أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر فرج الله - الإسلام والشعوبية















المزيد.....



الإسلام والشعوبية


طاهر فرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 14:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ما أن يحدث تغيير ثوري حقيقي في العراق، حتى تتعالى الأصوات متهمة الثوريين الجدد وأنصارهم (بالشعوبية) التي تعني معاداتهم للعروبة والإسلام، وهذا ما حصل بعد نجاح ثورة (14 تموز) وظهور قوى جديدة على الساحة السياسية، وتكررت مثل هذه التصريحات بعد التغيير في عام (2003) لما أحدثه من آثار أدت إلى ظهور قوى أخرى ما كان لها أن تعيش على أرض العراق إلا في دهاليز السجون المظلمة أو تحت الأرض في قبور جماعية، والملفت للنظر أن هذه القوى على اختلاف. إيديولوجيتها مع قوى ثورة (14) تموز اتهمت هي الأخرى (بالشعوبية) أي معاداة العرب والإسلام، علماً أن هذه القوى تنتمي إلى النسب العربي والدين الإسلامي، ليبرز إلى السطح سؤال مفاده :
ما هي الشعوبية، وما السبب الذي جعل ذات الفئة تتهم قوى (14) تموز وقوى ما بعد التغيير بهذه التهمة البعيدة كل البعد عن صلب الحقيقة والواقع أن الجواب عن الشطر الأول من السؤال (الشعوبية) تعني : معادات شعوب البلدان التي فتحت بالفتح الإسلامي للعرب والإسلام، وذلك لما أبدى العرب من استكبار واستعلاء على تلك الشعوب لأنتصارهم على الإمبراطوريين الرومانية والفارسية، وامتداد رقعة سلطانهم من الصين شرقا لتخترق أفريقيا متربعة على مروج الأندلس غربا لتصبح بوابات أوربا فيما بعد مشرعة أمام طموحاتهم العسكرية. لذا بدا التمييز واضحاً من قبل الفاتحين العرب تجاه القوميات الأخرى، وبشكل خاص الفرس لقربهم وتداخلهم مع القوات الجديدة الغازية.
على أن مظاهر التمييز اتخذت أشكالاً متعددة منها الاجتماعي والسياسي والعسكري ومن هذه المظاهر التي تخطها سطور المراجع التاريخية تفنن العرب في الإيغال بإيذاء الموالي، وعلى سبيل المثال، فان أقبل عربي من السوق ومعه شيء يحمله ورأى مولى دفعه إليه ليحمله بدلاً() عنه، وأن شاهد مولى راكباً حماراً أجبره العربي على النزول منه ليصعد() عليه.
وتمادى العرب في التفريق معهم (فمنعوهم من دخول المساجد ولم يسمحوا لهم بالصلاة على الجنائز إذا حظر بعض العرب وإن كان غريراً)() كما وحاولوا إشعار المولى بأنه مميز عن العرب وأن كان مسلماً، لذا فإنهم كانوا لا يمشون في الصف معهم ولا يقدمونهم في المواكب، وإن حضروا طعاماً قاموا على رؤوسهم، وإن أطعموا المولى لسنه وفضله وعلمه أجلسوه على طرف الخوان لكي يخفى عن الناظر وكانوا لا يزوجونهم الحرائر من العربيات وما حادثة العباسة أخت هارون الرشيد لأكبر برهان على ذلك، فقد زوج هارون أخته() بجعفر البرمكي كي يضمن اللقاء بهما في كل ليلة لحبه الشديد لهما، ولكنه اشترط عليه ألا يدخل بها لما يشعر من أنفة واستكبار قومي ضد الفرس، ولكن هارون ما أن علم بولادة أخته من قبل زوجها حتى اعتبر ما حدث خيانة لا تغتفر من صديقه، فأمر بقطع عنقه في قصة مثيرة للجدل رواها المسعودي في صفحات كتابه الموسوم (مروج الذهب) لعب فيها مكر النساء ودهاءهن الدور الكبير.
