أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أسرار قادة -العراقية- على الهواء مباشرة !















المزيد.....

أسرار قادة -العراقية- على الهواء مباشرة !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزمة مهمة من أسرار سياسية لا تخلو من النكهة الشخصية، وجدت طريقها إلى شاشات إحدى القنوات التلفزيونية العراقية عبر برنامج يحمل عنوان "شهادات للتاريخ". البرنامج الذي يعده ويقدمه الكاتب والمحلل السياسي د. حميد عبد الله، بُثَّت خلال السنة الماضية، لكنه لم يصبح في متناول قطاع واسع من الجمهور العراقي إلا منذ فترة قصيرة حين عمد مهتمون إلى إعادة بثها على شكل أجزاء على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية كموقع " يوتيب".
الشيخ خلف العليان، ضابط كبير في جيش النظام السابق، وهو أيضا شيخ عشيرة عربية سنية في محافظة الأنبار، كان "بطلا" لعدة حلقات من البرنامج المذكور. الشيخ العليان تحدث في شهاداته للتاريخ بصفته رئيسا لمجلس الحوار الوطني أحد المكونات السياسية الرئيسية لجبهة التوافق سابقا، وكان صريحا ولاذعا في آن واحد. من الأسرار والحيثيات الكثيرة التي أدلى بها في البرنامج المذكور و توقف عندها المراقبون نذكر الأمثلة التالية:
يروي الشيخ العليان أنه كان في الحج قبل أربع سنوات حين بلغه أنّ زميله طارق الهاشمي، القيادي في الحزب الإسلامي وجبهة التوافق آنذاك، وقع على اتفاقية سياسية مع الزعيمين الكرديين مسعود البارزاني وجلال الطالباني سميت "اتفاقية دوكان". وإنه طلب من مرافقيه الانتظار حتى العودة والاطلاع على حيثيات الاتفاقية فإن كانت الاتفاقية جيدة " سنصفق للهاشمي وإلا فسنقف ضده وضدها" على حد تعبيره. يضيف العليان أنه اطلع ومعه عدد من قياديي مجلس الحوار، بعد عودته من الحج، على تفاصيل اتفاقية "دوكان". و أنهم فوجئوا بأنّ الهاشمي اتفق مع البارزاني والطالباني على الأمور خطيرة منها : تقسيم العراقي إلى ثلاثة أقاليم. الأول، كردي تضاف إليه محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومناطق أخرى يسميها الدستور الذي كتب في عهد الاحتلال " مناطق متنازع عليها". وتشكيل جيش كردي من مليشيات البيشمركه يكون مؤلفا من 12 فرقة مسلحة من قبل المركز بالطائرات والدبابات والمدفعية ولكن قيادته تكون كردية وتابعة لزعامة الإقليم. وستكون عقود النفط في المناطق الكردية، استخراجا وتصديرا، بيد الأكراد وليس المركز. إلى جانب إقامة إقليم شيعي من تسع محافظات في الوسط والجنوب، وإقليم ثالث من المحافظات المتبقية وذات الغالبية العربية السنية تناط زعامته بحزب طارق الهاشمي. يضيف العليان، أنه ومن معه، ثاروا ضد تلك الاتفاقية ويبدو أنهم نجحوا بتحويلها إلى الأرشيف بعد إجهاضها سياسيا فلم يُسْمَع عنها شيئا لاحقا. وردّا على تقاربه وتأييده لرئيس الوزراء نوري المالكي في تلك السنة، وزيارته له في مكتبه، الأمر الذي آخذه عليه مقدم البرنامج بمفردات حادة، قال العليان مبررا، إنه زار المالكي بعد لاحظ الجميع أنه تغير سياسيا في الاتجاه الوطني المدافع عن وحدة العراق. ويمضي العليان قائلا ( ففي الوقت الذي اطلعنا على تفاصيل اتفاقية "دوكان" بين الهاشمي و الزعماء الأكراد، كان المالكي يقف ليعلن رفضه للأقاليم الاتحادية" الفيدرالية"، وتأكيده أن العراق وطن واحد، وأن كركوك عراقية، وأن قوات البيشمركة " مليشيات كردية" يجب أن تنسحب من المناطق المختلف عليها. ورغم أن المالكي كان في أضعف حالته آنذاك، ولكنه قاد الجيش العراقي بنفسه، وقاتل المليشيات الشيعية والسنية وجعلنا نستطيع المشي بطولنا "بكامل قامتنا" في العراق) على حد تعبيره. العليان أضاف معلومة ستُحرج، كما يتوقع مراقبون، صالح المطلك نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، مفادها أن المطلك كان معه عضوا في الوفد الذي زار المالكي في مكتبه ولكنه وبعد أن انتهى اللقاء وخرجوا من المكتب وأحاط بهم الصحفيون والمصورون حاول – المطلك - أن يختفي بين أعضاء الوفد بخفض قامته ثم تسلل من الوفد بطريقة غريبة. محللون فسروا تصرف المطلك هذا بأنه لم يكن يريد أن تلتقط له صورة كعضو في الوفد الذي زار المالكي وتسجل عليه كموقف فيما بعد.
