أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي فؤاد - شر البلية ما يضحك














المزيد.....

شر البلية ما يضحك


سامي فؤاد

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 23:25
المحور: المجتمع المدني
    


تذكرني هذه العبارة بمشهد يتكون أبطالة من أب وأم وأبن مدلل في إحدى القرى الأب يجري خلف ابنه وما أن يلحق به يصرخ الابن ألحقيني يا أمي أبويا هيموتني وتصرخ الأم غيثونا ياناس والأب يقسم مخاطباً الابن والهي أموتك يا ابن ...... هذه هي البلية ماذا يضحك؟ الذي يضحك أن الأب السخيف يجري خلف أبنه المدلل بقشة أرز نعم بقشه أرز لا وزن لها ولا ثقل والثلاثة يكذبون علي بعض الأب متخيل أنه يؤدب ابنه والأم تخشي علي ابنها من الألم الناجم عن قشه الأرز والولد المدلل يصرخ ولكن غالباً كان يحدث هذا بعد شكوى لأحد أهالي القرية من الابن بسرقة شيء أو معاكسه فتاه أو ي سلوك سيئ أرتكب تجاه أحد الأهالي وقد مر هذا المشهد مره ومرات علي أصحاب الشكوى الأب والأم يستعطفا أهالي القرية بعلقة قش الأرز والابن أرتاح لهذا العقاب اللذيذ لذا فقد زادت حماقته وساء سلوكه أكثر وأكثر ولم يمر من الوقت كثيرحتي صرخت الأم والأب هذه المرة كانت من ضرب الابن لهم وليس بقشة الأرز ومع زيادة حماقة الولد صرخ ثلاثتهم فيما بعد من طرد سكان القرية لهم فقد فاض بهم الكيل وتساوي الابن السارق مع الأب والأم الصارخين. هذا المشهد أراه شاخصاً أما م عيني فقد اعتبرنا أن المجلس العسكري يعاقب رموز الفساد ولم نقف كثيرا علي طريقة العقاب بقشة الأرز علي أمل استقامة الأمور بل لم نتوقف عن أن تترك حاكمة مصر واحد معاول هدمها في ثلاثين عاماً حرة الحركة والتصرف ومثلها كثير من رموز الفساد في حين توجهه لشخصيات من المعارضة تهم بلطجة وتمويل بل وقرارات منع من السفر في حين لم توجه للسادة رؤساء خيانات الحزب الوطني أي تهمه فساد أو تمويل لحالات الفتنة والمجازر بداية من موقعة الجمل إلي أطفيح إلي المدرعة المسروقة وكان أولي بهم وكنا وقتها نرفعهم علي الأعناق أن يتم تحديد الخطيرين علي المجتمع المصري وتحديد كيفية التعامل معهم بحسب خطورتهم من يستحق السجن أو الإقامة الجبرية مع مراقبتهم جميعاً، كان عام كامل كافياً لمطالبة الشعب المصري وكل القوي السياسية ببقاء المجلس العسكري مراقباً وحكماً لانتقال السلطة المدنية لو رأي أو شعر للحظة أنه ليس صاحب عقاب قشي علي نزلاء ونجوم طرة وذيولهم في الخارج وصاحب مدرعات علي من كفاهم عقاب ثلاثون عاماً. لم نكن نتمنى أن ترفع شعارات يسقط حكم العسكر بل كنا نتمنى أن نحتفل جميعاً ونهنئ شهدائنا ومصابينا بأن أروحهم وعيونهم لم تذهب هباء وأن نظارة المخلوع الشمسية لا تساوي العشرات منهم نعم لدولة لقانون ولا للثأر حتى مع مجرمي طرة وذيولهم ولكن لا تدفعوا المظلومين للكفر بالقانون لا تدفعوا من حلموا وتمنوا لليأس والقنوط ما زالت الفرصة سانحة وأنتم أبناء الوطن ووطنكم متسامح ومواطنيه أنقياء أيام قليله تجعلكم تحملون علي الأعناق أفعال بسيطة تريح القلوب وتخرجكم من مشهد لا يليق بكم ولا يرضاه جموع المصريين لكم فإن كنتم لستم طامعون في سلطة فهل لكم أن تطمعوا في احتفاء الشارع المصري بكم أن تكتب أسمائكم بحروف من ذهب في ذاكرة التاريخ الكل يخطئ ولا نشك في وطنيتكم ولا نقلل من صعوبة المرحلة ولكن أشياء صغيرة كانت تقلل من حوادث ومجازر كبيرة ، قاطرة الزمان لن تسير للخلف ودروس التاريخ مفيدة وإرادة الشعوب هي الأبقي والأقوى مهما طال الوقت لا تخدعكم أبواق النفاق ومشيري الظلمة والخداع فهم يجيدوا التلون مع كل عصر والمدح لكل حاكم لكن أبناء الصنعة الحقيقيين هم من استطاعوا أن يغيروا خريطة مصر السياسية هم من أعطوا المخلوع لقبه ومن أرسلوا نزلاء طرة لرحلتهم وهم من لن تهدأ قلوبهم ولا تغمض جفونهم قبل أن تتحقق الأهداف فمن يصنع التاريخ له أهداف وليس مطالب وتذكروا أن اللوم يقع علي الأصدقاء قبل أن يقع علي الأعداء وكما قال مارتن لوثر كينج " في النهاية لن نتذكر كلمات أعدائنا بل صمت أصدقائنا ".



#سامي_فؤاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشقاء والشقاء
- النسيج الوطني الواحد : هل مزقه البلطجي حمام الكموني أم غيره ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي فؤاد - شر البلية ما يضحك