أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - ملف اللقاء اليساري العربي الثالث - ورقة التيار اليساري الوطني العراقي ومداخلات الرفيق المندوب















المزيد.....



ملف اللقاء اليساري العربي الثالث - ورقة التيار اليساري الوطني العراقي ومداخلات الرفيق المندوب


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 14:09
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ملف اللقاء اليساري العربي الثالث - ورقة التيار اليساري الوطني العراقي ومداخلات الرفيق المندوب



بيان ختامي

صادر عن اللقاء اليساري العربي الثالث

بيروت – 13 -15 كانون الثاني / يناير 2012



اللقاء اليساري العربي الثالث

جبهة مقاومة وطنية عربية لمواجهة الامبريالية ومن أجل التغيير الديمقراطي الجذري



مداخلات مندوب التيار اليساري الوطني العراقي الرفيق صباح الموسوي في اللقاء اليساري العربي الثالث

1- اللقاء اليساري العربي الثالث : تبني استرتيجية اليسار العربي الجديدة يتطلب الاجابة على اسئلة قديمة -جديدة

2-اللقاء اليساري العربي الثالث - الاسلام السياسي والاقتصادالاسلامي

3- اللقاء اليساري العربي الثالث : يسار خالي الدسم - فلسطين – فضائية اليسارية- العراق والبيان الختامي



ورقة التيار اليساري الوطني العراقي المقدمة الى اللقاء اليساري العربي الثالث وتضم 5 مرفقات

مرفق رقم1- الموقف من الانسحاب الامريكي : مواصلة النضال بكافة أشكاله طريق الشعب لضمان الانسحاب الأمريكي الكامل ومعاقبة المعتدي وأذنابه

مرفق رقم 2 - الفيدرالية هي الطريق لتنفيذ فكرة صهيونية قديمة لتفتيت العراق وسوريا ولبنان ومن ثم تقسيم الدول العربية

مرفق رقم 3 - ورقة حوار مقترحة أمام القوى اليسارية العراقية : العراق بين الأمس واليوم من الفاشية والاحتلال الى الاحتلال التعاقدي المفضي الى التقسيم

مرفق 4- المشهد السياسي العراقي : متابعة أخر التطورات السياسية العراقية حتى موعد انعقاد اللقاء اليساري العربي الثالث

مرفق رقم 5- تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق بين القوى اليسارية العراقية





اللقاء اليساري العربي الثالث

جبهة مقاومة وطنية عربية لمواجهة الامبريالية ومن أجل التغيير الديمقراطي الجذري



انعقد اللقاء اليساري العربي الثالث بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني في فندق هوليداي ان- الدون تحت عنوان جبهة مقاومة وطنية عربية لمواجهة الامبريالية ومن اجل التغيير الديمقراطي الجذري في حضور ممثلين عن الاحزاب السياسية اليسارية في 11 دولة عربية.

بعد النشيد الوطني القت منسقة اللقاء اليساري العربي نائب الأمين العام للحزب الشيوعي الدكتورة ماري ناصيف الدبس كلمة قالت فيها:

نجتمع اليوم للمرة الثالثة لنقيم معا مرحلة مهمة من تاريخنا النضالي نضعها تحت شعار الثورة والتغيير ولنصيغ معا تصورا اوليا للمستقبل القريب والبعيد نستشرف من خلاله دورنا كيسار عربي اولا في مواجهة محاولات القوى المضادة احتواء الوضع الثوري وثانيا من اجل ان تتمكن قوى التغيير التي نحن جزء منها من تحقيق كامل اهدافها.

في مثل هذه الايام من العام الماضي كانت الشعوب العربية بعماليها وكادحيها بشبابها ونسائها ومثقفيها تهلل لانتصار ثورة 14 جانفيه في تونس وثورة 25 يناير في مصر في اسقاط نظامين استبداديين قمعيين ارتبطا برابطة التبعية للامبريالية واسهما على مدى سنوات طوال في تنفيذ مشروعها الشرق اوسطي الجديد الهادف الى السيطرة على العالم العربي بعد تفتيته وتصفية قضيته المركزية قضية فلسطين في نفس الوقت كانت جماهير اليمن والاردن والبحرين ولبنان والعراق تحتل الشوارع والساحات هاتفة للتغيير الآتي لا محالة وللتحرر من نير الاحتلال.

صحيح ان الامبريالية ومعها قوى الثورة المضادة استطاعت تقسيم السودان واضاعة فرصة التغيير في ليبيا وقمع الحركة الشعبية في البحرين وصحيح انها تسعى منذ ثورة مصر بالتحديد الى تعميم النموذج التركي على العالم العربي من خلال تلميع صورة العسكر ومن تطلق عليهم تسمية "القوى الاسلامية المعتدلة" مستفيدة من الضعف والانقسام في صفوف قوى التغيير الحقيقي….

الا ان استمرار التظاهرات في تونس وبداية توحد قوى اليسار والديمقراطية في مصر وعودة قوى الديمقراطية الى الواجهة في اكثر من بلد عربي تعطي اليوم نموذجا واضحا يؤكد ان ان الشعوب العربية لن تتراجع او توقف اندفاعاتها قبل تحقيق الشعارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت الدافع لحركتها الاخيرة المستندة الى الاف والاف النضالات السابقة والكثير الكثير من التضحيات.

لقد حددنا في لقائنا الثاني الذي عقد عشية ثورتي مصر وتونس مهمات عديدة نفذنا البعض منها والبعض الاخر لا زال قيد التنفيذ والتحضير. اولى هذه المهمات كانت العمل على تحصين الحالة الثورية وتطوير خيار المقاومة…هذا اضافة الى بعض المهمات العملية بدءا باقامة المخيم الشبابي اليساري العربي في عيد انطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" ووضع خطة اعلامية مشتركة…الخ.

اما اليوم فنرى ان مهمة لقائنا الثالث تكمن في بلورة برنامج نضالي مشترك بين القوى اليسارية في كل بلد عربي وعلى الصعيد العربي العام. لذا نقترح عليكم، في هذا المجال، عناوين اساسية للنقاش السياسي سيقدمها الرفيق د. خالد حدادة، الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني، اضافة الى عناوين اخرى في المجالين الاقتصادي والاجتماعي سيتم تناولها في اليوم الثاني للقائنا.

اخيرا اود التأكيد على اهمية محاور البحث المقترحة في برنامج العمل والتي حاولنا، من خلال تحديدها، تسليط الضوء على وجود مشروعين نقيضين للتغيير. فلنصغ مشروعنا ولنضعه على محك شعوبنا.

حدادة:

ثم تحدث الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة فقال ان اللقاء الثالث لليسار العربي يتزامن مع ذكرى انتصار الشعب التونسي وان همنا كحزب ان نحدد موقفنا من حركة الشعوب العربية التي فاجأت الجميع وازاحة مقولة حاول مفكرو الغرب وبالشراكة معهم بعض اصحاب الفكر العربي التابع اظهار ان العقل العربي عقل ميت وان الشعوب العربية لا تستطيع القيام بحركات تساهم بتقدم شعوبها هذا المنطق الذي يحاول تعميم تبعية الانظمة والمرجعيات والبرجوازيات العربية التابعة للنيو ليبرالية الحديثة على ارادة شعوبنا ظلت لفترة طويلة الى حين اثبتت التحركات الشعبية العربية في مرحلتها الراهنة ان هذا المنطق هو منطق تآمري وللفساد منطق يحاول تعميم الفكر الطبقي السائد على المستوى العالمي وعلى مستوى منطقتنا بتبعيته السياسية والاقتصادية الاجتماعية.

وتوقف عند محورين الاول: موقف الحزب الشيوعي اللبناني من الحالات الثورية الراهنة في العالم العربي وموقفنا منها وخاصة في ضوة التطورات الاخيرة.

الثاني له علاقة بشكل خاص بالوضع اللبناني ففي المجال الاول قال حداده اننا ومنذ البداية وانطلاقا من موقفنا الفكري حددنا نظرتنا لهذه التحركات العربية وتحركات شعوبها في كل الاقطار واطلقنا صفة ليست منحة للشعوب فاعتبرنا ان ما يجري في العالم العربي هو حالة ثورية بامتياز والحالة الثورية بمفهومها العلمي لا تعني بالضرورة ثورة ولا تعني بالضرورة الوصول الى التغيير الشامل وانطلاقا ذلك من حددنا بداية على ماذا انتفضت الشعوب سواء اكان الوعي الشعبي العفوي او السياسي محيطا بهذه الشعارات او لم يكن محيطا اعتبرنا ان هذه الحركات الشعبية انتفضت على نظام رسمي عربي بالمفرق او بالجملة نظام الممثل بمؤسسة الجامعة العربية او بالانظمة الرسمية العربية في كل الدول العربية قلنا ان جماهيرنا انتفضت على نظام هو مسؤول خلال العقود الماضية عن اولا ترك الشعب الفلسطيني لمصيره في الشتات والتشتت وبقمع مقاومته وفي اضاعة حقه في الوطن في دولته وفي العودة وفي التآمر على القضية الفلسطينية وفي محاولة فرض منطق التطبيع مع الكيان الصهيويني بديلا لمنطق المقاومة وفي محاولة القول بان الصراع الاساسي في المنطقة ليس صراع مع هذا العدو الاسرائيلي والقضية الاساسية ليست هذه القضية بل توجد في مناطق اخرى وشعارات اخرى وفي مقابل اخطار غير هذا الخطر الصهيوني .

ثانيا: عملت هذه الانظمة على مدى العقود التي تمتعت فيها الى تثبيت موت الحياة السياسية وتعميم حالات القمع وسيطرة الانظمة الامنية بديلا عن ارادة الشعوب ومارست كل اشكال القمع السياسي ومنع شعوبنا من ان تأخذ امرها بيدها.

ثالثا: هذه الانظمة عملت ايضا على اضاعة الثروات العربية وجعلها في خدمة الازمة الرأسمالية العالمية في كل مراحلها وفي خدمة السعي الاميركي الغربي لانقاذ الاقتصاد الخاص لهذه الدول على حساب الثورة العربية ومقابل ذلك سعت الى اسقاط شعوبها والى تعميم الفساد والى جعل الفقر والتخلف هو الحالة السائدة في مجتمعاتنا ان المثال الابرز هو ما طالعنا به بالامس احدى الدول الرمز في هذا العصر الرسمي العربي المتخلف المتآمر هو موازنة المملكة العربية السعودية هذه الموازنة التي ذهبت بنسبة كبيرة منها الى شراء السلاح ضد الخطر الذي ادعى الملك عبد الله لتوحيد شعوب الخليج ضده وبشكل اساسي ليس الخطر الاسرائيلي هو خطر اخر من الاخطار التي تساهم عملية تعميم حالة الانقسام المذهبي والطائفي على جعلها بديلا للصراع الاساسي في منطقتنا ليذهب هذا المال حكما ليس للتنمية ومعالجة المجاعة والفقر في مصر والسودان وتونس وفي لبنان وفي كل الدول العربية بل بالعكس في انقاذ الاقتصاد الاميركي من مفاعيل الازمة التي توقعها اوباما خلال السنة القادمة واستمرارها في الولايات المتحدة وتابع قائلا: انها انظمة حاولت اضاعة القضية الوطنية واستطاعات ان تجعل قضية فلسطين ليس في مقدمة الاهتمامات التي حكمت شعوبها بالامن والقمع والفساد.... وانظمة اضاعت الثورة العربية وجلبت الفقر والتخلف والتبعية لرأسمال العربي في منطقتنا على هذه الحالة انتفضت شعوبنا ولانها كذلك سواء لمشروع متكامل او بدون مشروع متكامل وكي لا تتهرب من المسؤولية هنا تكمن مسؤولية اليسار العربي وتقيمنا لما جرى هو تقييم ايجابي ثوري هي حالة ثورية سواء انتهت بتحقيق اهداف الثورة او ان الثورة المضادة حضر لها خطاب اوباما في جامعة القاهرة بتحالفاتها وشعارتها استطاعت تحقيق بعض الانجازات.

ثانيا كحزب نعتبر ان العملية الديمقراطية بحد ذاتها هي عملية ايجابية مهما كانت نتائجها ليس على اليسار العربي فليفوز من فاز في العملية الانتخابية ولمن يدعمهم السؤال اليوم هل تستطيع القوى التي اتت على ضوء هذه الانتخابات ان تنفذ طموحات الشعوب العربية في المحاور الثلاث التي اشارنا اليها على مستوى الحرية والقومية وقضية فلسطين على مستوى التنسيق والاتحاد والتكامل الاقتصادي العربي والتنمية االشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية في بلداننا على مستوى حرية العمل السياسي وهل ان طبيعتها تتلاءم مع الحريات والديمقراطية ام لا.

ان التحدي الموجود عليها ان تجيب على ما يطرح والتحدي مع الموجود على اليسار ان يصوغ من ضمن العملية الديمقراطية والحركة الثورية مشروعا للمعارضة الديمقراطية للمقاومة قائم على اساس هذه المحاور.

وفي الشأن اللبناني لم يكن خارج هذا الحراك الثوري تحرك شبابه من اجل اسقاط النظام الطائفي كان جزءا من هذا الحراك الثوري العربي ولكن طبيعة النظام الطائفي في لبنان هي الاكثر تعقيدا في مجتمعاتنا العربية هناك حريات ولكن ليس هناك ديمقراطية ان التكون الطائفي والاقتصاد الطائفي والبرجوازية التي اعتمدت شكل التقسيم الطائفي وجعلت من الحالة اللبنانية حالة قمعية على مستويات متعددة.