كما أن من الأسباب التي جعلت( أبو جعفرالمنصور) يضمر الحقد والبغض لأبي مسلم الخراساني وبالتالي يدبر مؤامرة لقتله تجرؤه على خطبة (آمنة بنت علي)(5). على أن التدخل في الشؤون الحياتية للموالي من قبل العرب وصل حداً لا يقبله العقل السليم، إذ لم يسمح العرب أن يخطب من يخطب ابنة المولى من أبيها أو أخيها، وإنما فرضوا على الخاطب أن يخطبها من مولاها فان رضي زوجها وألا فلا، وإن صادف وزوج الأب أو الأخ بدون الحصول على موافقة مواليه فسخ() النكاح وإن كان قد دخل بها.
ولم يكتف العرب بفرض كل هذه الأجندات التي مهدت للتعصب القومي الشوفيني لدى الأقوام كافة (كالفرس والبربر وسكان الأندلس) حتى ابتكروا أقوالاً أعطوها صفة القدسية وانزلوها منزلة الحديث الشريف أن جاز لي التعبير ليقول قائلهم :
[يبطل الصلاة ثلاثة كلب وحمار ومولى](). أن هذا السيل العرم من السلوك اللا إنساني من قبل العرب تجاه غيرهم من الأمم والأحاديث التي تدعو إلى احتقارهم ومساواتهم بالحيوانات، أدت جميعها إلى تدفق مشاعر البغض والكراهية ضد العرب من أمم شتى، وبما أن العرب جاءوا بالدين الإسلامي حتى أصبح مرادفاً للعروبة وملازماً لها وهناك من الأحداث ما تؤكد لهذه الحقيقة وذلك عندما أبلغ دهقان بخارى والى آنذاك عندما طالبه بأموال الجزية فاجبه بالقول:
[ممن نأخذ الخراج وقد صار الناس كلهم عربا]() اي مسلمين .لذا عادت القوميات على اختلاف أعراقها العروبة والإسلام على حد سواء. أن من يريد أن يكسب الود لقومه أو عقيدته فعليه أن يتحلى بالأخلاق السامية والمثل العليا، لهذا نقرأ قصة إسلام اليهودي أو النصراني أمام علي بن أبي طالب (ع) في قصة الدرع المفقود، وقصة إسلام الرومي الذي شاهد الخليفة عمر بن الخطاب (رض) وهو نائم حتى أضحى ما قاله (الرومي) مأثرة يفتخر بها التراث العربي والإسلامي.
عدلت فأمنت فنمت. وروح التسامح والإيثار التي أبداها عمر بن عبد العزيز في حكمه حتى عد الخليفة الراشد الخامس حيث لم تنشب حرب بزمانه واعتلت لغة التسامح وأبرمت معاهدات الهدنة بين الإطراف المتنازعة، وخير مثال يمكن لي أن اسرده بحق هذا الرجل عندما عثر برجل نائم في المسجد، فما كان من ذلك الذي كان نائماً إلا أن يقول :
[ما بالك يا رجل، هل أنت أعمى] فأجابه كلا، وفي الوقت الذي هم أحد مرافقيه بضرب ذلك الرجل نهاه عمر قائلاً : [ما بالك يا رجل سألني فأجبته]. أما أسلوب الخوف والرعب والاستكبار والاستعلاء الذي مارسه العرب المسلمون بحق القوميات الأخرى فلا يمكن للتاريخ إلا أن يرصع مدى حقدها وكرهها للعرب والإسلام.
على أن ما عمق هذه الكراهية للعروبة والإسلام ظهور التفسير المتشدد لبعض الآيات الكريمة والتي رفضها الكثير من شيوخ التطرف أنفسهم، حيث فسر السيوطي الآية الكريمة :
[قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ] ليكون تفسيره لها : [أنها تؤخذ بالإهانة فيجلس الأخذ ويقوم الذمي ويطأطي رأسه ويحني ظهره ويضعها (الجزية) على الميزان، في حين يقبض الآخذ لحينه ويضرب لهزمتيه]().وعلى الرغم من استنكار بعض شيوخ الإسلام لهذا التفسير إلا أنهم أقروا بالصغار إذ قال ابن القيم :
[أن الصغار هو التزامهم بجريان أحكام الله تعالى عليهم](). وعلى ما يبدو أن الولاة تمسكوا بالتفسير الأول وغالوا فيه، ولهذا السبب نقرأ بين سطور التاريخ رد (عمرو بن العاص) والي مصر لزعيم الذميين عندما جاء يسأله عن قيمة الجزية فقال عمرو وهو يشير إلى ركن الكنيسة :
[لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرت ما عليك، إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفت عنا خففنا عليكم]()، ولم ينته (عمرو بن العاص) إلى هذا الحد بل اشترط على أهل البربر [بيع أبنائهم وبناتهم فيما عليهم من الجزية]().على أن قيمة الجزية تزداد سنة بعد أخرى وأن أصاب الأرض الجفاف، مما أدى بأهل الذمة والموالي أن يهربوا من قراهم للخلاص من الجزية وهذا ما حدث في العراق بعهد الحجاج الثقافي وفي مصر في عهد قرة بن شريك ليختما على أيادي الهاربين أسماء قراهم ويرحلوا إليها مع فرض سدادهم لقيمة الجزية.