وبخصوص المطلك أيضا، يروي العليان، أنه هو من جاء به ليكون عضوا في مجلس الحوار الوطني بعد تأسيس المجلس بسبعة أشهر، وأن عدد من أعضاء المجلس لم يكونوا مرحبين به ومنهم ابن عمه وهو ضابط أيضا في جيش النظام السابق وبرتبة عميد حامد عبيد المطلك وكان يقود آنذاك أحد فصائل المقاومة وهو "الجيش الوطني لتحرير العراق". ولكن العليان كما قال تمكن من إقناع الجميع بقبوله عضوا عاديا في المجلس. بعدها حاول المطلك القيام باتصالات مع أعضاء آخرين بهدف تشكيل زعامة له وحين فشل في مسعاه انشق هو وعدد من مؤيديه عن مجلس الحوار وأسس كيانه السياسي الخاص وأطلق عليه "جبهة الحوار الوطني".
وعن الأجواء التي سبقت الانتخابات التشريعية الأخيرة، يروي العليان، أن مجلس الحوار الوطني حاول الدخول في ائتلاف مع جبهة الحوار الوطني بقيادة المطلك فوافق الأخير ليس على التحالف بل على ما هو أكثر من ذلك أي على الاندماج بين الطرفين ولكن بشرطين : الأول انسحاب مجلس الحوار الذي يقوده العليان من جبهة التوافق ومهاجمة الهاشمي وحزبه في الإعلام، والثاني فك أي ارتباط بالمالكي ومهاجمته في الإعلام. هذان الشرطان، يواصل العليان روايته، كررهما علاوي حين زاره العليان للتعزية بوفاة عمه بعد فترة. ويستأنف العليان روايته فيقول: فاجأني علاوي ونحن في مجلس العزاء بقوله إنه سجل علي بعض المآخذ ويريد أن أتخلص منها قبل الدخول في أي تحالف أو ائتلاف، ثم كرر شرطي المطلك حرفيا وهما قطع العلاقة بالهاشمي وحزبه والمالكي وحزبه وفضح الطرفين في الإعلام. العليان اعترف بأن رده كان قاسيا وحادا على علاوي فقد بدأ بتذكيره بأنه هو ومجلسه من يهاجم الهاشمي وحزبه منذ عدة أشهر وهذا معروف ولا جديد فيه، أما المالكي يضيف العليان "فقد هاجمته أيضا مرارا وتكرارا و لم تنتقدوه أنتم أي انتقاد علني طوال سنوات. أما الآن، وحين ينتهج المالكي نهجا وطنيا وتوحيديا ومناوئا للطائفية فليس من الصحيح مهاجمته". يستمر العليان في كلامه فيقول بأنه اعتبر أمام الجميع أن دخول علاوي في ائتلاف معه ومع مجلس الحوار ( يزيدك – مخاطبا علاوي - شرفا لأننا وطنيون منذ الولادة وأنت عميل، وأنا لا أتهمك بذلك ولكنك قلت بلسانك لوسائل الإعلام "أنا تعاملت مع ستة عشرة مخابرات أجنبية" ولهذا فوجودك معنا في أي ائتلاف يزيدنا مهانة ومذلة ووجودنا معك يزيدك شرف ). ويضيف العليان في شهادته التلفزيونية تلك أنه قال لعلاوي " إنك ارتكبت جرمين كبيرين بحق العراق: الأول ، هو أنك، وبسبب خلاف شخصي بينك وبين صدام حسين، سعيت من أجل أن تحتل أميركا العراق وتدمره. والجرم الثاني، هو أنك حين استلمت الحكم، و كنت أنت وجماعتك منفردين فيه، فغازي الياور كان رئيسا للجمهورية، و فلاح النقيب وزير الداخلية، حازم الشعلان للدفاع، والشهواني رئيسا للمخابرات، وهؤلاء كلهم من حلفائك وأصدقائك لم تكن هناك طائفية ولا مجازر ولكنك أتيت بكل هذا وتلهيت بقضايا جانبية حتى ضاع العراق".
في حلقة أخرى من البرنامج التلفزيوني ذاته، استضاف مقدمه نائب رئيس الوزراء السابق سلام الزوبعي والذي كان قياديا أيضا في جبهة التوافق. الزوبعي فجَّر بدوره قنبلة سياسية من العيار الثقيل حين كشف أن جبهة التوافق قامت ببيع منصب وزير الدفاع الذي كان من حصتها في وزارة المالكي الأولى إلى تاجرَين عراقيين يقيمان ويعملان في العاصمة الأردنية وبدورهما أسنداه إلى عبد القادر العبيدي وزير الدفاع السابق وأن التاجرين دفعا إلى جبهة التوافق مبلغ عشرة ملايين دولار لقاء ذلك المنصب . وحين انسحبت التوافق من حكومة المالكي احتجاجا رفض العبيدي الانسحاب ومعه وزير التخطيط علي بابان فكفرتهما جبهة التوافق واعتبرتهما مرتدَين !

