التي تصرخ من الزور و التشويش و التي بسببها لا يزال شباب قاصر( تحت سن الثامنة عشر ) يقبعون في سجون مع مجرمين بالغين فقط لكونهم عبروا عن حبّهم الكبير لوطنهم ـ كما فعل المرحوم السرفاتي و أنهم أبناء هذه الأرض المقدسة منذ آلاف السنين و أصحاب الأرض عوض الدخلاء الإرهابيين .
للتذكير فقط فإن السرفاتي كان يهوديا كما كان ولا يزال العديد من الأبطال اليهود
المغاربة الذين دافعوا ولا يزالون من وراء الستارة يدافعون عن كل شبر من الوطن الحزين رغم ما يتعرضون له من كلام جائر ساقط اكتسى شرعيته فقط لكونه قادم من الشرق "المقدس" وبذلك نكون ناكرين علانية للجميل تجاه مواطنينا اليهود .
كلام كثير يشهد للسيد أبراهام الذي مات ودفن كما يدفن العظماء في تواضع لم يعبأ به أحد بما فيه إعلام "إن الوطن غفور رحيم " الذي لم يخصص أي شئ يُذكر على شهامة البطل.
لقد كان بطلا وسيظل كذلك رغم الحقد والتضليل.
مرة أخرى تعازي لفقدان أستاذنا الحبيب أبراهام ألبير السرفاتي، كريستين، لعائلة السرفاتي أينما كانوا و للأصدقاء و الوطنيين المتعلقين بأرضهم المقدسة ً المغرب ً.



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيلة
- فيفالدي ، أو القسّيس الأحمر
- الثلج
- العدالة و التنمية
- التزوير القديم للدستور الجديد
- المغرب ما بين بلطجة البلطجية و بلطجة الدستور
- الكانتور
- الوزير
- ردا على رسالة السيد محمد الفيزازي
- المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر(2 )
- المقبرة
- المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر
- النيرفانا
- اغتيال نبارك أو لعربي
- العودة
- الطبيعة
- الإنتخابات بالمغرب
- الفردانية و النظام الإقتصادي في المغرب
- الفصول الأربعة ل -فيفالدي-
- باباكار


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خديجة آيت عمي - الذكرى الأولى لفقدان المرحوم أبراهام السرفاتي