على اثنا لو رجعنا إلى العهود الأولى للدولة الإسلامية، لنشاهد عمرا بن الخطاب (رض) يقول لجباته الذين جاءوا بمبالغ كبيرة من الجزية :
[أني لا أظنكم قد أهلكتم الناس فيجيبوه بالقول : ما أخذنا إلا عفواً صفواً.
ليقول الحمد لله الذي لم يجعل ذلك على يدي ولا في سلطاني]().في حين نشاهد الإمام عليا (ع) يأمر أحد جباته المأمورين بجمع مبلغ الصدقة بالقول :
[اطلب الصدقة مرة واحدة فأن قال ليس عندي فلا تراجعه مرة ثانية]().إلا أننا نشاهد مجموعة من الناس يعذبون في الصحراء وذلك :
[بسكب الزيت على رؤوسهم ووجوههم لأن عليهم الجزية ولا يؤدوها]().في حين أكد الخليفة سليمان بن عبد الملك لواليه على مصر إسامة التنوخي بالقول :

[احلب الدر حتى ينقطع واحلب الدم حتى ينصرم](). إضافة إلى هذا فقد تفنن العرب في تقسيم المجتمع إلى فئات وهويات فرعية كثيرة لتبرز فئة أشاروا إليها بالانحطاط الاجتماعي ووضعوا عليها الكثير من الخطوط الحمراء، لتعاني هي الأخرى التمييز بكل أشكاله عرفوا (بالهجناء) المولودون من آباء عرب وأمهات إماء فلجوا في تحقيرهم وكان السؤال الدارج في ذلك الوقت :
[من خوالك؟ فيجيب أنا من فتاة ولا خوال لي]() وكانت النتيجة حرمانهم من الميراث على عكس أقرانهم الصرحاء ولم تتنفس هذه الفئة الصعداء ويرتفع شأنها الاجتماعي إلا عندما ظهر من الأئمة من أمه جارية وأبوه من سادات العرب إضافة إلى ما ذكر فان الأمويين حرصوا على إقصائهم (الموالي) عن المراكز الحساسة في الدولة بحكم تعصبهم القومي، فكانوا إذا اختاروا والياً أو قاضياً أو إماماً يصلي بالمسلمين راعوا أن يكونوا من العرب، وأن خرجوا عن ذلك ثار العرب عليهم مطالبين بعزلهم، وعندما احتاج الأمويون إلى الجند لاتساع فتوحاتهم حرصوا على أن يكون الموالي من المشاة لا من الخيالة. لهذا شعر معاوية بن أبي سفيان بالخوف على مصير الدولة الأموية منهم (الموالي) فقال لأصحابه ذات يوم :
(وكأني أنظر إلى وثبة منهم على العرب والسلطان فرأيت أن اقتل شطراً وادع شطراً لإقامة السوق وعمارة الطريق فما ترون؟) إلا أن أصحابه منعوه من أنجاز هذا المشروع العظيم(). وبطبيعة الحال فمشاعر معاوية لتعد اكبر الدليل على رد الفعل المتوقع من الموالي تجاه الجور الذي عانوا منه من الدولة العربية والإسلامية.