وتابع القول: ان الحزب يتركز على قضيتيتن اساسيتين يعتبرهما محور الحركة الشعبية ومحور قرار لبنان في المرحلة القادمة. الاول هو القضية الاقتصادية الاجتماعية ومن هنا اتوجه بالتحية الى كل القوى النقابية الديمقراطية في لبنان هذه القوى التي حملت هم عمال لبنان وفقرائه في الاتحادات النقابية العمالية او في هيئة التنسيق النقابية ومعها ذاك الوزير المغترب في حكومة الرأسمالية اللبنانية وزير الصدفة الذي حمل قضايا العمال وزير العمل شربل نحاس نوجه تحية لكل هؤلاء مصرا على القول بان التحدي الاساسي اليوم امام الطبقة العاملة هو عدم السماح لمن يريد سرقة نضالاتها وتمثيلها ببعض البرجوازية اللبنانية وفي هذا المجال نؤكد كحزب على دعوتنا للقوى النقابية والشعبية والحزبية للاعتصام والتظاهر ولخطة عمل تكون شعاراتها عدا عن تصحيح الاجور والسير باتجاه السلم المتحرك للاجور للتظاهر والاعتصام تحت شعارين متلازمين استعادة شرعية التمثيل النقابي ممن سرحتها بغطاء وقرار سياسي وفي الجانب السياسي قال حدادة نحن نريد وطنا. مضيفا البرجوازية اللبنانية بمن يمثلها من قوى طائفية تعمل على ابقاء لبنان تجمعا لكيانات سياسية اجتماعية طائفية لا وجود فيها لمعيار الانتماء الوطني نحن نريد وطنا واي شعار نسعى الى تحقيقه يصوب في هذه الوجهة سواء مقاومة الاحتلال وقانون انتخاب على قاعدة النسبية والدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي او في الاحوال الشخصية او حقوق الانسان والمرأة والشباب والطفل كلها تصب في اطار مشروعنا الاساسي الذي نختصره في بناء الوطن العلماني الديمقراطي بديلا عن الكيانات الطائفية.

ثم افتتحت أعمال المحور السياسي الذي شكل نقطة إنطلاق اللقاء اليساري العربي الثالث في يومه الأول، وتوزعت النقاشات على جلساتٍ أربع امتدت على طول النهار حمل أولها عنوان "العلاقة بين مواجهة الامبريالية والتغيير الديمقراطي الجذري". ترأس الجلسة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، خالد حدادة، والأمين العام للحزب الشيوعي المصري، صلاح عدلي، وحملت مداخلات المشاركين دعوةً لضرورة تفعيل دور اليسار العربي على امتداده الجغرافي ضد الإمبريالية، عارضةً لبعض العوائق والثغرات التي تحول دون لعب اليسار دوراً فعالاً ومؤثراً على الساحة التي بدأت تشهد تغييراتٍ في تركيبتها السياسية عقب الثورات العربية.

وتساءل منسق اللجنة القيادية في التيار الوطني اليساري العراقي، صباح الموسوي: هل قاومنا في أحزابنا التخلف وضعف الديمقراطية وهيمنة المركزية؟ لماذا اليسار التاريخي لم يتخلص من العكازات التي يتعكز عليها؟ لماذا لم نتمكن من تطبيق حقيقي للمركزية الديمقراطية؟ معتبراً أن الإجابة عن هذه الاسئلة تشكل قاعدة تنقل اليسار العربي إلى مرحلةٍ يلعب فيها دور فعال.

ورأى عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، أن الأنظمة العربية قد سقطت نتيجة العجز والهزائم التي حصدت بداخلها بعدما اكتسب شرعيةً لفترةٍ طويلة، مشيراً إلى أن البديل الذي "كان مناطاً به عملية التغيير يعاني من أزمة حاليا أيضاً".

وتحدث عضو اللجنة التأسيسية في حزب العمل الوطني الديمقراطي في تونس عن تحالف الترويكا الذي نشأ بعد 14 كانون الأول والذي يضم القوى الإسلامية والفصيل الليبرالي القريب من الإشتراكية الأوروبية اليمينية مشيراً إلى أن "ارتباطاته وتحالفاته مع الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والأنظمة الرجعية في المنطقة، قطر وتركيا" تجعل منه توأمان للنظام المخلوع على الرغم من "أن الوضع تحسن من جهة التعبير".

واعتبر ممثل المكتب السياسي في حزب الشعب الفلسطيني، أبو فراس، أن المواجهة يجب أن تتخذ مسارين: الأول خارجي يتمثل بتحدي الإمبريالية والثاني، داخلي يقوم على أساس التغيير الديمقراطي الجذري، مشدداً على أن "الثورات تشكل لليسار فرصةً لإعادة تشكيل واقعه ومكوناته الفكرية بغية تحويل نضاله الفكري إلى ممارسات عملية".

وقسم أمين عام حزب الإرادة الشعبية قدري جميل (سوريا) محاور المواجهة إلى ثلاثة مستويات: العام المتمثل بالمواجهة مع الخارج، الإجتماعي الاقتصادي ضد السياسات النيوليبرالية وأخيراً الحريات السياسية معتبراً أن اليسار قد أخطأ في تقديم أحد جوانب المستويات على الأخرى وجعلها خاضعة وتابعة له. وإذ اعتبر أن المستويات جميعها تشكل أوجهاً متعددة لعملةٍ واحدة، هي القضية الوطنية، رأى أن "ارتفاع منسوب هذه المهام، يدفعنا إلى مواقف جذرية وأي تأني، أو تردد، أو تأخر زمني يُدفع ثمنه"، مضيفاً أن "الحريات السياسية هي الضامن الوحيد لحماية إنجازات الاولى والثانية".

وأشار مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس الجمعة إلى أن "ما يجري في المنطقة هو نتيجة أنظمة الإستبداد، كل ما نتج عنها محاولات أميركية للسطو على الثورات العربية وانجازاتها" مؤكداً أن "مواجهة الإمبريالية تطلب تعبئة الطاقات ونزول القوى الديمقراطية إلى الشارع للتواجد بين الجماهير".

ووصف عضو قيادة النهج الديمقراطي عبد الحميد الراضي (المغرب) الحاضر بـ"اللحظة التاريخية لصالح اليسار" معتبراً أن "ما يجري هو سيرورة ثورية تعكس إنهاء الجماهير العربية مرحلة تاريخية تلطخت بالخضوع والخنوع لأنظمة استبدادية" فتحت اليوم مجالاً للتغيير الثوري حيث يمكن لليسار أن يلعب دوراً فيه، ومشدداً على أن "اليسار لا يجب أن يطرح نفسه كبديل، ولكن عليه أن يخرج من حالة الارباك وأن يحدد هويته في مجال المرجعية الفكرية والأسس النظرية".

وتناول عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوداني، الشفيع خضر، قضية المعرفة والثقافة من زاوية التجربة المصرية معتبراً أن "الجماهير في ميدان التحرير هي جماهير اكتسبت قدراً من المعرفة والإطلاع على الرغم من وجود تناقضات بينها وبين عشرات أضعافها في الريف" مؤكداً أن مشروع التجهيل "ليس محض صدفة نشأ جراء تعاون القوى الظلامية الاسلامية والامبريالية التي تحاول إنتاج جيل شباب يرى في اللقاء اليساري مجرد عنوان"، وداعياً في المقابل إلى "جمع أوسع جبهةٍ من أجل التغيير وتفعيل اللقاءات اليسارية التخصصية المشتركة للاستفادة من الزخم الذي قدمته الثورات في مصر وتونس".

وتطرق الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، صلاح عدلي، إلى الواقع المصري ما بعد ثورة يناير والانتخابات البرلمانية معتبراً أن "ما يحدث الآن هو موجة للحركة الثورية بعد حالة الإنعكاس التي دامت 40 عاماً". كما رأى عدلي أن مواجهة الامبريالية لا يمكن فصلها عن القضايا الديمقراطية والإجتماعية الإقتصادية، كما تناول قضية الإنتخابات المصرية التي تقوم على "آليات تقليدية" مشيراً إلى أن النتائج جاءت رداً على ردة الأربعين عاماً، وليس جراء المزاج الثوري".

وإستعاد الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني منير حمارنة تجربة الأردن عارضاً لواقع وجود "تحالف طبقي ذات تاريخ متحالف مع الخارج ومرتبط سياسياً بكثير من القضايا أهمها القضية الفلسطينية، بدأ يعاني، بعد إجتياح الثورات العربية، من تناقضات داخلية بين قوى تريد أن تتعامل مع المستجدات بليونة، وقوى شد عكسي". كما أوجز تاريخ الحركات الديمقراطية منذ إتفاقية وادي عربة مروراً بتشكيل لجنة تنسيق احزاب المعارضة الوطنية التي ضمت اليسار، والوسط، واليمين، وصولاً إلى عام 2010









اللقاء اليساري العربي الثالث : تبني استرتيجية اليسار العربي الجديدة يتطلب الاجابة على اسئلة قديمة -جديدة

مداخلة الرفيق صباح الموسوي ممثل التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العربي الثالث -بيروت (13-15 كانون الثاني / يناير 2012)الذي عقد تحت شعار جبهة مقاومة وطنية عربية لمواجهة الامبريالية ومن أجل التغيير الديمقراطي الجذري

بدءاً نسجل الشكر والتقدير الى الحزب الشيوعي اللبناني قواعد وكوادر وقيادة على الجهد المثابر لايصال اليسار العربي الى مرحلة التنسيق والعمل المشترك.

اننا في التيار اليساري الوطني العراقي حرصنا ان نكون اول المتحثين في الجلسة الأولى , لنعيد الى الاذهان اهمية الاجابة على مجموعة من الاسئلة القديمة الجديدة , كي ننتقل كيسار عربي الى مرحلة رفع الشعار (جبهة مقاومة وطنية عربية لمواجهة الامبريالية من أجل التغيير الديمقراطي الجذري).فبعد ان نسينا ولعقود من الزمن شعار اسقاط النظام , هاهي الجماهير العربية الثائرة تأخذ قضيتها السياسية والاجتماعية بيدها وترفع شعار اسقاط الانظمة التابعة الفاسدة وتسقطها...فهل يمكننا أذن التخلص من العكازات التبريرية لهزائمنا المتتالية؟

هل تخلصنا من سياسة التخالفات الذيلية مع القوى البرجوازية الصغيرة وخصوصاً القومجية؟

هل يمكننا التخلص من اعتبار " مجتمعاتنا متخلفة"سبباً لتراجع دور اليسار العربي ؟ خصوصاً وان ذات المجتمعات والتي لم تكن اكثر تقدماً قطعاً في فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات, قد احتضنت يساراً جماهيرياً قوياً وفاعلاً.

ما هي اسباب انعدام التنسيق بين القوى اليسارية على الصعيد الوطني .. وهنا نوج السؤال مباشرة الى رفاقنا في تونس ومصر , وهو اذا لم يتمكن اليسار التونسي والمصري من التنسيق في ظل الثورة مقابل توحد القوى الاسلامية الرجعية , فمتى يمكن لهذا اليسار ان ينسق أذن؟

ان هذه الاسئلة تستدعي اسئلة اخرى كثيرة معروفة لديكم , نؤمن نحن في التيار اليساري الوطني العراقي , بأن عدم الاجابة عليها يفقد شعار اللقاء اليساري العربي الثالث مصداقيته بين الشعوب العربية عامة والطبقة العاملة وعموم الشغيلة خاصة. اما الاجابة المبدئية عليها فستفضي حتماً الى رسم استراتيجية يسارية عربية مقاومة .

القوى المشاركة في اللقاء

فلسطين:

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

- الحزب الشيوعي الفلسطيني

- حزب الشعب الفلسطيني

- جبهة التحرير الفلسطينية

الكويت:

- الحركة التقدمية الكويتية

العراق:

-التيار اليساري الوطني العراقي

- الحزب الشيوعي العراقي

البحرين:

- المنبر التقدمي الديمقراطي في البحرين

السودان:

- الحزب الشيوعي السوداني

الأردن:

- الحزب الشيوعي الأردني

المغرب:

- النهج الديمقراطي

- حزب التقدم والاشتراكية

تونس:

- حزب العمال الشيوعي

- حزب العمل الوطني الديمقراطي

مصر:

- الحزب الشيوعي المصري

- التجمع الوطني التقدمي الوحدوي

لبنان:

- التنظيم الشعبي الناصري

- الحزب الشيوعي اللبناني

سورية:

- حزب الإرادة الشعبية







اللقاء اليساري العربي الثالث - الاسلام السياسي والاقتصادالاسلامي



مداخلة الرفيق صباح الموسوي مندوب التيار اليساري الوطني العراقي الى اللقاء اليساري العربي الثالث -بيروت (13-15 كانون الثاني / يناير 2012)الذي عقد تحت شعارجبهة مقاومة وطنية عربية لمواجهة الامبريالية ومن أجل التغيير الديمقراطي الجذري

ان موقفنا من ما يسمى بالاسلام السياسي يتلخص بالتالي

اذا كان الاقتصاد الاسلامي مع ظهور الاسلام هو اقتصاد غزو وغنائم وحله لمشاكل الفقر وانعدام العدالة الاجتماعية هو الصدقة والجولات الليلية لخليفة او امام المسلمين، الذي ينصت فجأة لصوت بكاء اطفال جوعى تلهيمهم امهم بغلي الحصى، فأن تجربة القوى الاسلامية العراقية ( شيعية وسنية ) قد طبقت هذا النموذج الاسلامي راهناً بالغزو، ولكن هذه المرة ليس على الجمال والخيول، بل على اجنحة طائرات وظهر دبابات الغازي الامريكي المحتل، اما الغنيمة فهي النفط والغاز وكل ثروات العراق، وما على الفقراء سوى انتظار صدقة أئمة المحتل من تجار المظلومية الشيعية والارهابية السنية، ووفق نموذج صدر الاسلام فالمجتمع بحاجة الى ملايين الخلفاء والائمة ليتجولوا في الاحياء الفقيرة ومن ثم يتصنتوا على انين الفقراء!!! ولعل خير تعبير عن هذا المفهوم الاقتصادي الاسلامي هو مشهد ذلك المواطن الذي ظهر من الفلوجة مستنكراً النموذج الاسلامي السني التكفيري، حيث وصف عملية الذبح التي تقوم بها عصابات القاعدة وحلفاؤها فلول البعث ( الذابح يصرخ الله واكبر والذبيح يصرخ الله واكبر والجماهير المحتشدة لمشاهدة المنظر تصرخ هي الاخرى الله واكبر) .



