عليه العوض

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1070 - 2005 / 1 / 6 - 10:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

حلمت ليلة أمس-اللهم اجعله خير أنى رشحت نفسي للرئاسة وكأن الرئاسة ينقصها أمثالي من المتسكعين على أرصفة الكلام.
كان بياني الانتخابي الأول والأخير بسيطا كحديث ستي "أم طلب " لا يعد بإنهاء احتلال أويمني بسنغافورة جديدة لان ذلك فوق طاقة أي ساحر فما بالك العبد الفقير..!! الذي لا يحب أن يضرب بالبيض والحجارة عندما ينقشع غبار الانتخابات .

* * *

كان بياني الانتخابي يتمحور في أربع نقاط لا أكثر
أولا:صرف مبلغ شهري دائم1000 دولار لكل أسرة شهيد ،و 700 لكل جريح معوق و 500 لكل أسرة معتقل ، وتوفير شقة سكنية ملائمة لكل أسرة هدم بيتها وتعويض مناسب لكل منكوب جرفت او صودرت أرضه .
ثانيا :تشكيل وزارة إنقاذ جديدة لا تضم أي وزير سابق أو أي مشتبه بالفساد او الإفساد على أن يكون الوزير الجديد مقطوع من شجرة ..لا عائلة ولا حمولة ولا تنظيم مع تطبيق عقوبتي "التجريس " و"الخازوق "على أي مسئول يثبت عليه الجرم المشهود مهما بلغ من القرابة أو الحصانة .
ثالثا :تجميد كافة الأجهزة الأمنية التي أغرقت الشارع الفلسطيني بالانفلات الأمني وغطرسة البندقية ..!!وإغلاق كافة الدكاكين السياسية اليمينية منها واليسارية والعمل على انخراط كافة الفعاليات المخلصة في إطار فلسطيني واحد وهدف واحد هو المقاومة الشريفة حتى دحر الاحتلال .
رابعا:التخلص من جيش العاطلين الذين يقبضون الرواتب العالية تحت مسميات مدير عام ومدير خاص في الوزارات النائمة والانتفاع بطاقاتهم في السعي نحو بيئة نظيفة وجميلة..!!

* * *
المدهش أنى كمرشح للرئاسة لم أضع أي ملصق يحمل صورتي الملونة الباسمة في أي مكان لان شكلي يقطع الخميرة من العجين و يطفش الناخبين فلست في وسامة البرغوتي ولا كاريزما عباس وأيضا لن أكون سعيدا عندما أرى الناس يدوسونها بأقدامهم قبل وبعد انفضاض المولد..!!
استمر الحلم وأنا انتظر بفارغ الصبر النتائج ولم اكترث كثيرا بالتهديدات من زعران فلان ولا مساومات علان ولا تربيطات تنظيم "كان ياما كان" .

* * *

و أخيرا ظهرت النتائج وكانت المفاجأة أن مجموع الأصوات التي حصلت عليها صفر..!!
تساءلت باكيا من الغيظ: أين صوتي..؟!!..أين صوت المره..التي وعدتها بان تكون حرم الرئيس وسيدة فلسطين الأولى..؟!!
صرخت متحديا كما صرخ أهل القرية في فيلم "شيء من الخوف" زواج عتريس من فؤاده باطل..!!
أيقظتني أم العيال من الكابوس وهي تضحك :وحد الله يا حاج أنت طول الليل بتهلوس ومكشف كمان
لملمت نفسي وخرجت إلى الشارع لأرى بأم عيني المفارقة بين ليل خان يونس البنفسجى ونهار حملات المرشحين الوردي حيث تختنق الشوارع بصور ووعود طغت على صور من وعدوا ولبوا..!! بينما "الكوبونة " من فوق والأوراق الخضراء من تحت في حركة وهمة ونشاط فهمست لهواء كانون البارد:عليه العوض..!!

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات