أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابو الحق البكري - العراقيه وفلسفة حسن النوايا














المزيد.....

العراقيه وفلسفة حسن النوايا


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 15:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قررت القائمه العراقيه العوده الى حضور جلسات مجلس النواب كبادره لحسن النوايا ومن اجل تفكيك الازمه السياسيه القائمه كما اعلنت تأجيل عودة وزرائها الى الحكومه الى مابعد انعقاد المؤتمر الوطني وتحقيق مطالبهم المتعلقه بالامن والشراكه .
جاء ذلك على لسان المتحدثه بأسم القائمه العراقيه السيده ميسون الدملوجي ، الله يكون بعونها وعوننا وعون الملايين من العراقيين الفقراء والمحرومين والمشردين والجياع على هذه البلوى المتمثله بالحكومه وقوائمها السياسيه وبرلمانها المخزي ومؤسساتها الفاسده والمفسده وقضائها المشتت المشوش بين رغباته المهنيه لتحقيق مهامه في العدل والمساواه وبين الضغوط التي تهدد وجوده ومصالحه وارتباطاته .
يبدو ان العراقيه تعلق امالها على مايسمى بالمؤتمر الوطني وكأنه وحده القادر على تغيير المعادله السياسيه ونحن بالتاكيد نجهل مايحدث خلف الكواليس من مساومات وتنازلات عن حقوق هذا الطرف او ذاك ، وكأن هذا المؤتمر هو الاول والاخير ناسين اومتناسين عشرات المؤتمرات التي عقدت واعطيت فيها العهود والعقود وبالتالي سوفت والغيت وسوف والغي معها الكثير من الحقوق دون ان يبالي اي طرف لما حدث او يمكن ان يحدث ..المؤتمر حسب المعطيات لايمكن ان يكتب له النجاح لانه يعقد في ظرف معقد جدا ليس على المستوى الشعبي ومايتعلق بحقون الناس بل على مستوى متطلبات وتعقيدات القوى السياسيه التي ستدخل قاعة المؤتمر .. بل يبدو ان المؤتمر القادم سيكون افشل المؤتمرات وبامتياز لانهم وضعو الشعب خارج اللعبه .
بين الحين والاخر تقدم القائمه العراقيه بادره اضافيه جديده لحسن النوايا ، حتى اغرقونا في نواياهم الحسنه .. هذه النوايا التي لايعلمها الا الله والراسخون في العلم ، لااعرف ولايعرف بياعي الكلام مثلي من المتابعين والمهتمين بالشان العراقي اين يمكن تصريف حسن النوايا في العمل السياسي في ظل هذا الصراع الدموي واغراقنا في فوضى انعدام الخدمات ومصادرة الحريات وأفقار الناس واذلالهم .
كما ويبدو ان اعضاء العراقيه من سيدات وساده لايهمهم مايجري على الارض من تغييب لكل اشكال الحياة ، لذا فهم يتنازلون باستمرار بطريقة حسن النوايا من اجل تفكيك الازمات ومن اجل تخفيف العبأ عن كاهل المواطن ، وهاهي الدوره الانتخابيه الحاليه بسنواتها الاربعه تودعنا ولم نحصد منها سوى الخيبه والخسران و الصراع من اجل الاستحواذ على الوزارات والكراسي والفساد وحسن النوايا .
يتصور هؤلاء القاده السياسيون العظام بأن العمل السياسي في بلد الف ليله وليله اشبه بجلسات سمر السلاطين بين جواريهم وغلمانهم وهم يتحدثون عن المارد والمصباح السحري او اشبه بجلسات الجدات والاطفال والحديث عن (السعلوه )ولربما جلسات عشائريه اوجلسات مقاهي والتي يمكن ان يحدث عليها الاختلاف على قدح شاي او فنجان قهوه اوقطعة دومينه ..لم يكن بذهنهم قطعا ان العمل السياسي عمل شاق مضني يرتبط ببرامج وافكار وفلسفات من شانها ان تحيل المجتمع بكل تنوعاته الى وحده انسانيه قادره على صنع الحياة بصيغ متقدمه حره .
العمليه السياسيه ذات الاطر الكارتونيه الهشه لازالت قبيحه ومقيئه ومقيته وبطيخيه لايمكن استساغتها مطلقا ، ولايزال السيد رئيس الوزراء ،بطل التحرير القومي ،وزير الدفاع والداخليه والامن الوطني ،ورئيس مجالس العشائر والاسناد ،والمسؤول عن النقابات العماليه والفلاحيه والتربويه والتعليميه والدينيه وشؤن انعدام الخدمات يمارس دوره الحضاري من اجل تغييب كل اشكال الاداب والفنون والعلوم في ظل النظام الديمقراطي الملتحي المعمم .
لازال العراق واحد من اهم الدول المتقدمه عالميا في مجالات الفساد وتغييب الحريات والاقذر عالميا ..بفضل عظمة وحنكة ودهاء هؤلاء الساسه العمالقه ونكران ذاتهم وتضحياتهم في سبيل شعبهم وقضيته ..ولكن يبقى السؤال الذي يبحث عن اجابه قائما .. ماهي الجدوى والحكمه من المقاطعه ثم العوده دون حدوث اي متغيرات ..؟
يبدو ان الموضوع يفوق تصوراتنا ,,واكبر من قدراتنا المعرفيه ، وان ماحدث وما يمكن ان يحدث اكبر مما يحتمله عقلنا البسيط واكبر من جهلنا وما علينا الا ان ننبطح امام نظرية حسن النوايا التي تستحق ان تدرس .



#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامريكان وحرامية بغداد ..
- الفقراء يتبعهم الغاوون
- لاخلاص الا من ساحات الخلاص
- الاسلام .. الطفوله .. حقوق الانسان -الجزء الخامس
- الاسلام ..الطفوله ..حقوق الانسان .........الجزء الرابع
- تواصلو ..لاعلان 25 شباط ثوره.
- الاسلام ..والعقل العراقي..!!
- الديمقراطيه الكاركتيريه .. وحرياتنا .. !!
- الاسلام..الطفوله..حقوق الانسان .......الجزء الثالث
- الاسلام ..الطفوله..حقوق الانسان ... ....الجزء الثاني
- الاسلام ..الطفوله..حقوق الانسان .........الجزء الأول
- شكرآ أمريكا..!!
- شيوخ الاسلام..وشباب الثوره


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابو الحق البكري - العراقيه وفلسفة حسن النوايا