وأنا بدوري فلا اعتقد أن تعشق الأعراق والقوميات العرب أو تتدين بديانتهم، لأن المسلمين لم يكونوا المثل الذي يحتذى لأساءتهم الإسلام ديناً وعقيدة في جميع تصرفاتهم وسلوكهم، فقد أطاحوا بالكثير من المبادئ التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف، ومنها المفهوم الاممي المعبر عن الجانب الإنساني ومثال على ذلك :
[لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى] و [أكرمكم عند الله أتقاكم] وكتجسيد فعلي لهاتين الآيتين الكريمتين جعل النبي (ص) من سلمان الفارسي ضمن آل بيته حتى أخذ يعرف (بسلمان المحمدي) لنصرته للمسلمين، في حين جعل الله تعالى من عم الرسول (أبي لهب) في لجات الجحيم وزوجته مربوطة بحبل من مسد أو نار,ويبدو أن الدولة الاسلامية في بداية نشاتها سارت على منهل السيرة النبوية . فمن اجل تثبيت المساواة بين الاعراق المختلفة قدم الخليفة الثاني صهيب الرومي على المهاجرين والانصار فصلى بالناس 1 , وكدليل اخر على ذلك قال بن الخطاب (رض) : (لو ادرك سالما مولى ابي حذيفه لما شككت فيه ).وفي موقف اخر سجل له عندما عز خالدا ابن الوليد وعرضه الى محاكمة يرأسها بلال الحبشي,| في حين ساوى علي بن ابي طالب العطاء بين العرب والموالي بعدما كانت الفرقة شديدة بين الطرفين وخير تأكيد للمساواة بين الاعراق والاديان المختلفة ما اوصى به عامله مالك الاشتر بالقول:(وانظر فمن لم يكن لك نظيرا في الدين فهو نظير لك في الانسانية) , ولهذا على الحقد وامتلأت الصدور غيظا ليفرز منها سلوك استراتيجي معاد للعروبة والإسلام – أخذ يعرف (بالشعوبية) وهي : حركة ثقافية حضارية حرص أربابها على إعلاء شأن الفرس على العرب، كما وإنها تصور نمو وعي الموالي وإحساسهم بماضيهم واعتزازهم بتراثهم وانبثاق النزعة القومية الانفصالية عند الفرس والخرسانية().ولكي يصبح العداء منظماً وإيديولوجيا انشقت الشعوبية الى شقين فكريين، شق يعادي العرب ويطعن أنسابهم وشق آخر يطعن دينهم (2) وذلك من خلال إحياء الديانة الفارسية الثنوية وبشكل خاص المانوية، وقد تمكنوا من ذلك لتفقههم في اللغة والدين، حيث ظهر الكثير من الأعاجم بمؤلفات تشير إلى مثالب العرب وتظهرهم بمظهر اللصوص والغزاة واصمين إياهم بالبخل والخسة والدناءة والجبن والعجز، كما عابوا أنسابهم زاعمين أنهم كانوا ينكحون بعضهم نساء بعض، فألفت الكتب التي تنحى بهذا المنحى ككتاب (مثالب العرب وعيوب الإسلام)() ليونس بن أبي مروة وآخر أسمه (الميدان في المثالب) هتك فيه العرب ابتداء من بني هاشم قبيلة قبيلة حتى قبائل اليمن وكتب أخرى مماثلة كـ(مثالب باهلة، أدعياء العرب، لصوص العرب), كما نسبوا الى انفسهم كل مكرمة وبانهم ابناء الملوك والامراء , وليس بينهم الوضعاء والادنياء وامتدوا بنسبهم الى النبي (اسحق بن ابراهيم) باعتباره مولود من سارة (السيدة) وليس كاخيه اسماعيل الذي ولد من هاجر العبدة الامه وهو ما ينتهي اليه النسب العربي , وبدلا من ان ينتبه العرب الى الدوافع والاسباب التي دفعت هؤلاء الكتاب من الدس بالعرب والمسلمين و ينصحوا من على سدة الحكم بتعميق الفكر الإنساني والأممي للدين الإسلامي ، بادروا إلى الرد عليهم بكتب فكرية مضادة لها مما عزز ورسخ التمييز القومي بين الفرس والعرب من جهة وبين القوميات كافة والعرب من جهة أخرى، فبرزت النعرة القومية والشوفينية بين الأقليات والقوميات بشكل عام لتتضارب فيما بينها على هذا الأساس.
في حين تهيأت الشعوبية الى إحياء الديانة الفارسية القديمة المعتمدة على اختلاف إشكالها المتعددة الزرادشتية والمانوية والديصانية والمرقوئية رغم اختلاف الأخيرتين عنهما على الثنوية، لذا فقد تستروا بالإسلام ونشطوا بالبحث بين آيات القرآن الكريم يتلمسون فيها ما يدعم دعواهم، وكان لهم ما أرادوا إذ اكتشف (أبو شاكر الديصاني) آية قال فيها إنها قولنا وهي الآية (84) من سورة الزخرف.