من جهتها القوى الاسلامية الشيعية فقد حولت مناسبة تأريخية معبرة، هي ذكرى استشهاد الامام الحسين ضد الظلم ومبايعة الحاكم الفاسد الى متاجرة سياسية قطيعية، وعطلت من خلالها الحياة الاقتصادية فاربعين يوما يضاف اليها ذكرى ولادة ووفاة 12 امام ناهيكم عن مناسبات دينية اخرى، تتعطل خلالها الحياة وتجري ابشع متاجرة طائفية تهدف الى الهاء الطبقات الكادحة عن المطالبة بحقوقها الانسانية الاساسية وفي مقدمتها حق العمل والتعليم والصحة والحصول على الخدمات.



يعتري المرء الغضب حينما يريد توصيف الاقتصاد الاسلامي الذي يتمظهر جوهره في العراق على يد الحركات الاسلامية العراقية تحت شعار الاسلام هو الحل .. فحتى وصف اقتصاد ريعي يكاد يكون غير كاف لتحديد حالة العراق الراهنة، فبعد ان دمر النظام البعثي الفاشي الزراعة،وكمثال واحد فلم يبق في العراق من مجموع 30 مليون نخلة سوى 11 مليون،فأن الاحتلال وحيتانه قد دمروا الصناعة الوطنية ونهبوا المصانع لتباع بابخس الاثمان الى الدول المجاورة،وها هو مشهد نهر دجلة الآخذ بالانحسار يثير الألم . ان شعار الاسلام هو الحل قد ترجم خير ترجمة في العراق، بسياسة الاتفاقيات مع الشركات النفطية الاحتكارية الناهبة لثروات الشعوب، وتثبيت بند في ميزانية 2012 يقضي برفض زيادة اجور العمال والمتفاعدين تنفيذاً لشروط البنك الدولي، ان ملايين الشهداء والارامل والايتام والمعوقين والمهجرين والعاطلين عن العمل، هي محصلة التزواج بين سياسة النظام البعثي الفاشي المقبور والنظام الاحتلالي المحاصصاتي الفاسد.



اننا في التيار اليساري الوطني العراقي اذ نقسم الحركات الاسلامية الى قسمين، القسم الاول هو الحركات الاسلامية الرجعية والتكفيرية الارهابية التي ينبغي التصدي لها بكل قوة، ونرد هنا مثالا ففي رد عبد العزيز الحكيم على سؤال ( ان والدك كان ضد الحزب الشيوعي العراقي.. في اشارة الى موقف محسن الحكيم ابان ثورة 14 تموز 1958 الخالدة وفتواه في ابادة الشيوعيين والاخرى في تحريم صلاة الفلاح في ارض مغتصبة - هي ارض الاصلاح الزراعي) اجاب عبد العزيز ان الحزب الشيوعي العراقي اليوم حزباً صغيراً!! وكأن حال لسانه يقول ،اما القسم الثاني فتلك الحركات الاسلامية الوطنية المقاومة للاحتلال،التي يمكن التعاون معها في اطار مواقف سياسية محددة في مواجهة الاحتلال والغزو، ولكننا نرفض التحالف معها،لأن استراتجيتنا اليسارية المنشودة تتمثل بطرح مشروعنا اليساري المستقل وتعبئة الطبقات الكادحة حوله .. كفانا تحالفات ذيلية اوصلتنا الى الحالة المزرية التي نحن عليها اليوم .



اننا كيسار عربي مارسنا سياسة التحالفات الذيلية للقوى البرجوازية الصغيرة، فالمرحلة الخروشوفية والبريجنيفية وعنواينها التحريفية للنظرية الماركسية كاطروحة طريق التطور اللارأسمالي والسلطة الديمقراطية الثورية بقيادة البرجوازية الصغيرة، قد انهت احزاب شيوعية وحولتها الى ارقام ذيلية تابعة، تحالفات مع قوى قومجية تاجرت بشعار الوحدة العربية، لتذبح وتبيد بأسمه قادة الحركة الشيوعية الشهداء الخالدون فرج الله الحلو وشهدي عطية وسلام عادل وعبد الخالق محجوب، وتحل الاحزاب وتصفي القواعد، جرى كل ذلك تحت راية التحالفات الذيلية مع القوى القومجية البرجوازية الصغيرة، واليوم يقيم البعض التحالفات المشينة مع القوى الدينية الطائفية ويرفع شعارات اصلاح النظام.



اللقاء اليساري العربي الثالث : يسار خالي الدسم - فلسطين – فضائية اليسارية- العراق والبيان الختامي



اننا في التيار اليساري الوطني العراقي نتبنى الموقف التأريخي للرفيق الشهيد الخالد فهد الرافض لقرار التقسيم جملة وتفصيلاً , الموقف الذي تمسكت فيه قيادة الحزب الشيوعي العراقي رغم موافقة الاتحاد السوفييتي عليه , وجاء الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي المنعقد في 1956 ليعلن من خلاله الرفيق الشهيد الخالد سلام عادل استمرار تبني الحزب الشيوعي العراقي للموقف التأريخي الرافض لتقسيم فلسطين.

ان متاجرة الاحزاب القومجية العربية وخصوصاً حزب البعث بالقضية الفلسطينية , هي من اضاع كل فلسطين والاراضي العربية المحتلة عام 1967, وهاهو العراق يصبح قضية عربية ثانية بعد القضية الفلسطينية.

اننا ندعم نضال الشعب العربي الفلسطيني من اجل تحرير فلسطين التأريخية

( لاطلاع القارئ الكريم ننشر ادناه نص موقف الحزب الشيوعي العراقي حتىاستشهاد الرفيق الخالد سلام عادل إثر انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسودواستلام قيادة عزيز محمد للحزب والانقلاب على هذا الموقف

- إن الحركة الصهيونية حركة عنصرية دينية رجعية، مزيفة بالنسبة الى الجماهير اليهودية.
ب ــ إن الهجرة اليهودية.. لاتحل مشكلات اليهود المقتلعين في أوربا، بل هي غزو منظم تديره الوكالة اليهودية.. وإستمرارها بشكلها الحالي.. يهدد السكان الأصليين في حياتهم وحريتهم.
ج ــ إن تقسيم فلسطين عبارة عن مشروع إمبريالي قديم .. يستند الى إستحالة مفترضة للتفاهم بين اليهود والعرب...
د ــ إن شكل حكومة فلسطين لا يمكنه أن يتحدد إلا من قبل الشعب الفلسطيني الذي يعيش في فلسطين فعلا، وليس من قبل الأمم المتحدة أو أية منظمة أو دولة أو مجموعة دول أخرى...
ه ــ إن التقسيم سيؤدي الى إخضاع الأكثرية العربية للأقلية الصهيونية في الدولة اليهودية المقترحة.
و ــ إن التقسيم وخلق دولة يهودية سيزيد من الخصومات العرقية والدينية وسيؤثر جدياً على آمال السلام في الشرق الأوسط.
ولكل هذه الأسباب فإن الحزب الشيوعي يرفض بشكل قاطع خطة التقسيم)
الرفيق الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف -فهد
لقد مر ستة عقود على هذه الرؤية الشيوعية الانسانية لمسألة فلسطين , برهنت الحركة الصهونية وفي كل يوم بل وكل ساعة من هذه السنين على صواب ما ورد فيها).

دعا الرفيق صباح الموسوي مندوب التيار اليساري الوطني العراقي الى التصدي الى الحملة التشويهية ضد الفضائية اليسارية وثمن عالياً مساهمة الرفاق الممولين للفضائية الذين يجعلون من شهداء اليسار العربي مثالاً لهم في الكفاح من اجل قضية الكادحين , وتمنى ان يكون الرد لمرة واحدة وبوثيقة يمكن نشرها كلما دعت الحاجة , فتجار الفضائيات الرجعية والحكومية لا يمكنهم تحمل وجود الفقراء بنجمة فضائية يسارية.



من الجدير بالذكر ان الوفد البحريني قد تحفظ على ورود تسمية الاسلام السياسي في البيان الختامي الصادر عن اللقاء اليساري العربي الثالث كما تحفظ مندوب الحزب الشيوعي العراقي ايضاً , اما المفاجأة الاكبر فهي طلب مندوب الحزب الشيوعي العراقي عدم ايراد الاشتراكية ضمن فقرة مما حدا بأحد الرفاق الى التعليق بسخرية .. يريده يسار خالي الدسم ....ولكن ممثل الحزب عاد ووافق على الفقرة بصيغتها < والنضال من أجل التغيير الديمقراطي الجذري، ومن أجل إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية بأفق اشتراكي.>... كما رفض مندوب الحزب الشيوعي العراقي حسان عاكف تضمين البيان الختامي الفقرة التالية عن العراق <مواصلة النضال بكافة أشكاله طريق الشعب لضمان الانسحاب الأمريكي الكامل ومعاقبة المعتدي وأذنابه ووتطوير الحراك الجماهيري من اجل اسقاط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية والفيدرالية التفتيتية>.



مرفق رقم1 الموقف من الانسحاب الامريكي : مواصلة النضال بكافة أشكاله طريق الشعب لضمان الانسحاب الأمريكي الكامل ومعاقبة المعتدي وأذنابه



صُدم عملاء الاحتلال الذين أسموا إحتلال العراق في 9 نيسان 2003 تحريراً , فبعد أن وجدوا بهذه التسمية تبريراً لعجزهم في إسقاط النظام البعثي الفاشي , إذ انشغلوا على مدى عقود عن العمل على إسقاطه بالصراعات فيما بينهم , هذه الصراعات التي وصلت في بعض منعطفاتها إلى الصراع العسكري الدموي كما في هجوم الأول من أيار 1983على منطقة بشت أشان وإقتتال الأخوة عام 1996 .

وعندما انتفض الشعب العراقي في آذار 1991 ضد النظام البعثي الفاشي, وتمكنت الجماهير الشعبية الثائرة من السيطرة على 14 محافظة عراقية من أصل 18 وطهرتها من القيادات البعثية الفاشية والأجهزة القمعية الدموية . لم تقم المعارضة العراقية آنذاك إلا بعقد اجتماع في بيروت تمخض عن صراعات طويلة على محاصصة الحكم في العراق بعد إنتصار الإنتفاضة, في وقت كان يقوم فيه صدام بإعادة العمودية, ليشن بعدها هجوماً بربريا ً على الجماهير المنتفضة فأباد مئات الآلاف, وأستعاد سيطرته على البلاد.

لقد أُسقط بأيدي قادة المعارضة الإنتهازية , بعد أن أعلنت الولايات المتحدة نفسها دولة محتلة وليست محررة للعراق وشعبه من الدكتاتورية كما زعمت في البداية بعد إستصدارها للقرار 1483 في أيار 2003 من مجلس الأمن الدولي الذي صار ألعوبة بيدها . فأذعنوا على عادتهم للمحتل الأجنبي, وفبركوا تسمية جديدة ليوم إسقاط النظام البعثي الفاشي, فقد أطلقوا على 9 نيسان 2003 تسمية يوم التغيير, في محاولة يائسة منهم لتزويق تعاملهم مع المحتل الامبريالي لبلاد الرافدين العريقة في حضارتها الإنسانية, المفتخرة دوما بتاريخها الوطني و بانتفاضات وثورات شعبها التي توجت بثورة 14 تموز 1958 المجيدة التي حررت العراق من الاستعمار البريطاني

ومنذ فشل سياسة بوش العدوانية التي أطلق عليها وصف (سياسة القوة الخشنة ) وإضطراره بسبب مقاومة الشعب العراقي المسلحة والسلمية للاحتلال والتي كبدته خسائر بشرية ومالية كبيرة, وبعد أن أيقن صقور البيت الأبيض إستحالة بقاؤهم في العراق والانطلاق من قواعدهم فيه لتنفيذ مخططهم الإمبراطوري الشرير,إضطروا للانتقال إلى ( سياسة القوة الناعمة ) والتي تبلورت بإبرام الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية في أواخر عام 2008, اتفاقية بين قوي محتل مهزوم, وبين نظام ضعيف محتلة أرضه محاصر شعبياً برفض مطلق لكل أشكال الاحتلال , سواء ً كان إحتلالاً عسكرياً أم احتلالاً تعاقدياً.

جاء انتخاب أوباما الرافض للحرب على العراق أصلا ً فرصة للأمريكان للخلاص من ورطة احتلال العراق وكان لإصرار الشعب العراقي على الرحيل الكامل لقوات الاحتلال, وضغط الرأي العام الأمريكي والعالمي,دوراً حاسماً في أجبار أوباما على اتخاذ قرار الانسحاب الكامل, وتاريخياً لم تنسحب الامبريالية الأمريكية من بلد احتلته، إلا بالقوة كما حصل في فيتنام . وهذا ما تم في العراق أيضا, فقد كلّفت الحرب ألاف القتلى الأمريكان وعشرات الآلاف من الجرحى، ناهيكم عن الأرقام غير المعلنة من القتلى والجرحى من المرتزقة والشركات الأمنية التي تقدر بعشرات الآلاف, إضافة إلى الخسائر المالية الضخمة .

