أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ














المزيد.....

العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ
الكل متفق على إن تعليق القائمة العراقية حضور البرلمان وجلسات مجلس الوزراء كان قراراً سلبياً وموقفاً خاطئاً أضر بالمصالح والمصالحة الوطنية التي أنعكست على الوضع العام، ويتماشى مع بعض الأجندات الأقليمية حيث فتحت الأبواب للتدخلات الخارجية لغرض دق أسفين الفرقة بين أبناء البلد الواحد وإثارة الفتنة الطائفية، إضافة الى تأخير إقرار القوانين والمصادقة على الميزانية العامة، والكل متفق أيضاً على إن الخلافات والإنقسامات قد إستفحلت في هذه القائمة مما أدى الى إنسحاب أعضاء منها وتم فصلهم لاحقاً وحضور بعض وزراءها جلسات الحكومة ولم يتم فصلهم خوفاً من تزايد الإنسحابات، ناهيك عن التصريحات المتناقضة التي تصدر بين من يتحدث بالبقاء في الحكومة والعودة الى البرلمان وبين من يريد عدم العودة والذهاب الى المعارضة، وتجدر الإشارة الى إن هناك صراعات خفية وعلنية واضحة بين الكتل المنضوية في القائمة من أجل تغيير المعادلة القيادية والسيطرة على ترأسها والإستحواذ على المغانم والمكاسب وعدم الإكتفاء بالفتافيت وبقايا الكعكة بعد أن أصبح رئيس القائمة رجل الأزمات وغير مقبول من داخل القائمة وخارجها، خصوصاً وهناك مشاكل كبيرة مستعصية طفحت على السطح قد تؤدي الى تمزقها الى كونتانات صغيرة لا تمثل قيمة سياسية يمكن أن تأخذ دوراً بارزاً وأهمية في تغير المعادلات، وهذا الإرباك والتخبط السياسي ترك ضلاله على الشارع العام المتخوف على مستقبل العراق وإستقراره الأمني وهو الشغل الشاغل للمواطن بعد أن يأس من الحصول على الخدمات الأخرى، وما ستؤول اليه الأمور والأحداث والمصير المجهول من أنهيار العملية السياسية والتداعيات السلبية التي ستلحق بالمجتمع على كافة الأصعدة، والتي سوف تطال بلا شك الفقراء فقط من هذا الشعب المسكين. بعد إنسداد الأفق وتعثر المساعي إتخذت العراقية قرار العودة الى البرلمان وهو قرار اكثر عقلانية وموضوعية وخطوة تصحيحية لذلك الموقف الخاطئ وتقويم مسيرة القائمة المبتلاة بالطائفية رغم الشعارات الوطنية الفضفاضة التي ترفعها وإعادة المياه لمجاريها الطبيعية مع القوى الاخرى وإيجاد الحلول للتقاطعات، فضلاً عن عامل مهم وحيوي في إيقاف التدخل السافر للدول الإقليمية التي هي سبب في تدمير وإضطراب دولة مجاورة بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان والديمقراطية في بلدانهم مذبوحة وحقوق الإنسان مسلوبة (إن هشيم نار هذا البلد سيجر منطقة الشرق الأوسط الى ما لا يحمد عقباه)، وكذلك نزع فتيل المشاحنات والمناغصات الاعلامية والكلامية بين الحكومة وهذه الدول. إن هذا القرارسيمهد الطريق ويهيء الأجواء المناسبة للمشاركة في لقاء القوى السياسية المزمع إقامته للإنتهاء من عقدة الخلافات المستديمة التي تتأزم بين الحين والآخر في العملية السياسية وتأخذ مساحة كبيرة من وقت وإهتمامات السلطات الثلاثة وعموم الناس بمختلف شرائحهم، والإحتكام الى الدستور لحل كل القضايا العالقة من الإتفاقيات السابقة والمشاركة في حكومة الشراكة الوطنية والإلتزام الأخلاقي في تنفيذ سياستها، ومعالجة الأمور المطروحة بموضوعية وشفافية وقراءة سليمة وبنيات صادقة والأهم من كل ذلك الثقة المتبادلة والحرص على تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى للحصول على نتائج إيجابية تصب في خدمة المواطن الذي هو الغاية والهدف والوسيلة، إن الإتفاق والتماسك السياسي وتوحيد الرؤى ضمن إطار الوطنية يجعل العراق قوة مؤثرة في المحيط الإقليمي وحالة تفاعلية تصاعدية مع العالم ومنطلقاً لكل المبادرات السياسية في حل الأزمات بشكل عام، وكذلك عامل ريادي في نشر السلم والأمان بين الشعوب طالما كانت تجاربه كثيرة وكبيرة على الأصعدة كافة ويمتاز بتنوع فريد يجعله لاعباً أساسياً في كل المجالات، وسؤالنا هل إتخاذ العراقية قرار العودة من منطلق المصلحة الوطنية أم من أجل إنقاذ القائمة من السقوط السياسي والتمزق وحفظ ماء الوجه بعد الإنتقادات اللاذعة من الداخل والخارج أو للأستهلاك السياسي ووقت مستقطع لإلتقاط الأنفاس ورص الصفوف لجولة جديدة لتأزيم الأوضاع.



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقية والمأزق الخطير
- دمنا يهدر بإسم الشراكة الوطنية
- الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية
- عراقليكس لفضح المستور
- مصير الفيلية والدولة الكوردية
- فيلي بلا كفن
- يلهمني كل ما فيك ايها الفيلي
- كبوة الفيلية عابرة
- شعب مسكين
- سفراء أمريكا ... بلطجية
- ربيع تحول الى خريف عربي
- ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق
- العرب وضياع الهوية والذات
- الأقزام وأوهام التعملق
- مقالة ( عنوانها ) لا تستحقون كل هذه ...التضحيات
- أزدواجية أمريكا...وجه قبيح
- من المسؤول..ولمصلحة من
- تسقيط الفيلية... لمصلحة من ؟
- التخرصات..والتهديدات.. لن تثنينا عن الانتخابات
- مكاسب سلطوية أم وطنية


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