تسجيل البرنامج مع رئيس مجلس الحوار الوطني خلف العليان / ثلاثة وصلات
ج1
http://www.youtube.com/watch?v=wfm4i23W3pI&feature=related

ج2
http://www.youtube.com/watch?v=tOW1Ub6T5Ns&feature=related

ج3

http://www.youtube.com/watch?v=nTLBLYJw_tw&feature=related

تسجيل اللقاء مع نائب رئيس الوزراء السابق سلام الزوبعي

http://www.youtube.com/watch?v=rbfuQddab-E



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوبعة سليماني: العراق لن يكون بيدقاً
- النزاع بين التيار الصدري والعصائب .. الخلفيات والتفاصيل
- بول بريمر يتقمص شبح جوزيف غوبلز!
- جعجع في كردستان العراق: استثمارات نفطية بنكهة أميركية!
- مأثرة الملازم نزهان تهزُّ الوجدان العراقي وتطلق حملة رفضا لل ...
- العراق: مقام الرئيس الفخري يهزم حصانة النائب المنتخب
- زعماء «العراقيّة» في «نيويورك تايمز»: دعوة لاحتلال جديد؟
- قراءة عراقية في نظرية إرنست رينان حول الأمة والقومية
- قضية الهاشمي: ضرب عرب العراق ببعضهم !
- الأمة العراقية: جذور المصطلح وانبعاثه اللاعلمي
- العراق يدخل جهنَّم سياسيّة باكراً: هل من رائحة أميركيّة؟
- المالكي في واشنطن : ل-ترقيع السماء العراقية-!
- أشباح جورج بوش تختفي من -عين الأسد-!
- إعادة الاعتبار العلمي لمصطلح -الثورة-
- قانون جديد لاجتثاث البعث وتقليص المحكمة التي أعدمت صدام
- أوان الورد في كركوك.. نصرت مردان يوثق للصحافة والقصة العراقي ...
- مؤتمر يساريّي أميركا في العراق: ممنوع ذكر الاحتلال
- كركوك وخيارات المستقبل: مقترحات للحوار/ج4 والأخير
- صراعات الحكم من الشمال إلى الجنوب : بين آل البارزاني وبين ال ...
- بانتظار زيارة جوزف بايدن ..خرائط تقسيم العراق جاهزة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أسرار قادة -العراقية- على الهواء مباشرة !