إن مناضلي التيار اليساري الوطني العراقي الذين ناضلوا ضد النظام البعثي الفاشي, والذين أعلنوا عبر تيارهم اليساري رفض الحرب على العراق وسيلة لإسقاط هذا النظام الفاشي, وكافحوا على مدى سنوات الاحتلال ضد المحتل والقوى المرتبطة, يعاهدون الشعب العراقي على مواصلة الكفاح بكافة أشكاله حتى التحقق من الانسحاب الكامل واستعادة سيطرة الشعب على ثرواته الوطنية وإلغاء جميع الاتفاقيات المشبوهة مع الامبريالية الأمريكية وفي المقدمة منها الاتفاقيات العسكرية, واستخدام كل السبل القانونية المشروعة في ملاحقة بوش وعصابته وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية على ما اقترفوه هم وخدمهم من جرائم بحق العراق والشعب العراقي . وسنواصل تصعيد الكفاح الجماهيري وصولاً إلى أعلى مراحله من أجل تصحيح الأوضاع في بلادنا وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحق وإعادة كتابة دستور يضمن ويكفل التداول السلمي للسلطة ويلغي كل أشكال المحاصصة الطائفية والعرقية التي روجت لحالة التداعي والإنهيار الشامل لدولة المؤسسات المتمثل بغياب سلطة القانون وتفشي الفساد الإداري والمالي .


التيار اليساري الوطني العراقي
اللجنة القيادية
بغداد
15 / 12 / 2011



مرفق رقم 2 - الفيدرالية هي الطريق لتنفيذ فكرة صهيونية قديمة لتفتيت العراق وسوريا ولبنان ومن ثم تقسيم الدول العربية

طرح الصهيوني الفاشي بن غوريون في الخمسينيات خطته لتقسيم العراق, وبتاريخ 26 ايلول عام 2007 تبنى مجلس الشيوخ الامريكي قرارا (بموافقة 75 عضواً، ورفض 23) غير ملزم قدمه المرشح الصهيوني لرئاسة امريكا جوزيف بايدن يقضي بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات حسب الانتماء الطائفي والعرقي، تربط بينها حكومة اتحادية محدودة الصلاحيات تتولى حماية الحدود وتوزيع عائدات النفط.

في عام 1921 ظهرت الدعوة الى جعل مدينة البصرة وتوابعها، دولة ً مستقلة غير خاضعة للعراق .. وكان صاحب هذه الدعوة بريطاني صهيوني يشغل منصب رئيس محكمة البصرة خلال فترة الانتداب البريطاني، استطاع حشد مجموعة من الانتهازيين ومحبي السلطة من أهالي المدينة ( من امثال وائل عبد اللطيف وشلته الانتهازية في ايامنا هذه ) الذين قدموا طلبا الى المندوب السامي البريطاني بتحويل البصرة الى إمارة مستقلة، غير ان محاولتهم هذه باءت بالفشل حين تصدى لها بعض كبار الشخصيات الوطنية العراقية آنذاك، كما ورد ذلك في كتاب " تاريخ الوزارات العراقية " للمؤرخ العراقي " عبد الرزاق الحسني " .

..((أنه كيان شاذ مبني على أساس خطأ تأريخي صنعه الإنكليز ويتوجب تقسيمه))...هذا ما توصلت اليه المنظمة الصهيونية العالمية حول العراق عام 1982في تقريرها المنشور في مجلة (كيفونيم) والذي كشفت فيه عن خطة لتقسيم العراق وسوريا .

اما عميد الدبلوماسية الصهيونية العالمية هنري كيسنجر فيشير في مذكراته < سنوات العصف>المنشورة في بداية الثمانينيات من القرن الماضي الى خطط الامبريالية الامريكية بإنشاء دولة قومية للأكراد في شمال العراق تضم نصف خارطة العراق. مقترحا خطة لإبقاء الأوضاع ملتهبة بالصرعات والنزاعات للدول المحيطة بالكيان الصهيوني, وإضعافها بالشكل الذي يؤمن الإستقرار والأمن لهذا الكيان الفاشي, وفيما يتعلق بالعراق أوصى بالعمل على وضع ترتيبات سياسية وعسكرية لتمزيقه .

كما سبق ان طرح المستشرق الأمريكي (برنارد لويس) مسألة تفكيك العراق كما اوضح المحلل الإستراتيجي اليهودي (اوديد ينون) عام 1982 عن الهدف الابعد من تقسيم العراق بقوله ..(( يجب علينا تحويل العالم العربي لموزاييك مفكك من مجموعات عرقية وطائفية ضعيفة تمكن إسرائيل السيطرة عليها كما تشاء لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى)). من جهته المؤرخ الصهيوني (بيني موريس) قد دعاعلناً الى تقسيم العراق معتبرا العراق ..((دولة مصطنعة انتجها الإنكليز ومزجوا فيها عشوائيا شعوبا وطوائفا غير متجانسة ولا يمكن ان تتعايش فيما بينها))... وخلال الغزو الصهيوني للبنان أوجز ( أريل شارون) الهدف من الغزو..(( بأنه تفكيك لبنان ومن ثم تطبيق الفكرة على بقية الدول العربية لتشمل سوريا ودول الخليج العربي وفي مرحلة لاحقة مصر والعراق الى مناطق هشة من الأقليات العرقية والطائفية المتحاربة, مضيفا بأن تقسيم العراق يعتبر أهم من تقسيم سوريا, لأنه يشكل خطرا أكبر على إسرائيل, وعليه يمكن تقسيمه الى ثلاث دويلات هي الموصل وبغداد والبصرة))... كما صرح الجنرال(داني روتشيلد) الذي شغل منصب رئاسة قسم الأبحاث والدراسات في المخابرات العسكرية الصهيونية ..((بأنه يجب على حكومته أن تطور" علاقاتها مع الكانتونات التي تنشأ في العراق بعد إحتلاله ولاسيما الأكراد نظرا للعلاقة التأريخية الوطيدة بين الأثنين ))... و نشر الصحافي المعروف (سيمون هيرش) تقريرا في مجلة (نيويوركر) الامريكية تضمن معلومات خطيرة عن تعاون بين الصهاينة والقيادات الاقطاعية الكردية بهدف تقسيم العراق الى اقطاعيات-دويلات, وطرح المستشار الأمريكي (اللان توبول) خطته لتقسيم العراق التي ( نشرها على الموقع الخاص بالجيش الأمريكي ) الى ثلاث دويلات بطريقة تهكمية متسائلاً... ما الضرر لو اصبح العالم 196 دولة بدلا من 193 ؟.

أن مشروع تقسيم العراق لا يرتبط بنتائج الاحتلال على العراق, بل تعود الفكرة لفترة الخمسينيات من القرن الماضي, فقد كشف الصحفي الهندي كرانجيا في كتاب عنوانه (خنجر اسرائيل) عام 1957عن وثيقة صهيونية سرية,اعلنت عن خطة عسكرية تهدف الى اقامة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات. وتقضي الخطة بتقسيم سوريا الى ثلاث دويلات درزية وعلوية وعربية سنية وتقسيم لبنان الى دولتين مارونية وشيعية, وأن فكرة تقسيم العراق كما سجلها الكاتب الهندي تشمل تقسيمه الى اقطاعية- دويلة كردية في الشمال واقطاعية - دويلة عربية في الوسط والحاق المنطقة الجنوبية بشاه ايران حليف أمريكا انذاك, لتحقيق الاهداف الاستراتيجية الامبريالية الصهيونية.

اشار (عاموس مالكا) المدير السابق لشعبة المخابرات العسكرية للكيان الصهيوني صراحة ..(( بأن مسح العراق من الخارطة كدولة سيقلل من المخاطر الإستراتيجية للأمن القومي الإسرائيلي، فعالم عربي بلا عراق موحد هو الأفضل لإسرائيل من عالم عربي فيه العراق))..

كان العام 1991خطوة البداية على الارض في تنفيذ خطة تقسيم العراق من قبل الإدارة الأمريكية الصهيونية, بعد ان وفر النظام البعثي الفاشي وزعيمه المقبور صدام حسين كل المبررات المطلوبة لذلك, باحتلاله الكويت بعد حصوله على ضوء أخضر من السفيرة الامريكية في العراق, خطوة البداية بفرض خطوط الطول والعرض وكنتونات مذهبية وعرقية تحت ما يسمى (مناطق تتمتع بالحماية الدولية), قد قسم العراق فعلياً الى ثلاثة أقسام , اما الصهاينة فاقترحوا بأن تكون أربع كانتونات, فقد كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن خطة لتقسيم العراق الى أربعة اقطاعيات - ولايات على أسس عرقية وطائفية ولكل دويلة برلمان وموازنة مالية وإدارة محلية. وهي1- اقطاعية الشمال ومركزها الموصل وتضم (دهوك، اربيل، السليمانية، الموصل، كركوك وصلاح الدين), 2-اقطاعية الوسط ومركزها بغداد ( بغداد والكوت والأنبار وديالى)، 3- اقطاعية الفرات الأوسط ومركزها النجف وتضم ( الديوانية،كربلاء، النجف وبابل) 4-اقطاعية الجنوب ومركزها البصرة وتضم ( ميسان، البصرة، المثنى وذي قار). وكان المحافظون الأمريكان الجدد من الأصول اليهودية قد قدموا وفي عام 1996 خطة لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو . كما قام وزير الدفاع الصهيوني ديفيد اليعازرقبل احتلال العراق بعام بزيارة كردستان العراق ووضع الجوانب التنفيذيذ لخطة تقسيم العراق مع القيادات الاقطاعية الكردية . وعلق مسئول تركي رفيع المستوى بأن دعم الصهاينة للأكراد لتقسيم العراق من شأنه جلب المزيد من الموت والويلات لمنطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2002 أصدرمركز (ستراتفورللمعلومات الجيوسياسية) دراسة خطيرة تناولت الاستراتيجية الامريكية لتقسيم العراق الى ثلاثة مناطق منعزلة عن بعضها تفضي عملياً الى انهاء وجود العراق كدولة, وأخطر ما ورد في هذه الاستراتيجية الامريكية هو فكرة ضم بغداد ومحافظة الانبارالى الاردن وتشكيل ما يسمى بالمملكة الهاشمية المتحدة, وضم الموصل وكركوك الى كردستان العراق لتصبح دولة, و ضم محافظات الجنوب الى الكويت, وحسب هذه الاستراتيجية فأنه يصبح فأن الطريق تصبح سالكة امام الكيان الصهيوني لتهجير فلسطيني 48الى المملكة الجديدة, ومن ثم اقامة الكيان اليهودي الصهيوني.

اما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق فقد بدء العمل الفعلي على الارض لتنفيذ الفكرة الصهيونية بتقسيم العراق, التي تطورت من فكرة التقسيم من ثلاث او اربع اقطاعيات الى فكرة التفتيت الشامل للعراق كبلد وضم اجزاء منه الى البلدان المجاورة لتحقيق الهدف الاساس من احتلال العراق, إذ اعلن المحلل الصهيوني جاي باخور من مركز هرتزليا بأن عدم تقسيم العراق بعد الاحتلال بأنه يعني" ان الحرب الأمريكية على العراق تعتبر فاشلة من الأساس ولم تتمكن من تحقيق أهدافها" .

كما اعلن السفير الامريكي في لبنان ( ريتشارد باركر) من بيروت في تموز عام 2007بان الهدف من إستراتيجية امريكا في الشرق الأوسط هو " وضع أسس جديدة لمشروع خارطة الطريق الكبرى في المنطقة تتماشى وأهداف الأقليات الطائفية والعنصرية في تحقيق الإنفصال". وهذا ما يجري تنفيذه على يد كتائب الموت السرية البارزانية الطالبانية بادارة خبراء صهاينة لتنفيذ مخطط يقضي بنقل اليهود الاكراد من فلسطين الى كردستان العراق وتوطينهم محل المسيحيين العراقيين من الكلدان و الأشوريون الذين سيتم توطينهم وفق المخطط في لبنان ومنحهم الجنسية اللبنانية, وهذا ما يفسر الاعتداءات الارهابية الاجرامية المتواصلة التي تستهدف الكلدانيين تحديداً في( الموصل وأربيل و الحمدانية وتل اسقف وقرة قوش وعقرة) بهدف " تطهير" هذه المناطق من سكانها الاصليين .

اكذوبة الفيدرالية هي الحل !

إن من يروج للفيدرالية باعتبارها الحل لمشاكل المحافظات المعيشية والخدمية والامنية ... الخ هو واحد من اثنين, فأما متصهين ينفذ اوامر اسياده الامريكان أو جاهل لا يفقه خطورة ما يروج له.

إن رفضنا للفدرالية لا يتأتي من حيث كونها شكلاُ من اشكال الادراة المحلية، بل نحن نتبع العقل والمعرفة ومعطيات التأريخ والتجارب الفيدرالية في العالم,ولاننا نعي اهداف المخطط الامبريالي الصهيوني في العراق, والذي تم البدء بتنفيذه لحظة انتصار ثورة 14تموز 1958 الوطنية التحررية, وتتالت محطاته الواحدة تلو الاخرى.... مؤامرة الشواف في الموصل ومجزرة كركوك 1959-انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود-انقلاب 17 تموز 1968 الامريكي الصنع - الجبهة الذيلية تموز 1973- الحملة الارهابية ضد الحزب الشيوعي العراقي 1978/1979-الحرب العراقية الايرانية 1980/1988 -احتلال الكويت 1990- فرض الحصار على الشعب العراقي 1990/2003 -اسقاط النظام البعثي الفاشي على اسياده الامريكان واحتلال العراق 9 نيسان 2003.



إن الفدرالية جزء من مشاريع الاحتلال ليس في العراق فحسب بل في المنطقة العربية برمتها , واذا كان بريمير قد اسس للفيدرالية الطائفية الاثنية بتشكيله مجلس الحكم سيئ الصيت على اساس المحاصصة الطائفية الاثنية من القوى القادمة مع الاحتلال باعتباره " تحريرا" فأن الدعاة الجدد للفيدرالية من الذين كانوا من اشد معارضيها قد كشفوا عن هويتهم البعثية الفاشية التفتيتية, وهم يستندون في مطلب الفيدرالية على أمرين اثنين كما يعلنون، هما:

الأول: أن الفيدرالية ستمنع "انتهاكات حقوق الإنسان "التي ترتكبها حكومة المالكي وميليشياته الأمنية.

والثاني: أن الفيدرالية ستكون طريقاَ لتوفير الخدمات والعمل والرخاء بشكل عام ,لأنها ستمكن المحافظة من الحصول على ميزانية مالية مستقلة عن المركز.

والغريب العجيب هنا,هو ان دعاة الفيدرالية الجدد يحتكمون إلى (الدستور) الذي كانوا قد رفضوه جملة وتفصيلاً باعتباره دستور المحتل, غير ان كل الاستغراب والتعجب سيزولان, ما ان نعلم ان فلول البعث الفاشي هي من يقف وراء هؤلاء الدعاة الجدد, فالبعث الذي ترجم شعاراته الديماغوجية المزيفة ( الوحدة والحرية والاشتراكية ) الى عكسها تماماً على الصعيد العملي, إذ كانت محصلتها العملية وعلى مدى حكمه الدموي الذي دام لاربعة عقود, هي ( التقسيم والعبودية والجوع), وهاهي فلوله عندما ايقنت بأن سيدهم الامريكي قد امتطى الحركات الاسلامية بديلاً عن البعثية القومجية,ارادوا ان يقدموا له دليلاً جديداً على امكانية امتطائهم هم ايضاً ولاهداف تتعارض مع ما كانوا يتاجرون به على مدى نصف قرن من الزمان.

فهل ستحقق الفيدرالية الهدفين المشار اليهما اعلاه ؟ الجواب كلا قطعاً , يتضح ذلك من خلال استعراضنا لبعض فقرات (الدستور الصهيوني الملغوم) الذي عليه يستندون ويحتكمون به :

تنص المادة السابعة من (دستورهم الصهيوني) - الفقرة ثانياً: ((تلتزم الدولة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وتعمل على حماية أراضيها من أن تكون مقراً أو ممراً أو ساحة لنشاطه)). ومن المعلوم أن كلمة <الإرهاب> يفسرها الاحتلال واذنابه على غيره معناه الحقيقي , فيساوون بين ارهاب القاعدة وفلول البعث والمليشيات الطائفية الاثنية والشركات الامنية الصهيونية وبين أي فعل يعارضهم حتى لو كانت المعارضة سلمية, وهذا هدف صيغة التعميم الواردة في نص الفقرة (بجميع أشكاله)، وبناء عليه فقد جعلوا من الفقرة 4 ارهاب سيفاَ مسلطاً على كل مناهض للاحتلال والطبقة الفاسدة الحاكمة, مما يجعل الفيدرالية المزعومة اقطاعية بدستور محلي هو نسخة من الدستور الصهيوني الاصل, وبذلك تنتفي حجة منع انتهاكات الحكومة المركزية لحقوق الانسان.

أما الوعود بالثروات التي ستحصل عليها (الأقاليم) كحصة حسب نسبة السكان لمجموع سكان البلاد,ومتاجرة دعاة تشكيل الاقاليم بأن تقوم المجالس المحلية بتوزيعها واستغلالها بطريقة تضمن تقديم الخدمات وفرص العمل للمواطن, ما هو الا اكذوبة كبرى يراد منها نهب هذه الاموال من قبل السلطات المحلية بالتقاسم مع الحكومة المركزية,فالمادة <106> تقول ((تؤسس بقانون هيئة عامة لمراقبة تخصيص الواردات الاتحادية وتتكون الهيئة من خبراء الحكومة الاتحادية والأقاليم والمحافظات وممثلين عنها وتضطلع بالمسؤوليات الآتية:

أولا: التحقق من عدالة توزيع المنح والمساعدات والقروض الدولية بموجب استحقاق الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم. ثانيا: التحقق من الاستخدام الأمثل للموارد المالية الاتحادية واقتسامها . ثالثا: ضمان الشفافية والعدالة عند تخصيص الأموال لحكومات الأقاليم أو المحافظات غير المنتظمة في إقليم وفقا للنسب المقررة)).

علماً ان 53 فقرة من فقرات الدستورمؤجلة حتى تنظيم كل فقرة منها بقانون, وهذا ما لم يتم على مدى السنوات الست الماضية منذ اقرار الدستور عام 2005، ولنلاحظ في هذه المادة أن هذه الهيئة (ستؤسس بقانون) ,والسؤال المطروح على دعاة تشكيل الاقاليم هو من سيشرع هذا القانون ؟ ومتى سيصدر؟ اما الاجابة ومايتبعها من اجابات ستبدأ بسوف ولا تنتهي اطلاقاً الا بتقسيم العراق كما هو مخطط للهدف من تبني استراتجية الأقاليم الموصلة الى الاحتراب والتقسيم.

أن من يقف وراء هذه الدعوة , بقايا البعث المندسة في العملية السياسية الفاسدة والمصلحيين ، الذين برهنوا على انتهازيتهم في كل منعطف من منعطفات هذه العملية السياسية المسخ, فهم يسعون إلى تحقيق اهدافهم المشبوهة وفق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة, حتى لو كان هذا الثمن هو دماء العراقيين، فدخول العملية السياسية بعد ان ادعوا انهم ضد الاحتلال، والموافقة على الدستور بعد ان رفضوه، تبين أن لا هدف وطني لهم ولا تهمهم مصلحة الشعب العراقي مطلقاً, بل جل ما يحلمون به, كفلول بعثية مهزومة متحالفة مع القوى الاقطاعية في الموصل والانبار وصلاح الدين, التحالف المدعوم من قبل اقطاعيتي اربيل والسليمانية, اي ( حلف انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود الامبريالي الصهيوني) محصور بحصولهم على موطئ قدم آمن للمجرمين واللصوص في اطار صيغة رسمية, تضمن لهم سلطة محلية, هي كل ما حققوه ويريدون تحقيقه من شعار الوحدة العربية, اقليم لقطاع الطرق .













مرفق رقم 3 - ورقة حوار مقترحة أمام القوى اليسارية العراقية : العراق بين الأمس واليوم من الفاشية والاحتلال الى الاحتلال التعاقدي المفضي الىالتقسيم

اعلنت اللجنة القيادية للتيار اليساري الوطني العراقي موقف التيار من تطورات الوضع في بلادنا, خصوصاً لناحية الانسحاب الأمريكي من بلاد الرافدين, وتداعيات الدعوة الى إقامة الاقاليم, وتصاعد الصراع بين القوى الطائفية الاثنية, ولمزيد من التفصيل والتقييم ورؤية سياسية مقترحة, يقدم المكتب الاعلامي ورقة للحوار بين القوى اليسارية العراقية بهدف الوصول الى رسم استراتيجية يسارية مشتركة لمرحلة ما بعد 31/12/2011, استراتجية تتخطى حالة التخندق الغير مبررة للقوى اليسارية في خنادق منفصلة بعضها عن البعض الأخر,استراتجية تُعلن كبرنامج مشترك لتطويرالحراك الجماهيري وصولاً الى الانتفاضة الشعبية من أجل تحقيق اهداف الشعب العراقي في الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم.

إذا كان النظام البعثي الفاشي قد أدى واجبه ازاء اسياده الامريكان, بدءاً بانقلاب 8 شباط 1963 البعث الفاشي الامريكي الاسود الذي اطاح بحكومة ثورة 14 تموز 1958 وقطع الطريق على امكاتية تطور الثورة من ثورة وطنية الى ثورة وطنية ديمقراطية بقيادة اليسار العراقي, فأن انقلاب البعث الامريكي الثاني في 17 تموز 1968 أدى الى تدمير الفرصة التأريخية الثانية لاستلام الحكم من قبل اليسار العراقي, ولم يكن أمام البعث من سبيل للاستمرار في الحكم سوى سبيل رفع الشعارات ما فوق اليسارية تماشياً مع المزاج الشعبي العام السائد, ومن ثم افراغها من محتواها على صعيد التطبيق العملي.أذن فأن محصلة المرحلة البعثية الفاشية هي تدمير كل ما هو حي في المجتمع العراقي عبر فرض نظام دكتاتوري فاشي وشن الحروب بالنيابة عن الامبريالية الامريكية ليسلم العراق الى الاحتلال الامبريالي المباشر.

إن استقدام المحتل ملحقاً بالقوى الطائفية الاثنية المناهضة لكل ما هو انساني, جعل من عراق الاحتلال, عراقاً ممزقاً متصحراً مدمراً, تمهيداً لتنفيذ المخطط الصهيوني في تقسيم العراق الى اقطاعيات طائفية اثنية, تشكل مدخلاً لتفتيت المنطقة العربية برمتها, وبالتالي توفيرالظروف الملائمة لتحويل الكيان الصهيوني الى كيان يهودي عنصري يتحكم بالاقطاعيات العربية , وبالمحصلة القضاء على آمال الطبقة العاملة والفلاحين وعموم الشغيلة والكادحين في إقامة نظام العدالة الاجتماعية في الدولة الوطنية الديمقراطية.

لم تكن مصادفة على الاطلاق ان يقوم نوح فيلدمان الصهيوني المساند علناً لتحويل الكيان الصهيوني الى كيان صهيوني يهودي فاشي عنصري، بكتابة صيغة الدستورالمؤقت «قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية» التي أُقرّت في آذار (مارس) 2004 والتي شكلت اساس الدستورالدائم بجميع مواده، والذي سُلقت وفقه وعلى عجل، مسألة إنجاز مسوّدة الدستور من لجنة موسعة شكلية، الذي تم عرضه للاستفتاء العام في 15 آب (أغسطس) 2005،دستورصهيوني ملغم بقنابل قابلة للانفجار في اية لحظة, فنحو 50 مادة دستورية ذيّلت: «على أن تنظم بقانون»، وذلك لتصبح نافذة، وكان من المفترض أن تتم التعديلات خلال فترة أربعة أشهر من تاريخ انعقاد أول جلسة للبرلمان، لكن الأمر لم يحصل وظلّت الغالبية الساحقة من هذه المواد مثل التعديلات غير منجزة، وجرت انتخابات 7 أذار 2010 التي جاءت ببرلمان مزيف من حيث النتائج , فقد هُربت شلة من الفاشلين في هذه الانتخابات الى البرلمان على اساس المحاصصة الطائفية العنصرية الفرهودية, شلة لم يحصل اعضائها سوى عشرات الاصوات, حيث بلغ الاستخفاف بالشعب العراقي حداً في تشكيل برلمان من الاسماء المهربة اليه باسم الديمقراطية, رغم حصول احدهم 55 صوتا فقط , ونقصد به فؤاد معصوم , ومن جهتها حيتان الاحتلال فقد وصل بها الاستخفاف بارادة الشعب العراقي حدا ينبئ بقرب هزيمتها ,فعلى السبيل المثال لا الحصر , أن يعلن عنصر طائفي عدواني متخلف مثل جلال الدين الصغير والحاصل على 201 صوت فقط , يعلن قبل ايام انضمامه للبرلمان التحاصصي نزولا منه عند رغبة ارادة المرجعية !.. اما اعضاء مهربون الى البرلمان من امثال (همام حمودي 188صوت - خضير الخزاعي 34 صوت - عبد القادر العبيدي 261 صوت - موفق الربيعي 44 صوت - محمود المشهداني 160 صوت - حاجم الحسني 78 صوت- قاسم داوود 97 صوت - سامي العسكري 123- عزت الشابندر 123 صوت - صادق المالكي 29 صوت - علي بن حسين 55 صوت -علي اللامي 66 صوت - ياسين مجيد 34 صوت - عامر عبد الجبار 34 صوت - عبد الصمد رحمن 76صوت ) فبينهم الوزير والمتحدث الرسمي والعسكري والامني من جميع الكتل المتخاصمة على مدى شهور , لتبدا فترة الصراع المخزي على تقاسم سلطة يفترض ان تكون منتخبة وفق ديمقراطيتهم المزيفة .

صُدم عملاء الاحتلال الذين اسموا احتلال العراق في 9 نيسان 2003 تحريراً , فبعد إن وجدوا بتسمية التحرير تبريراً لعجزهم في اسقاط النظام البعثي الفاشي , إذ انشغلوا على مدى عقود عن مقاتلة هذا النظام بالصراعات فيما بينهم , الصراعات التي وصلت في منعطفات عديدة شكل الصراع العسكري الدموي , كا جرى في الاعتداء الغاشم لمليشيات المجرم جلال الطالباني على قوات الانصار الشيوعيين في بشتىآشان في 1 ايار 1983 مما أدى الى استشهاد العشرات من خيرة شابات وشباب العراق ,هذا الهجوم الغادر التي تم بأوامر مباشرة من المقبور صدام حسين, مقابل وعد بتنصيب جلال الطالباني دمية بصفة نائب رئيس , ليستعر القتال مجدداً بين مليشيات البارازاني والطالباني في مناسبات عديدة, خصوصاً بعد هزيمة النظام البعثي الفاشي في حرب الكويت, وكان قتال 1996 قد كلف ابناء الشعب الكردي الألالف من الضحايا على مذبح المصالح الاقطاعية بين جلال ومسعود , القتال الذي حصل فيه جلال على الدعم الايراني, مما حدا بمسعود للأستنجاد بقوات صدام, التي نصرته على مليشيات جلال والحقت بها هزيمة منكرة .

