أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام صفاء الذهبي - ردا على مقال الكاتب نبيل ياسين -في انتظار السيستاني-















المزيد.....

ردا على مقال الكاتب نبيل ياسين -في انتظار السيستاني-


حسام صفاء الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حين تتسارع وتتواتر الأحداث ويكون العمل على خلط الأوراق في مراحل مختلفة لإخفاء معالم الاستراتيجيات المتبعة في العراق وتتولد حالة من التداخل في الصور تنعدم الدقة في رؤيتها، في مقابل هذه الوتيرة المتسارعة في الانتقال من حدث إلى آخر نكون بحاجة ماسة لمعادلتها من جانب الرصد والمتابعة لكي يتمكن المعني بهذه الاوضاع من قراءة كل الأوراق وربط الأحداث في تسلسل منطقي، وهذا ما يجعلنا ننتقل في قراءة الواقع العراقي من موقع وموضوع لآخر بسرعة تتناسب نوعا ما مع تواتر أحداثه علّنا نتمكن من متابعة وربط كل خيوطه قبل غياب الصورة وتداخلها عند المجتمع العراقي بصورة عامة.
كتب الاستاذ نبيل ياسين مقال بعنوان "في انتظار السيستاني" وأنا في مقالي هذا سأوضح في رؤية نقدية، ليس له وانما لمن قصد في مقاله، بعض الامور المهمة كقراءة ربما تتصف بالجدلية وأن اللاعب الاكبر والمؤثر لما يحصل في العراق هي المؤسسة الدينية التي يمثلها اليوم السيد السيستاني.
لنتساءل معا، ما يحصل في العراق من استراتيجيات بكل تعقيداتها لمصلحة من تصب؟
أهي لمصلحة الارادات الخارجية وتكريس سيادتها على العراق؟
أم هي لمصلحة العراق وتكريس سيادة الشعب العراقي؟
بمتابعة ما برز ويبرز على الساحة العراقية والإقليمية والدولية، لا نكون بحاجة للمناقشات العقيمة بقدر ما نريد اسبار الغور في الحقيقة وعدم الاقتصار على عناوين الاشياء فقط فكثيرا ما نرى الاشياء على غير حقيقتها لأننا نكتفي بقراءة العنوان كما يقول المثل الأمريكي، ولا نريد التجاذب والأخذ والرد بين الكتاب من جانب والقادة والساسة من جانب آخر، وبقراءة متجردة عن الانتماءات فقد اثبت الواقع إن السيد السيستاني كان ولا زال له الدور الأكبر في تعزيز الوضع المأساوي في العراق ولعدة اسباب أهمها:
أنه أمضى التوقيع على ما يسمى دستور بريمر او قانون ادارة الدولة المؤقت.
أيد وبارك ما يسمى مجلس الحكم الطائفي الامريكي المؤقت.
أيد وبارك ما يسمى بالعملية السياسية الامريكية في العراق بدعوة نشر الحرية والديمقراطية.
اوجب الانتخابات التي اسسها ويشرف عليها الاحتلال بشكل مباشر.
افتى بوجوب التصويت بنعم على الدستور الامريكي الذي كتبه السياسيون بدعوى منه وهذا ما يشهد به الدستور نفسه فعندما تراجع مقدمة الدستور العراقي تجد مكتوب فيه، كُتب، " اسْتِجَابَةً لدعوةِ قِياداتِنَا الدِينيةِ وَقِوانَا الوَطَنِيةِ وَإصْرَارِ مَراجِعنا العظام وزُعمائنا وَسِياسِيينَا، فهم من كتبه واليوم جميعهم يعترفون انه دستور ناقص وفاشل وهو سبب جميع المشاكل في العراق.
هو من افتى بوجوب انتخاب قائمة الائتلاف 169 (الشمعة) ثم قائمة الائتلاف 555 (الشمعة) ثم دعا اخيرا لانتخاب القائمتين الشيعيتين الكبيرتين وهذا بشهادة المرجع بشير الباكستاني نفسه:
http://www.youtube.com/watch?v=pgbcqZd4nF4&feature=player_embedded

