أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - امراض المعارضه متجذره في نفوس السلطه















المزيد.....

امراض المعارضه متجذره في نفوس السلطه


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امراض المعارضه متجذره في نفوس السلطه
وددتُ إرجاء هذا الفصل إلى خواتيمٍِِ حكايتي التي تتلاقح , لكن ما نشاهدهُ اليوم من شحنِ سياسي, مصحوبا بتصاريح فجه ,وإتهاماتٍ ومهاتراتٍ, بين الفرقاء السياسيون والقادة , لا تصب بمصلحة الشعب, والوطن ,وإنقاذه مما يعتريه من مصائب, و محن ,بقدر المصالح الشخصية ,و التنازع والتكالب المحموم على اقتسام الكعكة ,وكرسيها الهزاز, والشعب يسبح بدماء أبنائه الأبرياء, مشرئب الأعناق, منتظر الفرج من هؤلاء القادة, لعقد مؤتمرهم المزعوم, الذي صدّعوا رؤوسنا به ,لعله يحلحل هذا الاختناق وينتشلنا من عنق الزجاجة التي حُشرنا بها, ويعطي عمليتنا السياسية متنفسا, ومساحة أوسع من التفاهم, والتوائم ,وتعزيز الثقة والانسجام ,بين سياسينا وقادتنا ,كي يرسوا بعراقنا إلى بر الأمان ,والاستقرار, لا ان يذهبوا به إلى المجهول والضياع, تتلقفه موجات التتر ,والمغول, ويحترق بنيرانها, وتتلاعب بمصيره ورسم سياساته حبائل المكر, والاطماع والخديعة ,وليتركوا العراق لأبنائه ومواطنيه.
(وبيتنه ونلعب بيه شله غرض بينا الناس)
وسترتدُ كلُ شاخصةٍ خٍَِِجْلى .............وتبقى لأهلها (بٍِغدان)
الفًُراتانِ ماءُ يعربِ لا .................. الأتراكُ ترعاهما ولا إيران
ولكن ما أشبه الليلة بالبارحة, لهذا ارتأيتُ ان استنسخ مقال كتبته ونشرته ,من على هذه المواقع , في أيلول 2002 , والذي كان يشير إلى مرحلة عصية وعصيبه ,من عمر الشعب العراقي, وشريحته المعارضة, التي كانت تتبنى محاولة إسقاط نظامه ألصدامي ,والى ما كانت تروم إليه ,من عقد مؤتمر وطني ,يوحد كلمتها ويلم أشتاتها المتنافرة, وقواها المتناحرة والهزيلة, بدل السرحان والخمود, والانغماس بالملذات الشخصيه.
لكن الصراع بلغ أشدهُ, وعنفوانه , بين الأحزاب التي أُطلق عليها بمجموعة الستة زائد المؤتمر الوطني العراقي الموحد ,ففكرت هذه المجاميع, بإقصاء وإبعاد بقية الفصائل ,والشخصيات, وذلك بوقف المؤتمر واحتكاره لصالحها, وبذلك تمتنع عن توجيه أي دعوه لغير رموزها ,و منتسبيها ,طمعا باقتسام تركة صدام وسلطته, الآيلة للرحيل فيما بينها .
حيث كانت جعجعت الحشود العسكرية على أعتاب الحدود العراقية ,والمؤتمر القادم يراد منه الانعقاد لتوزيع هذا الإرث الثقيل .وعلى النقيض من توجه هذه المجاميع , كانت الاغلبيه المعارضه تطالب إلى توسيع قاعدة المؤتمر وأهدافه, وإشراك كل الكتل والفصائل , والشخصيات ,العراقية المعارضة فيه, ورفض الاحتكار والهيمنة لهذه المجاميع بعينها.
لهذا أتوخى من مقالي الذي استعرضت به حالة المعارضة العراقية السابقه بكل ما فيها من امراض وادران ان تسقطوه على واقعنا الحالي الذي نعيشه ألآن ,ونحن نتمتع بالنقله النوعيه الزاخرة من المعارضة إلى استلام السلطة .
فهل استجد شيء يُذكر ؟؟؟
أم لازلنا نراوح بمكاننا وكأننا مسكونين بالمعارضة ونِقلْنا كل اماراضها وعيوبها إلى السلطة؟؟؟؟.
مؤتمر موسع للمعارضة العراقية مطلب شعبي ووطني...!!!
أي جهد أو مساهمة بناءه لعقد اجتماع أو مؤتمر يراد منه التشاور والتداول والحوار في الشأن العراقي تحديدا هو مساهمة فعاله في القضية العراقية المستعصية, وبالتالي ستصب في مصلحة الشعب العراقي وإنقاذه والخلاص من كل آلامه وأوجاعه, وهي حق مشروع لكل عراقي وطني شريف, يستشعر معاناة شعبه واحتراق وطنه بنيران الهمجية الرعناء. فهي إذا ليست حكرا على حزب دون آخر , ولا على فئة دون غيرها.
وما يتردد ألآن في الأوساط المعارضة ,من محاوله لعقد مؤتمر, في إحدى الدول الاوربيه والذي يأتي في وقت تمر به القضية العراقية في أحرج لحظاتها, وأوج نُضوجها, حيث أخذت هذا البعد الإقليمي والدولي والمحلي في تصدرها لقائمة الاحداث الدولية ,وفي اغلب محافلها ومؤتمراتها, وسط هذا الضجيج الإعلامي الذي ينبئ باقتراب الضربة الامريكيه, التي تستهدف إسقاط النظام العراقي, فان أي مؤتمر تحاول عقده المعارضة العراقية يجب ان يتناسب في حجمه وأدائه وفاعليته وآلياته مع اجواء هذا التوجه ومراحله واستثماره واستغلاله لصالح قضيتها .
وذلك من خلال العمل, على عقد مؤتمر وطني موسع, ينفتح على جميع القوى, والأحزاب, والشخصيات السياسية ,والفكرية والثقافية, والتي تمثل الطيف العراقي المعارض بكل تلاوينه وزخارفه .
لا ان ينحصر على 70 عضوا يمثلون مجموعة الستة كما هو متداول ألآن ,مع كل الاحترام والتقدير لصدق نواياهم في الإخلاص والتفاني لشعبهم ووطنهم . لكن العراق لا يختزل فقط بهذه ألمجموعه, ولا بهذه الأحزاب, وبالتالي لايمثلون الشعب بكل أطيافه ,ولا هذه المعارضة الواسعة في الشتات, بقدر تمثيلهم لأنفسهم ولكتلهم وأحزابهم ,في هذا المؤتمر المزعوم عقده.
اما ما نسمعه من تبريرات وحجج يطلقها بعض الاخوه هنا وهناك ,في أسباب تحجيم عدد المشاركين.
منها ضعف الإمكانيات المادية المحدودة ,والاعتماد على التمويل الذاتي للمؤتمر, وانعدام التوافق والانسجام في الرؤى والتوجهات بين المؤتمرين, كلها تبريرات واهية هابطه لا ترقى لمستوى الطموح ,ومعظمها يثير التساؤل والشكوك .
,فالذي يقبل التفاوض المباشر مع دوله أو جهة أجنبيه تتآمر وتروم إسقاط نظام بلده ,والتدخل في شئنه وسياساته الداخلية, ويتماشى مع مشروعها وتوجهاتها, ودعمها العسكري, لا يصعب عليه أو يكترث في قبول تموينها المادي لعقد مؤتمر موسع لمعارضتها .علما ان أمريكا هي التي تحث الفرقاء السياسيون على عقد هذا المؤتمر, وأبدت الوقوف إلى جانب إنجاحه, ومساعدته ماليا.
وهذا ليس بجديد لا على أمريكا ولا على المعارضة فهي سبق وان رعت ومونت مؤتمرات سابقه في فينا وصلاح الدين ونيويورك .ومعظم هذه الفصائل حضرت هذه المؤتمرات المشار إليها.
, فما الذي استجد في الأمر؟؟.
وفيما يخص الخشية من التصادم وعدم التوافق والانسجام في الأطروحات والتوجهات فيما إذا وسعت دائرة المؤتمر لتشمل الجميع ,ففيه حكر للعمل الوطني المعارض, والانفراد بقراره السياسي, من خلال إقصاء الاخرين ,وتهميشهم وما هذه إلا نزعه تسلطيه دكتاتوريه, نناضل في سبيل تجاوزها ,فمن حق كل عراقي معارض المشاركة وإبداء الرأي, لتقرير مصير بلده ونظامه وان أي مؤتمر تنفرد به شريحة معينه ,ما هو إلا تكريس لسياسة التجزئة والانقسام ,وخلق للمحاور والتكتلات ,في صفوف المعارضة ,التي يسعى الكل على توحيد كلمتها, ولم شملها والارتقاء بها على كل الخلافات والسلبيات, ونسيان الماضي وأورامه, ومواجهة التطورات المتسارعه برحابة وروح عاليه من المسؤولية ونكران الذات, وتجاوز المصالح الفئوية الضيقه .
فلا تخيبوا آمال شعبكم وتفاؤله, وأعيدوا الثقة إليه ,من خلال خطابكم الموحد, فكل المؤشرات تؤكد على ان الشارع الشعبي محتقن, وعلى وشك الانفجار, وان اشد ما يخشاه النظام حاليا هو الانتفاضه, التي ستقض مضجعه و تطيح بأركانه فاقتربوا من هذا الشعب والتصقوا إليه حتى لا تتكرر التجربة المريرة في آذار 1991.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام خلافك..........إإإ
- الحيتان جاهزه لابتلاع قانون الاحزاب قبل نضوجه
- هل مقص الرقيب كان وراء حذف مقالي ...؟؟؟
- ظاهرة التفريخ والانشطار في الاحزاب والتكتلات السياسيه العراق ...
- ملينا الظلم ونريد حريه
- فصول من حكاية تتلاقح
- امام المتقين...لم نقتفيك لا طبيعة ولا تطبعا
- حقوق سجناء رفحاء امانة بأعناقكم فلا تبخسوها
- هل يكفي الاعتذار سيدي السفير...؟؟؟
- نحن مواطنون من الدرجه الثالثه
- نظرية المؤامره والانقلاب
- سيد قوافي النخيل..مصطفى جمال الدين
- حتى الله لم يسلم من سرقاتكم
- الشراهةوالجشع ركائز ومقومات عمليتنا السياسيه
- البصرة في عيون شبابها
- المواطن بين الكهرباء والمسؤل
- تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الام ...
- الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها... 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...7


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - امراض المعارضه متجذره في نفوس السلطه