أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - لماذا الله مذكرا و ليس مؤنثا و ما نفع هذا السؤال















المزيد.....

لماذا الله مذكرا و ليس مؤنثا و ما نفع هذا السؤال


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 13:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أقصد هنا الإهانة إلى الذات الالهية أو الانتقاص منها و حينما أذكر كلمت الله لا أقصد بها الله المطلق و إنما الله المتئنسن ( الانسان ) المزروع في عقول البشر. التي أعطته النصوص الدينية و رجال الدين هذا الانطباع البشري. هذا المقال محاولة لكسر الأبواب المغلقة بالشمع الأحمر و إيجاد أجابه عن بعض التساؤلات المتواردة على عقول البعض من الناس لا عامتهم. عند الأبحار في نصوص الديانات السماوية الثلاثة ترى العديد من الصفات الالهية الذكورية الخالية من أي وصف انثوي و إن كان محتوى هذا الوصف أوسع في الجانب الأنثوي عن ما هو عليه في الجانب الذكوري فكرة و تضمين . على سبيل المثال الرحمة هيه من إحدى مواصفة الله و توجد في الجانب الأنثوي أكثر من الذكوري . على الرغم من إنها مشتركه بين الجنسين إلا إن المرأة تملك في داخلها جانب أكثر من الرجل فنقول إنها إم رحوم و نقول إنه أب عطوف . لكن نرى هذ الصفة تنسب إلى الله الذكوري أو الله الرجل . حتى الخطابات في الكتب السماوية جاءت بلسان الله المذكر إلى الإنسان أو المخلوق الرجل و لم يكن للنساء منها من جانب سوى الركوب أي امتطاء المرأة من قبل الرجل في عملية الجنس. في الديانة المسيحية نرى الناس يقدسون عيسى على إنه ابن الله أما مريم لم تكن إلا مجرد وعاء لا أكثر . و لو وسعنا دائرة البحث لوجدنا جميع الانبياء و الرسل والأوصياء رجال و لم يسرد لنا التاريخ أي حادثة تشير على إن امرأة حملة رسالة سماوية فكانت نبي أو وصي أو مرسل لا بل حتى رفيق لنبي أو وصي . في مقابل هذا نجد في الديانات الأخرى الخارجة عن منطقة الرسالات المنزوية بين مصر و بلاد الشام وشبه الجزيرة .نرى ألهه نساء لها طقوسها وعبادتها و يذكر لنا التاريخ العديد من هذ النساء مثل أفروديت ،ديانة ،فينوس ،أديتي، نيرتي و غيرها . السؤال هنا ما هو السبب الذي لحق الصفات الذكورية في الذات الالهية ؟؟؟ .للإجابة عن هذا السؤال لابد لنا من مراعاة الجوانب الاجتماعية الملازمة لنزول الرسالات و دراسة ما إذا كان المجتمع يعطي صفة الاحترام للمرأة كما هو الحال و الرجل .من خلال المراجعات التاريخية نرى إن المجتمع في ذلك الوقة احادي. فكان نهج الرسالات السماوية احادية أيضا لابل تعدتها واصلة إلى الذات المشرعة . وهنا يسأل سائل ما النفع من كل هذا وما هو الضرر كون الله ذكوري وليس انثوي و ما يترتب على هذا الأمر ؟؟ الجواب إذا كانت الرسالات السماوية احادية الجانب تعطي القوة و المنزلة للرجل دون المرأة فإنها رسالات بشريه لا تمد إلى الله من قريب و لا بعيد. من المحال أن يفرق الله بين خلقه وهذا منافي للعدالة الالهية إن أسلمنا إن الله عادل . و بهذا نجد المسميات أو الصفات قائمة على نظام المناصفة العادلة. و إن لم نسلم بعدالة الله أصبح من الواجب علينا عدم إتباعه وطاعته. لربما يجيب أحدهم قائلا إن الله منح المرأة حقوق كثيرة و أعطاها منزلة جيده وضع الجنة تحت أقدامها !!. كلام جميل لكن الله لم يرفع من منزلتها بمنزلة الرجل و ترفع أن يعطيها هذه المنزلة بل أبخس حقها بالميراث. لوكان حقا هذا الادعاء لوجدنا صفات إلهية انثوية مثل الرحيمة العادلة الصبورة و غيرها .جميع الديانات السماوية قائمة على ثوابت ما أن أخل بأحدهم انتفى الجميع .و هنا انفينا العدالة وبنفيها ينتف المعاد. لأن الله لم يكن عادل في الدنيا مع النساء و تعالى و ترفع على أن يصف نفسه بمفردات انثوية فكيف سيكون عادل معهن في الأخرة .