أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - تصدقون سعر النفط الأبيض العراقي أغلى من بقية الوقود؟














المزيد.....

تصدقون سعر النفط الأبيض العراقي أغلى من بقية الوقود؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 08:44
المحور: المجتمع المدني
    


كثيرة ومبهمة ومحيّرة القضايا التي تلامس إهتمام العراقي الجريح الصبور اليومية على مالايعرف وماتخُبى له الأقدار بتفاصيلها المملة.. نحن في شهر شباط في موسم الشتاء وموجات الصقيع تضرب مدنا كثيرة في العالم وتسمع نكبات جليدية ونكبات إنسانية بوفيات وتأجيل حتى مباريات كرة قدم عالمية يتابعها العراقي كجزء من هروبه للإمام من شظف وقساوة العيش اليومي.. مع ذلك في العراق البرد موجات متفاوتة النسبة ولإننا لازلنا في العصر الاخ الشقيق للعصر الحجري لازالت المدافيء النفطية هي وسيلة التدفئة الرئيسية في أغلب بيوتات العراقيين وغزتنا بالات الصوبات المستوردة ثم الانواع الإستيرادية الرديئة جدا تصنيعيا في وقت ينعم منّا البعض المترفه... بتبريد مركزي صيفا وتدفئة فول اوبشن شتائيا لايعرف شكل الصوبة التي تعانق صورتها... أغلب شبكيات العراقيين! ولإننا لازلنا نعيش التقنين الذي أسسه النظام السابق كالبطاقة التموينية والمستمسكات الاربعة الازلية عادت البطاقة الوقودية للظهور.. والسبب ليس شحّة النفط بل تقنينه.. وقامت وزارة النفط العراقية بطبع هذه البطاقات ووزعتها مجانا على العوائل وحددّت 50 لترا من النفط لكل بطاقة وعائلة وكانت هيئة توزيع بغداد تختار الأرقام لابتسلسلية للتجهيز حتى تمنع السوق السوداء والإستغلال الترقيمي وخاصة مع ظهور جيل شبابي يجوب الشوارع مناديا بطايق بطايق يشترون بطاقات الوقود المفردة او الكوبون كله! وعلمت أن بعض المحطات تبيع النفط خارج الضوابط وبالسعر الذي يناسبها وهي مُطالبة امام الإدارة بتعويض النقص بطاقات وقودية فتعمد لشرائها من الناس والكل مستفيد!إلى هنا لم ادخل في بوتقة الالم مما أريد إيصاله.. نعم عانيت كأهلي من البرد وعرفت السبب! فبعد حصول تفجيرات على تجمع الناس في مدينة الصدر حصلت إتهامات بالتقصير بين مجلس محافظة بغداد والسيد مدير هيئة توزيع بغداد ودعا المجلس إلى عزله.. وردّ عليهم بعدم مسؤوليته...بحيث أن بعض المحطات كتبت لافتات إستنكار!! انتشرت في بغداد للراصدين امثالي رغم يقيني ان السيد مدير هيئة بغداد له صولات معروفةعلى الفساد والمفسدين في المحطات بدون رحمة ولكن بلاجدوى رغم قرارات الفصل والعزل لان قنينة الغاز في المحطة النفطية مثلا مكتوب على جدارها 4000 دينارالسعر الرسمي وتشتريها مذعناب4500دينار علنا! فعمد السيد مدير الهيئة إلى منع توزيع النفط داخل المحطات والإقتصار على توزيعه على السيارات الجوالة الاهلية وهنا حصلت الأزمة! وحصلت شحّة شديدة.. أصبح سعر النفط لعبوة 20 لتر – خمسة عشر ألف دينار يعني البرميل ب150000 مائة وخمسون ألف دينار لاغير!! بينما السعر الرسمي في المحطة سبعة الآف ونصف دينار للخمسن لتر مع بقشيش شبه إجباري 500 دينار وهكذا ضيّعنا المشيتين! هل نملك سيارات دواّرة كافية على مدار الساعة، تستطيع تغطية توزيع النفط وسط موجة البرد الشباطية؟ كلا ومليار كلا.. هل عمدت وزارة النفط إلى إرسال سياراتها الحوضية للبيع المباشر على المواطنين بمكانات مؤمنة لايصل لها الإرهاب؟ كلا هل فكرّت الوزارة بزيادة كمية الوقود في البطاقة النافذة شتائيا إلى 100 لتر مثلا لتخفيف العبء على الجميع كلا! إذن الخاسر المواطن مع شهوق سعر النفط الأبيض لإسعار تفوق سعر البنزين وزيت الغاز بمالايشبه أي بلد في العالم! البرد قارص .. النفط مفقود.. المدافيء تشعر بوحشته.. النفوس منزعجة جدا وخاصة أمزجة الكبار والشيوخ القابعين في دورهم وهم ملتفعين بالبطانيات بشكل مسرحي غريب... يفتقدون النفط الأبيض !الحل؟ بعيد المدى ب حملة صيفية لتوزيع النفط في أشهر السادس والسابع والثامن من كل سنة بشكل يمنع الجشع المستقبلي والإستغلال الموسمي لبيع النفط وإرسال سيارات حوضية ذات عدّاد وهي مهمة ليست بالصعوبة التقنية..بالإتفاق مع المحطات او المجالس البلدية بحصص مناسبة تشكل خزينا في البيوت للشتاء القادم وبكميات يمكن ان تتجاوز حاجز ال50 لتر البائسة... وإعادة التوزيع في المحطات وتوفير حماية لها بقطع الطريق على السيارات مع إن الزخم سيقّل جدا بسبب عزوف الناس عن اللجوء للمحطات في فترة الذروة الشتوية لان لديهم خزين بيتي مناسب وحتى يمكن توفير براميل فارغة من مصفى الدورة او مستودعات الدهون وتباع على المواطنين وهي نظيفة وخالية من الترسبات الكيمياوية المترتبة على مجهولية مصادر محتويات البراميل الحالية التي يضع فيها الناس نفطهم دون الإلتفات لخطر محتمل في هذه البراميل. ويمكن تحديد السعر المناسب للسيارات الحوضية الاهلية لتساعد في التوزيع دون جشع وبرقابة صارمة من هيئات التفتيش التي تتابع العمل الدؤوب في المحطات .. بهذا المحتوى البسيط يمكن أن ننسى تلك الازمة في الشتاء القادم دون ان نترك للفرص التخيلية مسار في اوهام الناس فبهذه الواقعية البسيطة يمكن سدّ ثغرة اللجوء لنفط سعره شاهق وأكثر من سعر الوقود المحلي بغرابة مستحيلة التصديق! أما الحل الآني هو إعادة توزيع النفط في المحطات وتوفير إجراءات امنية بسيطة لنغلق ملف هذا الشهوق السعري للنفط الابيض خارج حسابات الصرف اليومي لعوائلنا المبتلاة بجديد ماتعانيه و ماتراه كل يوم!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة الكفالة في المجتمع العراقي تهدد قروض الإسكان
- مقترح توزيع بعض عوائد النفط للعوائل العراقية هل يرى النور؟
- صحيح زيادة رواتب المتقاعدين العراقيين بتخفيض رواتب الموظفين؟
- أي دراسة نفسية للعراقية والموت ينسف حتى أحلامها؟
- العراقية أم نزهان تتنزه بزهو وفخر بين قلوب العراقيين
- تعويضات الكويت ،تذبح احلام العراقيين بحياة أفضل
- سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر!
- بغصّة الخسارة،فيرغسون لم يحتفل بعيد ميلاده ال70
- قلب الناصرية الكبير يحتضن عمليات تصليح القلوب السقيمة
- موقف وطني متميز من مسيحيي العراق
- أيها البحارنة الاعزاء لاتنشروا صور شبابكم الشهداء
- هل سيحضر الريال وبرشلونة للبصرة بإفتتاح ملعبها الدولي؟
- كوكتيل فتوائي يستحق التوقف
- مجاميع نارية محتملة التشكيل في كأس الامم الأوربية
- العراق وكرار جاسم يهزم الاردن هزيمة قاسية
- شركة نفط أمريكية تنقّب عن المشاكل بدل النفط
- فوز عراقي باهت وغير مُقنع على الصين
- ماالمباركية؟!وقوة عسكرية كويتية خاصة لحماية ميناء مبارك؟
- هل تؤيد فتوىالشيخ الجزائري فركوس بعدم جواز المناظرة والحوار ...
- أكررها هل عيد الغدير وهم شيعي ام حقيقة باهرة السطوع؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - تصدقون سعر النفط الأبيض العراقي أغلى من بقية الوقود؟