[وهي الذي في السماء إله وفي الأرض اله] فادعى أن الإسلام يؤمن بالثنوية كما هي ديانتهم. وحاول آخر إثبات وجود فكرة الحلولية في الإسلام كما هي الحال في الديانات الفارسية فكان له ما يريد هو الآخر من خلال الآيات التالية :
[فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي] الحجر آية 29. [وَمَرْيَمَ ابْنَة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا] التحريم آية 12. على اعتبار أن الإله في الديانة المانوية انقلب فيلاً فنفخ في رحم أم ماني هو الآخر : كما وحاولوا إثبات فكرة التجسيد التي تعتمد عليها ديانتهم في الدين الإسلامي فكانت الآيات التالية بغيتهم التي يصبون إليها :
[ويحمل عرش ربك يوم إذن ثمانية] الأعراف آية 54. [الرحمن على العرش استوى]أي أن الله يتجسد ومن الممكن قياس طوله وعرضه.
وعندما كان العرب يفخرون تبجحا بان النبي محمدا عربيا كان الرد سريعا وحاسما من الموالي بالقول :
-(ماكان محمد ابا احد منكم وانما رسول للعالمين), ان محاولات الشعوبية في الطعن بالإسلام والعروبة لم تتبعها شعوب جنوب شرق آسيا، وذلك لإسلامهم وإيمانهم بالدين الجديد وذلك لما شاهدوه من صدق وأمانة من قبل التجار المسلمين وصدق الوعظ والنصيحة من الحملات التبشيرية لفقهاء المسلمين.
ولكن من سوء الحظ أن يتربع على سدة الحكم للدولة الإسلامية على اختلافها خلفاء وولاة أساءوا إلى الإسلام بظلمهم وبطشهم وقهرهم للشعوب المفتوحة، وهذا (عبد الرحمن بن زياد) يقول :
كنت أطلب العلم مع (أبي جعفر المنصور) قبل الخلافة، فلما تولى وفدت إليه فسألني : [كيف سلطاني من سلطان بني أمية؟ فأجبته ما رأيت في سلطانهم من الجور شيئاً إلا رأيته في سلطانك](). وجاء إلى المنصور (عمرو بن عبيد) فقال له :
[أنه ما عمل وراء بابك بشيء من كتاب ولا سنة نبيه، فقال المنصور : فما أصنع... قد قلت لك خاتمي في يدك فتعال وأصحابك فاكفني. عند هذا أجابه عمرو : ببابك ألف مظلمة، أردد منها شيئاً نعلم أنك صادق]().ولكن الصدق كل الصدق كان حكماً جائراً وظالماً لما امتاز من شوفينية وتعصب قومي تجاوز الأعراق ليمتد إلى القبائل فعرفت الإمبراطورية باسم القبيلة، حتى غصت السجون لا لشيء إلا لانتماء البعض إلى القبيلة أو الأسرة الفلانية، وأصبح معلوماً للجميع أن الخلاص ليس باعتناق الإسلام أن كان إيماناً أو إدعاء وذلك لفرض الجزية على المسلمين الجدد ، بل أن الخلاص باعتلاء العرق على سدة الحكم أو القبيلة، لذا ظهر الصراع العرقي الشوفيني بين الأقوام كافة رغم إسلامهم، وذلك بسبب ما عانت القوميات من الشوفينية العربية، ولهذا السبب نرى الدولة الإسلامية كانت متلازمة مع القومية وتعرف بها كالدولة البويهية أو الصفوية أو العثمانية وفي ذات الوقت تنتسب إلى أحد أجدادها المؤسسين.
ولهذا هيأت الأجواء للثورة، وما أن تحدث ثورة هنا أو هناك حتى ينظم تحت لوائها جميع المضطهدين على اختلاف مللهم وأعراقهم وأهوائهم، وما أن تنتصر هذه الثورة أو تلك، حتى تأكل أبناءها الواحد تلو الآخر لأن وحدتهم لم تبن عن إستراتيجية أو إيديولوجية معينة، وإنما عن شعور معقد ومركب بالاضطهاد كأن يكون بسبب طموح قائد عسكري أراد رفع عصا الطاعة على الخليفة أو الوالي ليكون بدلاً عن أحدهما أو كليهما والبقية الباقية فغاياتهم تختلف بين تكتل وآخر وربما بين فرد وآخر، على أن الأساس الذي يجمعهم يتمثل بأهداف متمردة ثأرية وانتقامية تهدف إلى استبدال السيد بالمسود، لذا نشاهد في الكثير من الحقب الزمانية الأسود سيداً والعبد أبيضا، ومن كان خليفة تهابه الرعية جثة هامدة مرمية في قمامة المدينة ليكون النظام الجديد أشد سوءاً وجوراً من الذي قبله.
فما أن يستتب الأمن برجال الثورة بعد انتصارهم حتى يحاول كل تيار فرض إرادته وسلطانه على التيار الآخر، ليحدث الصراع فيما بينهم ولن ينته إلا بانتصار أحدهم على الآخر ليكون حكمه أشد قسوة من حكم بني أمية وبني العباس معاً.
إلا أن عزاءه الوحيد في انتصاره هو رعاية بني جلدته وسموه بهم إلى عنان السماء ضارباً عرض الحائط هو الآخر أحدى أهم ركائز الدين الإسلامي [أن أكرمكم عند الله أتقاكم].
وخير مثال على تلك الثورات ثورة الزنج في البصرة ضد الحكم العباسي، وأسباب تلك الثورة تعود بطبيعة الحال إلى الجور الذي لقيه الزنوج بعد أن قام أصحاب الإقطاعيات بشراء العبيد من الصومال بسعر بخس وصل قيمة الرجل إلى (30)1 درهماً في وقت كان سعر الرجل الأبيض يبلغ (10.000) دينار، ورموا بالزنوج في صحراء البصرة لاستصلاح أرضها الصبخة، فعاشوا عليها أسوأ ظروف عمل قاسوا فيها الأمرين من الجوع والحرمان، فكانت ملابسهم رثة بالية ولا يعرفون من الطعام إلا (العجة) وهي أرخص أنواع التمر المغمس بالطحين فما أن ثار ثائرهم بقيادة (علي بن محمد) المعروف بصاحب الزنج، حتى ادعى بالعلوية مذهباً، فانخرط في صفوفه العلويون والموالي وأهل الذمة وجميع المضطهدين، وعندما علم أن أدبيات الفكر العلوي لا تسمح بالرياسة أو الأمامة إلا لمن ينتهي نسبه إلى آل علي (ع) اعتنق مذهب الخوارج لكون مذهبهم يمكن العبد الحبشي من إمامة المسلمين، واستمرت ثورته ليحقق بها انتصارات متلاحقة ضد الجيوش العباسية، وما أن استتب له المقام في البصرة حتى جعل من العرق الأسود سيداً على غيره من الأعراق، وتنكيلا منه بأسياده السابقين من العرب فقد بيعت في سوق النخاسة سيدة لم يجرأ المسعودي على ذكر أسمها لشرفها ونسبها الذي يرجع إلى بني هاشم، ولكنه اكتفى بالقول أنها بيعت بثلاثة دراهم() في حين بيعت سيدة علوية بدرهمين لسيد أسود ويبدو أنها ذات منزلة اجتماعية لأن زعيم الزنج امتثل لطلبها للقاء بها لتطلب منه مترجية استبدال سيدها بسيد آخر لكونه يسيء معاملتها كثيراً، إلا أن جوابه لها كان :
(إنه مولاك وعليك طاعته)().ولم يكتف صاحب الزنج بما فعل اذ فعل سيفه الأفاعيل بأهل البصرة من الأعراق الأخرى حتى تراكمت الجثث كتلال هنا وهناك، وامتلأ نهر الفرات بالجثث المقطوعة الرؤوس حتى امتد على شاطئيه ذويهم فكان محظوظا من شاهد رأسا لفقيده ليظمن له قبراً بلا جسد(2).
