أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة














المزيد.....

كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يأمل العراقيون ومعهم الكثير من اشقائهم العرب ان يعود العراق الى موقعه ومحيطه العربي والى دوره الطبيعي والريادي المساند والداعم للقضايا العربية والدولية بأعتباره قوة بشرية واقتصادية كبيرة ولما يتمتع به من موقع جغرافي متميز ... وقد كان للاعلان الذي صدر عن ممثل جامعة الدول العربية حول انعقاد مؤتمر القمة العربية نهاية الشهر المقبل - اذار - في العاصمة بغداد اثرا ايجابيا ليس في العراق فحسب بل في العديد من البلدان الشقيقة ومن شعوبها التي تأمل ان يقف هذا البلد المعطاء في مكانه الحقيقي كما كان في السابق وسط اخوته ... وفيما اعربت هذه البلدان عن سعادتها واستعدادها المشاركة في المؤتمر , لم يكن موقف بلدان اخرى كذلك , بل كان الاستياء باديا على سلوك وتصريحات البعض من مسؤوليها وراحوا يضخون في ماكنتهم الاعلامية اباطيل وانصاف الحقائق وينشرون كل مايسيء للعراق ويجترون احداثا مضت منذ عقود بهدف وضع العصي في عجلة المؤتمر او على الاقل افشاله ... وحري بي ان اشير الى ان هذه الحملة غير جديدة فهي متواصلة منذ وقت طويل الا انها تصاعدت بالاونة الاخيرة بشكل حاد ولافت .
ان العراقيين يأملون من هذا البعض فتح صفحة جديدة وترك كل ما مضى خلف ظهورهم كما فعل العراق ازاء احداث جسام وتضحيات كبيرة كانوا هم اسبابها المباشرة ومن اجج نيران فتنتها سواء اكان ذلك ابان حرب السنوات الثمان مع ايران او ما شهده البلد بعد ذلك من مشاكل الى يومنا هذا ... غير ان هذه الصرخة والاف غيرها لن تجدي نفعا ولن تجد منهم اذانا صاغية , ذلك انهم ماضون في غيهم وضجيج اعلامهم يصم الاذان والافتراء على البلد وشعبه على اشده بل وان سعيهم لتأجيج الفتن ثانية متواصلة , ويظهر ان هؤلاء لا يرف لهم جفن حتى لو دمر العراق عن بكرة ابيه وقتل جميع ابنائه ... واذا ما اردنا ان نقف على الذرائع التي يسوقهاهذا البعض لوجدنا اغلبها واهية ومفتعلة وبعضها منطلقة من ضيق الافق وقلة الوعي والثقافة ... وربما يكون الموقف العراقي من انتفاضة الشعب السوري احد الاسباب التي بات اشبه بمسمار جحا رغم تأكدهم من ان العراق قال ولاكثر من مرة بوقوفه الحازم ضد الجرائم الوحشية للنظام وانه يدعم ويساند الشعب السوري البطل في نضاله ضد الديكتاتورية البغيضة والتسلط الفردي ومع حقه في اختيار نظامه الديمقراطي ومع اية مبادرة عربية او دولية تجنبه المأسي والاهوال التي يتعرض لها يوميا شريطة ان يكون ذلك بعيدا عن اي تدخل عسكري اجنبي , كي لا يتعرض لما تعرض له وما يزال الشعبين العراقي والليبي ... ولو تمعنا قليلا لوجدنا ان قادة هذه البلدان كان لهم الدور المباشر في عمليات غزو العراق او دعم تدخل قوات الناتو في ليبيا , وكان ذلك اكثر وضوحا في الدعم المادي وغيره للارهابيين الذين اراقوا دماء غزيرة وعزيزة للعراقيين , بل وما توانوا هم والنظام القابع في سوريا وايران وتركيا عن تمويل وتجهيز ومساعدة القتلة من الدخول الى البلاد لتنفيذ جرائمهم , بعد ان قدموا البلاد لقمة سائغة للمحتل , ويا حبذا لو اكتفوا عند هذا , بل نراهم يعدون اليوم عدتهم لتمزيق العراق وتقسيمه الى امارات ودويلات ... وهو ذاته ما يخططون له لكل من مصر وليبيا وسوريا ولبنان والاردن ... ان هؤلاء ممن تباكى بالامس على الشعب العراقي نراهم اليوم يتباكون على الشعب السوري , وكعادتهم راحوا يدفعونه الى مقصلة النظام المتوحش والذي كان ذات يوم شريك لهم في ذبح العراقيين مستغلين