ولعل ابرز شاهد على مدى قذارة القتال بين الغريمين بارازاني وطالباني ما كشفه مؤخراً انشقاق كتلة التغيير من حزب الطالباني والتي حملت المجرم جلال شخصيا مسؤولية قيام النظام البعثي الفاشي بقصف حلبجة بالقنابل الكيمياوية , القصف الذي جاء بسبب دخول مليشيات الطالباني مع قوات الحرس الثوري الايراني المدينة , والذي راح ضحيته الألاف من المواطنيين الاكراد , بالرغم تحذير صدام شخصياً للمجرم جلال من انه سيدمر المدينة عن بكرة ابيها على فعل كهذا .

من جهتها القوى الاسلامية الشيعية التي شكلت المجلس الاسلامي الاعلى في ايران باشراف وبقيادة استخباراتية ايراينة مباشرة , انشغلت هي الاخرى بالصراعت الثناائية, حتى اضطرار حزب الدعوة وغيره من القوى مغادرة ايران, ومن ثم هيمنة عائلة محسن الحكيم على فيلق بدر الذي خاض القتال جنباً الى حنب القوات الايرانية ضد الجيش العراقي الغازي للاراضي الايرانية, بقرار امريكي نفذه< نغلهم صدام > حسب تعبير الامريكان انفسهم.

انتفض الشعب العراقي ضد النظام البعثي الفاشي في اذار 1991, وتمكنت الجماهير الشعبية الثائرة من السيطرة على 14 محافظة عراقية من اصل 18 محافظة وطهرتها من القايدات البعثية الفاشية والاجهزة القمعية الدموية . ولم تقم المعارضة العراقية ائنذ والتي شكل بريمير لاحقاً منها, مجلس الحكم سئ الصيت , لم تقم آبان انتفاضة أذار, سوى بعقد اجتماع في بيروت خاضت فيه صراعاً طويلاً على محاصصة الحكم في العراق بعد انتصار الأنتفاضة, في وقت كان يقوم فيه صدام باستجماع قواته ولحظة حصوله على موافقة اسياده الامريكان باستخدام الطائرات السمتية , شن هجوماً بربريا على الجماهير المنتفظة العزلاء فاباد مئات الألالف, واستعاد السيطرة على البلاد.

لقد أُسقط بايدي هذه المعارضة الانتهازية اللصوصية, بعد اعلان امريكا بأنها محتلة وليست محررة بالقرار رقم 1483 الصادر في أيار 2003 عن مجلس الأمن الدولي, فاذعنت على عادتها للمحتل الاجنبي, وفبركة تسمية جديدة ليوم اسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق, فقد أطلقت على 9 نيسان 2003 تسمية يوم التغيير, في محاولة يائسة منها لتزويق تخادمها مع المحتل الامبريالي لبلاد الرافدين العريقة في حضارتها الانسانية, المفتخرة بتاريخها الوطني ,بأنتفاضاتها وثوراتها التي توجت بثور 14 تموز 1958 المجيدة التي حررت العراق من الاستعمار البريطاني .

ومنذ فشل سياسة بوش العداونية التي اطلق عليها وصف <سياسة القوة الخشنة >واضطراره بسبب مقاومة الشعب العراقي المسلحة والسلمية للاحتلال , التي كبدته خسائر بشرية ومالية كبيرة , وبعد ان ايقن صقور البيت الابيض استحالة بقاؤهم في العراق والانطلاق منه لتنفيذ مخططهم الامبراطوري الشرير,اضطروا للانتقال الى< سياسة القوة الناعمة >, والتي تبلورت بابرام الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية في اواخر عام 2008, اتفاقية بين قوي محتل مهزوم, وبين نظام ضعيف محتلة ارضه محاصر شعبياً برفض مطلق لكل اشكال الاحتلال , سواء كان احتلالاً عسكرياً ام احتلالاً تعاقدياً.

جاء انتخاب اوباما الرافض للحرب على العراق فرصة للامريكان للخلاص من ورطة احتلال العراق , إذ واصل اوباما <سياسة القوة الناعمة> في محاولة يائسة للبقاء في العراق تحت مسميات جديدة, منها التدريب والاحتلال الدبلوماسي ...الخ, غير ان اصرار الشعب العراقي على الرحيل الكامل لقوات الاحتلال,وضغط الرأي العام الأمريكي والعالمي, أجبر اوباما على اتخاذ قرار الانسحاب الكامل مقابل عقود نفطية سخية للشركات الامريكية وعقود تسليح الجيش العراقي وسفارة امريكية هي الاكبر في العالم . وهي المرّة الأولى التي تحتل فيها أمريكا بلداً وتخرج منه من دون الإبقاء على قواعد عسكرية، ففي ألمانيا واليابان وكوريا نحو12000جندي أمريكي موزعين على قواعد . وتاريخياً لم تنسحب الامبريالية الامريكية من بلد احتلته، الاّ بالقوة كما حصل في فيتنام. وهذا ما تم في العراق ايضاً على عكس ادعاء خدم المحتل من أن عمليتهم السياسية المحاصصاتية الفاسدة ,هي من وضع نهاية للاحتلال الامريكي في العراق .فقد كلّفت الحرب الاف القتلى الامريكان وعشرات الالاف من الجرحى ، ناهيكم عن الارقام غير المعلنة من القتلى والجرحى من المرتزقة والشركات الامنية التي تقدر بعشرات الألاف , إضافة الى الخسائر المالية الضخمة .

إن تكليف بايدن بالملف العراقي نتج عنه, الاعلان عن الاقاليم الطائفية التقسيمية وفق الدستور الصهيوني الاعداد المفصل لخدمة تحويل الكيان الصهوني الى كيان يهودي وتقسيم الدول العربية الى دويلات طائفية اثنية, هذا الدستور الملغم ب 53 قتبلة موقوتة حسب اعتراف حيتان الاحتلال أنفسهم, وتخندق قوى العملية السياسية المليشياوية طائفياً واثنياً, في خنادق محمية بالدول الاقليمية, والغموض الذي يلف مصير قوات مرتزقة الشركات الامنية والتي يتجاوز تعدادها 80 ألف مرتزق ,ووبقاء الألاف من الجنود الامريكان المنسحبين من العراق الى دول الخليج العربي في قواعد عسكرية هناك.ان كل ذلك يشير الى احتمال انفجار الوضع العراقي داخلياً واقليمياً ,خصوصا وان الشعب العراقي يمر في حالة غليان قد ينفجر باية لحظة بوجه الطبقة الطفيلية الحاكمة الفاسدة,والمنطقة العربية تعيش حالة ثورية تأريخية , ناهيكم عن اصرار الشعب على موقفه اصلاً , المطالب بملاحقة قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين واذنابهم ومعاقبتهم على الجرائم الكبرى التي ارتكبوها بحق الوطن والشعب.

ان استبدال الاحتلال الامريكي العسكري المباشر بالاحتلال التعاقدي وفق اتفاقية استعمارية تسلم العراق وسيادته وثرواته الى ما يسمى بلجنة التنسيق العليا بين العراق وامريكا, ما هو الا محاولة فشلة قطعاً, للابقاء على النظام الطائفي الاثني الفاسد كأداة للامبريالية الامريكة لمواجهة ثورة الشعب العراقي من اجل التحرير الكامل واسقاط النظام الفاسد وإقامة نظام العدالة الاجتماعية والدولة الوطنية العراقية الحرة.

إن مناضلي التيار اليساري الوطني العراقي الذين ناضلوا ضد النظام البعثي الفاشي , والذين اعلنوا عبر تياره اليساري رفض الحرب على العراق وسيلة لاسقاط هذا النظام الفاشي , وكافحوا على مدى سنوات الاحتلال ضد المحتل والقوى المرتبطة , يعاهد الشعب العراقي على مواصلة الكفاح بكافة اشكاله حتى التحقق من الانسحاب الكامل واستعادة سيطرة الشعب على ثرواته الوطنية والغاء جميع الاتفاقيات مع الامبرالية الامريكية وفي المقدمة منها الاتفاقيات العسكرية , واستخدام كل السبل القانونية المشروعة في ملاحقة بوش وعصابته وتقديمهم الى محكمة الجنايات الدولية على ما اقترفوه هم وخدمهم من جرائم بحق العراق والشعب العراقي.وسنواصل تصعيد الكفاح الجماهير وصولاً الى الثورة الشعبية للاطاحة بالنظام المحصصاتي الطائفي الاثني التقسيمي الفاسد.

التيار اليسار الوطني العراقي

المكتب الاعلامي

16/12/2011

مرفق 4- المشهد السياسي العراقي : متابعة أخر التطورات السياسية العراقية حتى موعد انعقاد اللقاء اليساري العربي الثالث

الكتلة العراقية عاهرة الكتل السياسية الفاسدة

بغداد- جريدة اليسار / المحرر السياسي : تتصاعد أزمة العملية السياسية الفاسدة يوما بعد يوم, منحدرة بسرعة نحو الانهيار المحتم, فبعد اصدار مذكرة اعتقال طارق الهاشمي وهروبه الى اقطاعيتي اربيل والسليمانية, هاهي الكتلة الكردستانية تنسجب اليوم من جلسة البرلمان إثر رفض حسين الاسدي النائب عن دولة القانون, رفضه الاعتذار عن المطالبة بمحاكمة جلال الطالباني وفق المادة 4 ارهاب بتهمة ايوائه ارهابي هارب هو طارق الهاشمي.

إذا كانت البرجوازية الصغيرة عاهرة الطبقات كما وصفها زعيم ثوري اممي (إن البرجوازية الصغيرة عاهرة يوم في أحضان الرأسمالية والآخر في أحضان البروليتاريا)والمعروف (عاهرة يوما عاهرة كل يوم) فإن الكتلة العراقية هي عاهرة الكتل السياسية ...فمن المتاجرة بالوطنية العراقية الى اعلان مشروع الاقاليم التقسيمية, ومن الدفاع عن عراقية كركوك الى الاستعداد لتقديمها الى القيادات الاقطاعية الكردية على طبق انقاذ رأس طارق الهاشمي المتهم بالارهاب, ومن المتاجرة بدعم المقاومة الى توسل المحتل الهارب حماية العملية السياسية الفاسدة من الانهيار, ومن رفض تدخل دول الجوار الى التحول الى مطية لأل سعود وآل الصباح .

من جهتها, تتوهم القيادة الاقطاعية الكردية المكونة لما يسمى ب"الكتلة الكردستانية", بأن لجوء قادة الكتلة العراقية اليها, هو فرصة لانتزاع اكبر المكاسب الممكنة من كتلة التحالف الوطني العراقي, فالمثلث الايراني التركي السوري مصمم على الحفاظ على وحدة العراق لا حباً بالعراق وشعبه, بل لان تقسيم العراق يفضي حتماً الى تمزيق هذه البلدان الثلاث قوميا وطائفياً.

ان نوري المالكي هو رجل المرحلة الراهنة بأمتياز, ومن يريد حصة في العملية السياسية الفاسدة عليه أرضائه مهما كلف الثمن, اما اؤلئك الباحثون عن ادوار من الانتهازيين افراداً واحزاب كارتونية, فما عليهم الا لعب دور الجواسيس والمطايا, الذي تستخدمهم أجهزة نوري المالكي للاندساس بين صفوف المتظاهرين للتجسس على النشطاء, وشراء المعروض للبيع في سوق نخاسة ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني, وما هي بمنظمات مجتمعية ولا هي بالمدنية والانسانية, فبريمير الذي اطلق ميزانية مفتوحة لتأسيس هذه المنظمات حولها الى دكاكين لبيع بضاعته العملية السياسية الفاسدة, المسمات زوراً وبهتانا , "تحرير" ولاحقاً" تغيير" واليوم "اصلاح" .

فخلاصة المشهد السياسي العراقي الرسمي تتمثل بالتالي

ان نوري المالكي وحزبه وتحالفه الوطني باق في السلطة بدعم المثلث الايراني التركي السوري ورضاء امريكي وإن على مضض , وبالمقابل فقد عقد نوري المالكي تحالف استراتيجي مع الامبريالية الامريكية وسلم النفط والغاز لشركاتها الاحتكارية والخضوع لشروط البنك الدولي , وقد اقسم على الاخلاص للأمريكان على طريقة المجرم جلال الطالباني بتأدية التحية في مقبرة الجنود المقتولين على يد المقاومة الوطنية العراقية .

الكتلة العراقية - باعتبارها عاهرة الكتل في طريقها الى التمزق والتسكع داخلياً واقليمياً وعالمياً من اجل الحصول على ادوار ثانوية لقادتها بعد التخلص من إياد علاوي نهائياً

الكتلة الاقطاعية الكردية - فهي تعيش وقت الصحوة بعد السكرة, فبعد ان توهم مسعود البارزاني بأنه اصبح "رئيساً" وغريمه جلال الطالباني بأمكانية تحوله الى "رئيس" خارج المنطقة الخضراء, فها هما ينكفئان في اقطاعيتهما ( اربيل والسليمانية ) , حيث طارت السكرة وجاءت الصحوة, ولعل الضربة القاضية التي تلقاها, هي فشل جهود الكيان الصهيوني تسويقهما كعميلين موثوقين للاسياد الامريكان, فتبخرت احلام اقامة القاعدة العسكرية الامريكية في كردستان العراق.

أذا كانت هذه هي خلاصة المشهد السياسي العراقي الرسمي فما هي طبيعة المشهد السياسي الشعبي؟

يعيش الشعب العراقي لحظات النصر على المحتل الامريكي المدحور بمقاومة الشعب المسلحة والسلمية, ويتحصن بوطنيته الاصيلة المنتصرة على العملية السياسية الفاسدة المنهارة, ويتوثب نحو الانتفاضة الكبرى المفضية حتماً الى ثورة شعبية قادرة على إسقاط النظام المحاصصاتي الطائفي الاثني الفرهودي الفاسد, وتحرير المجتمع العراقي من ادران الاحتلال, بدءاً بالدستور الصهيوني السرطاني, مروراً باذناب الاحتلال والفساد و"اتفاقية التعاون الاستراتيجي" وسفارة العدوان والقتل والنهب, انتهاءاً بغلق صفحة 9 نيسان 2003 السوداء والحاقها بصفحة 17 تموز 1968 البعثية الفاشية . فالشعب العراقي يريد التحرير الكامل واستعادة جمهورية 14 تموز 1958 المجيدة , جمهورية العدالة الاجتماعية.



نطالب بتقديم اعضاء مجلس الحكم الى المحاكة فوراً باعتبارهم صناع هذه العملية السياسية المسخ

هز العاصمة بغداد اكثر من اثنتي عشر انفجاراُ بواسطة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة في احياء الكرادة والاعظمية وباب المعظم والشعب والأمين والشعلة والعامل والغزالية واليرموك والدورة والبياع والعلاوي, وتشير المحصلة الأولية بسقوط اكثر من 100 شهيد و200 جريح غالبيتهم من العمال والكسبة والمدنيين, ومثل مقر هيئة النزاهة الهدف الاكبر في موجة التفجيرات الاجرامية هذه, حيث ان المعطيات الاولية تشير الى سقوط 49 شهيداُ وعدداً غير معروف من الجرحى. وهناك تخوف كبير من احتمال توجه سيارات مفخخة الى مدن عراقية أخرى.

هذا وتواصل القوى الطائفية الاثنية المتنافسة على مراكز السلطة والنفوذ تصعيدها للصراع الدائر حول ملف طارق الهاشمي, الذي اصبح يمثل عنوان معركة كسر العظم فيما بينها, ورغم دخول بايدن والسفير الامريكي وقائد القوات الامريكية ورئيس المخابرات على خط الصراع , عبر الاتصالات الهاتفية والاجتماعات المباشرة مع اطراف الصراع, فأن الاطراف المتصارعة تجاوزت كل الخطوط الحمراء التي اتفقت على عدم تجاوزها في اطار عمليتها السياسية المبنية اصلاً على المحاصصة الطائفية الاثنية, فقد رفض البارزاني مطلب المالكي بتسليم طارق الهاشمي, وطالبت كتلة علاوي البرلمان العراقي بسحب الثقة عن المالكي ودعت التحالف الوطني الى تقديم مرشح بديل عنه لرئاسة الوزراء.

اما الشعب العراقي فيعيش حالة غضب شديد, عبرعنه في اول تظاهرة خرجت بشكل عفوي منددة بالتفجيرات وباستهتار هذه القوى الفاسدة بمصير الوطن والشعب, المظاهرة التي جوبهت بقمع فوري من قبل قوات نوري المالكي.

اننا في التيار اليساري الوطني العراقي نحمل اعضاء مجلس الحكم الذين فبركوا دولة المليشيات الطائفية الاثنية, وندعوا الشعب العراقي الى ان يصعد من احتجاجاته من أجل اسقاط دولة الاقطاعيات اللصوصية,و تشكيل حكومة انقاذ وطني, يتصدر مهماتها تقديم اتباع بريميرالى محكمة الشعب , فقد تجاوز هؤلاء اللصوص بجرائم القتل و الفساد والنهب كل الاعتبارات الاخلاقية والوطنية والانسانية في افعالهم, ودولتهم التي اقاموا تمثل بنية مأزومة لا يمكن الخلاص منها الا بالثورة وبأسقاطها , وفتح الطريق التأريخي لتأسيس الدولة العراقية الوطنية المتحررة من آثارالدولة البعثية الفاشية والاقطاعيات الطائفية الاثنية الارهابية.

ان اعضاء مجلس الحكم الذين يتحاصصون الرئاسات الثلاث ويتحكمون ببرلمانهم المزيف, يدفعون البلاد الى آتون حرب اهلية تنفيذاً لأجندة خارجية, الحرب التي سيدفع ثمنها الشعب العراقي عامة والطبقات الكادحة خاصة, كما دفع ثمن حروب النظام البعثي الفاشي الداخلية والخارجية من دماء ابنائه وبناته. وليس من سبيل امام القوى اليسارية والوطنية العراقية للتصدي لهذا المشروع الجهنمي سوى سبيل تعبئة الشعب العراقي في ثورة شعبية قادرة على اسقاطه وانقاذ الشعب والوطن من كارثة الحرب الاهلية وتقسيم الوطن.

التيار اليساري الوطني العراقي

المكتب الاعلامي

22/12/2011

بغداد - جريدة اليسار / المحرر السياسي : أنطلقت اليوم احتفالات الشعب العراقي بدحر المحتل الامبريالي الامريكي, فقد شهدت بعض مناطق بغداد تجمعات جماهيرية وكذلك بعض المحافظات العراقية, وهي مقدمة للاحتفال الوطني الكبير الذي سيجري يوم الغد 31 /12/2011 , ورغم الانقسام على تسمية هذا اليوم, حيث اطلقت تسميتان, الأولى يوم الوفاء والثانية يوم الجلاء, فأن ذلك لم يمنع العراقيون من التوحد حول المغزي الوطني لهذا اليوم الذي دخل التأريخ باعتباره يؤرخ لاكبر هزيمة لاعتى قوى عدوانية في التأريخ, فقد انتصرت إرادة الشعب العراقي ومقاومته المسلحة والسلمية على الجيش الامريكي الغازي وكبدته الخسائر الجسيمة وطهرت بلاد الرافدين من رجسه.

ان ما ينغص هذه الاحتفالات الجماهيرية هوالاتفاقية الاستعمارية التي وقعها المحتل مع أذنابه <اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية >التي تكافأ الغازي على عدوانه وتدميره االبنية التحتية وتسميم أرضه ومياهه ونهب ثرواته واثاره, وإهانة انسانية الشعب العراق, وزرع بذور الفتنة الطائفية والاثنية وتعريض العراق الى مخاطر التقسيم وفق المخطط الصهيوني المرسوم سلفاً, وقتلت وعَوقت الملايين من رجاله ونسائه واطفاله, الاتفاقية التي وضعت ثروات العراق من النفط والغازتحت سيطرة الشركات الامريكية الناهبة, وتوقيع عقود بيع السلاح للعراق بمليات الدولارات, وبقاء أذنابه في السلطة لمواصلة هذه السياسة التدميرية بأدوات عميلة محمية بقوات احتلال مبطن تجاوز تعدادها العشرين الف حسب اعتراف المحتل نفسه, تحت تسمية التواجد الدبلوماسي, ناهيكم عن وجود ما يزيد عن ال 80 الف مرتزق في اطار الشركات الامنية الاجرامية.

ان تنادي الجماهير العراقي الى التجمع في ساحات المدن العراقية كافة للتعبيرعن فرحتها باندحار المحتل, اقترن برفع الشعارات المصممة على تصفية آثار الاحتلال وبقاياه, بدءاً بتطهير العراق من أذنابه ,مروراَ بمطلب ألغاء اتفاقية الاطار الاستراتيجي الاستعمارية واستعادة الثروة الوطنية العراقية, والحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية عبر التصدي الى القوى الطائفية الاثنية, وصولاً الى الثورة الشعبية لاسقاط الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة, وتأسيس الدول العراقية الوطنية الديمقراطية القادرة على تحقيق العدالة الاجتماعية.

إن مناضلي التيار اليساري الوطني العراقي الذين ناضلوا ضد النظام البعثي الفاشي, والذين أعلنوا عبر تيارهم اليساري رفض الحرب على العراق وسيلة لإسقاط هذا النظام الفاشي, وكافحوا على مدى سنوات الاحتلال ضد المحتل والقوى المرتبطة, يعاهدون الشعب العراقي على مواصلة الكفاح بكافة أشكاله حتى التحقق من الانسحاب الكامل واستعادة سيطرة الشعب على ثرواته الوطنية وإلغاء جميع الاتفاقيات المشبوهة مع الامبريالية الأمريكية وفي المقدمة منها الاتفاقيات العسكرية, واستخدام كل السبل القانونية المشروعة في ملاحقة بوش وعصابته وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية على ما اقترفوه هم وخدمهم من جرائم بحق العراق والشعب العراقي . وسنواصل تصعيد الكفاح الجماهيري وصولاً إلى أعلى مراحله من أجل تصحيح الأوضاع في بلادنا وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحق وإعادة كتابة دستور يضمن ويكفل التداول السلمي للسلطة ويلغي كل أشكال المحاصصة الطائفية والعرقية التي روجت لحالة التداعي والإنهيار الشامل لدولة المؤسسات المتمثل بغياب سلطة القانون وتفشي الفساد الإداري والمالي .

إن مناضلي التيار اليساري الوطني العراقي ,إذ يهنئون الشعب العراقي بأنتصاره التأريخي العظيم, يتعهدون بمواصلة النضال من أجل الحفاظ على وحدة العراق أرضاَ وشعباَ, ومعاهدة الشهداء الذي قدموا حياتهم فداءاَ لحرية الوطن ومن أجل سعادة الشعب, بأننا عن الدرب الذي أختطوا سوف لن نحيد.

سيبقى شعارنا المرفوع على مدى ثمانية عقود ( وطن حر وشعب سعيد ) مرفوعاَ معمداَ بدماء ألاف الشهداء وعلى مدى الاجيال المتعاقبة حتى تحقيق النصر النهائي

مرفق رقم 5- تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق بين القوى اليسارية العراقية


الرفيق العزيز جاسم الحلفي
تحياتي

كنت قد التقيت مع الرفيق ابو ( ...) في الشام وجرى بيننا حوار صريح حول اوضاع الوطن والحزب , وبشكل خاص الجبهة اليسارية والمؤتمر التاسع ...وقد وضعته من جهتي في صورة جهودنا المبذولة بشأن تشكيل لجنة التنسيق بين القوى اليسارية العراقية , كما سلمته تصوري حول ما هو مطلوب من المؤتمر التاسع واقترح من جهته نشرها في اعلام الحزب... ارسل لك ادناه نسخة منها للاطلاع والنشر

الرفيق العزيز

لقد وعدتني في أخر اتصال تلفوني وبرسالة تلفونية ايضا بأنك ستتشاور مع رفاقك وابلاغنا بموقفكم النهائي من مبادرتنا الخاصة بالتنسيق بين القوى اليسارية العراقية , وها قد مرت فترة طويلة دون ان استلم منك القرار النهائي .. وكما ابلغتك حينها بأنني اتعرض لضغوط من رفاقي في التيار اليساري الوطني العراقي وكذلك من القوى اليسارية التي منحتني صلاحية المبادرة وفق الورقة المرسلة اليكم... ورغم اجابتي على استفساراتكم برسالة مكتوبة... ناهيكم عن اللقاء الذي استضفتني فيه في بغداد مشكورا ... اجد نفسي مضطراً لابلاغكم بأن السقف الزمني المقرر للمبادرة قد انتهى منذ فترة طويلة , وبالتالي فالمبادرة اصبحت مجمدة كما يحق لنا نشر او عدم نشر تفاصيل المبادرة ونتائجها.

رفيقي العزيز
لقد طرحت لدينا تقديرات مختلفة عن اسباب تفويتكم فرصة هامة كهذه على صعيد العمل اليساري المشترك من اهمها
اولا : اصرار القيادة الحالية للحزب على السير بالخط السياسي الكارثي لما بعد 9 نيسان 2003مع بعض التعديلات الثانوية , مما لا يسمح لها في العمل اليساري المشترك وفق الورقة المقترحة.
ثانيا : اعتبار توجهكم في تشكيل " التيار الديمقراطي " هو الارضية الوحيدة للعمل المشترك , علما انني من جهتي كنت قد ابلغتك بموقفنا من هذا التوجه الذي نعتبره هروب الى امام , كما ابلغتك تلفونيا عن مثال من عشرات الامثلة المتوفرة لدينا عن العناصر " الشيوعية " السابقة المشبوهة التي ضمها هذا التيار ومنها من كان يعمل لحساب مخابرات النظام البعثي الفاشي المقبور.
ثالثاً : وجود خلاف على صعيد قيادة الحزب الشيوعي العراقي حال دون اتخاذ قرار من المبادرة , وبالتالي تأجيل اتخاذ هكذا قرار لما بعد المؤتمر التاسع.....التفاصيل

الرفيق العزيز
كنا قد اطلعنا رفاقنا في عدد من الاحزاب الشيوعية واليسارية العربية على مبادرتنا , كما ابلغناهم قبل فترة وجيزة باضطرارنا لتجميدها بعد تجاوز سقفها الزمني بفترة طويلة

نتمنى للمؤتمر التاسع النجاح في تجاوز حالة الحزب الراهنة خدمة للحركة الثورية العراقية وتطلعات شعبنا العراقي في وطن محرر وتأسيس جمهورية العدالة الاجتماعية في ظل الدولة الوطنية المدنية.

مع التقدير
صباح زيارة الموسوي
الناطق الرسمي
التيار اليساري الوطني العراقي
24/08/2011

المادة المرفقة
المؤتمر التاسع :انقاذ الحزب الشيوعي أم فقدان فرصة الوقت الضائع؟
بدءاً لابد من التنويه الى حقيقية اثبتتها مسيرة الحزب الشيوعي العراقي الوطنية التحررية منذ تأسيسه حتى سقوط النظام البعثي الفاشي في 9نيسان 2003 واحتلال العراق على يد اسياد هذا النظام المقبور, الامريكان, حقيقة بأنه لا يوجد شيوعي عراقي واحد لا يفتخر بهذه المسيرة الكفاحية المعمدة بدماء الشهداء, وبالتالي فأن القلق الذي ينتاب الشيوعيين العراقيين واصدقائهم في مرحلة الاحتلال, خصوصا لناحية تورط قيادة الحزب في صفقة مجلس الحكم الكارثية , لا يعتبر قلقا مشروعا فحسب , بل ان هذا التورط يثير تساؤلات كثيرة مشروعة, هي برسم الاجابة عليها من قبل اعضاء المؤتمر التاسع بعد ان اخفق المؤتمر الثامن في الاجابة عليها.

