أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - نزار قباني














المزيد.....

نزار قباني


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هوامش على دفتر النكسة
رد نزار القباني على بشار الحعفري
محمد أحمد الزعبي
إذا خسرنا الحرب لاغرابة
لأننا ندخلها
بكل مايملكه الشرقي من مواهب الخطابة
بالعنتريات التي ماقتلت ذبابة
ما دخل اليهود من حدودنا
لكنهم تسربوا كالنمل من عيوبنا
كلفنا انتصارنا
خمسين ألف خيمة جديدة

الخاطرة السابعة من " خواطر شاهد عيان ": ( من وحي خطاب بشارالجعفري ممثل النظام السوري في مجلس الأمن يوم 31.01.2012 )

عندما قرأت قصيدة نزار: هوامش على دفتر النكسة ، والتي كانت أبياتها تقطر دما ودموعا ـ كما هي حال المقتطفات أعلاه ـ حيث كنا مانزال على بعد خطوات من هزيمة حرب 1967، قررت أن أبدأ رحلة التغريد خارج السرب ، (كوزير للإعلام آنذاك) وأن أعمد إلى نشر هذه القصيدة في الصفحة الأولى من جريدة البعث ، علها تلعب دور الدومري في إيقاظ النائمين من "الرفاق " .
نعم لقد استيقظوا من نومهم صبيحة اليوم التالي لنشر القصيدة ، ولكن ليس ليعيدوا النظر في حساباتهم الخاطئة التي أثمرت هذه الكارثة القومية ، وإنما ليمطروني بوابل من الـ : لماذا ؟ وكيف ؟ وألا تعلم يارفيق ... ؟ الخ من التساؤلات المتعلقة بالقصيدة والشاعر والاستعمار والإمبريالية والحزب القائد ... الخ ، وأن نشري للقصيدة في "جريدة الحزب " وهي ( أي القصيدة ) ضد الحزب ، كان خطاً كبيراً !.

إ ننا الآن في شهر فبراير من عام 2012 ، وهو مايعني أن عمر احتلال اسرائيل لهضبة الجولان التي بكاها نزار في قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " عام 1967 شارف على الخمسة والأربعين عاما ( وهو مايمثل عمر جيل كامل من أجيال الدولة الثلاث ، كما يراها عبد الرحمن بن خلدون ) دون أن يتمكن ذلك الدومري من إيقاظ هؤلاء الذين مايزالون يغطون في نومهم العميق ،منذ صيحة نزار ، وحتى هذه اللحظة من عام 2012 ، ترى ألا يسمح هذا لنا الآن بأن نوقظ نزار القباني من سباته الأبدي لنخبره
والألم يعصر قلوبنا :
لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنا دي
أكثر من هذا يانزار ، فإن ممثل من انتقدتهم في قصيدتك ، بشار الجعفري ، وصلت به قلة المعرفة بك
وبمواقفك السياسية والأخلاقية ضد كل " عناتر " العرب ، وعل رأسهم عناتر عائلة الأسد ، أن اقتطع بيتي شعر من إحدى قصائدك الجميلة ، ليخرجهما من سياقهما الفني والأدبي والسياسي في القصيدة ويستشهد بهما بما يخدم سيده " عنترة " ، ناسيا ،أو متناسياً أن نزاراً قد قال في نفس القصيدة :
يا شام إن جراحي لا ضفاف لهـا فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا
يا شام أين هما عينا معاويــــــة وأين من زحموا بالمنكب الشهبا
فلا خيول بني حمدان راقصـــه زهواً ولا المتنبي مالئ حلبا
وقبر خالد في حمص نلامســــه فيرجف القبر من زواره غضبا
يا رب حي رخام القبر مسكنـــه ورب ميت على أقدامه انتصبا
يا ابن الوليد ألا سيف تؤجــــره فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا

وما دمنا بصدد النكسة ونزارالقباني ، فقد قفزت إلى ذاكرتي الآن صورة معبرة نشرتُها في جريدة
البعث على أبواب الخامس من حزيران عام 1967 ، وأيضا في صفحتها الأولى ، كانت ا لصورة عبارة عن مربعين متجاورين ومتساويين ، احتوى أحدهما على صورة للملك عبد الله الأول كتب تحتها عام 1948 واحتوى المربع الثاني على إشارة استفهام كبيرة ( كإشارة إلى من سيكون ياترى بطل الهزيمة الجديدة ؟ ) كتبت تحتها عام 2/1 1967 (كإشارة إلى أن شهر حزيران يقع في منتصف العام) . ولما كانت المسافة الزمنية بين التاريخين ( 1948 و 1967 )هي عشرين عاما فقد عمد ت إلى الإستعانة مرة أخرى بنزارالقباني ، وكتبت تحت المربعين المذكورين أعلاه بيتي الشعر التاليين لنزار
( رغم عدم تعلقهما بموضوع النكسة ) :
عشرون عاما يادروب الهوى وما يزال الدرب مجهولا
عشرون عاما ياكتاب الهوى ولم أزل في الصفحة الأولى

لقد بتنا اليوم ، على مايبدو ، بحاجة إلى ألف دومري ودومري ، لكي يذكروا أمثال بشار الأسد وبشار الجعفري وكافة المتخاذلين والصامتين والمتآمرين من العرب والعجم ، من ذوي الياقات البيضاء والزرقاء والكاكي ، إضافة إلى ماذكرناه من قول نزار ، بقول عمر أبو ريشة عام نكبة 1948 :
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتّم
لامست أسماعهم لكنـهـا لم تلامس نخوة المعتصم

وقول أحمد مطر عام نكبة 2011 / 2012 :
مقاومٌ بالثرثرة ،
ممانع بالثرثرة ،
له لسانُ مُدَّعٍ
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
ولمْ يهبْ جَولاننا دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ ،
وصاح في رجاله ،
مؤامرة ، مؤامرة
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ
مَجزرةْ
ـــــــــــ انتهى ـــــــــــ



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح من محمد الزعبي حول علاقته بالمجلس الوطني السوري
- من محمد أحمد الزعبي إلى بشار الأسد
- المعارضة السورية وحكاية دق الطبال
- إشكالية حوار المعارضة مع النظام السوري بين المعلن والمسكوت ع ...
- خواطر شاهد عيان الخاطرة الثالثة
- خواطر شاهد عيان
- النظام السوري أمام الخيار الصعب
- تقاسم الأدوار بين ماهر وبشار ، أو بؤس الحل الأمني في سورية
- تأييدا لانتفاضة 15.03.2011
- الشعب يريد تصحيح المسار
- انتفاضة درعا بين ديكتاتورية القمة وانتهازية الحاشية
- الثورة الليبية بين نارين !
- ثورة 25 يناير في مصر وخارطة الطريق إلى التغيير
- صرخة في الآذان الصمّاء
- مرحبا بتونس ومصر
- هل الامتحانات المدرسية عمل أخلاقي
- مدخل منهجي لدراسة الفكر العربي الإسلامي في العصر الوسيط
- ثنائية الموقف العربي بين الدليس والتنفيس
- علم الإجتماع : بعض الإشكالات النظرية والتطبيقية
- الحزب السياسي بين الدين والدنيا


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - نزار قباني