إضافة إلى هذا فقد اشتد الجوع والفقر والعوز على أهل البصرة حتى أن هناك رواية ثبتها التاريخ مفادها :
[أن نساء أحدى الأحياء اجتمعن حول سيدة تحتظر فما أن ماتت حتى قطعوها لتصبح طعاما على موائدهم وقد شاهد أحد الشيوخ أختها (أخت الميتة) تبكي فقال لها متسائلاً : ما الذي يبكيك؟ فأجابت أن سيدات الحي قطعوا جسد أختي ولم يبقوا لي إلا رأسها ليكون طعاماً لي ولأبنائي](). وقبل هذه الثورة كانت ثورة بني العباس الذين ثاروا تحت راية العلويين لأخذ الثأر للإمام الشهيد (ع)، فما أن تمكنوا من تحقيق الانتصار وإسقاط نظام بني أمية، حتى قاموا بضرب العلويين استئثارا منهم بالسلطة، كما أن الذميين الذين شاركوهم في الثورة أملاً في الرفق بهم، عانوا الأمرين أيام نظامهم ليضاعفوا عليهم مبلغ الجزية حتى في أوقات الجفاف.
وبهذا فقدت جميع الثورات جوهرها التحرري لان زعماءها تعاملوا من خلالها على أساس الثأر والانتقام فكانت جميعها ثورات هدم لا ثورات للبناء والتطور وانصاف المظلوم وردع الظالم كما وانها لم تساو بين الأقليات والقوميات استناداً للمفهوم الإسلامي (لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى) ولن تهيئ الظروف الملائمة للتعايش مع الأديان المختلفة بسلام استنادا للاية الكريمة (لا إكراه في الدين) لذا تحققت نبوءة النبي محمد (ص) بالقول :
[أن الإسلام سيرجع غريباً كما بدا غريباً]. وعندما شاهد المضطهدون ألا خلاص حتى بإعلان الثورة على الطغاة للأسباب الأنفة الذكر اتجهوا بعيونهم إلى قوى السماء آملين من الله القدير أن ينقذهم بالإمام المهدي (عج) لتوفر معظم شروط ظهوره والمتمثلة تفشي الفساد والجور والظلم والهرج والمرج فظهرت العديد من الثورات بزعامة الإمام المهدي (عج) فما كان من الشعوب إلا أن تستبشر به خيراً ولكن سرعان ما يشاهدون قتله من قبل قوى الطغيان ليعلن عن ادعائه الباطل لان المثبت في الأفكار الدينية انه يتمكن من تحقيق الانتصار وإشاعة القسط والعدل بين الناس، لذلك اتجهت العيون إلى خارج الحدود على أن تأتي قوة تنقذهم، ولكن هذه الأمنيات والتمني لا تعدو إلا أن تكون كطلب (الرمضاء من النار) لان القادم من خلف الحدود مع كونه مسلماً إلا أنه اكتوى بالتمييز القومي الذي مارسه العرب عندما كانوا على سدة الحكم، لذا فما أن جاءت القوات الغازية على اختلاف قومياتها فعلت الافاعيل بالقوميات الأخرى وبشكل خاص القومية العربية وكانت غزواتهم التي أطاحوا بها الدولة العربية الإسلامية لا تعدو الا لتسديد حسابات قديمة ولهذا فما أن سقطت الدولة العباسية حتى عاشت (بغداد) عاصمة الإمبراطورية الفترة المظلمة على اختلاف الغزاة الذين حكموها وبشكل خاص الإمبراطورية العثمانية، على أنها بدلا من مصادرة الأموال باسم الجزية صادرتها باسم ضريبة الجهاد لذا نشاهد الجباة يصادرون المحاصيل والحيوانات من القرى باسم تلك الضريبة ليتركوا مصير الفلاحين مشابهاً لمصير غيرهم من أهل الذمة والموالي في العهود السابقة. ان الصراع بين الأمم قبل الإسلام، كان صراعاً قومياً تحاول فيه كل قومية أن تفرض نفوذها على القومية الأخرى، فما أن توفرت أسباب النهضة لدى اليونان حتى قادهم الإمبراطور الاسكندر الأكبر ليظم بلدان العالم تحت تاجه وهكذا فعلت الإمبراطوريتان الرومانية والفارسية، إلا أن الدولة الإسلامية برسالتها الأممية الداعية إلى المساواة بين شعوب العالم، كان عليها أن تفتح الدول الأخرى من أجل بعث الرسالة السماوية لنصرة عقيدة التوحيد بعد أن غرقت البشرية في ظلمات تعدد الإلهة وعبادة الحيوان