اننا نرى ان افضل وسيلة للاجابة على هذه التساؤلات, التي يجري تداولها يوميا وعلى مدى سنوات الاحتلال والحكومات الطائفية الاثنية المحاصصاتية الفاسدة, هو تبني سياسية طبقية ووطنية تعبر مصالح الشعب العراقي في التحرر من الاحتلال وتأسيس الدولة الوطنية المدنية التي تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية.
ولعل اهم مفاصل هذه السياسة الطبقية الوطنية التحررية هي :
الاحتلال :
1- مغادرة قوات الاحتلال في 31/12/2011 مغادرة كاملة وعدم السماح ببقاء جندي واحد تحت أي عنوان.
2- مطالبة الولايات المتحدة الامريكية بتعويض الشعب العراقي تعويضا شاملا عن الخسائر البشرية والمادية التي حلت بالعراق وطنا وشعبا.
3- ملاحقة القادة الامريكيين سياسين وعسكريين قضائيا ومعاقبتهم على جرائمهم المرتكبة بحق العراق وشعبه.
4- اعادة بناء الجيش العراقي على اساس قانون الخدمة الالزامية والاستفادة من الكفاءات العسكرية الوطنية وتسليحه تسليحا متنوع المصادر عالميا باستثناء الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.

العملية السياسية ونظام المحاصصة الطائفية الاثنية
1- ادانة وتعرية نظام المحاصصة الطائفية الاثنية, وتسجيل الحزب نقدا ذاتيا صريحا لتورطه في تأسيس هذا النظام الممزق لنسيج الوحدة الوطنية العراقية , والذي يهدد اليوم وحدة الاراضي العراقية , فمشاركة الحزب الشيوعي العراقي في مجلس الحكم الذي اسس للنظام البغيض هذا , اضرت , اي المشاركة ,ضررا تأريخيا بأسم الحزب وهويته وتأريخه وشهدائه. ا ن اي محاولة للقفز على هذا " الخطأ الاستراتيجي " وفق اكثر التوصيفات مرونة,هو نسف مع سبق الاصرار والترصد لمصداقية الخطاب السياسي الجديد الذي ينوي المؤتمر التاسع تبنيه .
2- اعلان الحزب انتقاله الى المعارضة الوطنية والعمل على اقامة الجبهة اليسارية نواة اوسع تحالف وطني عراقي يتبنى مطاليب الحراك الجماهيري ويغذيه ويطوره وصولا الى تحول حراك 25 شباط الى حركة شعبية قادرة على فرض ارادة الشعب العراقي الهادفة الى تأسيس الدولة الوطنية المدنية , دولة العدالة الاجتماعية.

التنظيم:
1- اقرار نظام داخلي يضمن الحياة الحزبية الديمقراطية,التي تتيح للعضو المساهمة الحقيقية في رسم سياسة الحزب , وتطلق المبادرة والابداع , وتطهر الحزب من العناصر الانتهازية والخاملة .
2- اعادة الاعتبار لألاف الشيوعيين العراقيين الذين اجبرتهم الحياة الحزبية المتخلفة على مغادرة الحزب , وتقديم الاعتذار العلني لهم , ودعوتهم الى مساندة الحزب ببنيته وسياسته الجديدة.
3- التوجه نحو الشباب بعقلية ابداعية وبمبادرات على الارض لكسبهم الى جبهة النضال الثوري والوطني.

اعلام الحزب:
احداث انتقالة جذرية في مستوى اعلام الحزب على مختلف المستويات , اعلام يعتمد على الكفاءات الشابة التطوعية, اعلام يتخلص من الخطاب الجامد التقليدي
صباح زيارة الموسوي
التيار اليساري الوطني العراقي- الناطق الرسمي

24/08/2011

ملاحظة : تقرر نشر المادة

اليوم 02/11/2011





بيان ختامي

صادر عن اللقاء اليساري العربي الثالث

بيروت – 13 -15 كانون الثاني / يناير 2012



تحت شعار "جبهة مقاومة وطنيةعربية في مواجهة الامبريالية ومن أجل التغيير الديمقراطي الجذري"، عقد في بيروت، من 13 الى 15 كانون الثاني - يناير 2012. اللقاء اليساري العربي الثالث بحضور ممثلينعن 22 حزباً من 11 بلداً عربياً، وفي ظل تحرك عالمي ضد الرأسمالية مترافق مع نهوضثوري عربي من أجل الحرية والديمقراطية.

وناقش المجتمعون موضوعات سياسية واقتصادية – اجتماعية واعلامية وخلصوا الى ما يأتي:

1- يوجه اللقاء اليساري العربي تحية إكبار الى شهداء الثورات والانتفاضات العربية، والى كل الأسرى والمعتقلين في السجون العربية والغربية، وبخاصة المعتقلين الفلسطينيّن والعرب في السجون الصهيونية، وفي مقدمتهم الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد قرر تنظيم حملة واسعة من أجل تحريرهم.

2- يعيد اللقاء تأكيد مواقفه السابقة ان الشعارات التي رفعتها الجماهير العربية في ثوراتها هي شعارات طالما ناضل ويناضل اليسار من أجلها، وفي مقدمتها مسألة تعزيز الديمقراطية بكل أشكالها ومستوياتها، بما فيها حرية العمل السياسي والنقابي وحرية الفكر والكلمة والمعتقد، الأمر الذي يعني أن ما يحدث في العالم العربي هو سيرورة تاريخية على اليسار أن يفيد منها، بالتلازم بين مهمتي مواجهة الامبريالية والنضال من أجل التغيير الديمقراطي الجذري، ومن أجل إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية بأفق اشتراكي.

3- يؤكد اللقاء على ضرورة مواجهة المشروع الامبريالي المسمى "الشرق الأوسط الجديد"، الذي يسعى الى ترسيخ السيطرة الامبريالية على منطقتنا عبر استعادة مشاريع سابقة تهدف،بالاستناد الى بعض قوى الاسلام السياسي المدعومة من السعودية وقطر وتركيا، الى تفتيت العالم العربي دويلات تقوم على أسس طائفية ومذهبية وإثنية تبرر تصفية القضية الفلسطينية وإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين. كما يؤكد رفضه سياسة عسكرة المنطقة العربية كلها- وبالتحديد منطقة الخليج-، هذه السياسة المتمثلة بإبرام صفقات تسلح باهظة التكاليف وتكديس الأسلحة في دول المنطقة. ويعلن أخيراً عن العمل من أجل تصفية القواعد العسكرية الأميركية والأطلسية في المنطقة العربية بأسرها.

4- يعيد اللقاء التأكيد على أولوية القضية الفلسطينية ومركزيتها في الصراع العربي – الصهيوني والعربي – الامبريالي، وذلك من خلال حق تقرير المصير بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وإطلاق حركة مقاومة فلسطينية وعربية شاملة وبمختلف الأشكال من أجل تحريرها من الاحتلال.

5- يرى اللقاء أن دور اليسار في مواجهة الامبريالية والنظم الاستبدادية والقوى الرجعية، وفي تجذير الثورات العربية، لا يتحقق إلا من خلال التنسيق بين مكوناته باتجاه خلق جبهة وطنية ديمقراطية على مستوى كل بلد عربي وعلى المستوى العربي العام، بالاستناد الى برنامج تغييري يؤسس لقيام حركة تحررية عربية من نوع جديد.

6- يولي اللقاء أهميةً خاصة للنضال الأيديولوجي وبكل أشكال الدعاية والإعلام، وفي هذا المجال الأخير يؤكد على ضرورة تطوير الوسائط المتوافرة لدى قوى اليسار العربي، واستحداث وسائط جديدة مشتركة، بما يخدم ايصال برنامجها ومواقفها الى الجماهير العربية، ويفضح التضليل الأيديولوجي الذي يمارسه الإعلام البرجوازي.

7- يثني اللقاء على الجهود التي قامت بها لجنة الأحزاب التي كلفها في التحضير لإطلاق محطة "اليسارية" التي يعتبرها إنجازا مهماً ووسيلة أساسية من وسائل الإعلام المشترك الهادف الى نشر خطة اللقاء اليساري السياسية.

8- يؤكد اللقاء على عدد من التوجهات الأساسية في المجال الاقتصادي – الاجتماعي:

أ- ضرورة انهاء علاقات التبعية بالنظام الرأسمالي العالمي، بوصفها مولدة لأغلب الأزمات الاقتصادية التي تواجهها مجتمعاتنا العربية، وإلغاء كل اتفاقيات التبادل مع الدول الرأسمالية.

ب- ضرورة التأكيد على مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية وعلى النضال من أجل إنجاز برنامج للتنمية الشاملة باعتباره بديلاً لنهج التبعية والتخلف ، ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ولسياسات إعادة توزيع الثروة والدخل.

ج- ضرورة إظهار الوجه الطبقي للصراع عبر برنامج نضالي يستقطب جماهير العمال والموظفين والفلاحين حول القضايا الآتية:

- تطوير القطاع العام ، وإصلاح التشريعات والآليات والأطر المؤسسية الناظمة لعمله، ورفض أي شكل من أشكال الخصخصة.

- إعادة صياغة الوظائف والأبعاد التوزيعية للسياسات العامة، لا سيما السياسة الضريبية، وسياسة الانفاق العام الاجتماعي.

- خلق فرص للعمل المنتج، وتعزيز مستوى الأجر والتقديمات الاجتماعية، فضلاً عن فرص التلاقي والتشابك بين العرض والطلب وبالتحديد للشباب الوافدين سنوياً الى ميدان العمل.

- النضال من أجل تعليم رسمي نوعي ومجاني بجميع مراحله وتوسيع نطاق تدخل الدولة في هذا المجال.

- بناء شبكات الأمان والحماية الاجتماعية، بما في ذلك التأمينات الصحية وضمان الشيخوخة وطوارىء العمل وضمان البطالة، وإدراج موضوع مكافحة الفساد والفقر والفساد باعتبارها جزءاً من استراتيجيات التنمية الاجتماعية.

- ضرورة وضع برنامج زراعي يعيد الى هذا القطاع دوره في توفير الأمن الغذائي، وفي تنمية الأرياف، بما يحد من الهجرات الداخلية ، بالاضافة الى الاهتمام بالبيئة وكبح المشاريع الاقتصادية التي تبتغي الربح على حسابها.

- تحسين المزايا النسبية لقطاعات الإنتاج في كل بلد عربي، وتعزيز تشابكها الداخلي، وتكاملها مع الاقتصادات العربية الأخرى.

- تشجيع التفاعل الايجابي مع متطلبات ثورة التكنولوجيا والمعلومات وتعميم مفاعيلها في مكونات الاقتصاد الوطني ومجالات الخدمة الاجتماعية في كل بلد عربي.

9- ثمّن اللقاء مجدداً نضالات النساء في الثورات العربية، وأكد على أهمية إدراج قضية تحرر المرأة في الأولويات الأساسية لبرنامجه، ومواجهة محاولات ضرب المكتسبات التي حققها نضال الحركة النسائية والشعبية في مجال تحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، وإلغاء جميع أشكال التمييز ضدها.

10- يوجّه اللقاء التحية الى الشباب المشارك في الثورات العربية، ويؤكد على التوجهات الأساسية التي صيغت في المخيم الشبابي اليساري العربي الأول المنعقد في أيلول 2011.

11 – اتفق المجتمعون على دورية اجتماعاتهم، وفتح باب الانضمام لأية قوة يسارية عربية ترغب في ذلك. وبحث الانتسابات التي ترد في الاجتماع الدوري القادم للقاء اليساري العربي.



بيروت في 15 كانون الثاني - يناير 2012









#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء اليساري العربي الثالث : يسار خالي الدسم - فلسطين – فض ...
- اللقاء اليساري العربي الثالث - الاسلام السياسي والاقتصاد الا ...
- اللقاء اليساري العربي الثالث : تبني استرتيجية اليسار العربي ...
- - العراقية - عاهرة الكتل السياسية الفاسدة
- بغداد تودع العام 2011 بتحدى القوى الظلامية والطائفية الاجرام ...
- احتفال بالنصر واصرار على تصفية آثار الاحتلال
- لحظة انهيار العملية السياسية الاحتلالية : ماهية الدور السياس ...
- نطالب بتقديم اعضاء مجلس الحكم الى المحاكمة فوراً باعتبارهم ص ...
- ورقة حوار مقترحة موجهة الى القوى اليسارية العراقية : العراق ...
- مواصلة النضال بكافة أشكاله طريق الشعب لضمان الانسحاب الأمريك ...
- نداء من أجل التبرع لجريدة اليسار
- السجن 10 سنوات للمالكي والطالباني وعلاوي والنجيفي وجميع اعضا ...
- بعد التحذير المسؤول حان وقت الانذار : شعراء السلاطين...عباس ...
- فكما لا يمكن الجمع بين امتهان كرامة المواطن والمقاومة والمما ...
- اتفاق نوري السعيد الثاني - جو بايدن :خروج المحتل من باب الات ...
- اختيار صلاح الدين موقعا لاطلاق اشارة البدء في خطة تقسيم العر ...
- تجميد مبادرة التنسيق بين القوى اليسارية العراقية
- رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية ...
- التهاني الرفاقية الحارة بالعيد السابع والثمانين لتأسيس الحزب ...
- طارد الثوار الليبيون الدكتاتور المخبول دار دار وزنكة زنكة حت ...


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - ملف اللقاء اليساري العربي الثالث - ورقة التيار اليساري الوطني العراقي ومداخلات الرفيق المندوب