أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - عقب التغيير السوري سينعم الشعب الكوردي الغربي أكثر من الجنوبي















المزيد.....

عقب التغيير السوري سينعم الشعب الكوردي الغربي أكثر من الجنوبي


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- لحسن شنس الكورد الغربيين، لا تتوفر حتى الآن قوى سياسية أو قبلية كوردية مهيمنة، بعكس ما هو لدى الكورد الجنوبيين!
- لماذا يعلنون الآن حتى عن رفضهم لاحداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا؟

لدى دراسة ومراجعة الوضع الكوردي الغربي ومقارنته بالجنوبي بدقة وبموضوعية، سيظهر للعديد من المهتمين والباحثين الموضوعيين بأن العوامل الجغرافية والديموغرافية لكوردستان الغربية قد لعبت أدوارا أساسية في تجنب قيام الحركة التحررية الكوردية هناك بالكفاح المسلح، وذلك نظرا الى الطبيعة السهلية لمعظم مناطقها ولشكلها المستطيلي الرفيع الضيق، الأمر الذي أدى الى تبني كافة فصائل هذه الحركة فقط للنضال التحرري السياسي والاحتجاجي السلمي ووفق الامكانيات المتواضعة المتاحة خصوصا في المراحل الصعبة للحرب الباردة السوداء السابقة. في هذا الاطار ورغم الانقسامات الكثيرة التي أصابت تلك الحركة، للأسف الشديد، لكن ظل أغلب ساسة ونخب الكورد هناك يتصرفون ويمعنون الى حد ما بالتروي وبالهدوء رغم الجدل السياسي السلمي الكثير بينهم، وذلك تجنبا للتعرض الى ابادة وتشرد محتملين وبالتالي كان سيؤدي ذلك الى تغيير ديموغرافي كامل لكوردستان الغربية وفق ما كانت السلطات الشوفينية الدكتاتورية السورية تخطط لذلك.
ورغم كل الانقسامات العمودية والأفقية وطحن المطحن وتفتيت المفتت، وعند انتهاء تلك الحرب الباردة السوداء وقدوم الظرف الموءاتي الناشئ من الاستراتيجية الغربية الجديدة للمنطقة، زاد العديد من تلك الفصائل وخصوصا المنتمية ومن امتدادات اليسار القومي الديموقراطي الكوردي، من نشاطاتها التنظيمية والسياسية والاحتجاجية ولو لفترات محدودة وفق طاقاتها المتاحة ورفعت من سقف برامجها القومية الخاصة بصيغ حق تقرير المصير المتضمن لادارة ذاتية أو حكم ذاتي وحتى الصيغ الفدرالية، وصعد تلك الفصائل، خصوصا حزبي آزادي ويكيتي الكورديين منذ تحرير العراق، من نشاطاتهما الاحتجاجية في المناطق الكوردستانية وفي الداخل السوري أيضا( في الشام وحلب). غير أنه ظل ذلك النشاط المحدود غير قادر على خلق قوة أو قوتين مهيمنتين داخل كوردستان الغربية، وبالتالي بقيت الفصائل الخمسة أو ربما أكثر الأساسية هناك في مستويات كمية متقاربة الى حد ما. كما أن المجموعات العشائرية والقبلية الكوردية المتعددة هناك هي أيضا نسبيا منفتحة غير متعصبة قبليا وهي متعادلة كما ونفوذا على إمتداد الساحة الكوردستانية الغربية وليست من بينها مجموعة مهيمنة حاسمة على الأخرى ولا يوجد انتقام وثأر حادان بينهم. اضافة الى هذا كله ونظرا الى اعتماد أغلبية ساسة ونخب الكورد النضال التحرري السياسي والاحتجاجي السلمي المذكورٍِِ, فإنهم لم يضطروا ولم يتورطوا في التعامل الخاسر مع السلطات الغاصبة لكوردستان وبالتالي لم ينزلقوا في اتون الصراعات الدموية الكوردية - الكوردية المأساوية وكذلك لم يخضعوا لمساعي السلطات السورية الشوفينية الدكتاتورية الخاصة بدفعهم لمقاتلة الحركات الكوردستانية الأخرى أو السلطات الغاصبة المجاورة. انطلاقا من هذه السمات لطبيعة ولوضع النضال التحرري الكوردي الغربي, ولقدوم هذه الفرصة الذهبية المتمثلة باندلاع الانتفاضة المباركة للمجتع السوري منذ ۱٥ آذار ۲۰۱۱, يمكن القول بأنه وبعد إحداث التغيير الديموقراطي الحقيقي المرتقب في سوريا(خصوصا ان تم ذلك بمساهمة التدخل الغربي الدولي), فإن الجماهير الكوردية الغربية سوف تنعم وتتمتع بمشاركة ادارية متنوعة وعدالة إجتماعية أفضل مما هي عليه في الكوردستان الجنوبية, وذلك استنادا الى أن سمات طبيعة النضال التحرري الكوردستاني الجنوبي هي غالبا بخلاف تلك الميزات المذكورة سابقا للوضع الكوردستاني الغربي في سوريا.
حيث وفق تحريات وتقارير منظمات حقوق إنسان وصحافة عالمية وكوردستانية وكذلك حسب تأكيدات الكثير من النخب والجماهير الكوردستانية الجنوبية على أرض الواقع, هناك التسلط العائلي القبلي والسياسي القاسي لبعض مسؤلي YNK و PDK على أغلب الادارات والمؤسسات والشركات المتنوعة المهمة داخل كوردستان الجنوبية اضافة إلى النهب المليوني من ميزانية الشعب ومن تلك المؤسسات العامة, هكذا في الوقت الذي لا تزال فيه مناطق المادة ۱٤۰ الكوردستانية الإستراتيجية خاضعة للمركز العراقي, عدم وجود اهتمام جيد ببناء التكنيك المدني والعسكري, عدم توفر ارادة الإستقلال الكياني, أي لا يزال الكورد هناك في مرحلة التحرر القومي أيضا, الأمر الذي يؤثر هذا كله سلبا ماديا ومعنويا على آمال الكورد التحررية القومية الكيانية والإقتصادية وخصوصا بعد رحيل القوات الأمريكية - البريطانية من العراق.
فقد أصبح أولئك المتنفذون وبعض المنتفعين منهم الى درجة، ولكي يغطوا ويموهوا ضعفهم وفسادهم وسرقاتهم المليونية وسلبطتهم القبلية وليظلوا بهدوء يرتكبوا تلك الأفعال الشنيعة دون وجع رؤوسهم في الصراع مع الحكومة المركزية ومع السلطات المجاورة حول انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الكوردستاني الجنوبي وحماية سيادة الأقليم، ينادون ولسنوات طوال بعد تحرير العراق بالمهادنة المزعومة مع السلطة المركزية بشأن انتزاع تلك الحقوق وكذلك مع السلطات التركية والايرانية ازاء تدخلاتها العسكرية والسياسية داخل حرمة أقليم كوردستان ويزعمون بأن تلك المناطق المستهدفة هي غير مأهولة من الكورد، بل وخلال تصعيد الضغوط الغربية على النظام السوري منذ ٢٠٠٤ فالعديد منهم يشيدون بهذا النظام الذي كان يسخرهم في أجنداته الخاصة ويعلنون الآن حتى عن رفضهم لاحداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا، وكذلك يبررون فسادهم وسرقاتهم على زعم ان الفساد والسرقات هو منتشر في أغلب دول المنطقة والعالم أيضا، فهم يتناسون بأن شعوب تلك الدول قد تجاوزوا على الأقل مرحلة التحرر القومي وبنوا دولهم القومية المستقلة وكذلك فهي تقاوم الفساد في دولها، بينما الشعب الكوردستاني هو لا يزال في مرحلة التحرر القومي وبوجود هكذا فساد ونهب وتسلط فئوي عائلي في ظل ادارة حكم ذاتي كوردي وعدم رؤية آفاق الوصول الى تحرر قومي كياني، يشعر بخيبة أمل ويضعف اندفاعه بالتضحية المتنوعة من أجل ذلك!
في هذا السياق قد أصبحت السلطة المركزية العراقية وحتى السلطات الغاصبة الأخرى تعي جيدا تلك النقاط الضعيفة لدى أولئك المتنفذين وبالتالي يماطلون في تطبيق مواد الدستور العراقي على الأقل بخصوص المادة 140 وقانون النفط والمالية والجيش وغيرها، وكذلك تعاود السلطات التركية وأحيانا الايرانية الغاصبة من اعتداءاتها الوحشية على حرمة وسيادة اأقليم كوردستان، وذلك على قاعدة انه مهما يتم رفض التجاوب لتلك الحقوق المشروعة للشعب الكوردي الجنوبي وكيفما تتم الاعتداءات الخارجية على الأقليم، فان أولئك المتنفذين، ولكونهم لا يريدون هزات لكراسيهم ومصادر فسادهم وسرقاتهم، سوف لن يسخروا أنفسهم في صراع مع تلك السلطات الغاصبة معا.
هكذا لقد أفسد هؤلاء المتنفذون فرحة الشعب الكوردي وضيعوا الفرصة الذهبية عليه ثانية، فهم بارعون فقط كسياسة جحا (بهلول) بنهب ميزانية وشركات الشعب الكوردي وفرض العائلية القبلية في أقليم كوردستان وكذلك استخدام ذلك المال المنهوب للعب ببعض سياسيي كورد الأجزاء الكوردستانية الأخرى واحداث انشقاقات حزبية هناك.
لذلك وللخطورة الناشئة، يفترض أن تعزز النخب وقوى الشعب الكوردستاني الجنوبي خاصة وبدعم وتضامن من الشعب الكوردستاني عامة من نشاطاتها المشروعة في سبيل احداث تغيير ديموقراطي حقيقي داخل أقليم كوردستان ومن أجل انتزاع الحقوق القومية والاقتصادية المشروعة وضم المناطق الكورستانية الاستراتيجية المنصوص عليها المادة 140 الى الأقليم للوصول الى التحرر القومي الكياني المأمول.

محمد محمد - ألمانيا



#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهافت بعض المعارضين السوريين لايبرر تهافت بعض الكورد الآخرين ...
- ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية
- بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!
- التغيير الديموقراطي الحقيقي يحتاج لأمثال الموضوعي رضوان زياد ...
- بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...
- لقد أفسدتم فعلا فرحة الشعب الكوردستاني وخيبتم آماله التحررية ...
- شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!
- الأيدي السوداء تقتل وتصيب مجددا كوكبة آرية نيرة!
- استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات
- تركيا كمأذق للاستراتيجية الغربية الجديدة (1)


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - عقب التغيير السوري سينعم الشعب الكوردي الغربي أكثر من الجنوبي