والأوثان ولكن سيطرة الطغاة على الحكم وضعف تيار اليسار في الإسلام المتمثل (بعلي (ع) وأبي ذر وعمار بن ياسر) أدى إلى خنق المفهوم ألأممي والإنساني للإسلام ليبرز على الساحة السياسية التيار القومي الشوفيني والقبلي على سدة الحكم الذي عانت بسببه شعوب العالم قاطبة حتى شبهت الجيوش العربية الإسلامية بالجيوش الغازية المشابهة لجيوش الجبابرة الطغاة، وخير مثال يمكن أن نستخلص منه صحة هذا الرأي الذي أشار إليه الكثير من الكتاب والباحثين، احدى المعارك التي جرت في الأندلس، فما أن تمكن الجيش العربي الإسلامي من أسر الآلاف من الجند حتى سارع ببيعهم جميعاً بسعر يناهز الـ (5) دراهم في حين بيع الجمل بـ(30) درهما، وبهذا عومل الأسير معاملة العبد وأما عن بيعه فيعد أبشع الطرق المستخدمة ضد العبيد استناداً لرواية (الزنوج) لمؤلفها الكس هيلي الذي تحدث عن حياة الزنوج في أمريكا في العهود السالفة حيث قال :
[ان أشد عقوبة تقع على العبد هو بيعه] ويبدو أن قائد الحملة وهو (موسى بن نصير) لم يكتف بما فعل فجاء بـ(12000) اثني عشر ألف سبية من اسبانيا ليتعامل معهم معاملة المحتل لا الفاتح الذي ينشد رسالة سماوية ومبشرا لهم بالدين الجديد فكانت النتيجة إعلان اسبانيا مدينتي مليليا وسبتة تحت حكم سلطانها إلى الأبد وذلك ثمناً للاحتلال العربي الإسلامي بعد سقوط الأندلس. ويبدو أن أحفاد هذا التيار الذي امتلأ به تراثنا فأصروا على الإساءة إلى العروبة والإسلام من خلال تنظيماتهم الإرهابية، حتى أصبحت كلمة مسلم تعني مجرم في الكثير من اقصاع العالم وذلك لما أشاعوا إلى العالم عن كل ما يسيء للعروبة والإسلام بأفعالهم الإجرامية، خصوصاً وأن زعاماتهم يعلنون بين آونة وأخرى ودون خجل أو وجل ومن على شاشات التلفاز أنهم إرهابيون ومرعبون ليؤكدوا شوفينيتهم وحقدهم على الشعوب الأخرى.
من خلال هذا البحث يتضح أن الصرخات التي تظهر هنا وهناك والتي تتهم ثوار (14 تموز) وبعض زعامات التغيير الذي حصل في عام (2003) بمعاداة العرب والإسلام تحت مصطلح الشعوبية فهي بالحقيقة لا تعدو إلا أن تكون صرخات جوفاء ورعناء في آن واحد، لأن زعماء التغييرين ليسوا أعداء للعرب والمسلمين وإنما أعداء للشوفينية العربية والتطرف الإسلامي.

 
 
 
 
 
مصادر البحث
القران الكريمتفسير الجلالينالتفسير المعين محمدد هويديسيرة الائمة الاثني عشر هاشم معرف الحسيني ضحى الاسلام احمد امينالعقد الفريدلسان العربالتمدن الاسلامي جرجي زيدانتاريخ الطبريالاموال لابي عبيدالخراج لابي يوسفابن النديمالشعوبية حركة مضادة للاسلام والامه العربية عبدالله السامرائيمروج تاذهب للمسعوديلمحات من تاريخ الشعب العراقي لعلي الوردي البحث عن منقذ د. فالح مهديالوليد بن عبد الملك سيدة اسماعيل كاشفتاريخ الصراع الدموي في العراق باقر ياسين



#طاهر_فرج_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدرة الانسان على التحمل
- سر الحمام
- المُثقف والإدمان
- كيف تكتب الرواية !!!
- الأسطورة في الشعر
- المُثقف والمُجتمع
- الاسلام و فقه الارهاب
- الاسلام و الغزو
- القران بين تفسيرين
- الاسلام و التطرف
- حميد المختار والتيار الديمقراطي
- الزوجة الثانية
- لعبة الشطرنج وموت الاسكندر
- سَنِمّّارْ الروسي
- قرآن ناظم كزار!
- السَماورْ... وتأثيرهُا الثقافي في العراق
- جدوى ارتفاع رواتب الموظفين
- تجفيف منابع الارهاب
- المثقف والمناخ السياسي
- تجفيف منابع الإرهاب


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر فرج الله - الإسلام والشعوبية