أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكايات من زمن البسبس ميو...12














المزيد.....

حكايات من زمن البسبس ميو...12


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 18:46
المحور: كتابات ساخرة
    


لا اعرف ان كانت قد اتصلت به بحهاز الهاتف النقال او راسلته عبر ايميله الخاص,فقد تعددت وسائل الاتصال ولاتعصي على منكودٍ سُبل ,المهم ان المذيع قد قرأ النداء وهو صوت استغاثه لعراقيه مظلومه تعرضت لكارثه لايعانيها الا من كان له صبر يفوق صبر العيس على العطش ولا يحتملها الا من كانت له قدره الجبال على التحمل ... واليكم الخبر(الاخت أ ُنس تسكن السيديه قرب الجامع فقدت كلبها (هاسكي) لونه ابيض واسود وعيونه زرقاء جلبته من تركيا, وهي الان تعاني من حاله نفسيه لانها فقدت كلبها العزيز)... كان المذيع يقرأ هذا الخبر(الحزين) بصوت يشوبه الانكسار ويُقرأ في ثناياه التضامن والتعاطف مع مواطنه عراقيه (منكوبه) وما علينا نحن(البطرانين) إلا أن نعمل ـ وفقا لهذا النداء ـ
على اعاده الحق الى نصابه وتخليص (المفجوعه) من اسباب فجيعتها ,اما كيف ؟ فما عليكم إلا أن تحفظوا مواصفات (العزيز هاسكي) لونه ولون عيونه وتبحثون في شوارع المدن عن (الفقيد) فقد يتحقق على ايدي احدكم امل هذه (المعذبه) وتزول اسباب شقائها ويتم شفائها وتتجاوز محنتها (النفسيه) بعد عوده (ابو عيون اللازورديه) فلا تقصروا ... شدوا أزر بعضكم وشمروا عن سواعدكم فقد دقت ساعه (البحث) ولاعذر لمن يتخلف عن هذا الواجب , عليكم ان تقدروا حجم الكوارث التي ستترتب على عدم عودته الى حضن صاحبته الدافئ الحنين ,ومن بين هذه الكوارث ما يلي :
1ـ لايليق بنا ان نترك (هاسكي) سائبا في الشوارع (حاله حال بكوع وملوح وسواهما من الكلاب السائبه) التي تُعد بعشرات الألوف تجوب الشوارع وتفترش بلاط الشارع ليلا ً
2ـ انتم تعرفون أن هذه الكلاب السائبه قد تكون معتاده على اكل لحوم البشر كالاشلاء الادميه المتناثره بسبب المفخخات اوالجثث المجهوله الهويه التي تنتشر (بعد الذبح والتقطيع) في مواقع النفايات او غيرها من الاماكن (و عار علينا ) ان نترك (هاسكي) المدلل يتناول هذه الاطعمه ,فهو قد تعود على وجبات راقيه محسوبه السعرات الحراريه وكميه البروتين والفيتامينات وقد تكون الاجزاء الادميه التي سيظطر لتناولها من اجسام عوائل فقيره ـ وما اكثر الضحايا من هؤلاء ـ وأن هؤلاء يعانون من سوء التغذيه بسبب نقص مفردات البطاقه التمينيه ـ ببركات مفسدي وزاره التجاره وغيرهم ـ فهل يليق بكم ان تتركوا (هاسكي) لمثل هذا المصير ؟
3ـ ان الخبر قد اذيع في يوم الثلاء 7-2- 2012 حوالي الساعه التاسعه صباحا واذا مرت على الاعلان عن هذه (الفاجعه الاليمه )اكثر من اربع وعشرين ساعه فأن (أ ٌنس روحي لها الفدا) ستشتد بها (الكأبه) ... فهل يرضيكم ذلك ؟
4ـ لاتنادوا (هاسكي) بأسمه وتنتظروا منه الجواب فقد يكون المسكين قد تأثر (باخلاق كلاب المزابل) وفقد ذاكرته وحسن سلوكه لذلك فأن البحث يجب ان يتم بامساك الكلاب فردا فردا ومطابقه كل منها مع المواصفات التي ذكرها (المذيع) ولاتخشوا (العض) فهذا مما لايحول دون هدفنا الاوحد (كله يهون بحبك يا هاسكي)
