أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - البكاء على سوريا














المزيد.....

البكاء على سوريا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخطئ من يعتقد أن أمريكا وحلفاءها قد تخلوا عن مشروع"الشرق الأوسط الجديد"بعد فشل حرب اسرائيل على لبنان في صيف العام 2006، فأمريكا لم تتخلّ عن مشروعها في إعادة تقسيم المنطقة، وتجزئتها من جديد، وهي ماضية في مشروعها لضمان استمرارية مصالحها في المنطقة، وضمان تفوق حليفتها اسرائيل على دول وشعوب المنطقة، وتكريس احتلالها للأراضي العربية، ولعل انفصال جنوب السودان، والعمل على فصل اقليم دارفور يصب في خانة تنفيذ هذا المشروع.
ومن خطايا الجامعة العربية هو حملها للأزمة السورية الى مجلس الأمن الدولي لتدويل الأزمة، ومع أن ما يجري في سوريا، وسقوط عشرات الضحايا يوميا يدمي القلوب، ونأمل أن تتوقف أعمال العنف فورا، إلا أن غضب أمريكا وبريطانيا وفرنسا على "الفيتو" الروسي والصيني لرد مشروع القرار"العربي" ووصف مندوبة أمريكا في مجلس الأمن هذا"الفيتو" بأنه "مقرف" يذكر بـ"قرف" السياسة الأمريكية في المنطقة، فأمريكا استعملت"الفيتو" لما يقارب الستين مرة لمنع إدانة حليفتها اسرائيل، على أعمال تفوق بشاعة ما يجري في سوريا مئات المرات، وهي التي توفر الدرع الحصين لاسرائيل في تكريس احتلالها للأراضي العربية، ومواصلة سياساتها الاستيطانية التوسعية، وهي التي تحاصر مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة، وهي التي زودت اسرائيل بالفسفور الأصفر لحرق قطاع غزة في حرب العام 2007.
ومع التأكيد على حق الشعب السوري في حياة حرة كريمة وديموقراطية، وضرورة اجراء الاصلاحات الجذرية التي تضمن حرية الأحزاب والصحافة، والرأي وحق الشعب في انتخاب رئيسه وممثليه في البرلمان وغيرها، إلا أن ما يجري في سوريا مثير للمخاوف، ولا يخلو من عبث أيادٍ أجنبية، لا تريد الخير لسوريا وشعبها ووحدة أراضيها، ومن هنا يجب الحذر، ويجب الإنتباه، فهل تزويد المعارضة بالأسلحة للقيام بالتفجيرات في سوريا، يصب في مصلحة سوريا وشعبها؟ ومن يقوم بذلك ولمصلحة من؟ ومن يعمل على جرّ سوريا لحرب أهلية؟ ولمصلحة من أيضا؟ وهل طلب المعارضة السورية بتدخل حلف الناتو عسكريا لمصلحة سوريا؟ وهل تغذية وتأجيج الصراعات الطائفية والعرقية في سوريا لمصلحة سوريا وشعبها وأمتها؟ وهل أمريكا تحب سوريا وشعبها وتحب لهما الخير؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تضغط على اسرائيل للانسحاب من مرتفعات الجولان السورية المحتلة، كي يعود مئات الآلاف المهجرين من أبنائها اليها؟
وما يجري في سوريا ليس بعيدا عمّا يجري في مصر، فمن يغذون الفتنة في سوريا ليسوا بعيدين عمّا يجري في مصر، وما الأحداث المؤلمة التي جرت في بور سعيد أثناء المباراة الكروية بين فريقي الأهلي والمصري، والتي أودت بحياة أكثر من سبعين شخصا وجرح الآلاف، الا برهان أكيد على الأيدي المأجورة والممولة من أمريكا وغيرها للالتفاف على منجزات الثورة الشعبية المصرية التي أطاحت بنظام مبارك "كنز امريكا واسرائيل الاستراتيجي" في المنطقة.
وبالتأكيد فان النظام السوري متنبه وواع للمؤامرة التي تستهدف سوريا، وهذا بالطبع يتطلب منه ايقاف سياسة القتل والقصف العشوائي للأحياء المدنية الذي تمارسه أجهزته الأمنية، وعليه أن يسارع بتنفيذ الاصلاحات على مختلف الصعد لتفويت الفرصة على المتربصين بسوريا وشعبها.
7شباط 2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- فشل القوى القومية واليسارية
- (يوميات امرأة محاصرة) في ندوة اليوم السابع
- سما حسن في مجموعتها القصصية الجديدة
- فوز التيارات الدينية ليس مفاجئا
- أدب السجون
- تكريم نسب ومروة في ندوة اليوم السابع
- نسب ومروة نجمتان في سماء القدس
- رواية-عناق الأصابع- في اليوم السابع
- اللي فات مات
- -ورد القوافل- في اليوم السابع
- نفحات قلب ماجد الدجاني في اليوم السابع
- الحوار المتمدن والعلمانية
- بين التطبيع والتضبيع وأزمة المصطلح
- في فلسطين مافيا من نوع آخر
- -عناق الأصابع- ومعاناة الأسرى
- رحيل أمريكا عن العراق
- ندوة اليوم السابع تحتفي بالروائية ديمة السمان
- قلب ماجد الدجاني مليء بالحب والحزن
- ارهاب المستوطنين....صح النوم
- ديمة السمان الروائية المقدسية


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - البكاء على سوريا