أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفوني بأني أنا المصري وكفي.!















المزيد.....

وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفوني بأني أنا المصري وكفي.!


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لو كنت كاتب وصية لأهلي وقررت أن أخرج للميدان، ترى ماذا أكتب؟
كيف أكتب ؟وأين العقل الذي يكتب؟ وسط كل ما أراه من تخبط على الفضائيات وزعيق كل من هب ودب متحدثا عن مصر، وعن ثورة مصر.. ما بين الذي يستفز رجولتي ووطنيتي بأن عصياني كفر ونقمة على البلاد وخراب على العباد وبين من يستفز رجولتي ويحرض شبابي وحبي لمصر بأن أخرج أنقذ العرض والدم وإلا سأكون (ابن كلب خسيس).!

احترت ما بين من يؤيد المجلس العسكري ويبرر كل أخطائه تبريرا وتلميعا لحد النفاق والضرر للمجلس العسكري، وتشويه صورته على يد أتباعه الذين يدافعون عنه.. وبين من يلعن المجلس العسكري ويصفه بمجلس العار وكأنه مجلس أركان حرب القوات الإسرائيلية على خلفية بأنهم أتباع مبارك وأن مباركا هو الذي سكنهم في هذه المناصب منذ أمد. .!

الكل يلعن من يجلس في البيت ويشاهد ويصمت.. وصفوهم بأنهم حزب الكنبة. فئة أخرى افتراضية غير مرتبطة بمصر على الإطلاق هكذا يصفونهم بأقوال من السخرية والتهكم لحد التجريح المهين.
الكل يلعن من يخرج بالميدان سواء التحرير أو العباسية وشتان بين هؤلاء وهؤلاء، التحرير مخربون وسبب تعطيل نفخ عجلة الإنتاج، ومنهم الشواذ جنسيا وضاربو البانجو هذا غير الباعة الجائلين.. والعباسية مجانين رسمي يقودهم سبايدرمان بإرشادات الأب الروحي لمناهضي الماسونية في مصر الشهير بذكر البط .!
وبين خيام التحرير وبط العباسية ضاعت القضية الأساسية وهى أن الكل يدافع من أجل قضية أخرى غير القضية الأساسية، والأساسية هي مصر.!

إذن مع أية فئة أنضم.............؟

أنضم إلى الميدان مع الثوار أم مع المخربين أم مع المجانين؟ وهل توجد بينهم شارة تفرقهم؟ لا أعرف.. غير أن الكل يتحدث بلا عمل.. الكل يثرثر لحد "الترترة" على الآخرين.!

والحل أخيرا من وجهة نظرهم الخروج العام في اضطراب شامل يوم 11 فبراير القادم، بهدف إسقاط ما تبقى من الدولة المصرية منذ عهد محمد على، وهو الجيش المصري، والذي يتعامل وفقا لعقيدة راسخة فى أذهان جنوده وقياداته بالولاء الأول والأخير للوطن مصر والتاريخ أثبت هذا في أكثر من مناسبة وبلا مناسبة منذ الالتفاف حول عرابي ضد الخديوي توفيق 1882م، ثم الخروج على الحاكم مرة أخرى بقيادة عبد الناصر في 1952م، ثم الخروج على الحاكم مبارك في 2011م.

الجيش لا ينفصل عن قائده المباشر له ومبارك حين خلع بدلته العسكرية وارتدى الزى السياسي فهو مجرد قائد شرفي له الولاء المشروط وليس ولاء كامل، وهذا ما يفسره دائما قانون الانقلابات العسكرية على مدار التاريخ على الحاكم حتى لو كان عسكريا في ماضيه.
أزعم وربما أكون مخطئا في التقدير إن ما حدث في مصر فبراير 2011م، هو أقرب ما يكون إلى انقلاب عسكري أبيض مشروط بتوفير الرعاية والأمن والأمان للرئيس المخلوع، بهدف إنقاذ مصر من مجزرة حقيقة كان مبارك وأعوانه السياسيين يزجون الجيش فيها مع الشعب.
الشعب والجيش يد واحدة، بهذا الشعار الذي تسرب أو الذي قيل بفطرة الموقف يدل على التمسك بالحصن الأخير لهذا الوطن وهو الشعب والجيش.

المخطط الذي طالما تم التلويح له بأن هناك وقيعة بين الشعب والجيش.. وأنا هنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة لكن أؤمن بالتجربة وربط الشواهد بعضها بالبعض حتى أستنتج النتيجة. ولنا في العراق كبداية التفتت والتقزم في المنطقة العربية بضرب بنية الجيش العراقي رابع أقوى جيش على مستوى العالم حينذاك والذي تفكك فتفككت مقاومة الشعب الذي وقع فريسة لعصابات التطرف التي ساقت الشعب العراقي وصنفته إلى فئات وأعراق ومجموعات فباتت كل مجموعة في حد ذاتها عصابة مسلحة تتحرك وفقا لمخطط هدم عبثي بلا جدوى.