5ـ ربما كانت صاحبته احدى بنات كبار المسؤلين او التجار النافذين في بلادنا (المرفهه للكشر) على ايديهم , وان سوء صحتها قد ينعكس على (الوالد) وينشغل دون مهماته (الاداريه او التجاريه ) بهذا المصاب الجلل , وبذلك يضيع علينا بعض من وقت الاب المفجوع لانشغاله بعقابيل الكارثه ,وهذا يؤدي الى ضياع فرصه للتقدم لاننا بلد تعد فيه المنجزات بالثواني واجزائها , فلماذا تضيعون على ابناء جلدتكم مثل هذه الفرصه التاريخيه بانشغالكم بهمومكم الثانويه كانقطاع الكهرباء ونقص الحصه التموينيه وغيرها من سفاسف الامور , وتتركون الاهم وتتقاعسون عن البحث عن فقيدنا المدلل ,اعتبروا قضيه (هاسكي وصاحبته ) قضيه كبرى ودليلكم على ذلك انها تبث عبر الاثير وعلى لسان (مذيع) من خلال (اذاعه محترمه ) تهتم بشؤن المواطنين .
6ـ لا تنسوا ان من سيحمل لنا البشرى ويعثر على ضالتنا قد يجد من وقت هذه الاذاعه وهذا المذيع متسع يذكرمن خلاله كيف استطاع تحقيق هذا الهدف الكبير والانجاز العظيم , وهي فرصه للشهره والنجوميه والى ذلك نسترعي الانتباه.
(اخوتي النشامه اليوم يومكم ) لاقرت لنا عيون ولاغمضت لنا جفون (وهاسكي) ليس في بيت اهله , ولاتنسو اننا بلد لم تمر به الفواجع والكوارث حتى ان (المذيع الفلته )لم يجد في العراق ما يصلح ان يكون سبقا اعلاميا غير قضيه (كلب تائه) ,فنعومه الحياة في بلادنا ووفره العيش الرغيد فيها واسباب الرفاه لاتضاهى ولاتبارى . ولا اخفي عليكم اني طيه عقود عمري السته لم تمر علي مأساة ولم اسمع بفاجعه كالتي سمعتها هذا اليوم من هذه الاذاعه لذلك فأنا الان ابكي (بدموع دم) و(الطم على راسي) وارجو ممن لايستطيع البحث عن (هاسكي) ان يشاطرني العزاء والبكاء (خاف عوزكم لطم) تضامنا مع (أٌنس) الطيبه بنت العراق التي لا اضن ان في بلدها بطوله وعرضه مثلها في هذا المأزق فلم تفقد سواها من بنات العراق عزيزا كعزيزها ,شكرا والف شكر للاذاعه المحترمه والمذيع (الحِريف) الذي ساق لنا هذا الخبر وابكانا (جزاه الله خيرا ) فلولاه لضل الشعب تغمره سعادة العيش الرغيد ونسي ان هناك كوارث من هذا الحجم.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات من زمن البسبس ميو... 11
- حكايات من زمن البسبس ميو ... 10
- حكايات من زمن البسبس ميو...9
- حكايات من زمن البسبس ميو......6
- في ليله عيد الميلاد
- الليبرالية و الربيع العربي
- محنة هوية ..... أم أزمة ثقة
- حكايات من زمن البسبس ميو ........ 8
- لست بحاجة لشهادتك
- حكايات من زمن البسس ميو.....7
- حكايات من زمن البسبس ميو-5-
- حكايات من زمن البسبس ميو (4)
- حكايات من زمن البسبس ميو 3
- حكايات من زمن البسبس ميو -2-
- حكايات من زمن البسبس ميو (1)
- انهيار الاصنام
- مارشال اسلامي
- ارحمونا يرحمكم الله
- دور المثقف في مواجهة الاخطاء
- ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكايات من زمن البسبس ميو...12