كذلك لم يعطي للمرأة حق حمل رسالته و انتقص منها بعدم قبول شهادتها و جعل منهن جواري للبيع و الشراء باخس الاثمان وغيرها من الأمور التي لا أريد أن أخوض في تفاصيلها. لربما يقول أحدهم إن الله حر و نحن عبيده يضعنا كما يريد . نجيب على مثل هكذا ادعاء حرية الله لا تقتصر على حرية الانسان من حقوق. هنالك حقوق لله على النسان وهناك حقوق للإنسان على الله . حرية الله يجب أن تكون ضمن حدود عدالته. على سبيل المثال في يوم القيامة يأمر الله بإدخال جميع أنبيائه النار و إدخال القتلة والمجرمين الجنة. هذا لأن الله حر. !!!من كل هذا الكلام و من مراجعة الكتب السماوية و ما ورد فيها من وصف لله نستطيع الاستدلال على بشرية الله الحاملة للعديد من التناقضات الجبار من جانب و من أخر الرحيم ،المذل و الرزاق في ذات الوقت .وغيرها من المواصفات الالهية . كل ما لدينا عن الله مجوعة مفردات يصف الله بها نفسه في كتبه السماوية إلا إنها لا تخلوا من التناقضات و النفس البشري لا بل هيه صفات بشرية يملكها كل إنسان . و هذا دليل بسيط يثبت بشرية الكتب السماوية التي صورة الله على إنه إنسان له يد وله ساق و البعض يرى إنه يتعب ويمرض ويهزم كما هو في التوراة صراع يعقوب مع الله. لربما يقول البعض الانسان ضل الله على الأرض . الجواب نعم هو ضل الله في الروح لا في الوصف او التجسيد . في حقيقة الأمر هذه الصفات المستعارة ليست صفات الله المطلق و إنما رؤية الانبياء قاموا بوضع صورة عن الله من محض واقعهم البشري و اطرأ عليه صفات الملوك والحكام في ذلك الوقت من الجبروت و القسوة و غيرها من الصفات . اجلسوه على عرش حوله الخدم من الملائكة وصوروا لنا صورته على إنه معذب سادي يملك نار يحرق بها كل من يخالفه . اما من يسير على خطاه يدخله بساطه الملكي ويقدم له النساء و النبيذ و يبني له بيت من الزمرد و الزخرف وغيرها. أي رب هذا يأتي إليك بنساء بواكر لتعاشرهن و يسقيك الخمر . صوروا لنا الجنة كبيت من بيوت الدعارة و إن الله مالكها. هذا التصوير جاء من قبل الانبياء وكان مرآة لواقعهم اليومي .كان الرجل هو السائد صاحب القرار الأمر الناهي المتفاخر في بطولاته المستمتع مع النساء. أما المرأة لم تكن سوى أداة للجنس ووعاء لإنجاب الاطفال لا غير و لهذا نجد جميع الصفات الالهية صفات ذكورية لا تحمل من الأنوثة شيء. أقول كل هذه النصوص والتشريعات الموجودة في الرسالات السماوية و الوصف الإلهي لا يمد إلى الله المطلق في شيء . ارى من النقص والعيب أن ننسب شيء مثل هذا إلى الله المطلق بل هذه صفات الله الانسان أي لكل إنسان له صورة محدده عن الله .رسمها له في خياله يخاطبه بلغته الخاصة وهذا ينطبق على جميع البشر المعترف بوجود الله حتى الناكر لوجوده في حال تعرض إلى ازمت ما يحاول من خلالها اللجوء إلى قوة غيبية تنقذه من مأزقه . ما نراه في الكتب السماوية ولاسيما القران و ما يحمل من نصوص فيها الرق والعبيد و بيع وشراء الجواري منافي للذات الالهية الذات الحقه و إنما هو من الله الانسان أي الله الموجود في قلب الانبياء و الرسول و هذا ايضا لا يدل على الشرك لأن كلاهما في عرض واحد أو طول واحد . و يمكن لنا القول إن الكتب السماوية جاءت بدوافع إلهية . حيث يمكن لنا أن نجد النفحة الإلهية لكن لا يمكن لنا أن نقول إنها من الله المطلق و بشكل مباشر.



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتاوى الدينية وانتهاك حقوق الانسان
- الدين الانسان الخرافة
- الربيع العربي ربيع الإخوان او السلفية
- السذج من العوام وأفكار رجال الدين
- رجال الدين و الحداثة
- رؤية عراقية وعامة في الموت و وسائله
- افعل ما شئت وقل بسم الله
- تساؤلات هل الخريف الأمريكي امتداد الى الربيع العربي
- العراق جمهورية دستورية أم مرجعية دينيه
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - لماذا الله مذكرا و ليس مؤنثا و ما نفع هذا السؤال