لبيبا انتهى بها الحال كما تعرفون. سوريا لم ينته الحال، فالجيش والقيادة السياسية مازلت تقاوم التيار الضاغط لهدم أركان الدولة ومحاولات الأمل الأخيرة لصحوة الشعب السوري رغم ما وقع من الدم والشهداء بلا هدف ولا قضية واضحة، وإن اتفق مع وجوب الهدوء والبدء في الإصلاح الثوري ووضع دستور جديد صالح لطوائف الشعب السوري بأكمله بقيادة الأسد الابن إلى أن تنتهي فترة ولايته ويشهد المجتمع السوري بدايات الحرية، وهذا ما يجب على حكام وأنظمة الشعوب العربية ككل وليس نظام الأسد فحسب قبل أن تتداعى طاولة "الدومينو" العربية تباعا.!
الإجابة تونس. وماذا في تونس يجعلنا نضعها نموذجا لدولة مثل مصر أو سوريا، وأمامنا نموذج ليبيا الأكثر دمارا ونموذج اليمن غير المفهوم عبثي المشهد.. تونس كانت الشيكولاتة للربيع العربي.!

كل ما سبق ليس دفاعا عن الجيش ولا نقضا لثورات الشعوب التي تأخرت كثيرا وحين خرجت، خرجت في وقت غير مناسب؛ خرجت حين توارى العظماء من عقلاء الوطن الذين غربت عنهم شمس الإعلام العربي والمصري عن قصد وسوء نية والجري وراء خصيان القصور وعبيد الدراهم (شبع بعد جوع) كما يقال في المثل المصري الشهير وهم فعلا هكذا "شبع بعد جوع"، فجأة شهرة وأضواء وأموال وحال عظيم بعد حال تافه وبريق وألقاب براقة: مفكر الثورة . امرأة الثورة ..شهيد الثورة أديب الثورة شاعر الثورة طبيب الثورة إعلامي الثورة، شيخ الثورة .. وفى المقابل تجد حزين مصر صوت مصر ابن مصر حب مصر ملحن مصر فراعين مصر عباسية مصر "بوس واو مصر".. باذنجان مصر.!

احترت وسط كل هذا الركام الفاسد والعاطب والمتاجرة باسم بلد عريق.. فكيف أكون عريقا مثلها نبيلا شريفا في حبها. احترت كيف أكتب وصيتي إن صادف ومت غدرا على يد مصري مثلى مثله. لم أجد إلا هذه الكلمات:

أنا مع الجيش المصري والشرطة المصرية أنا مع البرلمان مع الشرفاء من كل هؤلاء..

أنا مع كل من ضحى بحياته بعينه بجرح بخدش في بدنه بلا متاجرة بلا قبول دية بلا تعويضات، إنما بالصمت النبيل ومواصلة الدرب بكبرياء الفرسان...

أنا مع التفهم والاحتواء والنهضة والبناء على الدرب العقلي والطرح الثوري بلا ضجيج ولا حماسة مدمرة أو عمياء أو مقلدة وركوب موجة التنطيط واستعراض دم الشهيد وصور الخراطيش في بدني وبدن البنات...

أنا أرفض أن أموت (فطيس) باسم الشهيد ولو مت لا أريد منكم تصفوني بالشهيد( أنا مصري وكفى)، لا أريدك يا أبى وأنت يا أمي وأنتم يا إخوتي أن تبكوا على الفضائيات، فدمى حر وجسمي غال وقبري من أطيب الأراضي، فقبري هو مصر أرض الكنانة...

فقط جهزوا أخي الصغير ليستكمل من بعدى المشوار................................



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذوذ الحزن على صقيع الدم المصري
- مشاهدات حياتية نقدية -1- من واقع النشيج والذقون
- النص الإبداعي التصادمي مع واقع الثورات العربية الطرح النظري ...
- شاى المسطول - وماجاء فى الكتاب المسطور المهجور-
- شيزوفرينيا الهطل الثوري في عقل الشخصية المصرية
- الغياب العقلي للمرأة المصرية وطمس هويتها وشخصيتها السياسية
- من قبو السجون إلى قبة البرلمان المصري (1) الإخوان المسلمون ف ...
- الخيط الوهمي بين الأديب والفيلسوف.. وصناعة الحياة العربية قا ...
- رفس الجحوش - احك ياسواد- النهيق الاول:أيام الوصل والمحبة


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفوني بأني أنا المصري وكفي.!