أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - أحداث استاد بورسعيد














المزيد.....

أحداث استاد بورسعيد


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست من هواة متابعة الدوري المصري وليست الرياضة بشكل عام من اهتماماتي , وان كنت أتابع الدوريات الأوروبية , ومع ذلك فقد تابعت جزء من مباراة المصري والأهلي لما تتسم به المباراة دائما بين الفريقين من إثارة وندية , والحقيقة أن المباراة تمت في أجواء غير مواتية تماما إذ منذ بدايتها قام مشجعو النادي المصري البورسعيدي بإثارة الشغب لا التشجيع , الأمر الذي لابد أنه شكل ضغطا نفسيا على لاعبي الفريق الأهلي ومن ثم فاز المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف , وبانتهاء المباراة فوجئت بنزول جماهير النادي المصري بأعداد غفيرة الى أرض الملعب جريا وراء لاعبي الأهلي وطاقمه الفني بغية الفتك بهم دون سبب أو مبرر واضح! , ولئن كان الفريق المصري خاسرا لأمكن فهم موقف الجماهير البورسعيدية أما أنه كسب المباراة فيبدو الموقف مستعصيا على الفهم , المؤسف أنها لم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها شغب على خلفية مباريات إذ سبق وقوع أحداث شبيهة في مباريات سابقة منها موقعة الجلبية الشهيرة! ,وهو ما يعني أننا لا نتعلم من الأخطاء! ,اذكر أنني دعوت من قبل أكثر من مرة الى إلغاء الدوري العام لما تمر به البلاد من مرحلة انتقالية في ظل حالة من الانفلات الأمني ولكن الدكتور عصام شرف أصر وقتها بشكل غريب على مواصلته!

والحاصل أن الأحداث خلفت حوالي ٧٤ قتيلا وأكثر من ٢٠٠ جريح! , وهو عدد مصابي حرب! , الأمر الذي يستدعي تحليله سياسيا للوصول لمن يقف وراء ما حدث , والواقع أن ثمة شواهد عديدة تؤكد أن الحادث مدبر وأن هناك أيدي خفية وراءه تتجاوز بكثير كونها أحداث شغب في مباراة كرة قدم عادية تتمثل هذه الشواهد فيما يلي :

١_أن التواجد الأمني كان ضعيفا منذ بداية المباراة وقد سمح الأمن لجماهير المصري بالنزول الى أرض الملعب كما ظهر باديا عبر الشاشة دون أن يعترض طريقهم بل ويتهمه البعض بأنه أمر جماهير المصري بالتعدي على جماهير الأهلي!

٢_أنه سبق أحداث استاد بورسعيد عدة حالات انفلات أمني تمثلت في سطو مسلح على أحد البنوك بشرم الشيخ ثم بالقاهرة

٣_أنه حدث بالتزامن معها أحداث انفلات أمني أيضا بمدينة السويس إذ تم التعدي من جانب البعض على مقر مديرية الأمن وبعض أقسام الشرطة

٤_كما تزامن معها أيضا أحداث شغب باستاد القاهرة على خلفية مباراة الزمالك والإسماعيلي أدت الى نشوب حريق بالاستاد

والسؤال هل من الطبيعي أن تتزامن كل تلك الأحداث معا؟! وما دلالتها؟! وهل لذلك علاقة بإلغاء حالة الطوارئ أم له علاقة بقرب محاكمة مبارك وحبيب العادلي ومساعديه؟! , ولماذا كان التواجد الأمني ضعيفا على غير العادة في مثل هذه المباريات؟! , وكيف دخلت الجماهير البورسعيدية الى الاستاد محملة بالأسلحة النارية والبيضاء؟! ولماذا سمح الأمن للجماهير بالنزول إلى أرض الملعب؟! , ولماذا لم يتدخل الأمن لفض الاشتباكات والقبض على مثيري الشغب؟! , في سياق كهذا فانه يسوغ لنا اتهام الأمن بالتواطؤ في كل ما حدث , ولأن المجلس العسكري على رأس السلطة الأمنية فهو يتحمل بلا شك المسئولية وعليه تقديم تفسير مقنع لما جرى , ولا استبعد أن يكون الحدث مخططا له بالكامل من جانب النظام السابق بسجن طرة علما بأن اتحاد الكرة المصري كان ولا يزال يدين بالولاء للنظام القديم! , علما أيضا بأن وزارة الداخلية لم تتطهر بعد ومازال كثير من قياداتها يدين بالولاء للنظام نفسه!

الأحداث تمثل في اعتقادي أول اختبار حقيقي لمجلس الشعب (السلطة التشريعية) في مواجهة المجلس العسكري وحكومته ,فإما أن ينجح في الاختبار متخذا إجراءات صارمة بدءا من إقالة قيادات الداخلية وليس انتهاء بسحب الثقة من الحكومة وعندئذ سيثبت للجميع أنه برلمان الثورة بحق , أو يفشل في الاختبار وعندئذ فلن يرحمه أحد

أخطر ما قد تسفر عنه الأزمة في اعتقادي أن يتم النظر إليها باعتبارها تعصب كروي ومن ثم تتحول الى ثأر بايت بين جماهير الفريقين يتعين أخذه كلما التقيا مجددا , عندئذ ستنزلق البلاد إلى حرب أهلية ليس فقط بين فريقين ولكن بين مدينتين!

تنويه : أعلن تعليق الكتابة والعمل السياسي الى أجل غير مسمى حدادا على أرواح الضحايا فتقبلوا اعتذاري



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات شاب ثائر يوم ٢٥ يناير
- هل ثمة صفقة بين المجلس العسكري والإخوان؟
- أسباب فوز الإسلاميين
- أحداث مجلس الوزراء ومسار المرحلة الانتقالية
- عن الظلم في مصر ٢
- الدرس الانتخابي
- الموجة الثانية للثورة
- الموقف من وثيقة السلمي
- الانتخابات البرلمانية
- أحداث ماسبيرو
- حول العلاقة بين مصر واسرائيل
- التعليم في مصر
- جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر
- المبادئ الأساسية للدستور
- ماذا وراء حادث مقتل الجنود المصريين في سيناء؟!
- حافظوا على ميدان التحرير
- مارينا والعشوائيات
- مقاربة بين ثورة 23 يوليو وثورة 25 يناير
- ثورة الغضب الثانية 8 يوليو
- قراءة في بيان المجلس العسكري


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - أحداث استاد بورسعيد