هو ولفترة سنين طويلة يزوره جميع السياسيين ويأخذون رأيه ومشورته ويعقدون المؤتمرات الصحفية أمام منزله وبعد ان تبين فشل رأيه وجميع مشوراته من خلال فشل اصدقائه السياسيين امام جميع الناس هرب من مواجهة الحقيقة وتحمل المسؤولية وغلق بابه وترك الشعب يحترق بنار الفقر والانفجارات السياسية، ويا ليته أعار اهتماما للشعب العراقي كما يهتم بالسياسيين ويكلمهم ويجتمع معهم.
هو من يملك القدرة الاعلامية وملايين المقلدين ويستطيع بفتوة واحدة منه تغيير الفاسدين والسراق ولكنه لم ولن يفعل لأنه جزء منهم ومشترك معهم.
هو من سكت بل حرم بوجه او بآخر تظاهرات الشعب العراقي المطالبة بأبسط الحقوق وافشلها بفتاويه، وفي مفارقة غريبة فقد أغلق الحوزة يومين من اجل نصرة الشعب البحريني وتأييد مظاهراتهم الشرعية!
وحسب كلام النائب صباح الساعدي في مؤتمر صحفي في بغداد فإن القضاء العراقي مسيس وأن بعض القضاة مرتشون وأن رئيس الحكومة نوري المالكي يتبع نهج رئيس النظام السابق وان مكتبه ينفق مبالغ طائلة بشكل غير مشروع.
واشار الساعدي أيضا الى ان هناك قوى سياسية وشخصيات سياسية لا يوجد لها حظ في المنجز السياسي والخدمي لكن حظها فقط في خلق الازمات والاعتياش عليها، وان هناك الكثير من الاخفاقات السياسية خافية والمراد منها التستر على الفشل والتستر على الفساد ونقل الرأي العام من ساحة واضحة فيما يتعلق بفشل الحكومة وفشل الاحزاب المتغانمة على السلطة من تقديم الخدمات الى المواطنين.
وكشف الساعدي عن انفاق 53 مليار دينار سنوياً (حوالي 50 مليون دولار) على مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي فضلاً عن انفاق 208 مليار دينار (200 مليون دولار) كرواتب لدمج الميليشيات، واشار الى ان مكتب القائد العام للقوات المسلحة يضم 63 موظفاً وميزانيتهم 53 مليار دينار بالإضافة الى مديرية دمج الميليشيات ونزع السلاح التي تمتلك ميزانية 282 مليار مع ان موظفيها102 فقط.
ولكن في مقابل ذلك لاحظ سماحة السيستاني كيف يمدح ويحب ويحترم المالكي وبشهادته نفسه:
http://www.youtube.com/watch?v=JDbSuBMkadY&feature=player_embedded

اذن ايها الكاتب القدير نبيل ياسين، لقد أشرت في مقالك الى مسائل مهمة ومفصلية في حياة الشعب العراقي ومستقبله سواء فيما يتعلق بالفساد ونهب المال واستغلال الأرامل استغلالا جنسيا سواء باستخدام الحصة التموينية أو المساعدات المالية التي تقدمها الحكومة على شكل منح ومكرمات وهبات وما يتعلق بتمجيد الجهل واعتماده مقياسا للكفاءة وتحقير العلم واعتباره مقياسا للحرمان والإبعاد والتهميش والإقصاء وانهيار المنظومات الأخلاقية والمعايير العلمية لبناء الدولة وغير ذلك مما أشرت اليه في مضمون مقالك القيم فلا تستغرب ولا تنتظر بلا جدوى أجوبة السيد الجليل، لأني أوضحت لك السبب في مقالي هذا والسلام.

حسام صفاء الذهبي



#حسام_صفاء_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ميثاق الشرف- والافتقار للوطنية الصادقة
- لا مجال للظلم في وزارة العدل العراقية ..!!
- حقيقة المظاهرة المليونية التي دعى لها مقتدى الصدر
- كي لا ننخدع ..
- الانتهازية تهدم قيم المجتمع السامية
- رحم الله العراق .. خذل الله أعدائه
- السيد السيستاني بين مطرقة البغدادي وسندان الحيدري
- ظاهرة تزوير الشهادات العلمية في العراق
- عناصر وأساسيات تغيير المواقف
- التكافل الاجتماعي لخدمة المحتاجين أم السياسيين؟؟
- امتناع المرجعية عن استقبال المسؤولين بين الواقعية والإعلام
- إيران تدعو بغداد للوقوف مع دمشق ماليا .. استخفاف أم وصاية ؟؟
- المؤسسة الدينية في العراق بين الانتهازية والإصلاح
- العراق بين قواعد اقتصادية إيرانية وأخرى عسكرية أمريكية
- اتفاقية التمديد بين المكاسب والأضرار
- الفدرالية مطلب شعبي أم مطلب أمريكي؟؟
- الإعلام بين النقد البناء وسياسة التبرير والإخفاء
- الاستغفال أشد علينا من الانفصال
- ثروات تسرق وسكوت مطبق
- العراقيون بين مطرقة التجميد وسندان التذويب


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام صفاء الذهبي - ردا على مقال الكاتب نبيل ياسين -في انتظار السيستاني-