طبيعة المجتمع السوري الذي لا يختلف كثيرا عما هو عليه في العراق , حيث التنوع في الاديان والطوائف والقوميات ... وهم خير من يعرف كيفية تأجيج واثارة الضغائن والنزعات والنعرات الضيقة ... وقد كانت جريدة التايمز البريطانية في صلب الحقيقة عندما نشرت قبل ايام لقاء مع احد المعارضين السوريين والذي اكد فيه ... ان اثنتين من هذه الدول ترسلان السلاح سرا الى سوريا , وهما مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل قاموا بتجميع وتدريب الاف المرتزقة وارهابيين وميليشيات اجرامية وسجناء وجنائيين على الاراضي التركية واللبنانية بعد التنسيق مع ميليشيات سعد الحريري وسمير جعجع وشركة بلاك ووتر الارهابية ... ونقلت عن مصادر استحباراتية ان زعيم احدى هاتين الدولتين اكد استعداده التام على صرف المليارات لتخريب الساحة السورية , كما فعل بالامس مع ليبيا , وانه يشرف مباشرة على خلايا ارهابية وتجميع افرادها تحت رعاية سفاراته في الخارج , مؤكدة ان في مصر وحدها الان العديد من تلك المجاميع التي تعمل لصالح مخططات هذه الدولة ... ولكي تكون الصورة اوضح فأن سوريا هي من تبحث عمن يجهز الثوار بالسلاح لكي يكون بطشها ضد المناضلين مبررا .
حقا اننا كعراقيين لا يشرفنا حضور هؤلاء النفر الى بغداد وغير راغبين النظر الى تلك الوجوه الكالحة ممن لم ترتوي كروشهم من الدماء بعد , وفي ذات الوقت هم ايضا لا يسعدهم انعقاد المؤتمر والحضور اليه ... واغلب الظن ان كبيرهم سوف يرسل من ينوب عنه بحجة المرض والاخر لانشغاله والثالث لمواصلة مؤامراته وذبح اشقائه ... هذا اذا لم يقاطعوا المؤتمر كليا ... وازاء هذا ورغم الوضع العربي المزري من المحيط الى الخليج , فأن من واجب الحكومة وجميع المسؤولين ان يضاعفوا جهودهم ونبذ خلافاتهم بغية انجاح المؤتمر حتى وان اقتصر الحضور الرئاسي على الصومال وموريتانيا وجيبوتي , والعراق مطالب بتلقين اؤلئك دروسا في الاخلاق ويعرفهم بحجمهم الطبيعي كي يعلموا ان العراق لم يعد ذلك الرقم الصغير والسهل من المعادلة العربية والدولية ... وحري بأؤلئك المسؤولين وبدلا من قتل السوريين ان يوجهوا تلك المليارات الى شعوب عربية هي بحاجة اليها حقا , فها هي الصومال يموت فيها ما يقارب المائة طفل يوميا من الجوع والعطش .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر
- تخبط وسوداوية القائمة العراقية ستودي الى حتفها
- اية ثمار تلك التي جناها العرب من ربيعهم ؟
- العراق .. خطوات الى الوراء واستبعاد العودة للشراكة الوطنية
- من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية
- هل نجح النظام السوري في دفع الجامعة العربية الى المكان الخطأ ...
- الامتناع العراقي و (( مفاتيح الارهاب )) التي لم تزل بيد النظ ...
- هل ستوقد (( الفدراليات )) شرارة حكم شمولي جديد في العراق ؟
- لكي لا نجعل من الفدراليات بوابة لتقسيم العراق !!
- دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب
- تجنبا للفساد ... احذفوا الاصفار دون تبديل العملة
- أهي حرب بسوس جديدة تخوضها الكتل السياسية العراقية ؟؟
- الدستور العراقي ... أتعديل ام كتابته من جديد ؟
- ميناء بوبيان ... لا خيار امام العراقيين سوى الغاء وقبر المشر ...
- مستقبل اوربا بين فكي النازي الجديد والاسلامي المتطرف ...
- في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا
- ((بوبيان )) تذكرنا بأزمة خليج الخنازير في كوبا
- العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية
- ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة