أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الهاشمي - مراجعة الذات بحثا عن المسؤولية الوطنية والاخلاقية














المزيد.....

مراجعة الذات بحثا عن المسؤولية الوطنية والاخلاقية


حميد الهاشمي
مختص بعلم الاجتماع

(Hamied Hashimi)


الحوار المتمدن-العدد: 1071 - 2005 / 1 / 7 - 09:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القوى الداعمة للقتل في العراق باسم المقاومة مدعوة لمراجعة مواقفها انطلاقا من يقظة الضمير ومن الاحساس بالمسؤولية الوطنية وحب العراق، بل موقف اخلاقي. والعراقيون قبل غيرهم هم المعنيون بهذا. فالقتل والذبح على الهوية، هو ليس من شيم العراقيين، وتكفير الآخر ليس من عقيدتهم. والعمل الوطني والمعارضة لا تقتضي بالضرورة تدمير البنى التحتية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والديموغرافية للبلد.
لقد ناضل العراقيون ضد الحكم الدكتاتوري البائد بمختلف تنوعات اطراف معارضتهم بنبل واخلاق قل نظيرها في العمل التحرري، ورغم ما واجهوه عامة وما واجهته فئات معينة منهم.

كان بامكان المعارضة الكردية الضرب في العمق العراقي، او في عمق المؤسسات الحكومية وفقا لما يمتلكوه من ايمان بقضيتهم وما لحقهم من حيف كبير خاصة في عهد نظام صدام حسين، او ما يمتلكوه من وسائل تصل الى كل انحاء العراق، لكنهم ابوا ان يقتلوا العراقيين وان يخربوا بنية بلدهم الاقتصادية. وكذا فعل الشيعة في جنوب ووسط البلاد، وليس اقل منهم المعارضة الاخرى من احزاب وحركات دينية ويسارية وغيرها.
لم يفعلوها لانهم عراقيون، يحبون بلدهم ويعملون له. اما موجات الارهاب والبربرية القادمة من الخارج الآن فهي ربات الذبح والقتل والحرق والتفخيخ لكل اطراف الجسد العراقي، لانهم غير عراقيين.
وان من يحتضنهم في الداخل ويوفر لهم المأوى والسلاح ويدلهم على الطريق، هم ابعد ما يكون عن حب العراق. ان اغلب هؤلاء هم من اوصل العراق الى هذه الهاوية، ولا ينظر ابعد من ظله في مستقبل العراق. يكررون نفس غرائزهم في الجريمة والابادة وكره العراق.
لقد خطفت هذه الاطراف بلدات ومناطق عراقية باستخدام السلاح وإنقاد الكثير من عامة هذه البلدات كإنقياد الشاة للذئب.
وراح بعض السياسيين وقادة بعض الاحزاب يغازلون من بعيد او قريب ثوابت واهداف للارهابيين والقتلة، منها تأجيل الانتخابات، وهذا امر مكشوف يدخل في عداد الحملات الانتخابية وعملية البحث عن اصوات انتخابية، علما ان هؤلاء هم من الاطراف المطلوبة والمستهدفة من قبل الارهابيين ومهما فعلوا.
ولكن لو توفرت القناعة والاتفاق لأغلب الاطراف الآن على تأجيل الانتخابات، فهل من ضمانات لأدائها مستقبلا؟ ومتى؟ وما هي الضمانات لزوال اسباب التأجيل؟
المشكلة ان الاطراف المحاربة وهي معروفة للجميع لا تؤمن اصلا بالانتخابات، وبالتالي فإن هذا يقتضي وقفة حازمة ومن جميع الاطراف التي تؤمن بالانتخابات كصيغة وآلية لحكم مرض لاغلبية الاطراف ان لم يكن اجمعها.

وبعيدا عن توزيع التهم وتنزيه الانفس والدعاية الانتخابية او المضادة لها، فالتشخيص يظهر حقيقة ان هناك أياد تعمر وأخرى تدمر، أياد تجرح واخرى تداوي، أياد تعبث بالجسد العراقي وتنكأ جراحه واخرى تحاول لملمة هذه الجراح والقفز فوق الواقع بصبرواناة كبيرين وشتان ما بين هذه وتلك.
فلتراجع الاطراف الوطنية العراقية او تلك التي تدعي الوطنية وتدعم الاعمال الارهابية التي تدعى زورا وبهتانا "مقاومة"، فلتراجع ذاتها، ولتقيم موقفها الوطني ومسؤوليتها الاخلاقية تجاه بلدها.

لتحتكم لوخز الضمير ويقظته قبل كل المعايير الاخرى، لتحتكم الى الوطنية العراقية قبل غيرها، او لتحتكم الى الله قبل غيره.
اي ضمير واي عقل يقابل الورقة الانتخابية وصوت السلام واحترام خيار الشعب بصوت السلاح وسكين الذبح؟؟ انه مؤشر الوحشية والهمجية الاولى للبشرية.
اين حب العراق من تخريب انابيب البترول وحرق المصافي وضرب سكك الحديد وقتل العلماء؟؟؟
انه دليل كره العراق قطعا.
اين الله وما تؤمنون من ضرب دور العبادة وقتل النفس التي حرم الله؟؟ واي قتل، بمجرد الشبهة!!
وماهي صلاحيات هؤلاء القتلة وما شريعتهم؟؟
وهكذا فان النداء موجه هنا أكثر الى كل عراقي يتمتع بوعي وبمستوى من المسؤولية ويؤيد او يتعاطف او يقتنع بما يسمى بالمقاومة ان يتساءل عن دوره فيما حصل سلبا او ايجابا في العراق، وان يتخذ موقفا اخلاقيا بعد جردة الذات هذه وحسابها. أن يسال نفسه، الى اين يسير هؤلاء بالعراق؟؟!!



#حميد_الهاشمي (هاشتاغ)       Hamied_Hashimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون المؤيدون للمرشح كيري ومأزق تشريع زواج المثليين
- الخوف الاجتماعي: المرض الذي تعاني منه الفريدا يلنيك الفائزة ...
- معنى ان يترك صدام العراق ترابا
- انتصار تيار الاعتدال في الشارع العراقي
- مشكلة اختبار السيادة الداخلية للدولة العراقية - المليشيات ال ...
- اختبار السيادة الداخلية للدولة العراقية - مشكلة المليشيات ال ...
- المشهد العراقي - سلبية المواطن ايضا
- الهولندي ينظر الى المسلم نظرة سلبية - 14 % فقط من الهولنديين ...
- العراق ومقولة الكاريزما
- عندما يكون الجهل ايدولوجيا والتجهيل منهجا
- سؤال العنف في الشخصية العراقية
- للتخلص من ازدواجية المعايير- فرصة ذهبية لكل اعلامي عربي
- إنقلاب مقتدى الصدر: لماذا؟
- المجتمع العراقي وتأهيل المرأة الى سدة الحكم
- مسؤولية منظمات المجتمع المدني تجاه المرأة العراقية
- المرأة ومأزق تلازم القيم العشائرية والتفسيرات الدينية
- على هامش ما كشفه رجل الاعمال اللبناني قبل يومين ما الذي كان ...
- مشروع مقتدى الصدر ، هل هو مطلب شعبي أم مراهقة سياسية؟
- هل العراق حقا بلد الفرص الضائعة؟ !!


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الهاشمي - مراجعة الذات بحثا عن المسؤولية الوطنية والاخلاقية