أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل بشير الصاري - نساء الصعيد وهوانم Garden city














المزيد.....

نساء الصعيد وهوانم Garden city


عادل بشير الصاري

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 03:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نساء الصعيد وهوانم Garden city يمثلن التفاوت الطبقي في المجتمع النسائي في مصر، فالفئة الأولى يُرمز لها في الوعي الجمعي المصري بالطبقة الشعبية الكادحة بمستوييْها الأدنى والأوسط ، وتمثل الفلاحات والعاملات وربات البيوت والموظفات ، والثانية يُرمز لها بالطبقة الارستقراطية ، وتمثل سيدات المجتمع المخملي المرفَّه ، ولا يقتصر وجود هاتين الفئتين الاجتماعيتين على مصر، فهما موجودتان بأسماء مختلفة وبنسب متفاوتة في كثير من الدول ، وتشكلان معا غالبية مجتمع النساء في العالم العربي ، لذلك ينبغي الإشارة إلى أن ذكر نساء الصعيد وهوانم Garden city جاء لأجل التمثيل ، فموضوع المقالة لا يخص فقط هاتين الفئتين من نساء مصر ، بل يشمل عموم النساء في الشرق العربي .
إن ما أود قوله دون مواربة بخصوص وضع المرأة العربية في هذه الأيام هو أن كثيرا منهن ممن يمثلن الطبقات الشعبية والوسطى والارستقراطية ـ وإن اختلفن في المكانة الاجتماعية وفي المستوى التعليمي ـ فإن حدود إدراكهن ونمط تفكيرهن وتفاعلهن العقلي والوجداني مع مجمل الأمور الحياتية الخاصة والمواقف والقضايا العامة يكاد يكون متقاربا ، فالسذاجة والسطحية في الفهم وتحليل الأمور، والتعميم في الأحكام ، والخضوع لنوازع الذات وجيشان العاطفة ، من أبرز أعراض الجهل التي تظهر في سلوكياتهن ، وكيف تتأتى الحكمة والحصافة والفهم السليم لسيدة لا تتكلم ولا تفكر طوال يومها إلا في الأكل والشرب والزينة واللباس واللهو والسهر والسفر؟ أو سيدة مشغولة دائما بحلب الشياه والشجار مع الجيران والعمل بمضض وعلى كره في وظيفة من الوظائف ؟ .
ولا شك أن شيوع الجهل بين كثير من إناث العصر يعود إلى أنهن لم يستفدن مما تعلمْنه في المدارس والجامعات كما استفادت قبلهن أجيال من جنسهن ، ولم يثقفن ثقافة توسَّع مداركهن وتزيد من ذكائهن ، كما أن انصرافهن عن قراءة الكتب والمطبوعات الجادة والمفيدة لهن ، وإدمانهن على مشاهدة المسلسلات والأفلام والأغاني قد شوه ملَكاتهن وأضعف قدراتهن على القيام بجلائل الأعمال ، لذلك فالأم من هؤلاء لا يمكن أن تربي أبناءها على فضيلة من الفضائل ، والمعلمة لا يمكن أن تغرس في طلابها حب المعرفة والبحث والإبداع ، والموظفة لا يمكنها الإبداع في مجال عملها ، بل إنها قد تكون عالة وربما نكبة على الوظيفة .
نعم استطاعت كثير من الإناث منافسة الذكور في مختلف الميادين ، وأصبحن يمارسن مهناً مختلفة كالتدريس والطب والهندسة والتجارة والطيران والصحافة وغيرها، ولكن أعداد هؤلاء إذا قيست بمجموع النساء تعد قليلة جدا ، مما يشي أن كثيرا من الإناث الشرقيات المتعلمات عاطلات خاملات لا عمل لهن سوى طهي الطعام وتنظيف البيت والثرثرة مع الجارات والشجار مع الأطفال ، وهؤلاء يسميهن المجتمع زورا ربات بيوت ، وما هن كذلك ، فهن ـ ورب الشِّعرى ـ مدمرات لبيوتهن ، لأنهن يربين أبناءهن على البلاهة والسذاجة والجهل المركب العصي عن العلاج ، وقد صدق الشاعر أحمد شوقي حين قال :
وإذا النساء نشأن في أمية .... رضع الرجال جهالة وخمولا
وأنتَ إذا جربتَ أن تحاور إحداهن في أمر من أمور الحياة البسيطة فعليك أن تتمالك أعصابك وتمسك عنك لسانك لأنك لن تصل معها إلى حق أو باطل ، وذلك لأن حاسة التمييز عندها تكاد تكون معطلة ، وهذا الصنف من الإناث يعتمد اعتمادا شبه كلي في فهم الأشياء والتعامل معها على العاطفة والهوى .
ولقد قادني حظي السيئ أكثر من مرة إلى مدارس بنات في بلدي ليبيا ، وناقشت مديرات هذه المدارس ، كما ناقشت بعض المدرسات في طرق التدريس الحديثة والمناهج وأساليب التربية وفي كيفية التعامل مع الطالبات المتفوقات وغير المتفوقات ، فرأيت والله السذاجة والبلاهة رأي العين ، وسمعت منهن ما لا أذن سمعت ولا خطر بفلب بشر، ووالله لا أدري حتى الآن هل هن حقا كما تنادينهن طالباتهن أبلات أم هبلات ؟ ويا سعدَ من تدرِّسه هبلة منهن .



#عادل_بشير_الصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان الإسلام رجلا لقتلته
- وصية ابن الراوندي
- انتظروا الزحف المليوني نحو القدس
- إشكالية وصول الكلام إلى المتلقي
- عذراً .. لا تعجبني هذه الأسماء
- فاكهة صغار الملحدين
- مراتب المؤمنين بالله
- نبي المسلمين بين محبيه وشاتميه
- بين يدي إبليس
- القذافي .. ضحية التهريج الإعلامي
- ترانيم قداس عام جديد
- الحب كما تصوره الرومانسيون الأوائل
- ثرثرة حول غربة الشعر الحديث
- كيفية الصلاة على الميت الملحد
- المقولات العشر 2
- المقولات العشر 1
- مزيدا من الحوار المتمدن
- إشكالية مصطلح الإيقاع
- وقفة مع ( مواكب ) جبران
- العقيدة العلوية في الماضي والحاضر


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل بشير الصاري - نساء الصعيد وهوانم Garden city